حواس للمحاماه

نشكركم على اختياركم لمنتدانا و نتمنى ان تقضى وقت ممتعا و يشرفنا ان تكون احد افراد اسرتنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حواس للمحاماه

نشكركم على اختياركم لمنتدانا و نتمنى ان تقضى وقت ممتعا و يشرفنا ان تكون احد افراد اسرتنا

حواس للمحاماه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حواس للمحاماه

قانوني . اسلامي - برامج . صيغ - دعاوى - معلومات

انت الزائر رقم

.: عدد زوار المنتدى :.

مرحبا بالزائرين

المواضيع الأخيرة

» التفكر في الاية 42 من سورة الزمر (رقم 39)
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود

»  "خواطر "يا حبيبتي
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود

» خواطر "يا حياتي "
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود

» الطريق الى الجنة
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود

» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

مرحبا بك


counter globe

الاكثر زياره


    مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون الأبعاد والتداعيات المستقبلية

    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون  الأبعاد والتداعيات المستقبلية Empty مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجيا والسياسة والقانون الأبعاد والتداعيات المستقبلية

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة نوفمبر 19, 2010 11:16 am

    ندوة الجمعية المصرية للقانون الدولي ومركز البحوثوالدراسات السياسية في جامعة القاهرة والمنظمة العربية لمناهضة التمييز حول:
    مفهوم معاداة السامية بين الأيدلوجياوالسياسة والقانون
    الأبعاد والتداعيات المستقبلية
    القاهرة 8-10 مارس 2005


    القانون والشرعية الدولية وحق العودة


    د.سلمان أبو ستة
    المنسق العام لمؤتمر حق العودة







    أيها الإخوة والأخوات..
    بينما كانت طائرات الحلفاء في الحرب العالمية الأولىتُسقط المنشورات على العرب، تعدهم بالاستقلال التام من الحكم التركي إذا ما حاربوامع الحلفاء ضد الأتراك، كان الدبلوماسي الإنجليزي ساميكس جالسا مع القنصل الفرنسيبيكو، يخططان لطعن العرب في الظهر وتوزيع البلاد العربية بين فرنسا وبريطانيا.
    لم تكن هذه المؤامرة الوحيدة ولا الأخيرة. فعلى مدىالقرن العشرين تآمر الصهاينة مع الإنجليز ثم الأوربيين وأخيرا الولايات المتحدةعلى استنهاب الأرض العربية، بل وأكثر من ذلك طرد أهلها وإزالة الوجود العربيوالإسلامي منها.
    وإن كانت المؤامرة الصهيونية البريطانية حول فلسطينوليدة المطامع الاستعمارية المشتركة، وانقضت بانقضاء الانتداب البريطاني عام 1948،،إلا أن أوربا ساهمت مساهمة فعالة في هذه المؤامرة قبل وخلال الحرب العالميةالثانية للتخلص من اليهود في أوربا بالاتفاق مع الصهاينة، حيث تقذف أوربا باليهودإلى فلسطين لتخلص منهم، وترحب الصهيونية باستقدامهم إلى فلسطين، وتطردهم وتقطععنهم العون، إن هم رفضوا الذهاب إلى فلسطين.
    والعلاقة بين الصهيونية ومعاداة السامية، وهما ظاهرتانأوربيتان، علاقة أصبحت الآن موثقة في كثير من المصادر. بل إن التعاون الوثيق،ولكنه محدود، بين الصهيونية والنازية أصبح الآن موثقا في عشرات الوثائق التي نُشرتفي عدد من المصادر.
    أما أسباب العلاقة النافرة بين الأوربيين المسيحيينوالأوربيين اليهود، فقد أوردها الأستاذ عبد الوهاب المسيري في كثير من كتاباته.وبين كيف تحولت الأولى إلى ظاهرة معاداة اليهود أو معاداة السامية والأخرى إلىالحركة الصهيونية الأوربية وانتقالها إلى فلسطين التي جعلت من أرضها موقعالمعركتها مع أوربا، على حساب أهل فلسطين الذين دفعوا ثمن هذا الصراع.
    ولعل من أهم الكتب التي صدرت حديثا كتاب "جرائمالغرب" (Le Crime Occidental) للكاتبة الفرنسية فيفيان فورستر بينت فيه كيف أنالقوى الأوربية تعاونت مع الصهاينة في طرد اليهود الأوربيين إلى فلسطين، ورفضتخلال الحرب العالمية الثانية إيواء المشردين اليهود أو استقبالهم لكي يتم الخلاصمنهم نهائيا بإرسالهم إلى فلسطين، وحل المشكلة اليهودية في أوربا على حساب العرب.
    وهذا أصبح من مصلحة الصهيونية إثارة فكرة معاداة الساميةبل وتشجيعها، كما حدث في التفجيرات والاغتيالات التي مارسها الموساد ضد اليهود فيبلاد مختلفة.
    وهنا نأتي إلى فلسطين حيث مارست الصهيونية أكبر جريمة فيتاريخ اليهود بأكمله. هذه هي الكارثة التي أصبحت تسمى بالنكبة وهي محفورة في وجدانكل عربي، وكل فلسطيني على وجه الخصوص.
    فلسطين بلد عربي مثله مثل سوريا ومصر وهي جزء من الوطنالعربي الكبير، لكنها ابتليت بأقلية أوربية مهاجرة من اليهود الصهاينة هبطوا علىأرضها واحتلوا ديارها وطردوا منها أهلها.
    فمن أصل 774 مدينة وقرية فلسطينية، وقعت تحت الاحتلالالإسرائيلي الأول عام 1948، طُرد أهالي 675 مدينة وقرية وأصبحوا لاجئين، هم اليومأكثر من ستة ملايين نسمة.
    لقد كانت هذه أكبر جريمة تنظيف عرقي في التاريخ الحديث.وكان لا بد من إزالة آثارها ومحاسبة المسئولين عنها. ولذلك كتب الكونت برنادوتوسيط الأمم المتحدة لحل قضية فلسطين عام 1948 ما يلي:
    "إن حق المواطنين الأبرياء، الذين اقتلعوا منديارهم بسبب الإرهاب الحالي وفظائع الحرب، في العودة إلى بيوتهم يجب إعادة تأكيدهوتفعيله مع تأكيد الحق في تعويض هؤلاء عن خسائرهم".
    كتب هذا في 16 سبتمبر 1948. وفى يوم 17 سبتمبر اغتالهالإرهابيون اليهود في القدس ومنهم شامير الذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل.
    على أن المجتمع الدولي أصدر قرار 194 الشهير في 11ديسمبر 1948 بناء على التوصية السياسية للكونت برنادوت والقاضي بحق اللاجئين فيالعودة إلى بيوتهم وأراضيهم نفسها التي اقتلعوا منها عام 1948 وليس إلى أي مكانآخر في فلسطين سواء كان دولة فلسطينية أم لا. ويقضي القرار، إلى جانب حقهم فيالعودة، بحقهم في التعويض المادي والمعنوي، الفردي والجماعي، كلٌّ حسب مقدار خسائره،فهو إذن يقضي بالعودة والتعويض معا، وليس أحدهما فقط.
    لقد أكدت الأمم المتحدة هذا القرار أكثر من 135 مرة منذعام 1948 في إجماع لا نظير له في تاريخ الأمم المتحدة.
    ولو لم يصدر قرار 194، يكفينا النظر إلى المادة 13الفقرة 2 من ميثاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948، قبليوم واحد من قرار 194، والذي يقضي بحق كل إنسان في العودة إلى وطنه. فهو حق إنسانيغير قابل للتصرف أو المساومة.
    وينبع حق العودة أيضا من حرمة الملكية الخاصة التي لاتنقضي بالمدة الزمنية ولا بالاحتلال ولا بتغيير السيادة. فالملكية تبقى حقالمالكها مهما اختلفت الظروف. في عام 1917 تملك اليهود كرعايا عثمانيين أو أجانب مالا يزيد عن 2% من مساحة فلسطين. وفي عام 1948 بعد حوالي 30 عاما من الانتدابالبريطاني، والسماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين وتغيير قوانين التصرف في الأراضيلمساعدة الصهاينة على الاستملاك، لم يتمكن الصهاينة من زيادة ملكيتهم للأراضيبأكثر من 3% أخرى، أي ما مجموعة 5% من مساحة فلسطين.
    ولذلك يبقى 95% من أرض فلسطين أرضا عربية صرفة، وحقهمفيها سيبقى أبد الدهر.
    إن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتملكها والعيشفيها بحرية وأمن، هو حق أكدته جهات أخرى عديدة؛ الأمم المتحدة في قرارها 3236الصادر في 22/11/1974 أكدت فيه أن حق العودة حق غير قابل للتصرف، وأوجبت على الدولالأعضاء مساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل حتى السلاح على استعادة حقهم. كذلك أجمعتعليه القرارات الدورية للجان الأمم المتحدة المتخصصة (Treaty- Based Convention).
    أما المجتمع المدني فقد أيد حق العودة تأييدا شاملا.وليس أدل على ذلك من مؤتمر دربان في سبتمبر 2001 الذي أكدت فيه أكثر من 4000 جمعيةحق العودة كما أكد حق العودة : أفستى إنترناشيونال (منظمة العفو الدولية)، هيومانرايتس ووتش والصليب الأحمر.
    كيف قاومت إسرائيل هذا الحق العربي الساطع؟
    في السنوات الأولى من 1948 حتى عام 1967، في ظل غيابالعرب عن المناخ الإعلامي الغربي، وعدم وجود وسائل اتصالات حديثة، نسجت إسرائيلشبكة هائلة من الأكاذيب التي ابتلعها الغرب لسنوات عديدة واستفادت منها إسرائيل فيتوجيه قرارات الدول الغربية لمصلحتها. أسوق منها الآن بعض الأمثلة، ولست أحتاج إلىإثبات كذبها: فلسطين أرض بلا شعب.
    هجمت قوة عربية كثيرة العدد قوية العتاد على شعب يهودي أعزلقليل العدد مؤمن بحقه، فانتصر الإيمان.
    خرج اللاجئون من ديارهم طوعا وبأوامر عربية.
    لقد منح الله فلسطين لليهود وقد تحقق الوعد الإلهي.
    ... وغير ذلك كثير.
    أما بعد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية عام 1967،فقد غيرت الدعاية الإسرائيلية اتجاهها وقالت: إن إسرائيل في حالة دفاع عن النفسوإنها ستنسحب في أول فرصة يعم فيها السلام وإن احتلالها هو أكثر الحالات فيالتاريخ إنسانية ورحمة.
    ولكن هذا الجدار الدعائي قد تهدم بعد عام 1987 حين قامتالانتفاضة الأولى. ورأى العالم على شاشات التليفزيون الاحتلال الإسرائيلي في أبشعصورة: قتل وجرح وأسر وتهديم منازل وحصار لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيليبدأت صورة إسرائيل تظهر على شكل جندي إسرائيلي مدمج بالسلاح على ظهر دبابة يطاردطفلا أعزل. واستعان العالم الغربي على هذا الواقع الذي كان العرب يقولونه ويكررونهعلى مدى 40 سنة سابقة ولم يسمعهم أحد.
    وتناست إسرائيل الدعم السياسي والمادي والعسكريوالإعلامي والسياسي الذي أغدقه الغرب عليها طيلة أربعة عقود. وصارت تجأر بالشكوىمن النقد الأوربي لها وتتهم أوربا بمعاداة السامية.
    وهكذا عادت كلمة "معاداة السامية" إلى المسرحالإعلامي والقانوني بعد غياب استمر معظم سنوات القرن العشرين، وقفت فيه أورباشريكة وداعمة لإسرائيل ضد العرب في كل مجال.
    وفي التسعينيات، اشتد الأمر سوءا بالنسبة لإسرائيل فمهماكانت قوة آلتها الدعائية لم تستطع إخفاء الحقائق عن عشرات الصحفيين المنتشرينوكاميراتهم الفضائية في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكيف لها أن تخفيجرائمها في الانتفاضة الثانية منذ عام 2000 وهي:
    3700 شهيد من المدنيين بينهم 819 طفلا
    524 اغتيالا لقائد فلسطيني من المقاومة
    66 مريضا توفوا على نقاط الحواجز بعد منعهم من العبورإلى المستشفى
    73000 دغم من الأراضي الزراعية جُرفت
    7.440 منزلا تم نسفها وتدميرها
    1.200.000 شجرة تم قطعها، بعضها أشجار زيتون قديمة جدا.
    لقد ثار العالم، الغربي على وجه الخصوص، على هذه الجرائمالإسرائيلية. وبعد مذبحة جنين، سارت المظاهرات في لندن وباريس وروما احتجاجا علىجرائم إسرائيل. وأصبحت منظمات المجتمع المدني التي ترعى حقوق الإنسان تصدر تقاريرمنتظمة عن هذه الجرائم. وخرجت منظمة الصليب الأحمر على العلن لتنتقد بكلمات حادةالممارسات الإسرائيلية.
    لا بد من إسكات كل هذه الأصوات الناقدة، خصوصا في الغربعندما عمدت إسرائيل إلى إثارة زوبعة (يسمونها هزيرة) عن ارتفاع حدة معاداة السامية– أي كره اليهود كرها مجردا غير عقلاني، وليس الاحتجاج على جرائم الحرب ودعوةمرتكبيها إلى المثول أمام المحكمة هو عمل إنساني وعمل قانوني، حسب ميثاق روما لعام1998 الذي نتجت عنه "محكمة الجنايات الدولية".
    ولما كانت ألمانيا مكبلة منذ الحرب العالمية الثانيةبالقوانين التي تحرم معاداة السامية، ولما كانت فرنسا مكبلة أيضا بقوانين تمنعإنكار المحرقة ( Hotocanst وهي الكلمة التي ابتدعت في السبعينيات فقط).
    لم يكن سهلا على أي صحفي أو سياسي أوربي أن ينتقدإسرائيل علنا. حرب الإسكات عن الجرائم هذه امتدت إلى بلاد أوربية أخرى، رغم أنبعضها يتمتع بهامش من الحرية. الصحافيون الأحرار والمثقفون وجماعات حقوق الإنساناستمروا في شجب ممارسات إسرائيل، بل ودعا الأكاديميون الأوربيون إلى مقاطعة جامعاتإسرائيل في المؤتمرات وإلى تحريم استثمارات الشركات الأوربية في إسرائيل، وهي نفسالدعوة التي بدأت بها أولى مراحل إسقاط النظام العنصري في جنوب إفريقيا.
    لقد أصبح سوط معاداة السامية بالمرصاد لكل من يتفوه بكشفجرائم إسرائيل، كما كانت قبل عام 1967، تلجأ إلى تخدير الغرب بكونها دولة مسالمةمتقدمة متحضرة تقف أمام الوحوش العرب، بل هي تشن الآن حملة الإسكات والإخراس لكلصوت حق.
    وخلال الأعوام القليلة الماضية، تحدثت مع نواب أوربيينفي غرفهم المقفلة، وأبدوا علمهم التام بجرائم إسرائيل وشجبهم لها، ولكن لم يجرؤواحد منهم على قول هذا الكلام خارج باب الغرفة. أما السياسيون الألمان فيتملكهمالذعر والخوف (وقد رأيت هذا بنفسي) من قول أية كلمة ضد إسرائيل.
    هذا حال أوربا. أم أمريكا فهي تعيش في كوكب آخر. ذهبت فيإبريل 2002 لإلقاء محاضرات في أمريكا، وكان ذلك بعد المظاهرات في العواصم الأوربيةضد جرائم إسرائيل في جنين ورفح، ووجدت الصورة الآتية عند الأمريكيين عن الوضع فيفلسطين:
    - الفلسطينيونيحتلون إسرائيل وشعب إسرائيل يعاني من ذلك. (شر البلية ما يضحك).
    - الإسرائيليون المسالمونيدافعون عن أنفسهم وبيوتهم ومدارسهم ضد القتلة الفلسطينيين.
    - لو أمكن القضاءعلى هؤلاء الإرهابيين (وهم جزء من الإرهاب العالمي) لعم السلام المنطقة فورا ودونمشاكل.
    ووجدت أن أمريكا"الديمقراطية" أصبحت تراقب مراكز البحث ودراسات الشرق الأوسط والعربوالإسلام في جامعاتها لئلا تخرج منها آراء مؤذية لإسرائيل. وقد عين دانييل بايبسالصهيوني المتعصب نفسه مفتشا عاما لمراقبة الجامعات والكشف عن أي مارق يدعو إلىانتقاد إسرائيل، أو على الأقل يدعو إلى اقتراح سياسة بديلة لحكومة الولاياتالمتحدة في الخارج.
    وفي عام 1996 تكونتمجموعة صهيونية في أمريكا لإعداد خطة إستراتيجية لإسرائيل لتوسيع نفوذها فيالمنطقة. وكانت مكونة من ريتشارد بيرل ودوجلاس فيث ودفيد ورمزر وزوجته وآخرون.وقدمت المجموعة خطتها إلى نتانياهو. ولكنه لم يبق في الحكم مدة كافية.
    وفجأة وجدنا هذهالمجموعة، وقد أصبح اسمها عصابة (Cabal) المحافظين الجدد، المستشار الأول لسياسات جورجبوش الخارجية بعد أن انضم إليها وولنتير ورعاها دونالد رامسفيلد. وقُدمت له نفسالخطة التي سبق تقديمها إلى إسرائيل، وما تزال هي المرجع اليوم.
    ولذلك لا عجب أن يصدرالقانون الأمريكي لملاحقة معاداة السامية في العالم في أكتوبر 2004. لقد أصبح الآنمطلوبا القيام بهذه الملاحقة وما يتبعها من عقوبات بشكل قانوني رسمي وليس فقط تحتضغط صحافة الصهيونية العالمية.
    لنلق نظرة على ألمانيامرة أخرى. بعد هزيمتها، صدرت قوانين عديدة لمنع اضطهاد اليهود وإنكار المحرقة. وهذافيه حق ولكن فيه باطل أيضا؛ لأن ألمانيا أصبحت الآن مكممة الفم أمام جميع الجرائمالتي تقترفها إسرائيل، وذلك بحكم القانون الألماني.
    الآن تعتبر إسرائيلوأمريكا أنهما انتصرتا على العرب وقد تفرق شملهم، ومن لم تصبه الطائراتالإسرائيلية والأمريكية مثل فلسطين والعراق، اكتفى من المعركة بطلب السماحوالمغفرة وأعلن فروض الطاعة، وحان الآن وقت تقنين هذا الاستسلام بمنع الكشف عنالحقيقة، (وإلا اتهم بالتحريض)، ومنع نشر الأفكار الحرة (باعتباره عملا هداما)،ومنع الدعوة إلى استعادة الحقوق الشرعية (باعتباره دعوة إلى الاضطراب والقلاقل)،ومنع الحديث عن الحق والدين والهوية والتاريخ (باعتباره عملا متطرفا).. وهكذا.
    ومن يقرأ تقرير وزارةالخارجية الأمريكية الصادر في 15 ديسمبر 2004 عن معاداة السامية في العالم عملابمتطلبات القانون الأمريكي الجديد، يجده نسخة ليست شديدة الذكاء من تقارير المؤسسةالاستخبارية الإسرائيلية MEMR ينتقد التقريرفيلم "الشتات" و"فارس بلا جواد"، وقناة الجزيرة العربية،ومقال إبراهيم نافع في الأهرام وكاريكاتيرات الصحف المصرية. ولا يذكر شيئا عن وصفمسئولين إسرائيليين للعرب بأنهم صراصير وأولاد أفاعي ويجب القضاء عليهم، ولا يذكرشيئا عن العنصرية في الكتب الإسرائيلية بل العنصرية المنشورة علنا ضد العرب الصحفالأمريكية والتلفزيون الأمريكي.
    من هذا كله نستنتج أنحربا جديدة قد شنت علينا، بلا هوادة، وبأساليب غير مسبوقة. الآن بعد أن علا الغبارفوهات المدافع العربية، وألجم لسان الساسة العرب في سعيهم إلى "التقية"بالانحناء للعاصفة ورفع راية "سياسة الأمر الواقع"، بعد هذا كله، بدأتالهجمة الشرسة على هويتنا وحقوقنا وعقيدتنا، وكل شيء صنع تاريخنا كله.
    يجب أن نقف لكل هذابالمرصاد بالأيادي والأسنان والعقول. بكل ما نملك.
    ما العمل؟
    من حسن الحظ، إن معظمخطوات العمل ما زالت في أيدينا، نحن المجتمع المدني في الشعب العربي، وهذه الخطواتعلى سبيل المثال كالآتي:
    - زيادة الوعيالعالمي بقضيتنا بالصورة والأرقام والوقائع والكلمة الرصينة الجادة.
    - الدعوة إلى حريةالتعبير والديمقراطية للجميع وليس لفئة دون فئة.
    - التواجد والحضورفي كل المنتديات العالمية وهي كثيرة ولا يخلو أسبوع واحد في السنة منها.
    - تعبئة شبابنا فيالبلاد الأجنبية في جامعاتهم وجالياتهم وهم يتقنون اللغة ويعرفون العادات.
    - نشر الأعمالالأدبية والفنية وترجمتها بصورة تغني عن ألف كلمة نريد أن يرانا العالم كمجتمعمتحضر له تاريخ، لا يختلف عن غيره في إنسانيته الدخول في المناظرات القانونية فيالمؤتمرات المتخصصة وفي الدوريات القانونية بشرط أن تكون على مستوى عال من الكفاءةوالقدرة.
    - جر الخصوم إلىمناقشات ومناظرات على الملأ لكشف زيفهم بشرط أن يكون المحاورون العرب على مستوىعالٍ من الكفاءة.
    - كشف معاداةالسامية الحقيقية، أي ضد العرب، في المطبوعات الإسرائيلية والمطبوعات اليهودية فيالعالم.
    وهذا كله يتطلب طاقةبشرية (وهي موجودة)، ويتطلب تنظيما بعقلية القرن الواحد والعشرين (وهو ممكن بعدجهد)، ويتطلب ما لا (ولكنه أقل بكثير من تكاليف السفارات العربية أو الإنفاقالشخصي على المتع الشخصية في الخارج)، ويتطلب رعاية، وأجد في الجامعة العربية خيرراعٍ، وفي المجتمع المدني العربي، إذا ما تطور خير فاعل. ولقد وجدت في تجربة مؤتمرحق العودة ولجانه في العالم خير مشجع على هذا العمل الجماعي الناجح.
    وما ضاع حق وراءهمطالب.


    والسلام عليكم ورحمةالله..










    ************ جمال

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 9:45 am