الرئيسية
أحدث الصور
من طرف الهجرة الدولية: الآثار والأسباب
د. فايز بن عبد الله الشهري
أكاديمي سعودي
بحسب
موسوعة ويكيبديا فان الهجرة تعني ترك شخص او جماعة من الناس مكان اقامتهم لينتقلو
للعيش في مكان آخر. وذلك مع نية البقاء في المكان الجديد لفترة طويلة, أطول من
كونها زيارة أو سفر. وتحدد تلك الموسوعة أهم أنواعها في ظاهرة الهجرة القروية التي
تمزق النسيج الأسري للكثير من المجتمعات العربية والعالم الثالث, فقضية الهجرة الى
المدينة قضية عالمية, وإن كانت مدن العالم تتفاوت في ضغط المهاجرين ومنها وإليها.
ويقول
تقرير الهجرة الدولية الذي اصدرته الامم المتحدة عام 2002 أن من الخصائص الاساسية
للسكان انتقالهم من مكان الى اخر. وقد جرى الاعتراف عالميا بالحق في التنقل منذ
اكثر من نصف قرن مضى باعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان. فالإعلان ينص في
المادة 13 منه على ان " لكل فرد حق في حرية التنقل وفي اختيار محل اقامته
داخل حدود الدولة" و " لكل فرد حق في مغادرة أي بلد, بما في ذلك بلده,
وفي العودة الى بلده".
واقع الهجرة عالميا
تشير
الخلاصة الرئيسية لتقرير الامم المتحدة عن الهجرة الدولية الى ان نحو (1) من (175)
مليون شخص يقيمون حاليا في بلدان لم يولدو فيها, وهو عدد يشكل حوالي 3 في المائة
من سكان العالم. وزاد عدد المهاجرين إلى أكثر من الضعف منذ عام 1970.
ويقيم
60 في المائة من مهاجري العالم حاليا في المناطق الاكثر نموا و 40 في المائة في
المناطق الأقل نموا. ويعيش معظم مهاجري العالم في اوروبا (56 مليون), وآسيا (50
مليون), وأمريكيا الشمالية (41 مليون). وفي المناطق الاكثر نموا تكاد تبلغ نسبة
المهاجرين إلى باقي السكان 1 إلى 10. أما في البلدان النامية فإن هذه النسبة هي 1
إلى 70 تقريبا.
وفي
السنوات العشر الممتدة من عام 1990 إلى عام 2000, زاد عدد المهاجرين في العالم بما
مقداره 21 مليون شخص. أو بنسبة 14 في المائة. وحدث النمو الكلي الصافي للمهاجرين
في المناطق الأكثر نموا.
وسجلت
اوروبا وأمريكا الشمالية ونيوزيلندا واليابان مجتمعة زيادة في عدد المهاجرين تبلغ
23 مليون شخص, أو 28 في المائة. وزاد عدد المهاجرين في امريكيا الشمالية بما
مقداره 13 مليون (48 في المائة) خلال العقد الماضي, بينما زاد عدد السكان
المهاجرين في اوروبا بما مقداره 8 ملايين, أو بنسبة 16 في المائة. وعلى النقيض من
ذلك, قل عدد السكان المهاجرين في المناطق الأقل نموا بما مقداره مليونا شخص خلال
الفترة 1990 – 2000. وانخفض عدد المهاجرين المقيمين في اميركا الاتينية ومنطقة
البحر الكاريبي بما مقداره مليون شخص, أو بنسبة 15 في المائة.
وفي
خمس سنوات فقط من عام 1995 إلى عام 2000, استقبلت مناطق العالم الأكثر نموا ما
يقرب من 12 مليون مهاجر من المناطق الأقل نموا, أي بما يقدر بـ 2.3 مليون مهاجر كل
عام. وكانت أكبر زيادة سنوية من نصيب امريكا الشمالية, التي استوعبت 1.4 مليون
مهاجر سنويا, تليها اوروبا بزيادة سنوية صافية قدرها 0.8 مليون ثم أوقيانوسيا, بزيادة
أكثر تواضعا قدرها 900000 مهاجر سنوياَ.
وتشير
احصاءات جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبعض المنظمات المهتمة بهذه
الظاهرة كما نشرت صحيفة الأنباء الالكترونية ( annabaa.org ) إلى أن الوطن العربي
يساهم بـ 31% من هجرة الكفاءات من الدول النامية, وأن 50% من الأطباء, 23% من
المهندسين, 15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون متوجهين إلى اوروبا
والولايات المتحدة وكندا بوجه خاص وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج
لا يعودون الى بلدانهم ويشكل الأطباء العرب في بريطانيا حوالي 34% من مجموع الأطباء
العاملين فيها, وأن ثلاث دول غربية غنية هي أمريكا وكندا وبريطانيا تتصيد نحو 75%
من المهاجرين العرب.
وتناول
هذه القضية بالبحث مركز بحوث الدول النامية بجامعة القاهرة حيث أكد الدكتور عبد
السلام نوير مدرس العلوم السياسية بجامعة أسيوط أن الخسائر التي منيت بها البلدان
العربية من جراء هجرة الأدمغة العربية 11 مليار دولار في عقد السبعينات, وأن الدول
الغربية هي الرابح الأكبر من 450 ألفا من العقول العربية المهاجرة وأن الخسائر
الاجتماعية نتيجة هذه الظاهرة تقدر بـ 200 مليار دولار.
وبحثا
عن الرزق يشير عبد الرحيم العطري في مقالته " الهجرة السرية بالدول
المغاربية: قطران الوطن ام عسل الضفة الأخرى" التي نشرها في مجلة العلوم
الاجتماعية الى ان ثمن الهجرة السرية في المغرب عبر قارب من قوارب الموت يتراوح ما
بين ( 1000 دولار و 5000 دولار أمريكي), إلا أن الهجرة السرية في دول الضفة
الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط لا تنحصر فقط في قوارب الموت, وانما تتوزع على
بدائل أخرى من قبيل عقود العمل المزورة و الزيجات البيضاء والاختباء في السيارات
وحافلات الركاب أو العمل أو المشاركة الرياضية كما حدث مع العديد من الأندية
الرياضية.
آثار الهجرة
الآثار السكانية للهجرة
أول
هذه التأثيرات تغير حجم السكان بزيادة سكان المدن المستقبلية والآخر في تناقض عدد
سكان الريف.
الاثار الاقتصادية:
مع
كثافة الهجرة تنشأ مهن جديدة, وكذلك يزيد انتشار البطالة, وفي الاتجاه الآخر يبدأ
ارتفاع اجر العامل في الريف وتقل الكفاءات.
الآثار الاجتماعية:
ويتضح
ذلك في انتشار العديد من الجرائم, انتشار المدن العشوائية, تكدس المهاجرين في
احياء مزدحمة تفتقر الى التخطيط الهندسي والخدمات.
الهجرة العربية الى الخليج:
ويقول
نصرة شاه الباحث في قسم طب المجتمعات وعلوم السلوكيات في كلية الطب. جامعة الكويت,
إن الهجرة العربية الى الخليج ترجع الى عدة عقود ماضية ومرت بتغيرات عدة. ولم تكن
المعلومات النظامية متوفرة بسهولة فيما يخص الأعداد والتدفقات ودول الأصل
والاستقبال وتكوبن المهاجرين, طبقا لشكوى العديد من علماء الهجرة. ودول الخليج
الغنية بالنفط, خاصة الدول الست (البحرين, والكويت, وعمان, وقطر, والمملكة العربية
السعودية, والإمارات العربية المتحدة) أعضاء مجلس التعاون الخليجي, هي دول
الاستقبال الرئيسة للمهاجرين المنتقلين إلى الخليج بحثا عن الوظيفة في الأساس. وان
العراق أيضا دولة استقبال هامة للمهاجرين قبل احتلاله للكويت في 1990. ومن أهم
الدول العربية المرسلة مصر, واليمن, والأردن, وسوريا, والسودان.
ويقول
اندريه كالبيفيزكي الباحث في جامعة ياجيلونيان, كراكو, بولندا, ورئيس قسم دراسات
الشرق الأوسط والشرق الأقصى:
تمثل
العمالة الأجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين, الكويت, عمان, قطر,
السعودية والإمارات العربية المتحدة) حوالي 70% من إجمالي القوى العاملة. ويشكل
العرب غيرالخليجيين 25%- 30% من إجمالي حجم العمالة, منهم ما يقارب من 3.5 مليون
فرد, أي حوالي النصف من المصريين, ومليون يمني, وقد أصبحت تحويلات هؤلاء المهاجرين
إلى بلادهم عنصر هام من عناصر النمو الاقتصادي لعدة بلاد. فقد قرر المسئولين في
دول الخليج لأسباب سياسية وأمنية أن يحدو من عدد العاملين العرب وإحلالهم بعجالة
من دول أخرى خاصة من شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا. وقد يؤدي استمرار هذه العملية,
جنبا مع التأثيرات العامة المرتبطة بالعولمة تدهور الأحوال الاقتصادية في الدول
غير الخليجية.
واستشعاراَ
لأهمية الموضوع فقد ناقش المؤتمر الإقليمي عن الهجرة العربية في ظل العولمة 2-4
أيلول/ سبتمبر 2003 في القاهرة, مجمل القضايا المرتبطة بظاهرة الهجرة حيث أصدرت
إدارة السياسات السكانية والهجرة النسخة العربية من كتاب " المؤتمر الإقليمي
حول الهجرة في ظل العولمة" وذلك في سبتمبر 2004. ويضم الكتاب الأوراق
والدراسات التي قدمت " بالمؤتمر الإقليمي حول الهجرة في ظل العولمة
العربية" والذي عقدته الجامعة العربية – إدارة السياسات السكانية والهجرة
بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية خلال الفترة 2- 4 سبتمبر 2003.
وقد
ناقش المؤتمرون العديد من القضايا والمحاور ومنها الهجرة الدولية وتحديات العولمة
في الوطن العربي والعولمة والهجرة والعالم العربي وآثار العولمة على الهجرة في البلدان
العربية – خصائص أنماط الهجرة العربية في دول المشرق وحجمها وكذلك قدمت أبحاث حول
أنماط الهجرة العربية في المشرق -
كما
قدمت أوراق مهمة عن حالات عربية معينة مثل الهجرة المصرية العائدة – و هجرة
العمالة من الأردن وإليها وآثارها على النمو الاقتصادي إضافة إلى بحثين مهمين عن
خصائص أنماط الهجرة العربية في دول المغرب وحجمها وواقع الهجرة المغربية في أوروبا
على اقتصاديات الدول المصدرة؟
وفي
محور آخر تحدث الباحثون عن هجرة الكفاءات امتدادها ومحدداتها وتأثيرها على التنمية
– وكذلك قدمت رؤى علمية عن خصائص أنماط الهجرة العربية في دول الخليج وحجمها
وأنماط الهجرة العربية العربية في الخليج. وقد حاول المؤتمر مناقشة بعض القضايا
والإشكالات الإدارية والإنسانية في ظل ظاهرة الهجرة مثل إدارة وتنظيم الموارد
البشرية في الوطن العربي ومشكلات حقوق الإنسان والعمالة الأجنبية.
د. فايز بن عبد الله الشهري
أكاديمي سعودي
بحسب
موسوعة ويكيبديا فان الهجرة تعني ترك شخص او جماعة من الناس مكان اقامتهم لينتقلو
للعيش في مكان آخر. وذلك مع نية البقاء في المكان الجديد لفترة طويلة, أطول من
كونها زيارة أو سفر. وتحدد تلك الموسوعة أهم أنواعها في ظاهرة الهجرة القروية التي
تمزق النسيج الأسري للكثير من المجتمعات العربية والعالم الثالث, فقضية الهجرة الى
المدينة قضية عالمية, وإن كانت مدن العالم تتفاوت في ضغط المهاجرين ومنها وإليها.
ويقول
تقرير الهجرة الدولية الذي اصدرته الامم المتحدة عام 2002 أن من الخصائص الاساسية
للسكان انتقالهم من مكان الى اخر. وقد جرى الاعتراف عالميا بالحق في التنقل منذ
اكثر من نصف قرن مضى باعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان. فالإعلان ينص في
المادة 13 منه على ان " لكل فرد حق في حرية التنقل وفي اختيار محل اقامته
داخل حدود الدولة" و " لكل فرد حق في مغادرة أي بلد, بما في ذلك بلده,
وفي العودة الى بلده".
واقع الهجرة عالميا
تشير
الخلاصة الرئيسية لتقرير الامم المتحدة عن الهجرة الدولية الى ان نحو (1) من (175)
مليون شخص يقيمون حاليا في بلدان لم يولدو فيها, وهو عدد يشكل حوالي 3 في المائة
من سكان العالم. وزاد عدد المهاجرين إلى أكثر من الضعف منذ عام 1970.
ويقيم
60 في المائة من مهاجري العالم حاليا في المناطق الاكثر نموا و 40 في المائة في
المناطق الأقل نموا. ويعيش معظم مهاجري العالم في اوروبا (56 مليون), وآسيا (50
مليون), وأمريكيا الشمالية (41 مليون). وفي المناطق الاكثر نموا تكاد تبلغ نسبة
المهاجرين إلى باقي السكان 1 إلى 10. أما في البلدان النامية فإن هذه النسبة هي 1
إلى 70 تقريبا.
وفي
السنوات العشر الممتدة من عام 1990 إلى عام 2000, زاد عدد المهاجرين في العالم بما
مقداره 21 مليون شخص. أو بنسبة 14 في المائة. وحدث النمو الكلي الصافي للمهاجرين
في المناطق الأكثر نموا.
وسجلت
اوروبا وأمريكا الشمالية ونيوزيلندا واليابان مجتمعة زيادة في عدد المهاجرين تبلغ
23 مليون شخص, أو 28 في المائة. وزاد عدد المهاجرين في امريكيا الشمالية بما
مقداره 13 مليون (48 في المائة) خلال العقد الماضي, بينما زاد عدد السكان
المهاجرين في اوروبا بما مقداره 8 ملايين, أو بنسبة 16 في المائة. وعلى النقيض من
ذلك, قل عدد السكان المهاجرين في المناطق الأقل نموا بما مقداره مليونا شخص خلال
الفترة 1990 – 2000. وانخفض عدد المهاجرين المقيمين في اميركا الاتينية ومنطقة
البحر الكاريبي بما مقداره مليون شخص, أو بنسبة 15 في المائة.
وفي
خمس سنوات فقط من عام 1995 إلى عام 2000, استقبلت مناطق العالم الأكثر نموا ما
يقرب من 12 مليون مهاجر من المناطق الأقل نموا, أي بما يقدر بـ 2.3 مليون مهاجر كل
عام. وكانت أكبر زيادة سنوية من نصيب امريكا الشمالية, التي استوعبت 1.4 مليون
مهاجر سنويا, تليها اوروبا بزيادة سنوية صافية قدرها 0.8 مليون ثم أوقيانوسيا, بزيادة
أكثر تواضعا قدرها 900000 مهاجر سنوياَ.
وتشير
احصاءات جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبعض المنظمات المهتمة بهذه
الظاهرة كما نشرت صحيفة الأنباء الالكترونية ( annabaa.org ) إلى أن الوطن العربي
يساهم بـ 31% من هجرة الكفاءات من الدول النامية, وأن 50% من الأطباء, 23% من
المهندسين, 15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون متوجهين إلى اوروبا
والولايات المتحدة وكندا بوجه خاص وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج
لا يعودون الى بلدانهم ويشكل الأطباء العرب في بريطانيا حوالي 34% من مجموع الأطباء
العاملين فيها, وأن ثلاث دول غربية غنية هي أمريكا وكندا وبريطانيا تتصيد نحو 75%
من المهاجرين العرب.
وتناول
هذه القضية بالبحث مركز بحوث الدول النامية بجامعة القاهرة حيث أكد الدكتور عبد
السلام نوير مدرس العلوم السياسية بجامعة أسيوط أن الخسائر التي منيت بها البلدان
العربية من جراء هجرة الأدمغة العربية 11 مليار دولار في عقد السبعينات, وأن الدول
الغربية هي الرابح الأكبر من 450 ألفا من العقول العربية المهاجرة وأن الخسائر
الاجتماعية نتيجة هذه الظاهرة تقدر بـ 200 مليار دولار.
وبحثا
عن الرزق يشير عبد الرحيم العطري في مقالته " الهجرة السرية بالدول
المغاربية: قطران الوطن ام عسل الضفة الأخرى" التي نشرها في مجلة العلوم
الاجتماعية الى ان ثمن الهجرة السرية في المغرب عبر قارب من قوارب الموت يتراوح ما
بين ( 1000 دولار و 5000 دولار أمريكي), إلا أن الهجرة السرية في دول الضفة
الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط لا تنحصر فقط في قوارب الموت, وانما تتوزع على
بدائل أخرى من قبيل عقود العمل المزورة و الزيجات البيضاء والاختباء في السيارات
وحافلات الركاب أو العمل أو المشاركة الرياضية كما حدث مع العديد من الأندية
الرياضية.
آثار الهجرة
الآثار السكانية للهجرة
أول
هذه التأثيرات تغير حجم السكان بزيادة سكان المدن المستقبلية والآخر في تناقض عدد
سكان الريف.
الاثار الاقتصادية:
مع
كثافة الهجرة تنشأ مهن جديدة, وكذلك يزيد انتشار البطالة, وفي الاتجاه الآخر يبدأ
ارتفاع اجر العامل في الريف وتقل الكفاءات.
الآثار الاجتماعية:
ويتضح
ذلك في انتشار العديد من الجرائم, انتشار المدن العشوائية, تكدس المهاجرين في
احياء مزدحمة تفتقر الى التخطيط الهندسي والخدمات.
الهجرة العربية الى الخليج:
ويقول
نصرة شاه الباحث في قسم طب المجتمعات وعلوم السلوكيات في كلية الطب. جامعة الكويت,
إن الهجرة العربية الى الخليج ترجع الى عدة عقود ماضية ومرت بتغيرات عدة. ولم تكن
المعلومات النظامية متوفرة بسهولة فيما يخص الأعداد والتدفقات ودول الأصل
والاستقبال وتكوبن المهاجرين, طبقا لشكوى العديد من علماء الهجرة. ودول الخليج
الغنية بالنفط, خاصة الدول الست (البحرين, والكويت, وعمان, وقطر, والمملكة العربية
السعودية, والإمارات العربية المتحدة) أعضاء مجلس التعاون الخليجي, هي دول
الاستقبال الرئيسة للمهاجرين المنتقلين إلى الخليج بحثا عن الوظيفة في الأساس. وان
العراق أيضا دولة استقبال هامة للمهاجرين قبل احتلاله للكويت في 1990. ومن أهم
الدول العربية المرسلة مصر, واليمن, والأردن, وسوريا, والسودان.
ويقول
اندريه كالبيفيزكي الباحث في جامعة ياجيلونيان, كراكو, بولندا, ورئيس قسم دراسات
الشرق الأوسط والشرق الأقصى:
تمثل
العمالة الأجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين, الكويت, عمان, قطر,
السعودية والإمارات العربية المتحدة) حوالي 70% من إجمالي القوى العاملة. ويشكل
العرب غيرالخليجيين 25%- 30% من إجمالي حجم العمالة, منهم ما يقارب من 3.5 مليون
فرد, أي حوالي النصف من المصريين, ومليون يمني, وقد أصبحت تحويلات هؤلاء المهاجرين
إلى بلادهم عنصر هام من عناصر النمو الاقتصادي لعدة بلاد. فقد قرر المسئولين في
دول الخليج لأسباب سياسية وأمنية أن يحدو من عدد العاملين العرب وإحلالهم بعجالة
من دول أخرى خاصة من شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا. وقد يؤدي استمرار هذه العملية,
جنبا مع التأثيرات العامة المرتبطة بالعولمة تدهور الأحوال الاقتصادية في الدول
غير الخليجية.
واستشعاراَ
لأهمية الموضوع فقد ناقش المؤتمر الإقليمي عن الهجرة العربية في ظل العولمة 2-4
أيلول/ سبتمبر 2003 في القاهرة, مجمل القضايا المرتبطة بظاهرة الهجرة حيث أصدرت
إدارة السياسات السكانية والهجرة النسخة العربية من كتاب " المؤتمر الإقليمي
حول الهجرة في ظل العولمة" وذلك في سبتمبر 2004. ويضم الكتاب الأوراق
والدراسات التي قدمت " بالمؤتمر الإقليمي حول الهجرة في ظل العولمة
العربية" والذي عقدته الجامعة العربية – إدارة السياسات السكانية والهجرة
بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية خلال الفترة 2- 4 سبتمبر 2003.
وقد
ناقش المؤتمرون العديد من القضايا والمحاور ومنها الهجرة الدولية وتحديات العولمة
في الوطن العربي والعولمة والهجرة والعالم العربي وآثار العولمة على الهجرة في البلدان
العربية – خصائص أنماط الهجرة العربية في دول المشرق وحجمها وكذلك قدمت أبحاث حول
أنماط الهجرة العربية في المشرق -
كما
قدمت أوراق مهمة عن حالات عربية معينة مثل الهجرة المصرية العائدة – و هجرة
العمالة من الأردن وإليها وآثارها على النمو الاقتصادي إضافة إلى بحثين مهمين عن
خصائص أنماط الهجرة العربية في دول المغرب وحجمها وواقع الهجرة المغربية في أوروبا
على اقتصاديات الدول المصدرة؟
وفي
محور آخر تحدث الباحثون عن هجرة الكفاءات امتدادها ومحدداتها وتأثيرها على التنمية
– وكذلك قدمت رؤى علمية عن خصائص أنماط الهجرة العربية في دول الخليج وحجمها
وأنماط الهجرة العربية العربية في الخليج. وقد حاول المؤتمر مناقشة بعض القضايا
والإشكالات الإدارية والإنسانية في ظل ظاهرة الهجرة مثل إدارة وتنظيم الموارد
البشرية في الوطن العربي ومشكلات حقوق الإنسان والعمالة الأجنبية.
» "خواطر "يا حبيبتي
» خواطر "يا حياتي "
» الطريق الى الجنة
» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015