جرائم تاريخية
قابيل يقتل
أخاه هابيل :
هذه هى اول جريمة وقعت فى التاريخ البشرى . عندما قام قابيل أكبر أولاد
سيدنا آدم بقتل أخيه هابيل عندما رفض قابيل قبول
زوجته التى حددها له الشرع المنزل فى ذلك الوقت ( كان الاخ يتزوج من أخته ) فسارع
كل منهما بتقديم قرباناً لله كنوع من الاحتكام الى الله – فقدم قابيل قرباناً لله
من ثمار زرعه ولكن الله لم يقبله فى حين قدم هابيل قرباناً من سمان غنمه فقبله الله
فحقد قابيل على اخيه هابيل فقتله فاستحق لعنة الله .
وقد وردت
القصة فى التوراة – سفر التكوين 4 – وفى القرآن الكريم ( سورة المائدة من الآية 27 الى 31 ) .
كليوباترا :
انتحار كليوباترا السابعة :
ابنه
بطليموس الثانى عشر وقد تزوجت أخاها بطليموس الثالث عشر واعتليا
العرش فى مصر سوياً عام 51 ق. م .
انتحرت
كليوباترا عام 31 ق . م بعد اقتراب
اكتافيوس القائد الرومانى من مصر وأيقنت أنه لن يلبى رغبتها فى تتويج أحد أبنائها
مكانها وأنها لن تتمكن من الدفاع عن مملكتها ، فقررت ان تضحى بنفسها فى سبيل أبنائها .
انصفها
المؤرخون المتأخرون من تهمة الخيانة وأنها كانت غانية مبتذلة .
اتخذها كثير
من الادباء والشعراء مادة خصبة لاعمالهم مثل شكسبير وبرنارد شو ، واحمد
شوقى .
مذبحة صلاة
المساء :
وقعت عام
1282 فى ايطاليا على يد الفرنسيين حيث كانت هناك ثورة اهالى صقلية على الملك شارل
الاول الذى ترك صقلية ليحكمه فرنسيون متعجرفون ..
وقد بدأت
المذبحة فى مدينة باليرمو يوم عيد الفصح ثم انتشرت بعد ذلك فى ارجاء صقلية ومن المرجح أنها كانت من تدبير يوحنا البروكيدى .
حملة
الأطفال :
وقعت عام
1212 وهى جزء من أحداث الحروب الصليبية وهى حملة تثير الشفقة
دعا اليها صبى فلاح فرنسى يدعى ستيفن كلوى حيث توجه آلاف من الأطفال الى البلاد
المقدسة لكن قراصنة السفن المستغلين باعوهم كرقيق وعبيد بدلاً من إيصالهم الى هدفهم ،
وقد هرب بعض الاطفال الألمان ولكنهم هلكوا من الجوع والمرض .
معسكرات
الاعتقال الجماعى
:
كانت
بدايتها عام 1933 على يد المانيا النازية وكان المعتقلون غير
المرغوب فيهم سياساً ومعظمهم من الشيوعين يقومون بأعمال شاقة ومؤذية ولم تكن هناك
محاكمات قانوينة تجرى لهؤلاء المعتقلين .
ثم أنشئت فى الحرب العالمية الثانية معسكرات اعتقال فى البلدان الاوروبية الخاضعة
للألمان ، وكان فى بعض هذه المعسكرات غرف
للغاز ، مثل معسكرى ماجداتيم وأسفبسين فى بولندا ومن اكبر المعسكرات فى ألمانيا (
بلسن وداخاد ، بوه ختفالد ) .
وقد مات
الكثير من المعتقلين من سوء المعاملة و
استخدام اليهود اعتقال بعضهم وقاموا بتضخيم هذه الاحداث وصنع اسطورة تقول ان
هتلر قد أعدم 6 ملايين معظمهم من اليهود فى أفران الغاز الهولوكوست – ومازالوا
يبتزون دول أوروبا كلها بسبب هذه الاحداث .
حريق مكتبة
الاسكندرية :
وقع عام 48
ق . م عندما وصل يوليوس قيصر الى
الاسكندرية ونشبت معركة بحرية أدت الى اشتعال حريق هائل أتلف دار صناعة السفن وما جاورها
من مبان ومنها مكتبة الاسكندرية العظمى وقد التهمت النيران حوالى 400 الف مجلد الى
جانب 43 الف لفافة بردى .
وقام يوليوس
قيصر بتعويض مصر عن هذه الخسارة
فاهداها 200 الف مجلد غنمها من مكتبات ملوك برجاون وقد اودعت هذه المجلدات فى معبد قريب
من المكتبة ولكنه دمر عام 336 .
اجتياح
بغداد :
وقع هذا
الاجتياح عام 1258 م
عندما تعرضت المدينة لغزو المغول –
التتار بعد أن دب الضعف فى اوصال الدولة العباسية التى كانت بغداد عاصمة لها بسبب
الصراع الداخلى على السلطة .
دمر المغول
المعالم الرئيسية للمدينة ودور العلم
فيها ومكتباتها لدرجة ان نهر الفرات قد اكتسى بالسواد لونه من كثافة احبار الكتب التى
اغرقت فيه والتى تقدر بمئات الآلاف .. كما قتل المغول اعداداً هائلة من سكان
بغداد .
كما تعرضت
بغداد للتدمير مرة ثانية من قبل الزعيم المغولى تيمور لنك
عام 1400م .
القنبلة
الذرية على نجازاكى :
وقع حادث
نجازاكى يوم 9 أغسطس عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية .. حيث القيت
الولايات المتحدة الامريكية القنبلة الذرية الثانية على ميناء نجازاكى الواقع غرب
اليابان .
اما القنبلة
الاولى القيت على مدينة هيروشيما يوم 6 أغسطس 1945 اثناء
الحرب العالمية ايضا .
تشريعات وقوانين
اتفاقيات
دولية لمكافحة الجريمة و الإرهاب
بدأت الجهود الدولية لمكافحة الجريمة والارهاب بشكل جماعى فى
23 سبتمبر
عام 1972 ، عندما كلفت الجمعية العامة للامم
المتحدة احدى لجانها لدراسة اساليب مكافحة الارهاب الدولى ، كما قررت الجمعية فى 18
ديسمبر عام 1972 انشاء لجنة خاصة مكونة من عضوية 35 دولة من اجل دراسة الارهاب وسبل
مكافحته . وافرزت هذه الجهود عدة اتفاقيات الدولية اهمها :
اتفاقية منع
ومعاقبة الارهاب : التى تم توقيعها فى العاصمة السويسرية جنيف عام 1973 .
الاتفاقية
الاوروبية لقمع الاهارب : تم توقعها فى 27 يناير 1977 وتنص على ان الارهاب
الدولى يعد جريمة جنائية دولية تمارس من خلال خطف الطائرات والرهائن والاعتقالات
غير المشروعة وتهديد حياة الاشخاص ذوى الحماية الخاصة والدبلوماسية ، والجرائم
التى تتضمن استخدام القنابل والقنابل اليدوية او القذائف او الصواريخ او الخطابات
والطرود التى تحوى متفجرات والشروع او الاشتراك بالتحريض فى اى من الجرائم
السابقة .
ولمواجهة
ظاهرة تزايد حوادث اختطاف الطائرات اسفرت جهود منظمة
الطيران المدنى الدولى عن وضع ثلاثه اتفاقيات دولية هى :
أ – اتفاقية
طوكيو لعام 1963 الخاصة بالجرائم والافعال الاخرى التى ترتكب على متن الطائرة .
ب – اتفاقية
لاهاى لعام 1970 بشأن قمع الاستيلاء غير المشروع على الطائرات .
ج _ اتفاقية
مونتريال لعام 1971 بشان قمع الافعال غير المشروعة الموجهة ضد الطيران المدنى .
كما استجابت
العديد من الدول بتوصيات الامم المتحدة بشأن ضرورة تكاتف الدول
لمكافحة الارهاب ، ووضع القوانين الخاصة بها لمكافحة الارهاب واعتباره جريمة
جنائية مستقلة ، يعاقب من يرتكبها باقصى العقوبات ، فاصدرت المكسيك قانوناً لعام
1968 ، وتبعهتا كوبا عام 1969 ، ثم اصدرت فرنسا قانون رقم 634 لسنة 1970 ، وبعدها
الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى السابقة ، وايطاليا فى 10 مايو 1976 وفى مصر ، لم يتخلف المشروع المصرى عن الاستجابة لتوصيات الامم المتحدة ، فاصدرت القانون الخاص بالطيران المدنى رقم 28 لسنة 1981
وخصص الباب الثانى عشر منه للجرائم
الارهابية ، وفىعام 1992 اصدر المشرع المصرى تعديلاً لبعض نصوص قانون العقوبات واضاف اليه المادتين 86 ، 88 بشأن جريمة الارهاب .
أسطورة ريا
وسكينة
تعد
الشقيقتان ريا وسكينة من اشهر شخصيات عالم الجريمة ،
حيث قامتا فى الفترة بين نوفمبر 1919 ، ونوفمبر 1920 باغتيال 17 امرأة بالإسكندرية
ودفن جثثهن فى ثلاثة منازل بأحياء الإسكندرية القديمة ، بهدف السرقة ( لذلك كانت الضحايا دائما من أصحاب الأساور الذهبية
والخلاخيل والأقراط التى تستدرجهن غالياً
الى جحيم الموت على يد هاتين
الشقيقتين .
سكينة
ثالث مرة :
كانت
الشقيقتان تسكنان فى حى اللبان بالقرب من قسم شرطة الحى بالإسكندرية وبدأت تتكشف
ادوات تلك الجريمة عندما تكرر اسم سكينة فى ثلاثة بلاغات تقدم بها مواطنون بسبب
اختفاء ثلاث نساء ، وبدأت تلك البلاغات فى منتصف شهر يناير عام 1920 واولهم كان من
زينب حسن تبلغ عن اختفاء ابنتها نظلة " 25 عاماً " منذ عشرة أيام ، وهى نحيفة
ومتوسطة الطول وترتدى عدة أساور وقرط وخاتم ذهب وخلخال فضة
ثم تقدم
محمود محمد ببلاغ الى نيابة الإسكندرية الأهلية عن اختفاء شقيقته بعد ذهابها لشراء بعض متطلبات المنزل مع ابن خالتها وبعد ان قابلتها
امرأتان هما ريا وسكينة وتحايلتا على الشقيقة
لتذهب معهما الى المنزل لترى بعض البضائع النسائية ( وقال محمود انه يخشى من ان تكون
الشقيقتان قد أذيا شقيقته حتى تستوليا على مصاغها الذى كان يقدر بكم كبير من
الاموال وكانت شقيقته تدعى زنوبه .
اقتفاء بائعة الطيور : -
ثم قامت
البنت البكر لـ ذنوبة بالتقدم ببلاغ اخر تعلن عن اختفاء أمها بائعة الطيور، وتتهم سكينة
التى كانت تعد من أصدقاء والدتها حيث انها آخر من رأت أمها وكذبت عليها فى الادلال
عن مكانها ، وأشارت الابنة الى ان امها اعتادت ان تحمل كل أموالها التى تجمعها من
تحصيل مستحقات الطيور معها وأخر مرة كانت تمتلك 40 جنيهاً ( وقد تم استدعاء سكينة فى
10 يوليو عام 1920 لسؤالها فى حادث غياب زنوبة محمد ، ولكنها خرجت دون تحمل اى
ذنب لانها انكرت معرفتها بها
اختفاء فردوس : -
ثم بدأت
النيابة التحقيق فى اختفاء فتاة سودانية تدعى فردوس وكشفت صبية صغيرة عمرها 13 عاماً اثناء التحقيقات انها كانت تقوم ببعض الاعمال
المنزلية لصالح المفقودة وكانت آخر مرة رأتها
فيها بصحبة امرأة تدعى سكينة واثناء استجواب سكينة للمرة الثانية تعترف انها كانت
من بنات الهوى لمدة ستة اشهر فى مدينة طنطا ثم توقفت عن هذا العمل وتزوجت محمد عبد
العال ، ولكنها فى النهاية تصر انها لم تصطحب فردوس بعد ان رأتها الفتاة ، وخرجت
سكينة للمرة الثانية دون اى اتهام .
الى ان
اكتشف رجل ضرير يسكن غرفة فى منزل يقع
على بعد 50 متراً من قسم شرطة اللبان جثة امرأة مكسرة العظام وقال الرجل انه
يسكن هذه الغرفة منذ 15 يوماً وكان يسكنه من قبل احمد السمن ولكن السمن كان يسكن آخرين
من الباطن وكانت تسكن امرأة تدعى سكينة هذه الغرفة ، وأمر الضابط بالتحري عن سكينة .
جثث غرفة ريا :
يأتى دور
ريا حيث شك الضابط فيها بعد ان بدأ
الاستعلام عن شقيقتها وارتباكها عندما علمت ان هناك بوليسا سريا يراقبها ، وعندما شم هذا البوليس رائحة بخور فى غرفتها لمعرفة
سببها كانت هناك رائحة عفنة تأتى من تحت غطاء
الأرضيات حديث البناء فتم رفعه وليكتشف جثة امرأة ثم ثانية ثم ثالثة ثم رابعة بعضها
حديث الدفن وأخرى قديمة . وتحاول ريا ان تلقى بالتهمة على شخص يدعى عرابى ،
يعمل بلطجيا ، لكن الشرطة تكتشف وجود خاتم يخص حسب الله زوج ريا السابق مع احدى
الجثث . وعلمت الشرطة أثناء التحقيق مع ريا من خلال أحد المشكوك فيهم أن الشقيقتين
كانتا تسكنان منزلاً ثالثا وذهبت الشرطة للحفر فيه وتم اكتشاف جثة لامرأة لكنها
قديمة الدفن .
وبعد
تحقيقات طويلة مع كل المحيطين بالجريمة والأسماء التى ذكرت على
ألسنة من تم التحقيق معهم والتحرى عن مبيعات الذهب فى محلات الصاغة المختلفة ، كانت
هناك ادلة تزيد يوما يعد يوم كدليل ادانة ضد ريا وسكينة .
جلابية نبوية :
فى احدى
المرات وصل التبجح بسكينة ان قامت بارتداء " جلابية " احدى ضحاياها وهى
امرأة تدعى نبوية ، حيث رأتها صديقة نبوية التى كانت تمتلك مقهى بالقرب من سكن سكينة
، وقامت تلك المرأة بشراء قماش الجلابية معها واعترفت بذلك فى قسم شرطة اللبان
ثم تعترف احدى جارات سكينة انها كانت قد سمعت صراخ نساء فى منزلها بعد منتصف الليل
، كما يقر الخواجة " خرستو " صاحب أحد محلات الذهب ان سبب معرفته القوية بسكينة أنها كانت تبيع له كثيراً من المصوغات
الذهبية .
ريا تعترف :
وبدأت ريا
باستدراج من وكيل النيابة فى الاعتراف دون ان تدرى حيث حاولت إلقاء التهمة على
اثنين من البلطجية وهما عرابى وعبد الرازق بحجة انهما كانا يأتيان بالنساء لممارسة
الرذيلة معهم ثم يقتلوهم فى غرفتها ، دون ان تدرى وهذا مقابل 50 قرشاً او جنيه فى
الليلة ، وعندما اكتشفت انهما يقتلونهن هددتهما انها ستبلغ الشرطة ولكنها خافت منهما
بسبب ضربها المستمر .
شهادة طفلة :
كانت شهادة بديعة ابنة ريا الطفلة ذات الست سنوات بداية تأكيد الاتهامات
الموجهة الى الشقيقتين ، حيث اعترفت ببراءة
مريرة ان أمها وخالتها وشركاءهما كانوا يسيئون معاملتها وكانوا يطردونها من
المنزل وكانت النساء تأتى إليهم ثم يختفين كما انها كانت تراهم يحفرون ارض المسكن .
كما قالت الطفلة أنها كانت تخاف زيارة خالتها لأنها رأتها مع شركائها يقتلون 4 نساء
وكانوا يقدمون لهن خمراً ويضعون شيئا صغيراً فيه لتخديرهن ثم يقومون بخلع مصاغهن
ودفنهن وبدأت تتوالى اعترافات ريا ، ثم اعترفت سكينة بالتفصيل ، ثم واجهها
الضابط ليؤكد كافة التفاصيل وليعرف عدد النساء وسبب وطريقة قتلهن .
المجرم
الحقيقى :
ولكن من
الملاحظ من تحقيقات النيابة واعترافات الشقيقتين وزجهما ان
سكينة 30 عاماً وريا 35 عاماً لم تكونا مجرمتان بالفطرة ولكن كان زوج ريا حسب
الله صاحب الفكرة والقائم بمعظم أعمال القتل بهدف السرقة ، وكما اعترفت ريا فى
البداية أنها لم تكن تشارك فى عمليات القتل ولكنها كانت تعلم ( نفس الأمر فرض على
سكينة التى أرغموها هى الأخرى بالخوف والترهيب على السكوت عن هذا الجرائم والمشاركة
بها ، وكان دور الشقيقتين فى معظم الوقت اصطياد الضحايا ، ثم يقوم حسب الله
ومعاونوه ومحمد عبد العال بالقيام بدور "عزرائيل" بل ان هناك حالات من قتلاهم تقاطعت معها المرأتان مثل " نبوية "
حيث شهدت سكينة أنها لم ترغب فى اصطحابها الى المنزل
خوفاً عليها من القتل ، لكن المرأة أصرت على اصطحابها بهدف رؤية ما لديها من ملابس
جديدة ( وقد طلبت من حسب الله عدم قتلها إلا انه لم يستمع اليها أبدا ولا حتى
شقيقتها التى هى زوجته ولم تستطع سكينة الجلوس فى المنزل أثناء قتلها تعاطفاً معها ، وهذا
كل ما كانت تستطيع فعله مع ضحية تعاطفت معها هى أو شقيقتها .
كما ان
المرأتين رغم كل هذا الكم من البؤس اللتان كانتا تعيشان فيه ، والتى أدت الى تبلد مشاعرهما وعدم إدراكهن ان القتل او السرقة او
الدعارة وتسهيلها من الكبائر التى لا يغفرها الله
والتى لا ينساها البشر بسبب تدمير حياتهما كانت لديهم جوانب إنسانية غير طبيعية
فقد كانت سكينة تحب زوجها عبد العال ، وحاولت خلال التحقيقات إبعاد اى شبهات عنه
وعبد العال هذا لم يكن زوجها الاول بل كان الثالث بعد شخص تزوجته فى كفر الزيات
بمحافظة الغربية ثم اخر بعد قصة حب كبيرة وكان يعمل حكيماً فى احد المستشفيات
اما ريا رغم
معاملتها هى وزوجها العنيفة لابنتها ونهرها باستمرار حتى تكون بعيدة
عن مسرح الجريمة كانت حريصة على النوم معها دائما وهى تحتضنها ربما محاولة منها
لاحتواء مخاوفها وفزعها الدائم .
كوميديا :
وقد أثارت
قصة ريا وسكينة الرأى العام فى مصر وحتى الان تعد الأكثر شهرة ربما على مستوى العالم ، ومازالت حتى الان تلهب خيال الكتاب والسينمائيين
وقد تناولتها أعمال فنية عديدة وقد طرحت بشكل
مختلف ، لكن الغريب ان الكوميديا غلبت على التراجيديا فى تناول هذه الجرائم
البشعة وبعد اكثر من نصف قرن من السواد التى اتشحت به الإسكندرية على ضحاياها من
النساء ، ثم إعدام الشقيقتين وزوجاهما وعدد ممن شاركوهم ، استطاعت ريا وسكينا
إضحاك ملايين الجماهير المصرية فى مسرحية جسدت الشخصيات الرئيسية فيها كبار
نجوم الكوميديا وهم سهير البابلى وعبد المنعم مدبولى واحمد بدير والفنانة القديرة
الجميلة شادية التى قامت بدور " ريا " ونجح العمل الذى حمل نفس اسم الشقيقتين نجاحاً كبيراً كما جسدت شريهان ويونس شلبى نفس
الشخصيات فى فيلم يحمل اسم "عودة ريا
وسكينة " وقد كان فى إطار كوميدى ايضاً .
وتعتبر الممثلتان زوزو حمدى الحكيم ، ونجمة إبراهيم من اكثر الشخصيات التى
أعادت السواد الى الجماهير المصرية فى فيلمهما
الذى حمل نفس اسم المسرحية وذلك فى الخمسينيات من هذا القرن ، وقيل ان الجماهير
التى ذهبت لمشاهدة الفيلم فى السينما كانت تصرخ من شدة الخوف وتغادر دار العرض قبل
انتهاء الفيلم .
وقد ابتكر المؤلف فى المسرحية قصة انسانية مأسوية دفعت
الشقيقتين للاجرام وقد ظهر الزوج حسب الله انه دفع بسبب عشقه لريا للمشاركة فى الجرائم ، كما استطاعت زوزو
حمدى الحكيم ونجمة إبراهيم إقناع
الجماهير ، بانهما كانا مصاصى دماء ، ونوع آخر من البشر لا تحملان
اى صفات إنسانية
قابيل يقتل
أخاه هابيل :
هذه هى اول جريمة وقعت فى التاريخ البشرى . عندما قام قابيل أكبر أولاد
سيدنا آدم بقتل أخيه هابيل عندما رفض قابيل قبول
زوجته التى حددها له الشرع المنزل فى ذلك الوقت ( كان الاخ يتزوج من أخته ) فسارع
كل منهما بتقديم قرباناً لله كنوع من الاحتكام الى الله – فقدم قابيل قرباناً لله
من ثمار زرعه ولكن الله لم يقبله فى حين قدم هابيل قرباناً من سمان غنمه فقبله الله
فحقد قابيل على اخيه هابيل فقتله فاستحق لعنة الله .
وقد وردت
القصة فى التوراة – سفر التكوين 4 – وفى القرآن الكريم ( سورة المائدة من الآية 27 الى 31 ) .
كليوباترا :
انتحار كليوباترا السابعة :
ابنه
بطليموس الثانى عشر وقد تزوجت أخاها بطليموس الثالث عشر واعتليا
العرش فى مصر سوياً عام 51 ق. م .
انتحرت
كليوباترا عام 31 ق . م بعد اقتراب
اكتافيوس القائد الرومانى من مصر وأيقنت أنه لن يلبى رغبتها فى تتويج أحد أبنائها
مكانها وأنها لن تتمكن من الدفاع عن مملكتها ، فقررت ان تضحى بنفسها فى سبيل أبنائها .
انصفها
المؤرخون المتأخرون من تهمة الخيانة وأنها كانت غانية مبتذلة .
اتخذها كثير
من الادباء والشعراء مادة خصبة لاعمالهم مثل شكسبير وبرنارد شو ، واحمد
شوقى .
مذبحة صلاة
المساء :
وقعت عام
1282 فى ايطاليا على يد الفرنسيين حيث كانت هناك ثورة اهالى صقلية على الملك شارل
الاول الذى ترك صقلية ليحكمه فرنسيون متعجرفون ..
وقد بدأت
المذبحة فى مدينة باليرمو يوم عيد الفصح ثم انتشرت بعد ذلك فى ارجاء صقلية ومن المرجح أنها كانت من تدبير يوحنا البروكيدى .
حملة
الأطفال :
وقعت عام
1212 وهى جزء من أحداث الحروب الصليبية وهى حملة تثير الشفقة
دعا اليها صبى فلاح فرنسى يدعى ستيفن كلوى حيث توجه آلاف من الأطفال الى البلاد
المقدسة لكن قراصنة السفن المستغلين باعوهم كرقيق وعبيد بدلاً من إيصالهم الى هدفهم ،
وقد هرب بعض الاطفال الألمان ولكنهم هلكوا من الجوع والمرض .
معسكرات
الاعتقال الجماعى
:
كانت
بدايتها عام 1933 على يد المانيا النازية وكان المعتقلون غير
المرغوب فيهم سياساً ومعظمهم من الشيوعين يقومون بأعمال شاقة ومؤذية ولم تكن هناك
محاكمات قانوينة تجرى لهؤلاء المعتقلين .
ثم أنشئت فى الحرب العالمية الثانية معسكرات اعتقال فى البلدان الاوروبية الخاضعة
للألمان ، وكان فى بعض هذه المعسكرات غرف
للغاز ، مثل معسكرى ماجداتيم وأسفبسين فى بولندا ومن اكبر المعسكرات فى ألمانيا (
بلسن وداخاد ، بوه ختفالد ) .
وقد مات
الكثير من المعتقلين من سوء المعاملة و
استخدام اليهود اعتقال بعضهم وقاموا بتضخيم هذه الاحداث وصنع اسطورة تقول ان
هتلر قد أعدم 6 ملايين معظمهم من اليهود فى أفران الغاز الهولوكوست – ومازالوا
يبتزون دول أوروبا كلها بسبب هذه الاحداث .
حريق مكتبة
الاسكندرية :
وقع عام 48
ق . م عندما وصل يوليوس قيصر الى
الاسكندرية ونشبت معركة بحرية أدت الى اشتعال حريق هائل أتلف دار صناعة السفن وما جاورها
من مبان ومنها مكتبة الاسكندرية العظمى وقد التهمت النيران حوالى 400 الف مجلد الى
جانب 43 الف لفافة بردى .
وقام يوليوس
قيصر بتعويض مصر عن هذه الخسارة
فاهداها 200 الف مجلد غنمها من مكتبات ملوك برجاون وقد اودعت هذه المجلدات فى معبد قريب
من المكتبة ولكنه دمر عام 336 .
اجتياح
بغداد :
وقع هذا
الاجتياح عام 1258 م
عندما تعرضت المدينة لغزو المغول –
التتار بعد أن دب الضعف فى اوصال الدولة العباسية التى كانت بغداد عاصمة لها بسبب
الصراع الداخلى على السلطة .
دمر المغول
المعالم الرئيسية للمدينة ودور العلم
فيها ومكتباتها لدرجة ان نهر الفرات قد اكتسى بالسواد لونه من كثافة احبار الكتب التى
اغرقت فيه والتى تقدر بمئات الآلاف .. كما قتل المغول اعداداً هائلة من سكان
بغداد .
كما تعرضت
بغداد للتدمير مرة ثانية من قبل الزعيم المغولى تيمور لنك
عام 1400م .
القنبلة
الذرية على نجازاكى :
وقع حادث
نجازاكى يوم 9 أغسطس عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية .. حيث القيت
الولايات المتحدة الامريكية القنبلة الذرية الثانية على ميناء نجازاكى الواقع غرب
اليابان .
اما القنبلة
الاولى القيت على مدينة هيروشيما يوم 6 أغسطس 1945 اثناء
الحرب العالمية ايضا .
تشريعات وقوانين
اتفاقيات
دولية لمكافحة الجريمة و الإرهاب
بدأت الجهود الدولية لمكافحة الجريمة والارهاب بشكل جماعى فى
23 سبتمبر
عام 1972 ، عندما كلفت الجمعية العامة للامم
المتحدة احدى لجانها لدراسة اساليب مكافحة الارهاب الدولى ، كما قررت الجمعية فى 18
ديسمبر عام 1972 انشاء لجنة خاصة مكونة من عضوية 35 دولة من اجل دراسة الارهاب وسبل
مكافحته . وافرزت هذه الجهود عدة اتفاقيات الدولية اهمها :
اتفاقية منع
ومعاقبة الارهاب : التى تم توقيعها فى العاصمة السويسرية جنيف عام 1973 .
الاتفاقية
الاوروبية لقمع الاهارب : تم توقعها فى 27 يناير 1977 وتنص على ان الارهاب
الدولى يعد جريمة جنائية دولية تمارس من خلال خطف الطائرات والرهائن والاعتقالات
غير المشروعة وتهديد حياة الاشخاص ذوى الحماية الخاصة والدبلوماسية ، والجرائم
التى تتضمن استخدام القنابل والقنابل اليدوية او القذائف او الصواريخ او الخطابات
والطرود التى تحوى متفجرات والشروع او الاشتراك بالتحريض فى اى من الجرائم
السابقة .
ولمواجهة
ظاهرة تزايد حوادث اختطاف الطائرات اسفرت جهود منظمة
الطيران المدنى الدولى عن وضع ثلاثه اتفاقيات دولية هى :
أ – اتفاقية
طوكيو لعام 1963 الخاصة بالجرائم والافعال الاخرى التى ترتكب على متن الطائرة .
ب – اتفاقية
لاهاى لعام 1970 بشأن قمع الاستيلاء غير المشروع على الطائرات .
ج _ اتفاقية
مونتريال لعام 1971 بشان قمع الافعال غير المشروعة الموجهة ضد الطيران المدنى .
كما استجابت
العديد من الدول بتوصيات الامم المتحدة بشأن ضرورة تكاتف الدول
لمكافحة الارهاب ، ووضع القوانين الخاصة بها لمكافحة الارهاب واعتباره جريمة
جنائية مستقلة ، يعاقب من يرتكبها باقصى العقوبات ، فاصدرت المكسيك قانوناً لعام
1968 ، وتبعهتا كوبا عام 1969 ، ثم اصدرت فرنسا قانون رقم 634 لسنة 1970 ، وبعدها
الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى السابقة ، وايطاليا فى 10 مايو 1976 وفى مصر ، لم يتخلف المشروع المصرى عن الاستجابة لتوصيات الامم المتحدة ، فاصدرت القانون الخاص بالطيران المدنى رقم 28 لسنة 1981
وخصص الباب الثانى عشر منه للجرائم
الارهابية ، وفىعام 1992 اصدر المشرع المصرى تعديلاً لبعض نصوص قانون العقوبات واضاف اليه المادتين 86 ، 88 بشأن جريمة الارهاب .
أسطورة ريا
وسكينة
تعد
الشقيقتان ريا وسكينة من اشهر شخصيات عالم الجريمة ،
حيث قامتا فى الفترة بين نوفمبر 1919 ، ونوفمبر 1920 باغتيال 17 امرأة بالإسكندرية
ودفن جثثهن فى ثلاثة منازل بأحياء الإسكندرية القديمة ، بهدف السرقة ( لذلك كانت الضحايا دائما من أصحاب الأساور الذهبية
والخلاخيل والأقراط التى تستدرجهن غالياً
الى جحيم الموت على يد هاتين
الشقيقتين .
سكينة
ثالث مرة :
كانت
الشقيقتان تسكنان فى حى اللبان بالقرب من قسم شرطة الحى بالإسكندرية وبدأت تتكشف
ادوات تلك الجريمة عندما تكرر اسم سكينة فى ثلاثة بلاغات تقدم بها مواطنون بسبب
اختفاء ثلاث نساء ، وبدأت تلك البلاغات فى منتصف شهر يناير عام 1920 واولهم كان من
زينب حسن تبلغ عن اختفاء ابنتها نظلة " 25 عاماً " منذ عشرة أيام ، وهى نحيفة
ومتوسطة الطول وترتدى عدة أساور وقرط وخاتم ذهب وخلخال فضة
ثم تقدم
محمود محمد ببلاغ الى نيابة الإسكندرية الأهلية عن اختفاء شقيقته بعد ذهابها لشراء بعض متطلبات المنزل مع ابن خالتها وبعد ان قابلتها
امرأتان هما ريا وسكينة وتحايلتا على الشقيقة
لتذهب معهما الى المنزل لترى بعض البضائع النسائية ( وقال محمود انه يخشى من ان تكون
الشقيقتان قد أذيا شقيقته حتى تستوليا على مصاغها الذى كان يقدر بكم كبير من
الاموال وكانت شقيقته تدعى زنوبه .
اقتفاء بائعة الطيور : -
ثم قامت
البنت البكر لـ ذنوبة بالتقدم ببلاغ اخر تعلن عن اختفاء أمها بائعة الطيور، وتتهم سكينة
التى كانت تعد من أصدقاء والدتها حيث انها آخر من رأت أمها وكذبت عليها فى الادلال
عن مكانها ، وأشارت الابنة الى ان امها اعتادت ان تحمل كل أموالها التى تجمعها من
تحصيل مستحقات الطيور معها وأخر مرة كانت تمتلك 40 جنيهاً ( وقد تم استدعاء سكينة فى
10 يوليو عام 1920 لسؤالها فى حادث غياب زنوبة محمد ، ولكنها خرجت دون تحمل اى
ذنب لانها انكرت معرفتها بها
اختفاء فردوس : -
ثم بدأت
النيابة التحقيق فى اختفاء فتاة سودانية تدعى فردوس وكشفت صبية صغيرة عمرها 13 عاماً اثناء التحقيقات انها كانت تقوم ببعض الاعمال
المنزلية لصالح المفقودة وكانت آخر مرة رأتها
فيها بصحبة امرأة تدعى سكينة واثناء استجواب سكينة للمرة الثانية تعترف انها كانت
من بنات الهوى لمدة ستة اشهر فى مدينة طنطا ثم توقفت عن هذا العمل وتزوجت محمد عبد
العال ، ولكنها فى النهاية تصر انها لم تصطحب فردوس بعد ان رأتها الفتاة ، وخرجت
سكينة للمرة الثانية دون اى اتهام .
الى ان
اكتشف رجل ضرير يسكن غرفة فى منزل يقع
على بعد 50 متراً من قسم شرطة اللبان جثة امرأة مكسرة العظام وقال الرجل انه
يسكن هذه الغرفة منذ 15 يوماً وكان يسكنه من قبل احمد السمن ولكن السمن كان يسكن آخرين
من الباطن وكانت تسكن امرأة تدعى سكينة هذه الغرفة ، وأمر الضابط بالتحري عن سكينة .
جثث غرفة ريا :
يأتى دور
ريا حيث شك الضابط فيها بعد ان بدأ
الاستعلام عن شقيقتها وارتباكها عندما علمت ان هناك بوليسا سريا يراقبها ، وعندما شم هذا البوليس رائحة بخور فى غرفتها لمعرفة
سببها كانت هناك رائحة عفنة تأتى من تحت غطاء
الأرضيات حديث البناء فتم رفعه وليكتشف جثة امرأة ثم ثانية ثم ثالثة ثم رابعة بعضها
حديث الدفن وأخرى قديمة . وتحاول ريا ان تلقى بالتهمة على شخص يدعى عرابى ،
يعمل بلطجيا ، لكن الشرطة تكتشف وجود خاتم يخص حسب الله زوج ريا السابق مع احدى
الجثث . وعلمت الشرطة أثناء التحقيق مع ريا من خلال أحد المشكوك فيهم أن الشقيقتين
كانتا تسكنان منزلاً ثالثا وذهبت الشرطة للحفر فيه وتم اكتشاف جثة لامرأة لكنها
قديمة الدفن .
وبعد
تحقيقات طويلة مع كل المحيطين بالجريمة والأسماء التى ذكرت على
ألسنة من تم التحقيق معهم والتحرى عن مبيعات الذهب فى محلات الصاغة المختلفة ، كانت
هناك ادلة تزيد يوما يعد يوم كدليل ادانة ضد ريا وسكينة .
جلابية نبوية :
فى احدى
المرات وصل التبجح بسكينة ان قامت بارتداء " جلابية " احدى ضحاياها وهى
امرأة تدعى نبوية ، حيث رأتها صديقة نبوية التى كانت تمتلك مقهى بالقرب من سكن سكينة
، وقامت تلك المرأة بشراء قماش الجلابية معها واعترفت بذلك فى قسم شرطة اللبان
ثم تعترف احدى جارات سكينة انها كانت قد سمعت صراخ نساء فى منزلها بعد منتصف الليل
، كما يقر الخواجة " خرستو " صاحب أحد محلات الذهب ان سبب معرفته القوية بسكينة أنها كانت تبيع له كثيراً من المصوغات
الذهبية .
ريا تعترف :
وبدأت ريا
باستدراج من وكيل النيابة فى الاعتراف دون ان تدرى حيث حاولت إلقاء التهمة على
اثنين من البلطجية وهما عرابى وعبد الرازق بحجة انهما كانا يأتيان بالنساء لممارسة
الرذيلة معهم ثم يقتلوهم فى غرفتها ، دون ان تدرى وهذا مقابل 50 قرشاً او جنيه فى
الليلة ، وعندما اكتشفت انهما يقتلونهن هددتهما انها ستبلغ الشرطة ولكنها خافت منهما
بسبب ضربها المستمر .
شهادة طفلة :
كانت شهادة بديعة ابنة ريا الطفلة ذات الست سنوات بداية تأكيد الاتهامات
الموجهة الى الشقيقتين ، حيث اعترفت ببراءة
مريرة ان أمها وخالتها وشركاءهما كانوا يسيئون معاملتها وكانوا يطردونها من
المنزل وكانت النساء تأتى إليهم ثم يختفين كما انها كانت تراهم يحفرون ارض المسكن .
