الديمقراطيـة
وحقوق الإنسان
-
الحماية الدستورية لحقوق الإنسان
دراسـة
حول:
مقارنة ما بين الدستور التونسي ومشروع الدستور الفلسطيني "والمسودة
الثالثة" والقانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية
إعـــداد:لوسي
ثلجية
إشراف
:د. عاصم خليل
2007
الفهرس
مقدمة:
الفصل
الأول: تاريخ نشأة الدستور
·
نشأة
الدستور الفلسطيني
·
الدستور
التونسي
الفصل الثاني: مقارنة
ما بين الدستور التونسي ومشروع الدستور
الفلسطيني "والمسودة الثالثة" والقانون الأساسي للسلطة الوطنية
الفلسطينية من حيث:
·
الدين
·
حقوق
الإنسان
·
الديمقراطية
الفصل
الثالث
·
سيادة
القانون
·
المحكمة
الدستورية
·
خاتمة
·
قائمة
المراجع
مقدمة:
يعتبر الدستور الوثيقة الأهم سياسياً واجتماعياً في حياة الناس داخل أي
دولة، فهي التي تحدد العلاقات بالسلطة السياسية القائمة مهما كان نوع النظام. فالدستور عبارة عن مجموعة الأنظمة الأساسية
التي تحدد لآليات صنع القرار، الحقوق،وتوزيع السلطات فيها والعلاقة بين
السلطات. هنالك بعض الأدبيات التي تشير
إلى الدستور انه يعطي الحكومة القوة والقدرة الكافية على السيطرة وحكم الشعب ومن
ناحية يجب أن يتضمن على القواعد التي تمكنها من السيطرة على أدائها وإخضاعها
للمراقبة والمساءلة. أن الدستور يمكنه أن
يكون الحارس الأساسي للممارسة الديمقراطية في الدولة، ويمكن أن يتحول إلى أداة
قمعية دكتاتورية، وهنا تكمن أهمية الاهتمام بنصوص الدستور وآليات إقراراه وتعديله.
يتأثر الدستور
بدرجة كبيرة بالواقع الموضوعي وطبيعة تطور العلاقات والمؤثرات التي عاشها الشعب
على مر العصور. فهو، أي قانون، يعكس بدرجة كبيرة شبكة العلاقات الاجتماعية
والاقتصادية، والتي هي نِتاج عملية متكاملة من المؤثرات الثقافية والسياسية في
لحظة تقاطعها مع كل أمرٍ أو قانونٍ يجري تقنينه، فالقانون ليس إلاّ
نتيجة لمعطيات الواقع وتعبيراً عن مُحصِلة ورؤية المشرع.
تعالج هذه الدراسة أولاً،
مقارنة الدستور التونسي والمسودة الثالثة المنقحة[1]
لمشروع دستور دولة فلسطين، والقانون الأساسي للسلطة الوطنية فقط. بالرغم من الخصوصية الواضحة لكل دولة،
فتونس عانت من الاستعمار لفترة طويلة إلا أنها تتمتع بالاستقلال الأمر الذي يجعلنا
نلاحظ الاختلاف الواضح مع مشروع الدستور الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من
الاضطرابات الداخلية التي خلقها وجود الاحتلال والتأثيرات الخارجية، والتي
ما زالت حتى الآن تسعى للحصول على الاستقلال وهو ما يجعل عملية تحويل مشروع
الدستور إلى دستور غير مؤقت.
إن الدستور يعتبر من أهم المبادئ
ألأساسية لحماية حقوق الإنسان، وعليه فأن فرضية هذا البحث تتمحور حول هل الدستور
يساهم في حماية أفضل لحقوق الإنسان، وهنالك بعض الأسئلة المرتبطة بالحماية
الدستورية حول كيف نحمي حقوق الإنسان عن طريق الدستور؟: هل
القوانين تنظم الحريات وتفسر الحقوق وتحميها؟
هل تداخل التشريع بالتنفيذ أحياناً حال دون منع انتهاك حقوق الإنسان
والحريات؟ هل الوثيقة الدستورية مجرد حبر على ورق لا علاقة لها بالممارسات اليومية
للسلطة بحق المواطنين؟
في هذه الورقة، سيتم التركيز
على المواد المتعلقة بمواد" الدين"، “الديمقراطية"، "و
الحماية الدستورية لحقوق الإنسان حيث سأقوم بعملية مقارنة القانون وتحليله ومراجعته.
الفصل الأول
خلفية تاريخية لنشأة الدستور
- الفلسطيني
- التونسي
خلفية عن
نشأة الدستور الفلسطيني
لقد أصبح من الضروري وجود وثيقة دستورية لوضع الأسس العامة للدولة، وتنظيم
أمور الحكم وطبيعة وأهداف والوسائل المستخدمة لتحقيق الأهداف المعلن عنها وصولا
لفهم طبيعة الكيان السياسي ومفهومه للحرية والسيادة ونطاقها. وفي الحالة الفلسطينية أصبحت أهمية وجود وثيقة دستورية
مكتوبة ضرورية، للحاجة إلى مأسسة الدولة وتوحيدها في كيان سياسي واحد، والحاجة
لنظام سياسي فلسطيني. وتزداد الحاجة إلى
دستور فلسطيني لتوحيد النظام القانوني لدولة فلسطينية، ولا سيما في ظل وجود تركة
تشريعية معقدة تفتقر إلى مرجعية قانونية عليا( دستور).
لفلسطين طابعها الخاص والمعقد لتعرضها لفترة طويلة من الاحتلال
المتعاقب. لقد شهدت صياغة الدستور
الفلسطيني فترات جمود طويلة، وفي عام 1988 أعلن المجلس الوطني قيام دولة فلسطين،
وكلف لجنة بالشروع في العمل على صياغة الدستور، ولكن خطاها كانت بطيئة لارتباطها
بالتقلبات السياسية. عام 1994 بموجب اتفاقيات أوسلو التي نصت على تشكيل هيئة منتخبة،
ما يعرف بالمجلس التشريعي الذي تولى مسؤولية الصياغة، وقد تكلل الانجاز بصياغة ما
عرف بالقانون الأساسي[2]
إلا أن الرئيس لم يصادق عليه إلا في عام
2002. عام 1999 كلفت اللجنة التنفيذية بالشروع بصياغة دستور للدولة الفلسطينية في
عام 2001 قدمت اللجنة المسودة الأولى، ولكنها لم تحظى بالاهتمام الكافي نظراً
لانشغال الشعب والحكومة بالانتفاضة الثانية.
عام 2002 بقرار أمريكي دعا الرئيس جورج بوش إلى وضع دستور جديد. رداً على
ذلك فقد قدم نبيل شعت مسودة 2001 ولكن هذه المسودة ولدت ميتة لأنها لم تستجب
للمخاوف الأمريكية. 2003 لقد تم إدخال بعض التعديلات والتنقيحات على المسودة الثالثة، إلى أن نشرت
في 15 أيار 2003 متضمنة جميع التعديلات.
لقد تم تطوير القانون الأساسي الذي يعتبر بمثابة دستور الدولة الفلسطينية
من خلال عملية مطولة اعتمدت وبتاريخ 13/8/2005 لقد تم القيام بتعديل بعض المواد (36،47،48،55)
يجوز للرئيس التعديل بموافقة ثلثي مجلس
الوزراء واعتمد هذا التعديل في القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية.
[1] ناثان براون، مسودة
دستور دولة فلسطين "المسودة الثالثة" المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، تشرين أول،2003 * سوف اكتفي بذكر كلمة المسودة فقط في هذا البحث لعدم
التكرار
[2] . القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية، أمان " الائتلاف
من أجل النزاهة والمساءلة، حزيران 2006
وحقوق الإنسان
-
الحماية الدستورية لحقوق الإنسان
دراسـة
حول:
مقارنة ما بين الدستور التونسي ومشروع الدستور الفلسطيني "والمسودة
الثالثة" والقانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية
إعـــداد:لوسي
ثلجية
إشراف
:د. عاصم خليل
2007
الفهرس
مقدمة:
الفصل
الأول: تاريخ نشأة الدستور
·
نشأة
الدستور الفلسطيني
·
الدستور
التونسي
الفصل الثاني: مقارنة
ما بين الدستور التونسي ومشروع الدستور
الفلسطيني "والمسودة الثالثة" والقانون الأساسي للسلطة الوطنية
الفلسطينية من حيث:
·
الدين
·
حقوق
الإنسان
·
الديمقراطية
الفصل
الثالث
·
سيادة
القانون
·
المحكمة
الدستورية
·
خاتمة
·
قائمة
المراجع
مقدمة:
يعتبر الدستور الوثيقة الأهم سياسياً واجتماعياً في حياة الناس داخل أي
دولة، فهي التي تحدد العلاقات بالسلطة السياسية القائمة مهما كان نوع النظام. فالدستور عبارة عن مجموعة الأنظمة الأساسية
التي تحدد لآليات صنع القرار، الحقوق،وتوزيع السلطات فيها والعلاقة بين
السلطات. هنالك بعض الأدبيات التي تشير
إلى الدستور انه يعطي الحكومة القوة والقدرة الكافية على السيطرة وحكم الشعب ومن
ناحية يجب أن يتضمن على القواعد التي تمكنها من السيطرة على أدائها وإخضاعها
للمراقبة والمساءلة. أن الدستور يمكنه أن
يكون الحارس الأساسي للممارسة الديمقراطية في الدولة، ويمكن أن يتحول إلى أداة
قمعية دكتاتورية، وهنا تكمن أهمية الاهتمام بنصوص الدستور وآليات إقراراه وتعديله.
يتأثر الدستور
بدرجة كبيرة بالواقع الموضوعي وطبيعة تطور العلاقات والمؤثرات التي عاشها الشعب
على مر العصور. فهو، أي قانون، يعكس بدرجة كبيرة شبكة العلاقات الاجتماعية
والاقتصادية، والتي هي نِتاج عملية متكاملة من المؤثرات الثقافية والسياسية في
لحظة تقاطعها مع كل أمرٍ أو قانونٍ يجري تقنينه، فالقانون ليس إلاّ
نتيجة لمعطيات الواقع وتعبيراً عن مُحصِلة ورؤية المشرع.
تعالج هذه الدراسة أولاً،
مقارنة الدستور التونسي والمسودة الثالثة المنقحة[1]
لمشروع دستور دولة فلسطين، والقانون الأساسي للسلطة الوطنية فقط. بالرغم من الخصوصية الواضحة لكل دولة،
فتونس عانت من الاستعمار لفترة طويلة إلا أنها تتمتع بالاستقلال الأمر الذي يجعلنا
نلاحظ الاختلاف الواضح مع مشروع الدستور الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من
الاضطرابات الداخلية التي خلقها وجود الاحتلال والتأثيرات الخارجية، والتي
ما زالت حتى الآن تسعى للحصول على الاستقلال وهو ما يجعل عملية تحويل مشروع
الدستور إلى دستور غير مؤقت.
إن الدستور يعتبر من أهم المبادئ
ألأساسية لحماية حقوق الإنسان، وعليه فأن فرضية هذا البحث تتمحور حول هل الدستور
يساهم في حماية أفضل لحقوق الإنسان، وهنالك بعض الأسئلة المرتبطة بالحماية
الدستورية حول كيف نحمي حقوق الإنسان عن طريق الدستور؟: هل
القوانين تنظم الحريات وتفسر الحقوق وتحميها؟
هل تداخل التشريع بالتنفيذ أحياناً حال دون منع انتهاك حقوق الإنسان
والحريات؟ هل الوثيقة الدستورية مجرد حبر على ورق لا علاقة لها بالممارسات اليومية
للسلطة بحق المواطنين؟
في هذه الورقة، سيتم التركيز
على المواد المتعلقة بمواد" الدين"، “الديمقراطية"، "و
الحماية الدستورية لحقوق الإنسان حيث سأقوم بعملية مقارنة القانون وتحليله ومراجعته.
الفصل الأول
خلفية تاريخية لنشأة الدستور
- الفلسطيني
- التونسي
خلفية عن
نشأة الدستور الفلسطيني
لقد أصبح من الضروري وجود وثيقة دستورية لوضع الأسس العامة للدولة، وتنظيم
أمور الحكم وطبيعة وأهداف والوسائل المستخدمة لتحقيق الأهداف المعلن عنها وصولا
لفهم طبيعة الكيان السياسي ومفهومه للحرية والسيادة ونطاقها. وفي الحالة الفلسطينية أصبحت أهمية وجود وثيقة دستورية
مكتوبة ضرورية، للحاجة إلى مأسسة الدولة وتوحيدها في كيان سياسي واحد، والحاجة
لنظام سياسي فلسطيني. وتزداد الحاجة إلى
دستور فلسطيني لتوحيد النظام القانوني لدولة فلسطينية، ولا سيما في ظل وجود تركة
تشريعية معقدة تفتقر إلى مرجعية قانونية عليا( دستور).
لفلسطين طابعها الخاص والمعقد لتعرضها لفترة طويلة من الاحتلال
المتعاقب. لقد شهدت صياغة الدستور
الفلسطيني فترات جمود طويلة، وفي عام 1988 أعلن المجلس الوطني قيام دولة فلسطين،
وكلف لجنة بالشروع في العمل على صياغة الدستور، ولكن خطاها كانت بطيئة لارتباطها
بالتقلبات السياسية. عام 1994 بموجب اتفاقيات أوسلو التي نصت على تشكيل هيئة منتخبة،
ما يعرف بالمجلس التشريعي الذي تولى مسؤولية الصياغة، وقد تكلل الانجاز بصياغة ما
عرف بالقانون الأساسي[2]
إلا أن الرئيس لم يصادق عليه إلا في عام
2002. عام 1999 كلفت اللجنة التنفيذية بالشروع بصياغة دستور للدولة الفلسطينية في
عام 2001 قدمت اللجنة المسودة الأولى، ولكنها لم تحظى بالاهتمام الكافي نظراً
لانشغال الشعب والحكومة بالانتفاضة الثانية.
عام 2002 بقرار أمريكي دعا الرئيس جورج بوش إلى وضع دستور جديد. رداً على
ذلك فقد قدم نبيل شعت مسودة 2001 ولكن هذه المسودة ولدت ميتة لأنها لم تستجب
للمخاوف الأمريكية. 2003 لقد تم إدخال بعض التعديلات والتنقيحات على المسودة الثالثة، إلى أن نشرت
في 15 أيار 2003 متضمنة جميع التعديلات.
لقد تم تطوير القانون الأساسي الذي يعتبر بمثابة دستور الدولة الفلسطينية
من خلال عملية مطولة اعتمدت وبتاريخ 13/8/2005 لقد تم القيام بتعديل بعض المواد (36،47،48،55)
يجوز للرئيس التعديل بموافقة ثلثي مجلس
الوزراء واعتمد هذا التعديل في القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية.
[1] ناثان براون، مسودة
دستور دولة فلسطين "المسودة الثالثة" المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، تشرين أول،2003 * سوف اكتفي بذكر كلمة المسودة فقط في هذا البحث لعدم
التكرار
[2] . القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية، أمان " الائتلاف
من أجل النزاهة والمساءلة، حزيران 2006
الخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود
» "خواطر "يا حبيبتي
الجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود
» خواطر "يا حياتي "
الجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود
» الطريق الى الجنة
الأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود
» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
الأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب