حواس للمحاماه

نشكركم على اختياركم لمنتدانا و نتمنى ان تقضى وقت ممتعا و يشرفنا ان تكون احد افراد اسرتنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حواس للمحاماه

نشكركم على اختياركم لمنتدانا و نتمنى ان تقضى وقت ممتعا و يشرفنا ان تكون احد افراد اسرتنا

حواس للمحاماه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حواس للمحاماه

قانوني . اسلامي - برامج . صيغ - دعاوى - معلومات

انت الزائر رقم

.: عدد زوار المنتدى :.

مرحبا بالزائرين

المواضيع الأخيرة

» التفكر في الاية 42 من سورة الزمر (رقم 39)
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود

»  "خواطر "يا حبيبتي
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود

» خواطر "يا حياتي "
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود

» الطريق الى الجنة
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود

» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

مرحبا بك


counter globe

الاكثر زياره


    العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح)

    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) Empty العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح)

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين أغسطس 23, 2010 4:12 pm

    العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح)


    د.فهد العرابي
    الحارثي ( باحث سعودي
    )


    العـرب.. ليـس عقـلاً * (عن الهجـرة والنـزوح) Clip_image001


    سيتخذ الصراع مع إسرائيل أشكالاً
    أخرى غير المواجهات المسلحة أو الحروب العسكرية. فأمامنا منطقة ما تزال بكراً، وهي تحتاج
    إلى من يقبض على رسغها
    ليجعلها تمشي بالطريقة التي تريحه، أو الطريقة التي تصب
    في رفاهيته. وربما يتمثل تأكيد النزعة الإسرائيلية نحو
    هذه الغايات الحضارية
    المثلى، في أحداث أخرى، كان يرصدها العالم بكثير من الإعجاب
    والدهشة، وقد عشنا بعضها، على المستوى الإعلامي، بكثير من
    الضجيج، وقليل من
    الإدراك لأهدافها الاستراتيجية البعيدة، وربما كنا نعزو الحماس فيها إلى العنصرية اليهودية، وربما كنا نعزوه
    أيضاً إلى الطموح الاستيطاني، الذي يجسده البيان الصهيوني، الذي يدعو جميع اليهود إلى العودة إلى فلسطين. وهذه إشكاليات واردة بالتأكيد،
    ولكن كان هناك ما هو أهم، وهو تعزيز النفوذ العلمي لإسرائيل. إننا نعني تلك الجهود التي بذلت،
    ومازالت تبذل،
    لاجتذاب العلماء اليهود الذين يعيشون في الشتات وذلك من أجل العودة، أو الزيارة، أو الانتماء إلى شبكة علاقات
    دولية لدعم العمل العلمي في إسرائيل. كل هذا في الوقت الذي نلمح فيه، بكل حزن وحسرة، تشرد العقول العربية، وهجرتها، إلى أنحاء مختلفة من
    الأرض، بعد أن ضاقت بالعيش في أوطانها. فمن الأمور المحزنة والمثيرة للقلق الدائم، مما يمكن رصده في واقع الوطن العربي، عدم الاهتمام
    بالكوادر العلمية والفنية الموجودة، أو التي في طور التكوين. فهجرة الأدمغة العربية جارية على قدم وساق، كل
    يوم، وهذا يتضمن حالياً،
    وللمدى البعيد، نتائج خطيرة يصعب تقديرها، ومن هذه
    النتائج تعميق واقع عدم التماسك الاجتماعي والقومي، وجعل
    الوطن يرسف في أغلال
    البؤس والتمزق(1).


    ففي الوقت الذي يكون فيه المناخ العام في إسرائيل مناخ
    "جذب" للعقول
    اليهودية، فإنه، بكل خيبة، مناخ "طرد" في المجتمعات العربية.. بل في الوقت الذي تبذل فيه المؤسسات
    والسلطات الإسرائيلية الجهود الحثيثة المتواصلة، غير المنقطعة، لإغراء العلماء من اليهود بالقدوم إلى
    إسرائيل، فإن
    الحال عندنا مختلفة، فنحن لا نحرك شيئاً باتجاه معالجة مرض "الهجرة" من بلادنا، والنزوح عنها؛ بل لعل
    بعضنا يعتبر أن العلم، وأن العقول المبدعة، هي بمثابة خطر عليه.


    لقد بلغ عدد العمال العرب المهاجرين للعمل في أوربا
    الغربية مليونين
    ونصف المليون عامل في العام 1972م، وتشير التقديرات أن هذا العدد سيبلغ 15 مليوناً في العام 2000م.
    والأطباء العرب المهاجرون إلى الغرب كانت نسبتهم 25% من مجموعهم في العام 1972م، وارتفعت النسبة إلى 80% في آخر القرن الماضي. وكانت نسبة المهاجرين
    من حاملي درجات الدكتوراة 50% وهي ارتفعت إلى 75% عند سنة 2000م(2). كما أن نسبة العلماء العرب في
    الفيزياء من
    الذين هجروا عالمهم العربي فاقت ما مقداره 40% من إجمالي علماء الفيزياء المهاجرين في العالم(3).


    وقد أشار تقرير منظمة العمل العربية 2006 إلى أن 54% من
    الطلاب العرب
    الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم، وأن 34% من الأطباء المهاجرين في بريطانيا هم من العرب، كما
    أن أمريكا وبريطانيا وكندا تستقطب 75% من
    العقول العربية المهاجرة. وتبلغ خسائر الدول العربية 200 مليار دولار نتيجة لذلك(4).


    وقد أشار تقرير التنمية البشرية لعام 2003م، الصادر عن
    صندوق الأمم المتحدة
    للتنمية، إلى أن 25% من خريجي الجامعات العربية في العام
    1995-1996م والبالغ عددهم 300 ألف خريج هاجروا من بلادهم،
    وقد فعل مثل ذلك 15 ألف طبيب، في
    الفترة بين عامي 1998-2000م. كما قدر التقرير خسائر الدول
    العربية بسبب استنزاف العقول بـ 1,5مليار دولار سنوياً.


    وفي إحصاءات أخرى، فقد هاجر من الكفاءات العلمية العربية
    بين أعوام 1970-1974م ما يقدر
    بــ 21,000 هاجر معظمهم إلى أمريكا وأوروبا وكندا؛
    وكانت الهجرة تتم بقرابة 5000 عالم عربي إلى أمريكا و
    4000 إلى أوروبا و12,000 إلى بقية أنحاء العالم في الثمانينات(5).


    ووفقاً لنتائج ندوة "أكوا" (اللجنة الاقتصادية
    لدول غرب آسيا التابعة
    للأمم المتحدة) فقد بلغت النسبة المئوية لهجرة الأطباء 50%، والمهندسين 23%، وعلماء الطبيعية 15% وذلك حتى سنة 2000م.


    والمصدر الرئيس للعلماء والمهندسين المهاجرين للولايات
    المتحدة الأمريكية
    من الدول العربية هو مصر، حيث هاجر منها نحو ثلث المجموع، ثم
    العراق ولبنان. ويقدم كل منهما نسبة 10% من المجموع،
    وهناك سورية والأردن اللتان تقدم كل منهما 5% وفلسطين التي تقدم 6% من المجموع.


    وقد تجاوز عدد العلماء العرب الذين دخلوا الولايات المتحدة كمهاجرين 480 عالماً في العام 1980م. وفي
    الفترة من العام 1974م حتى العام 1977م
    بلغت الزيادة في هجرة العلماء والمهندسين من الدول العربية 50%. وقد هاجر من مصر والأردن وفلسطين ولبنان
    والعراق وسورية حوالي 95% من العلماء والمهندسين المولودين في هذه الدول، وذلك ما بين عامي 1966م حتى العام 1976م. كما ارتفعت حصة المهاجرين
    المصريين بين عامي 1976م و1980م من 53% إلى
    75%. وهناك عدد غير معروف من العلماء والمهندسين العرب الموجودين حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية
    بصفة غير مهاجرين، وهم يعتزمون على الأرجح الحصول على صفة مهاجرين، أو أنهم يعتزمون البقاء هناك بصورة
    دائمة دون تغيير
    لأوضاعهم(6).


    وطبقاً لما أعلنته وزارة الهجرة المصرية، فإن إجمالي عدد
    العلماء المهاجرين
    من مصر وحدها بلغ 465 ألف عالم منهم 200 ألف هاجروا إلى أمريكا، و 60 ألفاً إلى كندا، و50 ألفاً إلى
    استراليا، و 155 ألفاً إلى دول أوروبا. وتشير تلك الإحصاءات إلى أن معظم المهاجرين من خريجي الجامعات، وعلماء الطبيعة، والأطباء، والمهندسين.
    ومنذ بداية الستينات من القرن الماضي هاجر إلى الغرب 61 ألف طبيب مصري و 100 ألف مهندس مصري و 122
    ألف اختصاصي فني. ومن
    سوريا هاجر 56% من خريجي الجامعات. ومن لبنان 29% من
    خريجي الجامعات. ومن تونس 12.5% من علماء الطبيعة(7).


    كثير من الكفاءات العراقية هاجرت عندما شهدت البلدان
    الأوروبية الرئيسة
    تزايداً في إعداد الطلبات للحصول على حق اللجوء السياسي، وبلغت أعدادها 4.2 مليون طلب للفترة ما بين
    1991-1995(Cool.


    وتشير الإحصائيات (العام 2006م) إلى أن عدد العلماء العرب
    في الخارج هم ثلاثة
    أضعاف العلماء في الداخل؛ بل إن هذه الأعداد تتزايد بنسبة 14% سنوياً.


    وتشير إحصائيات مكتب الهجرة الأمريكية إلى استقرار أكثر من
    70 ألف عربي
    في الأعوام 1972-1977 من بينهم الكثير من الكوادر العلمية. وشملت الهجرة هذه كوادر من الدول الغنية بالنفط
    كالمملكة العربية السعودية والكويت. وأشارت بعض التقديرات إلى أن عدد العقول المفكرة العربية التي هاجرت إلى الغرب في فترة السبعينيات تقدر
    بحوالي 17 ألف مهندس و 7500 عالم طبيعة و 24 ألف طبيب(9).


    ويذكر أحد الباحثين أن عدد المهاجرين العرب من الكفاءات
    العالية والمقيمين
    في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ حتى العام 1983م ما مجموعه 100 ألف شخص، وارتفع في العام 2000م ليصل
    إلى 353 ألف شخص. وطبقاً لتقديرات الأمم المتحدة وجهات أخرى، تبلغ كلفة تعليم الطالب الجامعي في الدول العربية 21 ألف دولار، والولايات
    المتحدة تربح من 100ألف عالم وصاحب كفاءة عرب موجودين على أراضيها ما مقداره أربعة مليارات دولار من
    تكاليف التعليم،
    وهذا المبلغ يعادل مجموع المبالغ التي دفعتها الولايات المتحدة لكل دول العالم من مساعدات اقتصادية
    وسياسية(10).


    كما تشير الإحصائيات الرسمية الأمريكية إلى أن الفترة ما
    بين 1960-1987 شهدت
    هجرة أكثر من 850 ألف كفاءة من الدول النامية ومنها الدول
    الإسلامية(11).


    وقد قيل بأن أمريكا لم تستطع الوصول إلى هذا المستوى
    الرفيع في العلوم
    والتكنولوجيا إلا بعد أن استقطبت الكثير من العلماء، من الداخل والخارج، حيث يقدر حالياً أن نحو 57% من
    حملة الدكتوراه ليسوا من أصل أمريكي، كما أن ثلث الذين حازوا على جوائز نوبل ليسوا أيضاً من أصل أمريكي(12).


    ويرى بعض الملاحظين الأمريكيين أن من الغباء المطلق ألا
    يوافق الكونغرس على فتح
    الحدود الأمريكية لجذب أفضل العقول البشرية، أو الاحتفاظ
    بها، في عصر يتزايد فيه حصول جميع الشعوب على وسائل
    الإبداع أدواته، وما الفارق سوى المواهب البشرية. وهناك من يرى أي طالب أجني يحصل على الدكتوراه في أي موضوع يجب أن تعرض عليه
    الجنسية الأمريكية بلا تردد "إن فكرة أن نجعل من الصعب على هؤلاء البقاء هنا هو أمر جنوني".


    ويناشد تحالف شركات التكنولوجيا
    (COMPETE AMERICA) الكونغرس لزيادة
    عدد ما يعرف باسم تأشيرات H-IB المتوفرة للشركات التي تريد إحضار عمالة
    أجنبية ماهرة، وكذلك زيادة عدد البطاقات الخضراء المقدمة
    للعمال الأجانب في مجال التقنية المتقدمة، فهم سيؤسسون، مع مرور الوقت، المزيد من الشركات، ويخلقون المزيد من الوظائف
    الجيدة(13). والجامعات الأمريكية تريد شغل مراكز الأبحاث بالدارسين فيها، فجميع الجامعات الأمريكية تعتمد على الطلاب الأجانب في المشاريع العلمية
    والتقنية، ويتولى البعض منهم التدريس فيها. وتعترف الجامعات بأن عدد الطلاب الأجانب، بتنوعاتهم العرقية والخلفيات التعليمية، هو عامل رئيسي في
    المناخ الأكاديمي، ولذا فإن هذه الجامعات تبذل جهداً كبيراً لجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة واحد من أفضل النظم
    التعليمية في العالم، لاسيما في مجال التكنولوجيا(14).


    وجهود استقطاب الكفاءات العلمية، أو التيسير في قبولها، في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تقتصر
    على دول العالم الثالث فحسب؛ بل شمل ذلك بعض دول العالم الأول نفسه. فالإغراءات المالية للعلماء والباحثين، فضلاً عن التجهيزات المتقدمة، جعلت
    أمريكا محط انظار الجميع، وهي منتهى طموحهم، حتى في بريطانيا وألمانيا. وقد قال في العام 1963 وزير العلم البريطاني اللورد هلشام، معبراً عن هجرة
    العلماء البريطانيين إلى أمريكا: "الولايات المتحدة تعيش على حساب عقول أناس آخرين"(15) ، وقد وضعت
    حكومة حزب العمال
    برنامجاً، خصصت فيه بليون دولار إضافياً لميزانية البحث
    والتطوير، وذلك أجل الحفاظ على الكفاءات والعقول
    البريطانية وتشجيعها على عدم الهجرة. ويعتقد الخبراء بعدم كفاية هذا المبلغ، وأن على الحكومة
    إيجاد مستوى أفضل من
    المرتبات المالية، وتوفير الأجهزة والمعدات المختبرية
    المتطورة، بشكل ينافس أمريكا.


    وتسعى ألمانيا هي الأخرى للحفاظ على علمائها ومبدعيها من
    الهجرة إلى
    أمريكا، خصوصاً في حقلي الفيزياء والكومبيوتر، فهي تعاني من نقص ملحوظ في هذين الميدانيين، مما حدا بها إلى
    تطوير قوانين الهجرة، لجذب الكفاءات والخبرات الأجنبية، للعمل في البلاد، ولعقود زمنية متفاوتة(16).


    ويشير بعض الباحثين إلى أسباب هجرة العقول، والكفاءات
    العلمية والفنية، من العالم الثالث إلى العالم المتقدم، فيذكرون منها:


    1) سوء الأوضاع السياسية في بلدانهم،
    ابتداءً من الحروب والفتن، في الداخل والخارج، وانتهاءً بانعدام الحريات. فالدولة مشغولة بتصفية
    الحساب مع
    خصومها، وخصومها هم كل من ليسوا معها. والأبواب مقفلة في وجوه العلماء، وربما كانت الأبواب الوحيدة التي يجدونها
    دائماً مفتوحة في وجوههم هي أبواب المعتقلات والسجون.


    2) عجز الإدارة الحكومية عن خلق
    المناخ المناسب للنشاط العلمي؛ بل أنها نقلت إلى النشاط العلمي أبرز عاهاتها وهو الروتين البليد الذي
    يفسد العلم ويعرقل
    الإبداع. وهي لا تجد فرقاً بين إجراءات تأمين شراء طاولات
    وكراسي وبين تمويل باحثين لإنجاز عمل علمي مميز.. فالكل
    يخضع لنظام المفاضلة
    ونظام العقود ونظام المشتريات. والمهم ليس الوصول إلى الغايات العلمية بل إرضاء الإدارة العليا بحجم
    الأموال التي تم إنقاذها من الصرف. هذا
    فضلاً عن أن منشآت أو مؤسسات البحث العلمي لم تسلم البتة من داء آخر من أدواء الإدارة الحكومية، وهو تحولها
    إلى تكايا للعاطلين، ولمن لا عمل لهم.


    3) في ظل إدارات حكومية من المستوى
    الذي أشرنا إليه أعلاه يصبح الحديث عن غياب التخطيط العلمي السليم مباحاً، فضلاً عن عدم توفر التسهيلات العلمية من أصلها. ومن تلك
    التسهيلات استكمال تجهيزات المراكز العلمية. ففي تقديرات بعض "الموظفين" عدم ضرورة بعض
    التجهيزات بصرف النظر عما يراه العالم المتخصص. وفي معظم الأحيان يوفر "المهم"
    ويهمل "الأهم" أو يجلب "القديم" المنتهي الصلاحية والأقل فاعلية ويترك
    "الجديد" الأوفى والأجدى زمناً ومالاً.


    4) الحواجز الإقليمية بين الدول
    العربية وغياب التكامل الهيكلي وتنافر برامج وخطط هذه الدول.


    5) انخفاض مستوى المعيشة في الداخل
    والمرتبات المغرية في الخارج وهي تزيد حوالي 20 ضعفاً عما يتقاضاه البعض في
    بلدانهم(17).


    يعبر واقع كهذا عن تسيَّب مرضي خطيراً يفوق في أضراره
    وانعكاساته السيئة
    التسيب الذي يصيب الثروات الطبيعية فتهدر أو تضيع أو لا تستغل بالوجه الصحيح المطلوب. وكما ذكرنا أعلاه
    فإنه يبدو أن التقديرات العربية لمثل هذه المسائل ليست على شيء مما هو عليه الواقع الإسرائيلي الذي
    استطاع أن
    يحدد موقفه من "النوعية" ملغياً تعويله على "الكم" خصوصاً حين
    يكون "كماً"
    كغثاء السيل، ربما لا يضر، ولكنه بالتأكيد لا ينفع.


    فإسرائيل أخذت بسياسات الأمم المتقدمة في استقطاب العلماء
    وتوفير كل
    ما تتطلبه بيئة الإبداع، أو أنها، في الأقل، تعمد إلى إنشاء الشبكات المطلوبة لهم، وهم في الخارج، ليكونوا
    دائماً مصدر الإلهام والقوة، في الوقت الذي تعمل فيه الأجهزة العربية، كما مر بنا، على تنفير العلماء، وأحياناً التنكيل بهم، ودفعهم إلى الهجرة
    إلى الخارج. فالهجرة من بلاد العرب لا تتم فقط لأن إغراءات الخارج أفضل؛ بل هي تحدث لأنها الطريق الوحيدة، أحياناً، لطلب السلامة، والنجاة
    من براثن الذل أو القمع. ونحن في هذه الحالة لا نطمع إلى فتح الحدود ومنح الجنسيات للعقول الأجنبية التي ستعمل على زيادة قوتنا، كما تفعل دول
    الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، لأن ذلك أمر غير ممكن بعد الفشل الذريع الذي نكابده في الاحتفاظ بأبنائنا نحن ومنحهم الفرص
    للعيش الشريف بيننا، فإذا هم غادرونا، فكيف لنا بالتفكير، مجرد التفكير، بإغراء الآخرين؟ ومن هنا قد يفهم أحياناً تشدد بعض الدول في منطقتنا في
    منح جنسيتها للأجانب، فهي لا تجد ما يغريها بمنح جنسيتها لهم، لأنهم في العادة ليسوا من المؤهلين المبدعين، وهم لو كانوا من المؤهلين أو المبعدين
    لما جاؤوا إليها، فما الذي يغريهم، هم من جهتهم، للمجيء إلى مثل هذه الدول التي لا تقوى على احتضان العلم والعلماء، إنهم سيلجأون إلى بيئات أخرى
    أجدر بهم، ولو حدثت المعجزة وجاء بعض هؤلاء إلى دولنا فهم سيكونون لا محالة ضحية لتشريعات وأنظمة لم
    تدرك بعد أهمية التفريق
    بين هؤلاء وغيرهم، أو أن الاعتقاد ما زال قائماً بأن
    منح الجنسية هو قرار سيادي يخضع لاعتبارات وشروط إجرائية
    روتينية متشددة نابعة من هواجس أمنية وشوفينية غير مبررة في أكثر الأحيان.


    بقلم: د. فهد العرابي الحارثي


    (باحث)


    الهوامش


    * مع الاعتذار لـــــ عبدالله القصيمي
    .. استعرنا منه جزءاً من عنوان.


    (1) انظر تيزيني، طيب، حول مشكلات
    الثورة والثقافة في العالم الثالث، الوطن العربي نموذجاً، دمشق، 1971، ص219 .


    (2) انظر الحمصي، محمود، خطط التنمية
    العربية واتجاهاتها التكاملية والتنافرية، مركز دراسات الوحدة العربية، ص293 .


    (3) انظر د. العلمي، ، فواز، صحيفة
    الوطن، 25سبتمبر2007.


    (4) انظر الوادعي، كوكب، صحيفة
    الوطن، 22 ديسمبر 2006م.


    (5) انظر تيشوري، عبدالرحمن، الشباب
    العربي مشاكل وحلول، مجلة المحرر، عدد243 السنة الخامسة عشر 2006.


    (6) انظر حمادي، عبدالرحمن، التعليم
    العالي العربي. تصدير الأدمغة الثمينة والأيدي الرخيصة، مجلة المعرفة عدد138، أكتوبر 2006، وانظر الكفري، مصطفى العبدالله، الحوار
    المتمدن، عدد597، 20 سبتمبر 2003.


    (7) انظر موقع ليبيا الحرة،
    المنتديات العامة، المنتدى العام، هجرة الأدمغة العربية للغرب.


    (Cool انظر كاظم، نجاح، نزيف هجرة
    العقول العراقية، جريدة الصباح العراقية، 24يوليو2006م.


    (9) انظر السابق.


    (10) انظر حمادي، عبدالرحمن، التعليم
    العالي العربي. تصدير الأدمغة الثمينة والأيدي الرخيصة، مجلة المعرفة عدد138
    أكتوبر 2006.


    (11) انظر كاظم، نجاح، نزيف هجرة
    العقول العراقية، جريدة الصباح العراقية، 24يوليو2006م.


    (12) انظر تيشوري، عبدالرحمن، الشباب
    العربي مشاكل وحلول، مجلة المحرر، عدد243 السنة الخامسة عشر 2006.


    (13) انظر فريدمان، توماس، صحيفة
    الشرق الأوسط، 20مايوم2007م.


    (14) انظر غويتا، براكيتي، صحيفة
    الشرق الأوسط، 30 مارس2007.


    (15) انظر الوادعي، كوكب، صحيفة
    الوطن، 22 ديسمبر 2006م.


    (16) انظر. كاظم، نجاح، نزيف هجرة
    العقول العراقية، جريدة الصباح العراقية، 24يوليو2006م.


    (17) انظر محمد، محمد سيد، الإعلام
    والتنمية، ط4، دار الفكر 1988م، ص266. وانظر أيضاً حمادي، عبدالرحمن، التعليم العالي العربي. تصدير الأدمغة الثمينة والأيدي الرخيصة، مجلة
    المعرفة عدد 138 أكتوبر 2006، وانظر كذلك تيشوري، عبدالرحمن، الشباب العربي مشاكل وحلول، مجلة
    المحرر، عدد243
    السنة الخامسة عشر 2006، وانظر الكفري، مصطفى العبد الله، الحوار المتمدن، عدد597، 20سبتمبر2003.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 10:47 am