كما قالت الطفلة أنها كانت تخاف زيارة خالتها لأنها رأتها مع شركائها يقتلون 4 نساء
وكانوا يقدمون لهن خمراً ويضعون شيئا صغيراً فيه لتخديرهن ثم يقومون بخلع مصاغهن
ودفنهن وبدأت تتوالى اعترافات ريا ، ثم اعترفت سكينة بالتفصيل ، ثم واجهها
الضابط ليؤكد كافة التفاصيل وليعرف عدد النساء وسبب وطريقة قتلهن .
المجرم
الحقيقى :
ولكن من
الملاحظ من تحقيقات النيابة واعترافات الشقيقتين وزجهما ان
سكينة 30 عاماً وريا 35 عاماً لم تكونا مجرمتان بالفطرة ولكن كان زوج ريا حسب
الله صاحب الفكرة والقائم بمعظم أعمال القتل بهدف السرقة ، وكما اعترفت ريا فى
البداية أنها لم تكن تشارك فى عمليات القتل ولكنها كانت تعلم ( نفس الأمر فرض على
سكينة التى أرغموها هى الأخرى بالخوف والترهيب على السكوت عن هذا الجرائم والمشاركة
بها ، وكان دور الشقيقتين فى معظم الوقت اصطياد الضحايا ، ثم يقوم حسب الله
ومعاونوه ومحمد عبد العال بالقيام بدور "عزرائيل" بل ان هناك حالات من قتلاهم تقاطعت معها المرأتان مثل " نبوية "
حيث شهدت سكينة أنها لم ترغب فى اصطحابها الى المنزل
خوفاً عليها من القتل ، لكن المرأة أصرت على اصطحابها بهدف رؤية ما لديها من ملابس
جديدة ( وقد طلبت من حسب الله عدم قتلها إلا انه لم يستمع اليها أبدا ولا حتى
شقيقتها التى هى زوجته ولم تستطع سكينة الجلوس فى المنزل أثناء قتلها تعاطفاً معها ، وهذا
كل ما كانت تستطيع فعله مع ضحية تعاطفت معها هى أو شقيقتها .
كما ان
المرأتين رغم كل هذا الكم من البؤس اللتان كانتا تعيشان فيه ، والتى أدت الى تبلد مشاعرهما وعدم إدراكهن ان القتل او السرقة او
الدعارة وتسهيلها من الكبائر التى لا يغفرها الله
والتى لا ينساها البشر بسبب تدمير حياتهما كانت لديهم جوانب إنسانية غير طبيعية
فقد كانت سكينة تحب زوجها عبد العال ، وحاولت خلال التحقيقات إبعاد اى شبهات عنه
وعبد العال هذا لم يكن زوجها الاول بل كان الثالث بعد شخص تزوجته فى كفر الزيات
بمحافظة الغربية ثم اخر بعد قصة حب كبيرة وكان يعمل حكيماً فى احد المستشفيات
اما ريا رغم
معاملتها هى وزوجها العنيفة لابنتها ونهرها باستمرار حتى تكون بعيدة
عن مسرح الجريمة كانت حريصة على النوم معها دائما وهى تحتضنها ربما محاولة منها
لاحتواء مخاوفها وفزعها الدائم .
كوميديا :
وقد أثارت
قصة ريا وسكينة الرأى العام فى مصر وحتى الان تعد الأكثر شهرة ربما على مستوى العالم ، ومازالت حتى الان تلهب خيال الكتاب والسينمائيين
وقد تناولتها أعمال فنية عديدة وقد طرحت بشكل
مختلف ، لكن الغريب ان الكوميديا غلبت على التراجيديا فى تناول هذه الجرائم
البشعة وبعد اكثر من نصف قرن من السواد التى اتشحت به الإسكندرية على ضحاياها من
النساء ، ثم إعدام الشقيقتين وزوجاهما وعدد ممن شاركوهم ، استطاعت ريا وسكينا
إضحاك ملايين الجماهير المصرية فى مسرحية جسدت الشخصيات الرئيسية فيها كبار
نجوم الكوميديا وهم سهير البابلى وعبد المنعم مدبولى واحمد بدير والفنانة القديرة
الجميلة شادية التى قامت بدور " ريا " ونجح العمل الذى حمل نفس اسم الشقيقتين نجاحاً كبيراً كما جسدت شريهان ويونس شلبى نفس
الشخصيات فى فيلم يحمل اسم "عودة ريا
وسكينة " وقد كان فى إطار كوميدى ايضاً .
وتعتبر الممثلتان زوزو حمدى الحكيم ، ونجمة إبراهيم من اكثر الشخصيات التى
أعادت السواد الى الجماهير المصرية فى فيلمهما
الذى حمل نفس اسم المسرحية وذلك فى الخمسينيات من هذا القرن ، وقيل ان الجماهير
التى ذهبت لمشاهدة الفيلم فى السينما كانت تصرخ من شدة الخوف وتغادر دار العرض قبل
انتهاء الفيلم .
وقد ابتكر المؤلف فى المسرحية قصة انسانية مأسوية دفعت
الشقيقتين للاجرام وقد ظهر الزوج حسب الله انه دفع بسبب عشقه لريا للمشاركة فى الجرائم ، كما استطاعت زوزو
حمدى الحكيم ونجمة إبراهيم إقناع
الجماهير ، بانهما كانا مصاصى دماء ، ونوع آخر من البشر لا تحملان
اى صفات إنسانية
الخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود
» "خواطر "يا حبيبتي
الجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود
» خواطر "يا حياتي "
الجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود
» الطريق الى الجنة
الأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود
» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
الأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب