القانون الدولي الخاص
عقود الدولة
الدكتورة حفيظة الحداد
عقود الدولة contrat d’etat هي عقود تبرم بين دولة و شركة اجنبية او شخص طبيعي اجنبي.
عقود الدولة تثير مجموعة من المشاكل القانونية و هذه المشاكل تتسم
بصعوبتها، و هذه الصعوبات لها اعتبارات
متثملة في عامل رئيسي و مجموعة عوامل ثانوية.
1- العامل الرئيسي
هو عدم التكافؤ
بين الأطراف المتعاقدة على الصعيدين الإجتماعي و الإقتصادي
على
الصعيد الإجتماعي:
عقود الدولة تبرم بين الدولة و هي شخص من اشخاص القانون العام و بين
الفرد او الشركة الأجنبية في مجمل الأحوال و هي
شخص من اشخاص القانون الخاص او شخص من اشخاص القانون الداخلي.
هذا التفاوت
يؤدي الى اثارة الكثير من التساؤلات ، و لعل اهم تساؤل هو المتعلق بالقانون الواجب
التطبيق على عقود الدولة.
على
الصعيد الإقتصادي:
فهذه العقود تعقد بين طرفين غير متساويين على الصعيد الإقتصادي الدول
الفقيرة النامية تتعاقد مع شركات عملاقة تفوق
ميزانيتها ميزانية عدة دول نامية.
و لكن الدولة
مهما كانت فقيرة، يكون لها وضع بنود خارقة او استثنائية في العقد بسلطانها و
سلطتها.
هذا التفاوت ادى الى نشأة نوع من الصراع . فالدولة تجارب بكل
طاقاتها عند التصدي لمسألة القانون
الواجب التطبيق ( فتلجأ الى تأميم العقد) اي تحاول
ان تؤمم العقد
او شروط العقد nationalization عن طريق :
اختصاص قضائي:
ان يكون قضاءها وحده المختص
اختصاص تشريعي:
او يكون قانونها الوطني هو الواجب التطبيق
اما الشركات
الأجنبية المتعاقدة مع الدولة نظرا لأنها تشعر بضعفها على الصعيد القانوني فتطلب عدم تركيز العقد او تدويل العقد.
Délocalisation اي :
1- تدافع على اخضاع عقد الدولة
للقانون التجاري الدولي اي مجموعة القواعد العامة
المجردة التي
ترى جمعية التجار بانها مفيدة لها . و هذه القواعد تتمتع
بالإلزام على
الصعيد التجاري.
2- ان يكون القانون الحاكم للعقد هو القانون الدولي العام.
هذه الصعوبة تقع على مفترق الطرق او ملتقى الطرق. فعقود الدولة تتصل
بالقانون الدولي الخاص ، و القانون الدولي العام
و القانون الإداري ، فإيصالها بكل هذه القوانين يعطي حق لكل
متخصص في هذه القوانين ان يدلي بدلوه.
فعقود الدولة
ليست حكرا على فرع واحد من فورع القانون يسـتأثر بدراسته لوحده.
النظام الأساسي: grundlegung نظرية اقترحها الهولندي
vantlecke التي
تتمركز فيه عقود عقود الدولة.
اهمية
عقود الدولة:
1- على الصعيد الكيفي : تنقل الدولة من التخلف الى التنمية
2- على الصعيد الكمي :
سؤال: هل ستقلل
الخصخصة من اهمية عقود الدولة؟
الخصخصة تقلل
من اهمية عقود الدولة ، لأن هذه العقود وجدت اساسا بين دول رأسمالية حرة.
فمن حيث الكم و
الكيف سيظل لعقود الدولة دور تؤديه في النظام الإقتصادي.
تعريف
عقود الدولة:
هناك اتجاهين في الفقه حول تعريف عقود الدولة:
اولا: تعريف
عقود الدولة عن طريق عمل تعداد و حصر للخصائص التي تميزها.
ثانيا: تعريف
عام و شامل لعقود الدولة.
اولا :
تعريف mcnair لعقود الدولة:
قال تتميز عقود
الدولة بمجموعة من الخصائص هي التالية:
1- هي عقود تبرم بين شخصين : الدولة و هي الطرف الول و طرف اجنبي يخصع لدولة
اخرى و لجنسية هذه الدولة.
2- عنصر يتعلق بالمدة : هذه العقود تتميز بانها طويلة المدة لنها لا تتعلق
بعملية واحدة.
3- هذه العقود لا
تخلق التزامات
تعاقدية فقط. هي تعطي للطرف الأجنبي المتعاقد مع الدولة
مزايا ، و
سلطات كبير اذا انها في بعض الأحيان تعترف له بتملك الأراضي
التي يقيم
عليها المشروع و تعترف له بسلطات استثنائية على هذه الأراضي
التي يمكلها،
مثلا شركات البترول الأميركية و الإنكليزية و الموجودة في
المنطقة الشرقية
للمملكة العربية السعودية اعطيت سلطات لا اول لها و لا
آخر من قبل
هذه الدولة. الى حد انها تعتبر خارجة عن سلطة المملكة ( اي
دولة موجودة
ضمن دولة)
4- الطرف الخاص الأجنبي المتعاقد مع
الدولة يتمتع بمزايا سيادية في بعض الأحيان ،
سلطة
الإستيراد و التصدير مثل الدولة او ان تكون معفاة من الضرائب او من بعضها.
5- عقود الدولة دائما تبرم بين دولة
النظام القانوني عندها يختلف تمام عن النظام
القانوني
للدولة التي تنتمي اليها الشركة المتعاقدة مع الدولة.
6- عقود الدولة يلاحظ انها موجودة عند ملتقى اكثر من
قانون . فلها صلة بالقانون العام
لأن الدولة احد اطرافها ، و لها صلة بالقانون
الدولي الخاص
لأن الشركة الأجنبية تعتبر احد اطراف القانون الخاص .
7- و قال Mcnair ايضا بصدد تعداده لخصائص عقود الدولة،
ان هذه العقود لا تثير فكرة الحماية الدبلوماسية للدولة التي يعتبر الشخص الأجنبي طرفا فيها.
فكرة الحماية الدبلوماسية معناها انه اذا قامت الدولة الوطنية الطرف
بالعقد ، بالمساس بحقوق الشخص الأجنبي فان هذا
الشخص من حقه ان يلتمس الحماية الدبلوماسية من الدولة
المنتمية اليها.
شرط calvo معناه : مضاد للحماية
الدبلوماسية.
ان الدولة التي تنتمي اليها الشركة الأجنبية الطرف في العقد لن
تستطيع التدخل عند طلب الحماية
الدبلوماسية من قبل اشركة، اذا ما قامت الدولة التي تتم
الإستثمارات
على ارضها بانتهاك الحقوق التعاقدية، اذا شرط كالفو هو مضاد
للحماية
الدبلوماسية.
8- هذه العقود دائما و ابدا فيها شرط تحكيم adhoc ،
تعريف seial hohenuelcler لعقود الدولة:
قال أن هناك
نوعان من عقود الدولة: عقود القروض الدولية و عقود امتيازات البترول.
قال أن هذه
العقود تبرم دائما عن طريق الدولة أما عن طريق رئيس الدولة أو عن طريق احد ممثليه.
قال أن هذه العقود يتم نشرها في الجريدة الرسمية. كما أن عقود
القروض الدولية يقتضي صحتها أن يتم التصديق
عليها من قبل مجلس النواب في لبنان ، مجلس
الأمة في مصر
، مجلس الشعب في سوريا.
الإشارة إلى
قضية fougerolle : شركة فرنسية أبرمت عقد وكالة مع بنك
الشرق الأوسط اللبناني لتنفيذ مستشفى عسكري في سوريا.
أن الطرف الخاص
المتعاقد مع الدولة يستفيد بمزايا استثنائية و يسمح له بممارسة حقوق غير مألوفة
بالنسبة لشخص من أشخاص القانون الخاص.
ان هذه العقود
لا ***** ابدا عن القانون الذي يسند اليه.
يشار فيها عادة
الى تطبيق القانون الدولي العام او المبادئ العامة الدولية.
اي ان هذه العقود لم يتم تأميمها اي اخضاعها لقانون محدد بل يتم
تدويلها اي اخضاعها للقانون الدولي
العام و ايضا يتم سلبها عن اختصاص اي
قانون وطني عن طريق عدم ركيزها في
اي قانون.
هذه العقود يتم
حلها من خلال تحكيم adhoc
Aramco : شركة بترول اميركية \
سعودية
Texaco: شركة بترول اميركية \ ليبيا
Amin oil : شركة بترول اميركية \ حاكم
الكويت
شروط
التحكيم كاتفاق:
1- وجود بند تحكيمي في العقد clause
compromisiore قبل
نشوء النزاع.
2- او مشارطة تحكيم بعد نشوء النزاع compromi .
3- او شرط تحكيم بالإشارة clause
compromisiore par référence ، اي انه يوجد في
العقد اشارة : كأن يلتزم الفرقاء بجميع الأوراق اي ان
الإحالة الى
التحكيم هذا يستشف من الأوراق و المزايدة و المناقصة الموجودة بين الأطراف و التي تعتبر جزء لا يتجزأ من العقود).
شروط
التحكيم كنظام:
1- اما ان يكون داخلي
2- او يكن دولي
3- Adhoc ، اي التحكيم الذي لا تقوم ادارته و
الإشراف عليه مؤسسة خاصة مختصة بالتحكيم مثل ICC
(internation chamber of commerce)
4- او تحكيم مؤسسي،
Institutionnelle ، المؤسسة هي التي تتولى التحكيم و
تشرف عليه و لكن المحاكم Tribunal
Arbitral هي
التي تقوم بالتحكيم).
ثانيا : هناك
اتجاه اخر في الفقه وضع تعريفا عاديا ، عاما شاملا .
Jean Pierre Regli
Jean Pierre
Lalive
قال Regli:
ان عقود الدولة هي عقود شبيهة بعقود القانون العام : طرفاها هم
الدولة او جهاز حكومي يتبع الدولة و شخص طبيعي او
اعتباري. و تتعلق هذه العقود عادة ببناء مجمع صناعي متكامل و
بتقديم المساعدة الفنية من قبل الشركة الأجنبية
كما انها
تتعلق في بعض الأحيان باستخراج و تصنيع و توزيع المنتجات الأولية و هو يقتضي انشاء تجهيزات ضخمة و استثمارات كبيرة مما يجعل من
هذه العقود عقود طويلة المدة نسبيا.
يقول ريغلي ان هذه العقود عادة تتضمن مجموعة من الشروط المتباينة ،
شروط لها طابع مالي و شروط لها طابع فني ، و
اخرى لها طابع قانوني حيث انها تتعلق
بالقانون
الواجب التطبيق و شرط التحكيم.
عقود الدولة
تبقى دائما عقود standard اي هي لا تتغير . لدرجة انه في بعض
الدول. تضع الدولة عقد دولة نموذجي لكل عقود الدولة مثل ليبيا.
و قال ريغلي ان
هذه العقود بما تشمله من استثمارات ضخمة تهدف الى تحقيق التنمية الإقتصادية للدولة
الطرف فيها.
لم يقتصر تعريف
عقود الدولة على الفقهاء فقط بل تطرق الى تعريف هذه العقود بعض المحكمين مثل cavin and Rene jean Dupuy.
تعريف
كافين لعقود الدولة:
عقود الدولة تختلف عن عقود التجارة الدولية ، و لا يمكن ان تخضع
للقواعد التقليدية في القانون الدولي الخاص (
اي قواعد الإسناد) فالعقد الدولي هناك معايير لإكسابه الصفة
الدولية.
1- المعيار القانوني: جنسية مكان ابرام العقد، و هذا المعيار آخذا بالتراجع .
2- المعيار الإقتصادي: المادة 809 من اصول المحاكمات المدنية ، يعتبر التحكيم
دوليا اذا كان يتعلق بمصالح التجارة الدولية.
في لبنان :
القاضي يطبق قانون الإرادة و الا يطبق مبدأ
التركيز.
قال كافين ان
العقد مبرم بين شخصين:
الأول و هو الشركة الإيرانية للبترول و هي شخص من اشخاص القانون
العامة الإيراني طلقته ايران لكي يقوم
بالأنشطة في مجال البترول و الثاني هو شركة
sapphire و هي
كندية من اشخاص القانون الخاص الأجنبي.
قال ان هذه العقود تتطلب القيام باستثمارات ضخمة من قبل الشركة
الإيرانية لأن الأمر يتعلق بعقد طويل
المدة. كذلك فان هذا العقد اعطى للشركة الكندية
سلطات واسعة
على المشروع و امتيازات متنوعة على اصعدة متنوعة و منها
الصعيد
الضرائبي. و قال ان هذه العقود ليس لها طبيعة تعاقدية صرفة بل لها هذه السلطات الواسعة التي تمنحها اياها الدولة المتعاقدة .
تعريف رينيه
جان ديبوي : قال ان عقود الدولة تتميز بثلاث عناصر:
1- يتعلق بالغرض من ابرامها و هذا الغرض او الهدف هو تحقيق التنمية الإقتصادية
للدولة النامية. ( خروج من نطاق التخلف الى التنمية) .
2- تخلف نوع من التعاون الطويل المدة ( على الأقل 60 سنة) بين الدولة و الشركة
الخاصة الأجنبية
3- و هي خاصية جديدة لم يسبقه احد اليها :
قال ديبوي ان هذه العقود تعسى الى ابراز الطابع التعاقدي
لعقود الدولة لأنها تحاول ان تستبعد القانون الوطني
للدولة
المتعاقدة و تسعى الى تطبيق اما المبادئ العامة للقانون او للقانون الدولي العام.
قال ان عقود الدولة فيها شرط يطلق عليه " شرط الثبات
التشريعي " اي ان هذا العقد يظل ابدا و دائما
خاضعا للقانون الذي ابرم العقد في ظله و لا يمكن
تعديل هذا
القانون بمعنى ان اي تشريع لاحق سيصدر لن يسري على هذا العقد.
و شرط الثابت التشريعي يعني تجميد العقد . الدولة تتعهد بان لا
تمس هذا العقد ابدا ، اي لا تملك ان تلغيه او
تعدل شروطه الا بالإتفاق مع الطرف الآخر.
تتلخص
خصوصيات عقود الدولة بما يلي:
1- ذاتية مستمدة من اطراف عقد الدولة
2- ذاتية مستمدة من طبيعة هذه العقود و محلها و سببها
3- تتميز بوجود شروط غير مألوف
تواجدها في عقود التجارة العادية او حتى اذا وجدت في
عقود التجارة
العادية فانها تؤدي وظيفة تختلف عن الوظيفة التي تؤديها في
عقود الدولة.
الأشخاص في
عقود التجارة العادية يلجأون للتحكيم للأسباب التالية: السرية – السرعة – الخصوصية و الحرية
في عقود الدولة
لا يوضع شرط التحكيم لهذه الأسباب انما لأسباب اخرى مختلفة .
الشركة
الأجنبية تصر على التحكيم و ترفض توقيع العقد اذا لم توافق الدولة المتعاقدة على
التحكيم و ذلك لسببين:
الأول: الشركة
الأجنبية تخشى من ان حياد قضاء الدولة يتم المساس به .
الثاني: الشركة الأجنبية المتعاقدة مع الدولة تخشى من الحصانية القضائية للدولة التي قد تتمسك بها اذا تم عرض النزاع على قضاء دولة محايدة.
EURO DISNEY
المادة 2060 من
القانون المدني الفرنسي : بما معناه منع وضع شروط تحكيمية في العقود.
1- فسرت هذه المادة من قبل
القضاء العادي :
قال ان هذا
الحظر يعمل به في اطار العلاقات الفرنسية البحتة galakis
. اما اذا
وضعت هذا الشرط مؤسسة فرنسية متعاقدة مع دولة اخرى فيكون الشرط صحيحا.
2- و تم تفسير هذه المادة ايضا
من قبل مجلس الدولة الفرنسي Conseil détat :
حيث قال ان
شرط التحكيم يكون باطلا في جميع جميع الأحوال حتى في الحال التي تكون فيها الدولة
الفرنسية ترمت عقدا مع دولة اخرى.
و من جهة اخرى
فان الدولة الأميركية لا تتعاقد الا اذا تم وضع شرط تحكيم في العقد الذي تكون طرفا
فيه.
اضطرت فرنسا
عندها لإصدار قانون في 19 آب 1986 يقول انه ليس
هناك ما يمنع من ادخال شرط التحكيم في العقود ضمن اطار الشروط التالية:
1- ان يكون العقد دوليا
2- ان يكون العقد ذو نفع قومي عام.
3- لا بد من الحصول على ترخيص بقبول هذا الشرط بمرسوم و لكل حالة على حدة .
ما السبب في رفض شرط التحكيم في فرنسا؟
فرنسا لديها
نوع من الحساسية ضد شرط التحكيم حتى سنة 2002 ، شرط التحكيم كان يعتبر باطلا مطلقا
الا اذا كان واردا بين تجار.
التحكيم في
العقود الإدارية جائز.
في مصر: يجوز التحكيم شرط الحصول على اجازة الوزير المختص ، و لا يصح التفويض في هذا
الأمر.
خصوصيات
عقود الدولة
1- ذاتية عقود
الدولة المستمدة من اطراف هذه العقود
:
الطرف الأول و هي الدولة . ان تحديد ما هو المقوصد بالدولة كطرف اول
في عقد الدولة لا يثير اية صعوبة . لأن
المقصود بالدولة هي تلك التي يصفها القانون الدولي العام بانها
تتمتع بالشخصية الدولية بامتياز.
و لكن سيثور
السؤال التالي:
هل نكون بصدد عقد من عقود الدولة اذا كان الذي ابرم العقد مع
الشركة الأجنبية ليست الدولة ذاتها و لكن
شخص اعتباري او هيئة عامة تابعة للدولة؟
بمعنى هل يعتبر
العقد الذي تبرمه هيئة عامة تابعة للدولة عقد من عقود الدولة او عقد من عقود
التجارة العادية؟
و بمعنى آخر، هل عقود الدولة مصطلح يشمل العقود التي تبرمها
الدولة ذاتها اما انه يتسع ليسمل ايضا
العقود التي لا تقوم الدولة ذاتها بابرامها انما
هيئة عامة؟
هناك رأيان:
الرأي الأول و
يوصف بالإتجاه الضيق:
يقول ان عقود الدولة هي مصطلح ينصرف الى العقود التي تبرمها لدولة
بنفسها عن طريق من يملثلها سواء كان رئيس الدولة،
رئيس الوزراء او احد الوزراء.
اما العقود التي يتم ابرامها من خلال شخص اعتباري يطلق عبيه هيئة
عامة او مؤسسة عامة ، فان هذه العقود لا تعتبر
عقود دولة بالمعنى الضيق بل مجرد عقود تجارة عادية .
الرأي الثاني و
يوصف بالإتجاه الموسع:
و هو الإتجاه الراجح و وفقا له يشمل مصطلح عقود الدولة ليس فقد
العقود التي تقوم الدولة بارامها بنفسها
ع نطريق من يملثلها ، و لكن علاوة على ذلك ،
العقود الذي
يقوم شخص اعتباري انشأته الدولة لكي يقوم بممارسة اختصاص على
صعيد العلاقات
التجارية الدولية هذا الإتجاه لتأكيد وجهة نظره، استند الى
المادة 25 من
معاهدة واشنطن :
" يمتد اختصاص المركز الى اي
نزاع قانوني ينشأ مباشرة عن احد الإستثمارات
بين دولة من
الدول المتعاقدة او احد الأقسام المكونة لها الذي تعينه تلك
الدولة للمركز."
المادة 25 تحدد
نطاق تطبيق معاهدة واشنطن: من حيث الأشخاص و من حيث الموضوع.
من حيث الأشخاص
:
كل نزاع قانوني ينشأ مباشرة عن الإستثمار بين الدولة ، و لكن
المعاهدة لم تتوقف فقد عند الدولة، بل
قالتك و اي شخص او هيئة عامة تقوم الدولة
بتعيينهم امام
المركز . ( يؤكد الإتجاه الموسع لمفهوم عقود الدولة).
هذا المفهوم
الموسع لعقود الدولة تبناه الفقيه الهولندي
voheervern ، حيث قال : ان عقود الدولة مصطلح يتسع
ليشمل العقود التي تبرمها اشخاص تابعة للدولة و تعمل لحسابها.
قال ان البحث
في مدى تبعية الشخص الأكاديمي للدولة هي مسألة يتعين ان يفصل في كل حالة على حدة.
و ان الدولة عندما تقوم بمباشرة النشاط الإقتصادي على الصعيد
الدولي تقوم بخلق وحدات قانونية مستقلة
عنها و لكن في نفس الوقت تمارس عليها سيطرتها و
رقابتها.
ان المحكم cavin في قضية zapphir ( شركة كندية \ ايران) قال :
ان العقد الماثل يعتبر عقد من عقود الدولة و
ذلك لأن
الشركة الأيرانية الوطنية للبترول التي قامت بابرامه مع الشركة الأجنبية هي شخص عام قامت الحكومة الإيرانية بانشاءه ليقوم
بتمثيلها على صعيد البترول و هو يعمل
لحسابها.
عقود الدولة
الدكتورة حفيظة الحداد
عقود الدولة contrat d’etat هي عقود تبرم بين دولة و شركة اجنبية او شخص طبيعي اجنبي.
عقود الدولة تثير مجموعة من المشاكل القانونية و هذه المشاكل تتسم
بصعوبتها، و هذه الصعوبات لها اعتبارات
متثملة في عامل رئيسي و مجموعة عوامل ثانوية.
1- العامل الرئيسي
هو عدم التكافؤ
بين الأطراف المتعاقدة على الصعيدين الإجتماعي و الإقتصادي
على
الصعيد الإجتماعي:
عقود الدولة تبرم بين الدولة و هي شخص من اشخاص القانون العام و بين
الفرد او الشركة الأجنبية في مجمل الأحوال و هي
شخص من اشخاص القانون الخاص او شخص من اشخاص القانون الداخلي.
هذا التفاوت
يؤدي الى اثارة الكثير من التساؤلات ، و لعل اهم تساؤل هو المتعلق بالقانون الواجب
التطبيق على عقود الدولة.
على
الصعيد الإقتصادي:
فهذه العقود تعقد بين طرفين غير متساويين على الصعيد الإقتصادي الدول
الفقيرة النامية تتعاقد مع شركات عملاقة تفوق
ميزانيتها ميزانية عدة دول نامية.
و لكن الدولة
مهما كانت فقيرة، يكون لها وضع بنود خارقة او استثنائية في العقد بسلطانها و
سلطتها.
هذا التفاوت ادى الى نشأة نوع من الصراع . فالدولة تجارب بكل
طاقاتها عند التصدي لمسألة القانون
الواجب التطبيق ( فتلجأ الى تأميم العقد) اي تحاول
ان تؤمم العقد
او شروط العقد nationalization عن طريق :
اختصاص قضائي:
ان يكون قضاءها وحده المختص
اختصاص تشريعي:
او يكون قانونها الوطني هو الواجب التطبيق
اما الشركات
الأجنبية المتعاقدة مع الدولة نظرا لأنها تشعر بضعفها على الصعيد القانوني فتطلب عدم تركيز العقد او تدويل العقد.
Délocalisation اي :
1- تدافع على اخضاع عقد الدولة
للقانون التجاري الدولي اي مجموعة القواعد العامة
المجردة التي
ترى جمعية التجار بانها مفيدة لها . و هذه القواعد تتمتع
بالإلزام على
الصعيد التجاري.
2- ان يكون القانون الحاكم للعقد هو القانون الدولي العام.
هذه الصعوبة تقع على مفترق الطرق او ملتقى الطرق. فعقود الدولة تتصل
بالقانون الدولي الخاص ، و القانون الدولي العام
و القانون الإداري ، فإيصالها بكل هذه القوانين يعطي حق لكل
متخصص في هذه القوانين ان يدلي بدلوه.
فعقود الدولة
ليست حكرا على فرع واحد من فورع القانون يسـتأثر بدراسته لوحده.
النظام الأساسي: grundlegung نظرية اقترحها الهولندي
vantlecke التي
تتمركز فيه عقود عقود الدولة.
اهمية
عقود الدولة:
1- على الصعيد الكيفي : تنقل الدولة من التخلف الى التنمية
2- على الصعيد الكمي :
سؤال: هل ستقلل
الخصخصة من اهمية عقود الدولة؟
الخصخصة تقلل
من اهمية عقود الدولة ، لأن هذه العقود وجدت اساسا بين دول رأسمالية حرة.
فمن حيث الكم و
الكيف سيظل لعقود الدولة دور تؤديه في النظام الإقتصادي.
تعريف
عقود الدولة:
هناك اتجاهين في الفقه حول تعريف عقود الدولة:
اولا: تعريف
عقود الدولة عن طريق عمل تعداد و حصر للخصائص التي تميزها.
ثانيا: تعريف
عام و شامل لعقود الدولة.
اولا :
تعريف mcnair لعقود الدولة:
قال تتميز عقود
الدولة بمجموعة من الخصائص هي التالية:
1- هي عقود تبرم بين شخصين : الدولة و هي الطرف الول و طرف اجنبي يخصع لدولة
اخرى و لجنسية هذه الدولة.
2- عنصر يتعلق بالمدة : هذه العقود تتميز بانها طويلة المدة لنها لا تتعلق
بعملية واحدة.
3- هذه العقود لا
تخلق التزامات
تعاقدية فقط. هي تعطي للطرف الأجنبي المتعاقد مع الدولة
مزايا ، و
سلطات كبير اذا انها في بعض الأحيان تعترف له بتملك الأراضي
التي يقيم
عليها المشروع و تعترف له بسلطات استثنائية على هذه الأراضي
التي يمكلها،
مثلا شركات البترول الأميركية و الإنكليزية و الموجودة في
المنطقة الشرقية
للمملكة العربية السعودية اعطيت سلطات لا اول لها و لا
آخر من قبل
هذه الدولة. الى حد انها تعتبر خارجة عن سلطة المملكة ( اي
دولة موجودة
ضمن دولة)
4- الطرف الخاص الأجنبي المتعاقد مع
الدولة يتمتع بمزايا سيادية في بعض الأحيان ،
سلطة
الإستيراد و التصدير مثل الدولة او ان تكون معفاة من الضرائب او من بعضها.
5- عقود الدولة دائما تبرم بين دولة
النظام القانوني عندها يختلف تمام عن النظام
القانوني
للدولة التي تنتمي اليها الشركة المتعاقدة مع الدولة.
6- عقود الدولة يلاحظ انها موجودة عند ملتقى اكثر من
قانون . فلها صلة بالقانون العام
لأن الدولة احد اطرافها ، و لها صلة بالقانون
الدولي الخاص
لأن الشركة الأجنبية تعتبر احد اطراف القانون الخاص .
7- و قال Mcnair ايضا بصدد تعداده لخصائص عقود الدولة،
ان هذه العقود لا تثير فكرة الحماية الدبلوماسية للدولة التي يعتبر الشخص الأجنبي طرفا فيها.
فكرة الحماية الدبلوماسية معناها انه اذا قامت الدولة الوطنية الطرف
بالعقد ، بالمساس بحقوق الشخص الأجنبي فان هذا
الشخص من حقه ان يلتمس الحماية الدبلوماسية من الدولة
المنتمية اليها.
شرط calvo معناه : مضاد للحماية
الدبلوماسية.
ان الدولة التي تنتمي اليها الشركة الأجنبية الطرف في العقد لن
تستطيع التدخل عند طلب الحماية
الدبلوماسية من قبل اشركة، اذا ما قامت الدولة التي تتم
الإستثمارات
على ارضها بانتهاك الحقوق التعاقدية، اذا شرط كالفو هو مضاد
للحماية
الدبلوماسية.
8- هذه العقود دائما و ابدا فيها شرط تحكيم adhoc ،
تعريف seial hohenuelcler لعقود الدولة:
قال أن هناك
نوعان من عقود الدولة: عقود القروض الدولية و عقود امتيازات البترول.
قال أن هذه
العقود تبرم دائما عن طريق الدولة أما عن طريق رئيس الدولة أو عن طريق احد ممثليه.
قال أن هذه العقود يتم نشرها في الجريدة الرسمية. كما أن عقود
القروض الدولية يقتضي صحتها أن يتم التصديق
عليها من قبل مجلس النواب في لبنان ، مجلس
الأمة في مصر
، مجلس الشعب في سوريا.
الإشارة إلى
قضية fougerolle : شركة فرنسية أبرمت عقد وكالة مع بنك
الشرق الأوسط اللبناني لتنفيذ مستشفى عسكري في سوريا.
أن الطرف الخاص
المتعاقد مع الدولة يستفيد بمزايا استثنائية و يسمح له بممارسة حقوق غير مألوفة
بالنسبة لشخص من أشخاص القانون الخاص.
ان هذه العقود
لا ***** ابدا عن القانون الذي يسند اليه.
يشار فيها عادة
الى تطبيق القانون الدولي العام او المبادئ العامة الدولية.
اي ان هذه العقود لم يتم تأميمها اي اخضاعها لقانون محدد بل يتم
تدويلها اي اخضاعها للقانون الدولي
العام و ايضا يتم سلبها عن اختصاص اي
قانون وطني عن طريق عدم ركيزها في
اي قانون.
هذه العقود يتم
حلها من خلال تحكيم adhoc
Aramco : شركة بترول اميركية \
سعودية
Texaco: شركة بترول اميركية \ ليبيا
Amin oil : شركة بترول اميركية \ حاكم
الكويت
شروط
التحكيم كاتفاق:
1- وجود بند تحكيمي في العقد clause
compromisiore قبل
نشوء النزاع.
2- او مشارطة تحكيم بعد نشوء النزاع compromi .
3- او شرط تحكيم بالإشارة clause
compromisiore par référence ، اي انه يوجد في
العقد اشارة : كأن يلتزم الفرقاء بجميع الأوراق اي ان
الإحالة الى
التحكيم هذا يستشف من الأوراق و المزايدة و المناقصة الموجودة بين الأطراف و التي تعتبر جزء لا يتجزأ من العقود).
شروط
التحكيم كنظام:
1- اما ان يكون داخلي
2- او يكن دولي
3- Adhoc ، اي التحكيم الذي لا تقوم ادارته و
الإشراف عليه مؤسسة خاصة مختصة بالتحكيم مثل ICC
(internation chamber of commerce)
4- او تحكيم مؤسسي،
Institutionnelle ، المؤسسة هي التي تتولى التحكيم و
تشرف عليه و لكن المحاكم Tribunal
Arbitral هي
التي تقوم بالتحكيم).
ثانيا : هناك
اتجاه اخر في الفقه وضع تعريفا عاديا ، عاما شاملا .
Jean Pierre Regli
Jean Pierre
Lalive
قال Regli:
ان عقود الدولة هي عقود شبيهة بعقود القانون العام : طرفاها هم
الدولة او جهاز حكومي يتبع الدولة و شخص طبيعي او
اعتباري. و تتعلق هذه العقود عادة ببناء مجمع صناعي متكامل و
بتقديم المساعدة الفنية من قبل الشركة الأجنبية
كما انها
تتعلق في بعض الأحيان باستخراج و تصنيع و توزيع المنتجات الأولية و هو يقتضي انشاء تجهيزات ضخمة و استثمارات كبيرة مما يجعل من
هذه العقود عقود طويلة المدة نسبيا.
يقول ريغلي ان هذه العقود عادة تتضمن مجموعة من الشروط المتباينة ،
شروط لها طابع مالي و شروط لها طابع فني ، و
اخرى لها طابع قانوني حيث انها تتعلق
بالقانون
الواجب التطبيق و شرط التحكيم.
عقود الدولة
تبقى دائما عقود standard اي هي لا تتغير . لدرجة انه في بعض
الدول. تضع الدولة عقد دولة نموذجي لكل عقود الدولة مثل ليبيا.
و قال ريغلي ان
هذه العقود بما تشمله من استثمارات ضخمة تهدف الى تحقيق التنمية الإقتصادية للدولة
الطرف فيها.
لم يقتصر تعريف
عقود الدولة على الفقهاء فقط بل تطرق الى تعريف هذه العقود بعض المحكمين مثل cavin and Rene jean Dupuy.
تعريف
كافين لعقود الدولة:
عقود الدولة تختلف عن عقود التجارة الدولية ، و لا يمكن ان تخضع
للقواعد التقليدية في القانون الدولي الخاص (
اي قواعد الإسناد) فالعقد الدولي هناك معايير لإكسابه الصفة
الدولية.
1- المعيار القانوني: جنسية مكان ابرام العقد، و هذا المعيار آخذا بالتراجع .
2- المعيار الإقتصادي: المادة 809 من اصول المحاكمات المدنية ، يعتبر التحكيم
دوليا اذا كان يتعلق بمصالح التجارة الدولية.
في لبنان :
القاضي يطبق قانون الإرادة و الا يطبق مبدأ
التركيز.
قال كافين ان
العقد مبرم بين شخصين:
الأول و هو الشركة الإيرانية للبترول و هي شخص من اشخاص القانون
العامة الإيراني طلقته ايران لكي يقوم
بالأنشطة في مجال البترول و الثاني هو شركة
sapphire و هي
كندية من اشخاص القانون الخاص الأجنبي.
قال ان هذه العقود تتطلب القيام باستثمارات ضخمة من قبل الشركة
الإيرانية لأن الأمر يتعلق بعقد طويل
المدة. كذلك فان هذا العقد اعطى للشركة الكندية
سلطات واسعة
على المشروع و امتيازات متنوعة على اصعدة متنوعة و منها
الصعيد
الضرائبي. و قال ان هذه العقود ليس لها طبيعة تعاقدية صرفة بل لها هذه السلطات الواسعة التي تمنحها اياها الدولة المتعاقدة .
تعريف رينيه
جان ديبوي : قال ان عقود الدولة تتميز بثلاث عناصر:
1- يتعلق بالغرض من ابرامها و هذا الغرض او الهدف هو تحقيق التنمية الإقتصادية
للدولة النامية. ( خروج من نطاق التخلف الى التنمية) .
2- تخلف نوع من التعاون الطويل المدة ( على الأقل 60 سنة) بين الدولة و الشركة
الخاصة الأجنبية
3- و هي خاصية جديدة لم يسبقه احد اليها :
قال ديبوي ان هذه العقود تعسى الى ابراز الطابع التعاقدي
لعقود الدولة لأنها تحاول ان تستبعد القانون الوطني
للدولة
المتعاقدة و تسعى الى تطبيق اما المبادئ العامة للقانون او للقانون الدولي العام.
قال ان عقود الدولة فيها شرط يطلق عليه " شرط الثبات
التشريعي " اي ان هذا العقد يظل ابدا و دائما
خاضعا للقانون الذي ابرم العقد في ظله و لا يمكن
تعديل هذا
القانون بمعنى ان اي تشريع لاحق سيصدر لن يسري على هذا العقد.
و شرط الثابت التشريعي يعني تجميد العقد . الدولة تتعهد بان لا
تمس هذا العقد ابدا ، اي لا تملك ان تلغيه او
تعدل شروطه الا بالإتفاق مع الطرف الآخر.
تتلخص
خصوصيات عقود الدولة بما يلي:
1- ذاتية مستمدة من اطراف عقد الدولة
2- ذاتية مستمدة من طبيعة هذه العقود و محلها و سببها
3- تتميز بوجود شروط غير مألوف
تواجدها في عقود التجارة العادية او حتى اذا وجدت في
عقود التجارة
العادية فانها تؤدي وظيفة تختلف عن الوظيفة التي تؤديها في
عقود الدولة.
الأشخاص في
عقود التجارة العادية يلجأون للتحكيم للأسباب التالية: السرية – السرعة – الخصوصية و الحرية
في عقود الدولة
لا يوضع شرط التحكيم لهذه الأسباب انما لأسباب اخرى مختلفة .
الشركة
الأجنبية تصر على التحكيم و ترفض توقيع العقد اذا لم توافق الدولة المتعاقدة على
التحكيم و ذلك لسببين:
الأول: الشركة
الأجنبية تخشى من ان حياد قضاء الدولة يتم المساس به .
الثاني: الشركة الأجنبية المتعاقدة مع الدولة تخشى من الحصانية القضائية للدولة التي قد تتمسك بها اذا تم عرض النزاع على قضاء دولة محايدة.
EURO DISNEY
المادة 2060 من
القانون المدني الفرنسي : بما معناه منع وضع شروط تحكيمية في العقود.
1- فسرت هذه المادة من قبل
القضاء العادي :
قال ان هذا
الحظر يعمل به في اطار العلاقات الفرنسية البحتة galakis
. اما اذا
وضعت هذا الشرط مؤسسة فرنسية متعاقدة مع دولة اخرى فيكون الشرط صحيحا.
2- و تم تفسير هذه المادة ايضا
من قبل مجلس الدولة الفرنسي Conseil détat :
حيث قال ان
شرط التحكيم يكون باطلا في جميع جميع الأحوال حتى في الحال التي تكون فيها الدولة
الفرنسية ترمت عقدا مع دولة اخرى.
و من جهة اخرى
فان الدولة الأميركية لا تتعاقد الا اذا تم وضع شرط تحكيم في العقد الذي تكون طرفا
فيه.
اضطرت فرنسا
عندها لإصدار قانون في 19 آب 1986 يقول انه ليس
هناك ما يمنع من ادخال شرط التحكيم في العقود ضمن اطار الشروط التالية:
1- ان يكون العقد دوليا
2- ان يكون العقد ذو نفع قومي عام.
3- لا بد من الحصول على ترخيص بقبول هذا الشرط بمرسوم و لكل حالة على حدة .
ما السبب في رفض شرط التحكيم في فرنسا؟
فرنسا لديها
نوع من الحساسية ضد شرط التحكيم حتى سنة 2002 ، شرط التحكيم كان يعتبر باطلا مطلقا
الا اذا كان واردا بين تجار.
التحكيم في
العقود الإدارية جائز.
في مصر: يجوز التحكيم شرط الحصول على اجازة الوزير المختص ، و لا يصح التفويض في هذا
الأمر.
خصوصيات
عقود الدولة
1- ذاتية عقود
الدولة المستمدة من اطراف هذه العقود
:
الطرف الأول و هي الدولة . ان تحديد ما هو المقوصد بالدولة كطرف اول
في عقد الدولة لا يثير اية صعوبة . لأن
المقصود بالدولة هي تلك التي يصفها القانون الدولي العام بانها
تتمتع بالشخصية الدولية بامتياز.
و لكن سيثور
السؤال التالي:
هل نكون بصدد عقد من عقود الدولة اذا كان الذي ابرم العقد مع
الشركة الأجنبية ليست الدولة ذاتها و لكن
شخص اعتباري او هيئة عامة تابعة للدولة؟
بمعنى هل يعتبر
العقد الذي تبرمه هيئة عامة تابعة للدولة عقد من عقود الدولة او عقد من عقود
التجارة العادية؟
و بمعنى آخر، هل عقود الدولة مصطلح يشمل العقود التي تبرمها
الدولة ذاتها اما انه يتسع ليسمل ايضا
العقود التي لا تقوم الدولة ذاتها بابرامها انما
هيئة عامة؟
هناك رأيان:
الرأي الأول و
يوصف بالإتجاه الضيق:
يقول ان عقود الدولة هي مصطلح ينصرف الى العقود التي تبرمها لدولة
بنفسها عن طريق من يملثلها سواء كان رئيس الدولة،
رئيس الوزراء او احد الوزراء.
اما العقود التي يتم ابرامها من خلال شخص اعتباري يطلق عبيه هيئة
عامة او مؤسسة عامة ، فان هذه العقود لا تعتبر
عقود دولة بالمعنى الضيق بل مجرد عقود تجارة عادية .
الرأي الثاني و
يوصف بالإتجاه الموسع:
و هو الإتجاه الراجح و وفقا له يشمل مصطلح عقود الدولة ليس فقد
العقود التي تقوم الدولة بارامها بنفسها
ع نطريق من يملثلها ، و لكن علاوة على ذلك ،
العقود الذي
يقوم شخص اعتباري انشأته الدولة لكي يقوم بممارسة اختصاص على
صعيد العلاقات
التجارية الدولية هذا الإتجاه لتأكيد وجهة نظره، استند الى
المادة 25 من
معاهدة واشنطن :
" يمتد اختصاص المركز الى اي
نزاع قانوني ينشأ مباشرة عن احد الإستثمارات
بين دولة من
الدول المتعاقدة او احد الأقسام المكونة لها الذي تعينه تلك
الدولة للمركز."
المادة 25 تحدد
نطاق تطبيق معاهدة واشنطن: من حيث الأشخاص و من حيث الموضوع.
من حيث الأشخاص
:
كل نزاع قانوني ينشأ مباشرة عن الإستثمار بين الدولة ، و لكن
المعاهدة لم تتوقف فقد عند الدولة، بل
قالتك و اي شخص او هيئة عامة تقوم الدولة
بتعيينهم امام
المركز . ( يؤكد الإتجاه الموسع لمفهوم عقود الدولة).
هذا المفهوم
الموسع لعقود الدولة تبناه الفقيه الهولندي
voheervern ، حيث قال : ان عقود الدولة مصطلح يتسع
ليشمل العقود التي تبرمها اشخاص تابعة للدولة و تعمل لحسابها.
قال ان البحث
في مدى تبعية الشخص الأكاديمي للدولة هي مسألة يتعين ان يفصل في كل حالة على حدة.
و ان الدولة عندما تقوم بمباشرة النشاط الإقتصادي على الصعيد
الدولي تقوم بخلق وحدات قانونية مستقلة
عنها و لكن في نفس الوقت تمارس عليها سيطرتها و
رقابتها.
ان المحكم cavin في قضية zapphir ( شركة كندية \ ايران) قال :
ان العقد الماثل يعتبر عقد من عقود الدولة و
ذلك لأن
الشركة الأيرانية الوطنية للبترول التي قامت بابرامه مع الشركة الأجنبية هي شخص عام قامت الحكومة الإيرانية بانشاءه ليقوم
بتمثيلها على صعيد البترول و هو يعمل
لحسابها.
الخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود
» "خواطر "يا حبيبتي
الجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود
» خواطر "يا حياتي "
الجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود
» الطريق الى الجنة
الأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود
» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
الأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب