الجريمة المعلوماتية
الجرائم المعلوماتية
لقد
شهد العالم خلال العقدين الماضيين ثورة علمية هائلة في مجال تقنية
المعلومات والإتصالاتوحيث أن هذه الثورة المعلوماتية ترتكز على إستخدام
وتسخير
الحواسب الآلية والشبكات المتصلة به والمتصلة ببعضها البعض إما عن طريق خطوط
الهواتف
أو عن طريق الأقمار الصناعية ، ولقد ساهمت شبكة المعلومات الدولية
" الإنترنت " في تعزيز هذه الثورة وذلك بانتقال المعلومات وعدم
احتكارها وانتشارها بأسرع وقت ممكن متى تعلق الأمر بخبر أو
نبأ أو معلومة ، كما أن هذه الشبكة فضاء متاح للجميع
فيمكن لأي فرد أن يلج إلى هذه الشبكة في أي وقت ومن أي مكان دون حاجة
لأذن
مسبق من حكومة أو دولة ، بل ويستطيع أن يخاطب المجتمعات الأخرى وأن يعبر عن
رأيه
ويتواصل مع الآخرين دون الخوف من أن يتم مصادرة أرائه وأفكاره فالإنترنت فضاء
لا
يمكن السيطرة عليه عملياً أو إستحواذه أوإحتكاره ويمكن لكل شخص طبيعيي أو معنوي
من
خلال هذا الفضاء أن يزاول أي نشاط يريد سواء كان هذا النشاط تجاري، فكري ، ثقافي
إجتماعي
، أو سياسي أو غير ذلك من نشاطات أخرىوأمام هذه الحرية المتاحة في العالم
الإفتراضي
ونظراً لسهولة الاتصال والولوج للشبكة الإنترنت وإنتشار مستخدميها في
مختلف
أنحاء العالم فإنها أفرزت لنا العديد من النشطاء الذين لم يجيدوا التعامل
معها
بشكل صالح وخيَر وإستغلوها للقيام ببعض الأفعال غير المشروعة قانوناً
والمنافية
للدين والأخلاق وللطبيعة البشرية أحياناً . فلقد أفرزت شبكة الإنترنت
أنماط
من السلوك الإجرامي المستحدث الذي لم نألفه في أنماط الجرائم المتعارف عليها
والتي
تصدت لها التشريعات ووضعت لها القوانين والعقوبات، فجريمة التحويل الإلكتروني
غير
المشروع للأموال وسرقة المعلومات وتدمير المواقع والإرهاب عبر الإنترنت وجرائم
التجسس
على المعلومات والأشخاص والجنس وترويج الأفكار الهدامة بإستخدام الإنترنت
كوسيلة
للإشهار , كلها تصب في قالب الجرائم المستحدثة وقد تفنن مستحدثي هذه الجرائم
في
تنوع الأساليب المبتكرة للتنفيذ هذه الجرائم مستغلين فى هذا معرفتهم وقدراتهم في
هذا
المجال من أجل القيام بنشاطاتهم غير المشروعة .
واختلف
الفقه فى وضع تعريف هذه النوعية من الجرائم بل وفى تسميتها
أيضاً فتارة يطلق عليها جرائم الكمبيوتر وأخرى جرائم
الإنترنت وأخرى الجرائم الإلكترونية والأرجح تسميتها بالجرائم
المعلوماتية
وهى كل إستخدام ، في صورة فعل أو امتناع ، غير مشروع للتقنية المعلوماتية
ويهدف إلى الإعتداء على أي مصلحة مشروعة سواء أكانت مادية أم معنوية.ومن
أمثله هذه الجرائم سرقة معلومات الحاسب وقرصنة البرامج وسرقة خدمات
الحاسب
وسرقة أدوات التعريف والهوية عبر انتحال هذه الصفات أو المعلومات داخل
الحاسب
وتزوير البريد الإلكتروني أو الوثائق والسجلات والهوية .جرائم المقامرة
والجرائم
الأخرى ضد الأخلاق والآداب و تملك وإدارة مشروع مقامرة على الانترنت و
تسهيل
إدارة مشاريع القمار على الإنترنت وتشجيع مقامرة عبر الانترنت واستخدام
الانترنت
لترويج الكحول ومواد الإدمان للقصر والحيازة غير المشروعة للمعلومات
وإفشاء
كلمة سر الغير وإساءة استخدام المعلومات وخلق البرمجيات الخبيثة والضارة
ونقلها
عبر النظم والشبكات وغيرها والان نبين
الصعوبات
التى تواجة كشف وإثبات الجرائم المعلوماتية فيما يتعلق ب
1-الجانى
2-الجريمة
3-الإثبات
فالجرائم المعلوماتية
تتميز بطبيعة خاصة وهذه الطبيعة الخاصة تثير بعض المشكلات عند ضبط
وتحقيق وإثبات الجرائم المعلوماتية والتى تتمثل فى كون الحاسب الاَلى أداة
الجريمة
وأن الجريمة غلباً ما تتم على بيانات ومعلومات مخزنة داخل الحاسب وأن هذه
النوعية
من الجرائم لا تقع إلا من أشخاص لهم خبرة فنية كبيرة فى مجال الحاسب الألى
ويتسمون
بالذكاء الشديد وكذلك تثير العديد من الصعوبات فى مجال إثبات هذة الجرائم
وغيرها
من الصعوبات التى سنتناولها تفصيلاً كالتالى :-
أولاً من
حيث الجانى
يطلق فقهاء القانون
الجنائى على الشخص الذى يقترف الجرائم المعلوماتية مصطلح المجرم
المعلوماتى تمييزا له عن المجرم التقليدى وهو الشخص الذى لدية مهارات تقنية
أو
دراية بالتكتيك المستخدم فى نظام الحاسب الألى والقادر على إستخدام هذا التكتيك
لإختراق
الكود السرى لتغيير المعلومات أو لتقليد البرامج أو التحويل من الحسابات عن
طريق
إستخدام الحاسوب نفسه.
فالمجرم المعلوماتى
اذن ليس شخص عادى وانما هو شخص له اوصافة وسماتة الخاصة التى تميزه عن
المجرم التقليدى وهو شخص يتميز بالذكاء الشديد والخبرة الفائقة فى مجال الحاسب
الالى والانترنت وهذه السمات تتشاب مع سمات مجرمي ذوي
الياقات البيضاء ه ولم يجد المجرم المعلوم رادعة نظرا لأن جميع أساتذة
القانون
علي مستوي العالم مازالوا عاجزين عن إصدار تشريع يحظر هذا النوع من
الجرائم,
خصوصا ان ادلة الاثبات يصعب الوصول اليها .
إن هذا المجرم (1) متخصص له قدرة
فائقة علي المهارة التقنية ويستغل مداركه ومهاراته في اختراق الشبكات وكسر
كلمة
المرور أو الشفرات, وهو كذلك مجرم عائد للجريمة دائما يوظف مهاراته في كيفية
عمل
الحواسيب وكيفية تخزين البيانات والمعلومات والتحكم في أنظمة الشبكات في الدخول
غير
المصرح به مرات ومرات, وهو مجرم محترف يوظف مهاراته في الاختراق والسرقة
والنصب
والاعتداء علي حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الجرائم مقابل المال, وهو
مجرم
ذكي يمتلك مهارات تؤهله بتعديل وتطوير الأنظمة الأمنية
حتي
لا تستطيع السلطات أن تلاحقه وتتبع أعماله الإجرامية ومما يزيد من
صعوبة هذة الملاحقة ايضا هو ان هذا المجرم لا يلج النظام
المعلوماتى الذى سيرتكب علية جريمتة باسمة احقيقى او بمعومات
صحيحة بل دائما يدخل باسم مستعار ومعلومات غير صحيحة كما انه يرتكب
الجريمة
عن بعد مما يصعب اكثر من ملاحقتة بل انه يمكن ان يرتكب الجريمة م دولة على
نظام
معلوماتى موجود فى دولة كما اننا نجد ان المجرم المعلوماتى ليس نوع واحد
واهدافهم
ليست واحدة منهم صغار السن الذين قد لا يقدرون خطورة ما يقومون به 0
وهناك
المجرم
المعلوماتى (2) الذى يتعمد اختراق الانظمة المختلفة لتحقيق اهداف خاصة اهداف
سياسية
او اقتصادية او ممارسة جرائم عبر الانترنت كالقراصنة المرتزقة الذين
يستخدمون
من قبل افراد او حكومات لاقتحام برامج ونظم حواسيب محددة لتدميرها او سرقة
ما
فيها او تشويهها مقابل مبالغ مالية ومن هنا نجد ان مكافح هذة الطائفة من الجناه
وهم
القراصنة المرتزقة ان بعض الاجهزة الحكومية فى دول مختلفة تستعين بهم لتحقق
مصالح
خاصة بها وبالتالى هؤلاء القراصنة يجدوا الحماية من الاجهزة الحكومية
وبالتالى
ملاحقتهم ليست بالامر الهين اذن نحن امام مجرم يتمتع بالذكاء الفائق
والخبرة
الكبيرة فى مجال الحاسب الالى ويسخر كل ذلك لارتكاب الجرائم المعلوماتية
مما
يجعل ملاحقتة امر غاية فى الصعوبة يزيد من هذه الصعوبة انة يرتكب جرائمة عن بعد
ويكون
بعيد عن مصرح الجريمة الذى تنعدم علية الادلة تماما بلاضافة على قدرة هذا
المجرم
على محو كل دليل او اثر يمكن ان يدل علية مما يجعل ملاحقتة امر صعب للغاية
الا انه يمكن التخفيف من هذه الصعوبات بالتعاون
الفعال بين الدول المختلفة لمحاولة السيطرة على هذه الجرائم التى انتشرت
بصورة كبيرة وطور المجرم المعلوماتى فيهامن اساليب
ارتكابة للجريمة بالاضافة الى انشاء جهاز لتعقب مجرمى المعلوماتية يعمل على
مستوى
كل الدول ويحقق التعاون الايجابى بين الدول .
ثانيا من
حيث الجريمة:-
يقصد بالجريمة
المعلوماتية كل استخدام في صورة فعل أو امتناع غير مشروع
للتقنية المعلوماتية ويهدف إلى الاعتداء على أي مصلحة مشروعة سواء أكانت
مادية
أم معنوية .
والجريمة
المعلوماتية تتميز بسمات خاصة تميزها عن الجرائم التقليدية
وهذه السمات الخاصة فى حقيقتها عقبات وصعوبات تزيد من غموض هذه الجرائم
وتجعل
اكتشافها اكثر صعوبة وهذة السمات بيانها كالتالى :-
1-خفاء الجريمة
فالجرائم التى تقع
على الحاسبات او بواستطها فى اكثر صورها خفية مستتره لا يلحظها
المجنى عليه ولا يدرى بوقوعها وذلك لان المجرم يمعن فى اخفاء السلوك
المكون
لها ولنتائجها عن طريق التلاعب غير المرئى فى النبضات او الذبذبات
الالكترونية
التى تسجل البيانات عن طريقها ويقوم المجرم المعلواتى بذلك بسهولة
لتمتعة
بالخبرة الفائقة فى هذا المجال فاختلاس المال عن طريق التلاعب فى منظومة
الحاسب
وحتوياتها غالبا ما يجرى فى مخرجات الحاسب تغطيتة وستره والتجسس على ملفات
البيانات
المخزنة واستنساخها او تفريغ البيانات التى يجرى عبر الشبكات الاتصالية
نقلها
تقل الى حد كبير فرص المجنى علية فى ملاحظة ارتكاب الجريمة او اثباتها اذا
لاحظها
وكذلك عند اغتصاب جهد الحاسب او خدماتة واختراق قواعد البيانات وتغيير بعض
محتوياتها
وذلك بدس برامج خاصة ضمن برامجها قد لا يشعر به القائمون على تشغيلها
والتخريب
المنطقى للانظمة يمكن تمويهة ليبدو كما لو كانخطأ مصدره البرامج او
الاجهزة
او نظام التشغيل او التصميم الكلى للنظام المعلوماتى ونتيجة لهذه الصعوبات
اصبح
لامكانية اخفاء الجريمة المعلوماتية عنطريق التلاعب فى البيانات مصطلحا يستخدم
فى
علم الاجرام الامريكية وهو الطبيعة غير الاولية لمخرجات الحاسب
دور الكمبيوتر في الجريمة
2- دور الحاسب الالى فى الجريمه
يلعب
الكمبيوتر ثلاثة ادوار في ميدان ارتكاب الجرائم ، ودورا رئيسا في حقل
اكتشافها ، ففي حقل ارتكاب الجرائم يكون للكمبيوتر الادوار
التالية :-
الاول:- قد يكون الكمبيوتر
هدفا
للجريمة وذلك كما في حالة الدخول غير المصرح به الى النظام او زراعة
الفايروسات
لتدمير المعطيات والملفات المخزنة او تعديلها ، وكما في حالة الاستيلاء
على
البيانات المخزنة او المنقولة عبر النظم.
ومن اوضح المظاهر
لاعتبار الكمبيوتر هدفا للجريمة في حقل التصرفات غير القانونية ،
عندما تكون السرية والتكاملية أي السلامة والقدرة أو التوفر
هي التي يتم الاعتداء عليها ، بمعنى ان توجه هجمات الكمبيوتر الى معلومات
الكمبيوتر او خدماته بقصد المساس بالسرية او المساس
بالسلامة والمحتوى والتكاملية ، او تعطيل القدرة والكفاءة للانظمة للقيام
باعمالها
، وهدف هذا النمط الاجرامي هو نظام الكمبيوتر وبشكل خاص المعلومات المخزنة
داخله
بهدف السيطرة على النظام دون تخويل ودون ان يدفع الشخص مقابل الاستخدام (سرقة
خدمات
الكمبيوتر ، او وقت الكمبيوتر ) او المساس بسلامة المعلومات وتعطيل القدرة
لخدمات
الكمبيوتر وغالبية هذه الأفعال الجرمية تتضمن ابتداءا الدخول غير المصرح به
الى
النظام الهدف والتي توصف بشكل شائع في هذه الايام بأنشطة الهاكرز كناية عن فعل
الاختراق
.
والافعال
التي تتضمن سرقة للمعلومات تتخذ اشكال عديدة معتمدة على الطبيعة
التقنية للنظام محل الاعتداء وكذلك على الوسيلة التقنية المتبعة لتحقيق
الاعتداء
، فالكمبيوترات مخازن للمعلومات الحساسة كالملفات المتعلقة بالحالة
الجنائية
والمعلومات العسكرية وخطط التسويق وغيرها وهذه تمثل هدفا للعديد من الجهات
بما
فيها أيضا جهات التحقيق الجنائي والمنظمات الإرهابية وجهات المخابرات والأجهزة
الأمنية
وغيرها ، ولا يتوقف نشاط الاختراق على الملفات والأنظمة غير الحكومية بل
يمتد
إلى الأنظمة الخاصة التي تتضمن بيانات قيمة ، فعلى سبيل المثال قد يتوصل أحد
المخترقين
للدخول الى نظام الحجز في أحد الفنادق لسرقة أرقام بطاقات الائتمان
وتتضمن بعض طوائف هذا النمط أي الكمبيوتر كهدف
أنشطة سرقة والاعتداء على الملكية الفكرية كسرقة الأسرار التجارية و إعادة
إنتاج ونسخ المصنفات المحمية وتحديدا برامج الحاسوب .
وفي حالات أخرى فان أفعال الاختراق التي تستهدف أنظمة المعلومات الخاصة
تستهدف
منافع تجارية أو إرضاء أطماع شخصية كما ان الهدف في هذه الطائفة يتضمن أنظمة
سجلات
طبية وأنظمة الهاتف وسجلاته ونماذج تعبئة البيانات للمستهلكين وغيرها .
الثاني :- وقد يكون
الكمبيوتر اداة الجريمة لارتكــــاب جرائم تقليدية
كما في حالة
استغلال الكمبيوتر للاستيلاء على الأموال باجراء تحويلات غير مشروعة
او استخدام التقنية في عمليات التزييف والتزوير ، او استخدام التقنية في
الاستيلاء
على ارقام بطاقات ائتمان واعادة استخدامها والاستيلاء على الاموال بواسطة
ذلك
، حتى ان الكمبيوتر كوسيلة قد يستخدم في جرائم القتل ، كما في الدخول الى قواعد
البيانات
الصحية والعلاجية وتحويرها او تحوير عمل الاجهزة الطبية والمخبرية عبر
التلاعب
ببرمجياتها ، او كما في اتباع الوسائل الالكترونية للتأثير على عمل برمجيات
التحكم
في الطائرة او السفينة بشكل يؤدي الى تدميرها وقتل ركابها .
الثالث :- وقد يكون
الكمبيوتر بيئة الجريمة ، وذلك كما في تخزين البرامج المقرصنة فيه او
في
حالة استخدامه لنشر المواد غير القانونية او استخدامه اداة تخزين او اتصال
لصفقات
ترويج المخدرات وانشطة الشبكات الاباحية ونحوها .
وطبعا يمكن
للكمبيوتر ان يلعب الادوار الثلاثة معا ، ومثال ذلك ان يستخدم احد
مخترقي الكمبيوتر (هاكرز) جهازه للتوصل دون تصريح الى نظام مزود خدمات انترنت (مثل
نظام شركة امريكا اون لاين) ومن ثم يستخدم الدخول غير القانوني
لتوزيع برنامج مخزن في نظامه ( أي نظام المخترق ) فهو قد ارتكب فعلا موجها نحو
الكمبيوتر بوصفه هدفا ( الدخول غير المصرح به ) ثم
استخدم الكمبيوتر لنشاط جرمي تقليدي (عرض وتوزيع المصنفات المقرصنة ) واستخدم
كمبيوتره كبيئة او مخزن للجريمة عندما قام بتوزيع برنامج مخزن في نظامه .
اما من حيث دور
الكمبيوتر في اكتشاف الجريمة ، فان الكمبيوتر يستخدم الان على
نطاق واسع في التحقيق الاستدلالي لكافة الجرائم ، عوضا عن ان جهات تنفيذ
القانون
تعتمد على النظم التقنية في ادارة المهام من خلال بناء قواعد البيانات ضمن
جهاز
ادارة العدالة والتطبيق القانوني ، ومع تزايد نطاق جرائم الكمبيوتر ، واعتماد
مرتكبيها
على وسائل التقنية المتجددة والمتطورة ، فانه اصبح لزاما استخدام نفس
وسائل
الجريمة المتطورة للكشف عنها ، من هنا يلعب الكمبيوتر ذاته دورا رئيسا في كشف
جرائم
الكمبيوتر وتتبع فاعليها بل وابطال اثر الهجمات التدميرية لمخترقي النظم
وتحديدا
هجمات الفيروسات وإنكار الخدمة وقرصنة البرمجيات .
3- الإحجام عن الإبلاغ فى
مجتمع الأعمال :-
تحرص اكثر الجهات
التى تتعرض انظمتها المعلوماتية للانتهاك او تمنى
بخسائر فادحة من جراء ذلك على عدم الكشف عن ذلك حتى بين موظفيها عما تعرضت
له
وتكتفى عادة باتخاذ اجراءات ادارية وداخلية دو الابلاغ عنها للسلطات المختصة
تجنبا
للاضراربسمعتها ومكانتها وهز الثقة فى كفاءتها وطبقابعض التقديرات حوالى 20او 25
%من
الجرائم المعلوماتية لا يتم الابلاغ عنها مطلقا خشية الاساءة الى السمعة .
وتبدو هذه
الظاهرة على نحو اكثر حدة فى المؤسسات المالية كالبنوك والمؤسسات
الادخارية
ومؤسسات الاقراض والسمسرة حيث تخشى مجالس ادارتها عادة من ان تؤدى
الدعاية
السلبية التى قد تنجم عن كشف هذه الجرائم او اتخاذ الاجراءات القضائية
حيالها
الى تضاؤل الثقة فيها من جانب المتعاملين معها ولان الجانب الاكبر من
الجرائم
المعلوماتية لا يتم الكشف عنة او الابلاغ عنة فـأن احاطة الجهات الادارية
وجهات
التحقيق والادعاء والمقنن بحجم واتجاهات هذه النوعية من الجرائم لا تكون الا
جزئية
اقتراحات كثيرة تكفل تعاون امجنى علية فى كشف هذه الجرائم ومن ثم انقاص حجم
الاجرام
المعلوماتى غير الظاهر او الخفى واكثر الاقتراحات حدة هى مطالبة البعض فى
الولايات
المتحدة الامريكية خاصة بان تفرض الصوص المتعلقة بجرائم الحاسبات التزاما
على
موظفوا الجهة المجنى عليها بالابلاغ عما يصل خبره من جرائم فى مجال عملهم مع
تقرير
جزاء على الاخلال بهذا الالتزام0
وعندما عرض هذا الاقتراح على لجنة خبراء
المجلس
الاوربى قوبلت هذة الفكرة بالرفض وكان مبرر هذا الرفض انه من غير المعقول ان
نحول
المجنى علية لمرتكب جريمة وحاولت الجنة بحث عدة اقتراحات اخرى بديلة منها
الالتزام
بابلاغ جهة معينة او الالتزا بابلاغ سلطات اشرافية وهذا الالتزام قائم فى
العديد
من الدول ويتم انشاء جهاز خاص يقوم بالمراجعة ويتعين عليه الابلاغ عن كل ما
يكتشفة
من جرائم الى الشرطة و اذا تبين الانظباط فى هذا تمنح هذه المؤسسمة شهادة
امن
خاصة .
بالاضافة الى ذلك
قد لا يكتشف المجنى علية اصلا الجريمة وبالتالى هناك جرائم
ترتكب ولا تعلم جهات البحث والتحرى بها بل لا يعلم بها المجنى عليى خاصة
ان
المجرم المعلوماتى لدية من الاساليب ما يمكنة من اخفاء اى اثر للجريمة مما يؤخر
من
اكتشاف المجنى علية لوقوعها
4-انها
جريمة تقنية فنية :
فالجريمة المعلوماتية جريمة فنية هادئة لا عنف فيها فهى تقع من شخص يتمتع
بالذكاء والخبرة الهائلة فى مجال الحاسب الالى الذى هو
اداة الجريمة اما محل الجريمة فهو عبارة عن بيانات او معلومات
موجودة داخل النظام المستهدف وبالتلى فالحاسب الالى ركن اساسى فى الجرائم المعلوماتية لا تقوم جريمة معلوماتية بدونة وهذه الميزة تميز الجرائم
المعلوماتية عن الجرائم التقليدية
الجرائم المعلوماتية
لقد
شهد العالم خلال العقدين الماضيين ثورة علمية هائلة في مجال تقنية
المعلومات والإتصالاتوحيث أن هذه الثورة المعلوماتية ترتكز على إستخدام
وتسخير
الحواسب الآلية والشبكات المتصلة به والمتصلة ببعضها البعض إما عن طريق خطوط
الهواتف
أو عن طريق الأقمار الصناعية ، ولقد ساهمت شبكة المعلومات الدولية
" الإنترنت " في تعزيز هذه الثورة وذلك بانتقال المعلومات وعدم
احتكارها وانتشارها بأسرع وقت ممكن متى تعلق الأمر بخبر أو
نبأ أو معلومة ، كما أن هذه الشبكة فضاء متاح للجميع
فيمكن لأي فرد أن يلج إلى هذه الشبكة في أي وقت ومن أي مكان دون حاجة
لأذن
مسبق من حكومة أو دولة ، بل ويستطيع أن يخاطب المجتمعات الأخرى وأن يعبر عن
رأيه
ويتواصل مع الآخرين دون الخوف من أن يتم مصادرة أرائه وأفكاره فالإنترنت فضاء
لا
يمكن السيطرة عليه عملياً أو إستحواذه أوإحتكاره ويمكن لكل شخص طبيعيي أو معنوي
من
خلال هذا الفضاء أن يزاول أي نشاط يريد سواء كان هذا النشاط تجاري، فكري ، ثقافي
إجتماعي
، أو سياسي أو غير ذلك من نشاطات أخرىوأمام هذه الحرية المتاحة في العالم
الإفتراضي
ونظراً لسهولة الاتصال والولوج للشبكة الإنترنت وإنتشار مستخدميها في
مختلف
أنحاء العالم فإنها أفرزت لنا العديد من النشطاء الذين لم يجيدوا التعامل
معها
بشكل صالح وخيَر وإستغلوها للقيام ببعض الأفعال غير المشروعة قانوناً
والمنافية
للدين والأخلاق وللطبيعة البشرية أحياناً . فلقد أفرزت شبكة الإنترنت
أنماط
من السلوك الإجرامي المستحدث الذي لم نألفه في أنماط الجرائم المتعارف عليها
والتي
تصدت لها التشريعات ووضعت لها القوانين والعقوبات، فجريمة التحويل الإلكتروني
غير
المشروع للأموال وسرقة المعلومات وتدمير المواقع والإرهاب عبر الإنترنت وجرائم
التجسس
على المعلومات والأشخاص والجنس وترويج الأفكار الهدامة بإستخدام الإنترنت
كوسيلة
للإشهار , كلها تصب في قالب الجرائم المستحدثة وقد تفنن مستحدثي هذه الجرائم
في
تنوع الأساليب المبتكرة للتنفيذ هذه الجرائم مستغلين فى هذا معرفتهم وقدراتهم في
هذا
المجال من أجل القيام بنشاطاتهم غير المشروعة .
واختلف
الفقه فى وضع تعريف هذه النوعية من الجرائم بل وفى تسميتها
أيضاً فتارة يطلق عليها جرائم الكمبيوتر وأخرى جرائم
الإنترنت وأخرى الجرائم الإلكترونية والأرجح تسميتها بالجرائم
المعلوماتية
وهى كل إستخدام ، في صورة فعل أو امتناع ، غير مشروع للتقنية المعلوماتية
ويهدف إلى الإعتداء على أي مصلحة مشروعة سواء أكانت مادية أم معنوية.ومن
أمثله هذه الجرائم سرقة معلومات الحاسب وقرصنة البرامج وسرقة خدمات
الحاسب
وسرقة أدوات التعريف والهوية عبر انتحال هذه الصفات أو المعلومات داخل
الحاسب
وتزوير البريد الإلكتروني أو الوثائق والسجلات والهوية .جرائم المقامرة
والجرائم
الأخرى ضد الأخلاق والآداب و تملك وإدارة مشروع مقامرة على الانترنت و
تسهيل
إدارة مشاريع القمار على الإنترنت وتشجيع مقامرة عبر الانترنت واستخدام
الانترنت
لترويج الكحول ومواد الإدمان للقصر والحيازة غير المشروعة للمعلومات
وإفشاء
كلمة سر الغير وإساءة استخدام المعلومات وخلق البرمجيات الخبيثة والضارة
ونقلها
عبر النظم والشبكات وغيرها والان نبين
الصعوبات
التى تواجة كشف وإثبات الجرائم المعلوماتية فيما يتعلق ب
1-الجانى
2-الجريمة
3-الإثبات
فالجرائم المعلوماتية
تتميز بطبيعة خاصة وهذه الطبيعة الخاصة تثير بعض المشكلات عند ضبط
وتحقيق وإثبات الجرائم المعلوماتية والتى تتمثل فى كون الحاسب الاَلى أداة
الجريمة
وأن الجريمة غلباً ما تتم على بيانات ومعلومات مخزنة داخل الحاسب وأن هذه
النوعية
من الجرائم لا تقع إلا من أشخاص لهم خبرة فنية كبيرة فى مجال الحاسب الألى
ويتسمون
بالذكاء الشديد وكذلك تثير العديد من الصعوبات فى مجال إثبات هذة الجرائم
وغيرها
من الصعوبات التى سنتناولها تفصيلاً كالتالى :-
أولاً من
حيث الجانى
يطلق فقهاء القانون
الجنائى على الشخص الذى يقترف الجرائم المعلوماتية مصطلح المجرم
المعلوماتى تمييزا له عن المجرم التقليدى وهو الشخص الذى لدية مهارات تقنية
أو
دراية بالتكتيك المستخدم فى نظام الحاسب الألى والقادر على إستخدام هذا التكتيك
لإختراق
الكود السرى لتغيير المعلومات أو لتقليد البرامج أو التحويل من الحسابات عن
طريق
إستخدام الحاسوب نفسه.
فالمجرم المعلوماتى
اذن ليس شخص عادى وانما هو شخص له اوصافة وسماتة الخاصة التى تميزه عن
المجرم التقليدى وهو شخص يتميز بالذكاء الشديد والخبرة الفائقة فى مجال الحاسب
الالى والانترنت وهذه السمات تتشاب مع سمات مجرمي ذوي
الياقات البيضاء ه ولم يجد المجرم المعلوم رادعة نظرا لأن جميع أساتذة
القانون
علي مستوي العالم مازالوا عاجزين عن إصدار تشريع يحظر هذا النوع من
الجرائم,
خصوصا ان ادلة الاثبات يصعب الوصول اليها .
إن هذا المجرم (1) متخصص له قدرة
فائقة علي المهارة التقنية ويستغل مداركه ومهاراته في اختراق الشبكات وكسر
كلمة
المرور أو الشفرات, وهو كذلك مجرم عائد للجريمة دائما يوظف مهاراته في كيفية
عمل
الحواسيب وكيفية تخزين البيانات والمعلومات والتحكم في أنظمة الشبكات في الدخول
غير
المصرح به مرات ومرات, وهو مجرم محترف يوظف مهاراته في الاختراق والسرقة
والنصب
والاعتداء علي حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الجرائم مقابل المال, وهو
مجرم
ذكي يمتلك مهارات تؤهله بتعديل وتطوير الأنظمة الأمنية
حتي
لا تستطيع السلطات أن تلاحقه وتتبع أعماله الإجرامية ومما يزيد من
صعوبة هذة الملاحقة ايضا هو ان هذا المجرم لا يلج النظام
المعلوماتى الذى سيرتكب علية جريمتة باسمة احقيقى او بمعومات
صحيحة بل دائما يدخل باسم مستعار ومعلومات غير صحيحة كما انه يرتكب
الجريمة
عن بعد مما يصعب اكثر من ملاحقتة بل انه يمكن ان يرتكب الجريمة م دولة على
نظام
معلوماتى موجود فى دولة كما اننا نجد ان المجرم المعلوماتى ليس نوع واحد
واهدافهم
ليست واحدة منهم صغار السن الذين قد لا يقدرون خطورة ما يقومون به 0
وهناك
المجرم
المعلوماتى (2) الذى يتعمد اختراق الانظمة المختلفة لتحقيق اهداف خاصة اهداف
سياسية
او اقتصادية او ممارسة جرائم عبر الانترنت كالقراصنة المرتزقة الذين
يستخدمون
من قبل افراد او حكومات لاقتحام برامج ونظم حواسيب محددة لتدميرها او سرقة
ما
فيها او تشويهها مقابل مبالغ مالية ومن هنا نجد ان مكافح هذة الطائفة من الجناه
وهم
القراصنة المرتزقة ان بعض الاجهزة الحكومية فى دول مختلفة تستعين بهم لتحقق
مصالح
خاصة بها وبالتالى هؤلاء القراصنة يجدوا الحماية من الاجهزة الحكومية
وبالتالى
ملاحقتهم ليست بالامر الهين اذن نحن امام مجرم يتمتع بالذكاء الفائق
والخبرة
الكبيرة فى مجال الحاسب الالى ويسخر كل ذلك لارتكاب الجرائم المعلوماتية
مما
يجعل ملاحقتة امر غاية فى الصعوبة يزيد من هذه الصعوبة انة يرتكب جرائمة عن بعد
ويكون
بعيد عن مصرح الجريمة الذى تنعدم علية الادلة تماما بلاضافة على قدرة هذا
المجرم
على محو كل دليل او اثر يمكن ان يدل علية مما يجعل ملاحقتة امر صعب للغاية
الا انه يمكن التخفيف من هذه الصعوبات بالتعاون
الفعال بين الدول المختلفة لمحاولة السيطرة على هذه الجرائم التى انتشرت
بصورة كبيرة وطور المجرم المعلوماتى فيهامن اساليب
ارتكابة للجريمة بالاضافة الى انشاء جهاز لتعقب مجرمى المعلوماتية يعمل على
مستوى
كل الدول ويحقق التعاون الايجابى بين الدول .
ثانيا من
حيث الجريمة:-
يقصد بالجريمة
المعلوماتية كل استخدام في صورة فعل أو امتناع غير مشروع
للتقنية المعلوماتية ويهدف إلى الاعتداء على أي مصلحة مشروعة سواء أكانت
مادية
أم معنوية .
والجريمة
المعلوماتية تتميز بسمات خاصة تميزها عن الجرائم التقليدية
وهذه السمات الخاصة فى حقيقتها عقبات وصعوبات تزيد من غموض هذه الجرائم
وتجعل
اكتشافها اكثر صعوبة وهذة السمات بيانها كالتالى :-
1-خفاء الجريمة
فالجرائم التى تقع
على الحاسبات او بواستطها فى اكثر صورها خفية مستتره لا يلحظها
المجنى عليه ولا يدرى بوقوعها وذلك لان المجرم يمعن فى اخفاء السلوك
المكون
لها ولنتائجها عن طريق التلاعب غير المرئى فى النبضات او الذبذبات
الالكترونية
التى تسجل البيانات عن طريقها ويقوم المجرم المعلواتى بذلك بسهولة
لتمتعة
بالخبرة الفائقة فى هذا المجال فاختلاس المال عن طريق التلاعب فى منظومة
الحاسب
وحتوياتها غالبا ما يجرى فى مخرجات الحاسب تغطيتة وستره والتجسس على ملفات
البيانات
المخزنة واستنساخها او تفريغ البيانات التى يجرى عبر الشبكات الاتصالية
نقلها
تقل الى حد كبير فرص المجنى علية فى ملاحظة ارتكاب الجريمة او اثباتها اذا
لاحظها
وكذلك عند اغتصاب جهد الحاسب او خدماتة واختراق قواعد البيانات وتغيير بعض
محتوياتها
وذلك بدس برامج خاصة ضمن برامجها قد لا يشعر به القائمون على تشغيلها
والتخريب
المنطقى للانظمة يمكن تمويهة ليبدو كما لو كانخطأ مصدره البرامج او
الاجهزة
او نظام التشغيل او التصميم الكلى للنظام المعلوماتى ونتيجة لهذه الصعوبات
اصبح
لامكانية اخفاء الجريمة المعلوماتية عنطريق التلاعب فى البيانات مصطلحا يستخدم
فى
علم الاجرام الامريكية وهو الطبيعة غير الاولية لمخرجات الحاسب
دور الكمبيوتر في الجريمة
2- دور الحاسب الالى فى الجريمه
يلعب
الكمبيوتر ثلاثة ادوار في ميدان ارتكاب الجرائم ، ودورا رئيسا في حقل
اكتشافها ، ففي حقل ارتكاب الجرائم يكون للكمبيوتر الادوار
التالية :-
الاول:- قد يكون الكمبيوتر
هدفا
للجريمة وذلك كما في حالة الدخول غير المصرح به الى النظام او زراعة
الفايروسات
لتدمير المعطيات والملفات المخزنة او تعديلها ، وكما في حالة الاستيلاء
على
البيانات المخزنة او المنقولة عبر النظم.
ومن اوضح المظاهر
لاعتبار الكمبيوتر هدفا للجريمة في حقل التصرفات غير القانونية ،
عندما تكون السرية والتكاملية أي السلامة والقدرة أو التوفر
هي التي يتم الاعتداء عليها ، بمعنى ان توجه هجمات الكمبيوتر الى معلومات
الكمبيوتر او خدماته بقصد المساس بالسرية او المساس
بالسلامة والمحتوى والتكاملية ، او تعطيل القدرة والكفاءة للانظمة للقيام
باعمالها
، وهدف هذا النمط الاجرامي هو نظام الكمبيوتر وبشكل خاص المعلومات المخزنة
داخله
بهدف السيطرة على النظام دون تخويل ودون ان يدفع الشخص مقابل الاستخدام (سرقة
خدمات
الكمبيوتر ، او وقت الكمبيوتر ) او المساس بسلامة المعلومات وتعطيل القدرة
لخدمات
الكمبيوتر وغالبية هذه الأفعال الجرمية تتضمن ابتداءا الدخول غير المصرح به
الى
النظام الهدف والتي توصف بشكل شائع في هذه الايام بأنشطة الهاكرز كناية عن فعل
الاختراق
.
والافعال
التي تتضمن سرقة للمعلومات تتخذ اشكال عديدة معتمدة على الطبيعة
التقنية للنظام محل الاعتداء وكذلك على الوسيلة التقنية المتبعة لتحقيق
الاعتداء
، فالكمبيوترات مخازن للمعلومات الحساسة كالملفات المتعلقة بالحالة
الجنائية
والمعلومات العسكرية وخطط التسويق وغيرها وهذه تمثل هدفا للعديد من الجهات
بما
فيها أيضا جهات التحقيق الجنائي والمنظمات الإرهابية وجهات المخابرات والأجهزة
الأمنية
وغيرها ، ولا يتوقف نشاط الاختراق على الملفات والأنظمة غير الحكومية بل
يمتد
إلى الأنظمة الخاصة التي تتضمن بيانات قيمة ، فعلى سبيل المثال قد يتوصل أحد
المخترقين
للدخول الى نظام الحجز في أحد الفنادق لسرقة أرقام بطاقات الائتمان
وتتضمن بعض طوائف هذا النمط أي الكمبيوتر كهدف
أنشطة سرقة والاعتداء على الملكية الفكرية كسرقة الأسرار التجارية و إعادة
إنتاج ونسخ المصنفات المحمية وتحديدا برامج الحاسوب .
وفي حالات أخرى فان أفعال الاختراق التي تستهدف أنظمة المعلومات الخاصة
تستهدف
منافع تجارية أو إرضاء أطماع شخصية كما ان الهدف في هذه الطائفة يتضمن أنظمة
سجلات
طبية وأنظمة الهاتف وسجلاته ونماذج تعبئة البيانات للمستهلكين وغيرها .
الثاني :- وقد يكون
الكمبيوتر اداة الجريمة لارتكــــاب جرائم تقليدية
كما في حالة
استغلال الكمبيوتر للاستيلاء على الأموال باجراء تحويلات غير مشروعة
او استخدام التقنية في عمليات التزييف والتزوير ، او استخدام التقنية في
الاستيلاء
على ارقام بطاقات ائتمان واعادة استخدامها والاستيلاء على الاموال بواسطة
ذلك
، حتى ان الكمبيوتر كوسيلة قد يستخدم في جرائم القتل ، كما في الدخول الى قواعد
البيانات
الصحية والعلاجية وتحويرها او تحوير عمل الاجهزة الطبية والمخبرية عبر
التلاعب
ببرمجياتها ، او كما في اتباع الوسائل الالكترونية للتأثير على عمل برمجيات
التحكم
في الطائرة او السفينة بشكل يؤدي الى تدميرها وقتل ركابها .
الثالث :- وقد يكون
الكمبيوتر بيئة الجريمة ، وذلك كما في تخزين البرامج المقرصنة فيه او
في
حالة استخدامه لنشر المواد غير القانونية او استخدامه اداة تخزين او اتصال
لصفقات
ترويج المخدرات وانشطة الشبكات الاباحية ونحوها .
وطبعا يمكن
للكمبيوتر ان يلعب الادوار الثلاثة معا ، ومثال ذلك ان يستخدم احد
مخترقي الكمبيوتر (هاكرز) جهازه للتوصل دون تصريح الى نظام مزود خدمات انترنت (مثل
نظام شركة امريكا اون لاين) ومن ثم يستخدم الدخول غير القانوني
لتوزيع برنامج مخزن في نظامه ( أي نظام المخترق ) فهو قد ارتكب فعلا موجها نحو
الكمبيوتر بوصفه هدفا ( الدخول غير المصرح به ) ثم
استخدم الكمبيوتر لنشاط جرمي تقليدي (عرض وتوزيع المصنفات المقرصنة ) واستخدم
كمبيوتره كبيئة او مخزن للجريمة عندما قام بتوزيع برنامج مخزن في نظامه .
اما من حيث دور
الكمبيوتر في اكتشاف الجريمة ، فان الكمبيوتر يستخدم الان على
نطاق واسع في التحقيق الاستدلالي لكافة الجرائم ، عوضا عن ان جهات تنفيذ
القانون
تعتمد على النظم التقنية في ادارة المهام من خلال بناء قواعد البيانات ضمن
جهاز
ادارة العدالة والتطبيق القانوني ، ومع تزايد نطاق جرائم الكمبيوتر ، واعتماد
مرتكبيها
على وسائل التقنية المتجددة والمتطورة ، فانه اصبح لزاما استخدام نفس
وسائل
الجريمة المتطورة للكشف عنها ، من هنا يلعب الكمبيوتر ذاته دورا رئيسا في كشف
جرائم
الكمبيوتر وتتبع فاعليها بل وابطال اثر الهجمات التدميرية لمخترقي النظم
وتحديدا
هجمات الفيروسات وإنكار الخدمة وقرصنة البرمجيات .
3- الإحجام عن الإبلاغ فى
مجتمع الأعمال :-
تحرص اكثر الجهات
التى تتعرض انظمتها المعلوماتية للانتهاك او تمنى
بخسائر فادحة من جراء ذلك على عدم الكشف عن ذلك حتى بين موظفيها عما تعرضت
له
وتكتفى عادة باتخاذ اجراءات ادارية وداخلية دو الابلاغ عنها للسلطات المختصة
تجنبا
للاضراربسمعتها ومكانتها وهز الثقة فى كفاءتها وطبقابعض التقديرات حوالى 20او 25
%من
الجرائم المعلوماتية لا يتم الابلاغ عنها مطلقا خشية الاساءة الى السمعة .
وتبدو هذه
الظاهرة على نحو اكثر حدة فى المؤسسات المالية كالبنوك والمؤسسات
الادخارية
ومؤسسات الاقراض والسمسرة حيث تخشى مجالس ادارتها عادة من ان تؤدى
الدعاية
السلبية التى قد تنجم عن كشف هذه الجرائم او اتخاذ الاجراءات القضائية
حيالها
الى تضاؤل الثقة فيها من جانب المتعاملين معها ولان الجانب الاكبر من
الجرائم
المعلوماتية لا يتم الكشف عنة او الابلاغ عنة فـأن احاطة الجهات الادارية
وجهات
التحقيق والادعاء والمقنن بحجم واتجاهات هذه النوعية من الجرائم لا تكون الا
جزئية
اقتراحات كثيرة تكفل تعاون امجنى علية فى كشف هذه الجرائم ومن ثم انقاص حجم
الاجرام
المعلوماتى غير الظاهر او الخفى واكثر الاقتراحات حدة هى مطالبة البعض فى
الولايات
المتحدة الامريكية خاصة بان تفرض الصوص المتعلقة بجرائم الحاسبات التزاما
على
موظفوا الجهة المجنى عليها بالابلاغ عما يصل خبره من جرائم فى مجال عملهم مع
تقرير
جزاء على الاخلال بهذا الالتزام0
وعندما عرض هذا الاقتراح على لجنة خبراء
المجلس
الاوربى قوبلت هذة الفكرة بالرفض وكان مبرر هذا الرفض انه من غير المعقول ان
نحول
المجنى علية لمرتكب جريمة وحاولت الجنة بحث عدة اقتراحات اخرى بديلة منها
الالتزام
بابلاغ جهة معينة او الالتزا بابلاغ سلطات اشرافية وهذا الالتزام قائم فى
العديد
من الدول ويتم انشاء جهاز خاص يقوم بالمراجعة ويتعين عليه الابلاغ عن كل ما
يكتشفة
من جرائم الى الشرطة و اذا تبين الانظباط فى هذا تمنح هذه المؤسسمة شهادة
امن
خاصة .
بالاضافة الى ذلك
قد لا يكتشف المجنى علية اصلا الجريمة وبالتالى هناك جرائم
ترتكب ولا تعلم جهات البحث والتحرى بها بل لا يعلم بها المجنى عليى خاصة
ان
المجرم المعلوماتى لدية من الاساليب ما يمكنة من اخفاء اى اثر للجريمة مما يؤخر
من
اكتشاف المجنى علية لوقوعها
4-انها
جريمة تقنية فنية :
فالجريمة المعلوماتية جريمة فنية هادئة لا عنف فيها فهى تقع من شخص يتمتع
بالذكاء والخبرة الهائلة فى مجال الحاسب الالى الذى هو
اداة الجريمة اما محل الجريمة فهو عبارة عن بيانات او معلومات
موجودة داخل النظام المستهدف وبالتلى فالحاسب الالى ركن اساسى فى الجرائم المعلوماتية لا تقوم جريمة معلوماتية بدونة وهذه الميزة تميز الجرائم
المعلوماتية عن الجرائم التقليدية
الخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود
» "خواطر "يا حبيبتي
الجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود
» خواطر "يا حياتي "
الجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود
» الطريق الى الجنة
الأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود
» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
الأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب