حواس للمحاماه

نشكركم على اختياركم لمنتدانا و نتمنى ان تقضى وقت ممتعا و يشرفنا ان تكون احد افراد اسرتنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حواس للمحاماه

نشكركم على اختياركم لمنتدانا و نتمنى ان تقضى وقت ممتعا و يشرفنا ان تكون احد افراد اسرتنا

حواس للمحاماه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حواس للمحاماه

قانوني . اسلامي - برامج . صيغ - دعاوى - معلومات

انت الزائر رقم

.: عدد زوار المنتدى :.

مرحبا بالزائرين

المواضيع الأخيرة

» التفكر في الاية 42 من سورة الزمر (رقم 39)
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود

»  "خواطر "يا حبيبتي
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود

» خواطر "يا حياتي "
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود

» الطريق الى الجنة
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود

» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
كتاب : الله اكبر خربت أمريكا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب

مرحبا بك


counter globe

الاكثر زياره


    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا

    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty كتاب : الله اكبر خربت أمريكا

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 4:49 pm

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا


    تاليف


    ابى جندل الازدى


    فارس بن احمد ال شويل الزهرانى





    أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه :


    باب التبكير والغلس بالصبح ،
    والصلاة عند الإغارة والحرب.






    عن أنس بن
    مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوماً لم ُيغر عليهم حتى يصبح ،
    فإن سمع أذاناً أمسك ، وإن لم يسمع أذاناً أغار ، فنزلنا خيبر ليلاً فبات رسول
    الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح لم يسمع أذاناً فركب وركبنا معه ، وركبت خلف أبي
    طلحة وإنَّ قدمي لتمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقبلنا عُمَّال خيبر
    غادين قد خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش
    قالوا: محمدٌ والخميس معه فأدبروا هراباً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
















    تمهيد


    الحمد لله القوي العزيز ، المتفرد بالملك والتقدير ، يعزُّ
    من يشاء ، ويذلُّ من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ..



    والصلاة والسلام على الهادي البشير ، والسراج المنير ، محمد
    بن عبدالله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..



    أما بعد :


    روى البخاري في صحيحه والنسائي في سننه عن
    أنس قال : " كانت لرسول الله
    صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على
    قعود فسبقها فشق على المسلمين فلما رأى ما في وجوههم قالوا يا رسول الله سبقت
    العضباء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ حقاً على الله أن لا يرتفع من
    الدنيا شيء إلا وضعه "



    فلكل بداية نهاية ،
    ولكلِ بزوغ أفول ، وهذه الدار لا تبقي على أحدٍ ، ولا يدوم على حالٍ لها شأن ، هذه
    حقيقة وقاعدة كونية لا تتبدل ولا تتغير :
    ]
    ولن تجد لسنة الله تبديلا
    [ .


    ويسرنا أن نقدّم لكل
    متابعٍ لإصدارتنا وموقعنا هذا الكتاب النفيس الذي يعد بحقٍ مرجعاً لكل من أراد أن
    يتعرف على حقيقة أمريكا وحضارتها المزعومة وما هي آيلة إليه في القريب العاجل من سقوط
    مريع وبشكلٍ مفاجئ ، وقد كتبه أخونا
    الفاضل الشيخ فارس بن أحمد آل شويل الزهراني حفظه الله من كل سوء ،
    والمعروف باسم ( أبي جندل الأزدي ) ، وقد كان الشيخ يكتب باسمه المستعار
    ليسهل تحركه وخدمته للجهاد والمجاهدين[1]
    ، ولكن لما اشتد التضييق عليه ، وطُلب من قبل أذناب أمريكا لإرضاء أسيادهم
    الأمريكان ولمَّا نشر اسمه وصورته في الصحف رأى أن الوقت المناسب للكتابة باسمه
    الصريح قد حان ، وها هو ينشره على ورق هذا السفر المبارك : " الله أكبر
    خربت أمريكا "
    .



    وفي هذا الكتاب بيان
    للحضارة الأمريكية المزعومة وكيف قامت ؟



    وبيان لجرائم
    الأمريكان أدعياء الحرية ، سواء على صعيد القارة الأمريكية أو العالمية أو
    الإسلامية بشكل أخص ..



    وفيه أيضاً عرض
    للأسباب التي تسوق أمريكا إلى الهاوية والسقوط والانهيار والتي من أهمها قيام
    الجهاد واشتعال جذوته في نفوس المسلمين ، وكذلك دخول أمريكا غازية لأراضي المسلمين
    وهي رافعة شعار الصليب سواء في بلاد خراسان أو في جزيرة العرب والشام والعراق ..
    إلى جانب الانحطاط الأخلاقي والتفكك الاجتماعي الذي يزداد يوماً بعد يوم ..



    والكتاب يكشف عن الوجه
    القبيح لأمريكا والذي يعلم به أنه لا مجال للتعايش معهم من جهة كونهم عصابات سرقة
    ، وهمجية وحشية ، فضلاً عن كون التعايش مع الكفار مرفوض شرعاً في ديننا الإسلامي
    الحنيف .



    كما تكشف الإحصائيات
    عن حقيقة ثقافة الشعب الأمريكي وأنه من أضل الشعوب وأحمقها وأن استعلاءه وبقاءه في
    سيادة العالم لم يكن بجدارته بقدر ما هو بسبب نوم العملاق وغفلته عمّا يدور حوله ،
    وبسبب الخدمات الاقتصادية بل والعسكرية التي يقدمها الأذناب وخاصة العرب ومن يدعون
    الإسلام لأسيادهم الأمريكان .



    ] ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ
    مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ
    [





    سائلين الله تعالى أن
    ينفع بهذا الكتاب وأن يجعله محرضاً لشباب الإسلام ورجاله على اللحاق بركائب
    المجاهدين وكتائبهم للقضاء على راعية الصليب وطاغوت العصر ( أمريكا ) .






    ] وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ` إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ` وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [








    مركز
    الدراسات والبحوث الإسلامية






    المقدمة


    الحمدُ لله مالك الملك
    يؤتي الملكَ مَنْ يشاء ، وينزعُ الملكَ ممنْ يشاء ، ويعزُّ من يشاء ، ويُذلُّ مَنْ
    يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير ، الحمدُ لله الخافض الرافع ، والمعطي المانع
    ، والقابض الباسط ، الحمدُ لله الجبار القهار كاسر الأكاسرة ، قاصر القياصرة ،
    مذلّ الطواغيت الجبابرة ، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله القائل: "إن
    حقاً على الله أن لا يَرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه"[2]



    أما بعد...


    فمنذ أنْ نويتُ إصدارَ
    هذا الكتاب وأنا أبحثُ وأنقّبُ وأقرأُ وأكتبُ حتى اجتمعَ لدي رصيدٌ هائلٌ مِنَ
    المعلوماتِ حول إمبراطوريةِ الشرِّ (أمريكا) الآيلة إلى السقوطِ الرهيبِ قريباً
    بإذن الله ، وقد أيقنتُ بأنَّ هذه الدولةَ العظمى ستسقطُ كما سَقَطَتْ
    إمبراطورياتٌ عظمى قَبْلَهَا ، كانت (أمريكا) قد خَلَفَتْها واسْتَولَتْ على
    مستعمراتِها وغنائمَها على طريقةِ القرصنةِ المعروفة التي تأسَّستْ على ضوئِها
    الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ[3]:
    " فَمِنْ قِصَصِ المُغَامَراتِ التي أعْجَبَتْ الولاياتِ المتحدةِ قصة
    القُرصَانِ الشَهيرِ الكَابْتِن "مورغان" - الذي تمكَّنَتْ أُسْرَتُهُ
    في عُصورٍ لاحقة مِنَ العُثورِ على كَنْزِهِ واسْتَعْمَلتهُ في رأسِ مَالِ بَنْكِ
    مورغان العتيد - وكان الإعجابُ الأمريكي بمورغان استيعاباً لفلسفةِ ذلكَ القُرصانِ
    الذّكي ، وجَوهُرهَا يظهرُ في مَقُولَتِهِ:



    "إن القرصان
    العادي هو الذي يُغيرُ على السُفُنِ المسافرة ويقتلُ رُكَّابَها الأبرياء وينهبُ
    حمولاتها من الأشياءِ والنقودِ ، وأما القُرصانُ الذكيُّ فإنّه لا يُغيرُ إلا على
    سُفُنِ القراصنةِ الآخرين ، بل ينتظرهم قُربَ مَكَامِنِهِم عائدين مُحَمَّلين
    بالغَنائمِ ، مُجْهَدِينَ مِنَ القَتْلِ والقِتَالِ ، ثم ينقضُّ عليهم محققاً
    جملةَ أهْدَافٍ:



    ·
    يحصلُ على كنوزِ عدّةِ سُفُنٍ أَغَارَ عليها القُرصانُ
    العاديُّ في رحلةٍ شاقةٍ وطويلة لكن القُرصانَ الذكيَّ يحصلُ عليها جاهزةً بضربةٍ
    واحدة.



    ·
    لا يرتكبُ بالقرصنةِ
    جريمةً ، لأنَّه نَهَبَ الذين سَبَقوا إلى النهبِ ، وقَتَلَ الذين سَبَقوا بالقتل
    وعليه فإنَّ ما قامَ به لم يكن جريمة وإنما عقابٌ عادلٌ ، ولم يكن قتلاً وإنما هو
    القصاصُ حقاً.



    ·
    إن القُرصانَ الذكيَّ
    بهذا الأسلوبِ يصنعُ لنفسهِ مكانةً وهيبةً تذكرُها تقاريرُ النهارِ وتتذكرُّها
    حكاياتُ الليلِ! " أ.هـ
    .





    ولعل القارئ للتاريخ
    المعاصر يدركُ كيف أنه في قرنين من الزمان ( 13 - 14 الهجريين ) ( 19 - 20
    الميلاديين ) سقطت دولٌ وإمبراطوريات كبرى عديدة ، وهي إمبراطوريات أوروبية
    كأسبانيا والبرتغال ، وبريطانيا ، وفرنسا ، وهولندا ، وألمانيا ، وإيطاليا ، وكذلك
    الإمبراطورية الروسية ( أسرة رومانوف ) ، والإمبراطورية النمساوية الهنغارية (
    أسرة هابسبورغ ) ، ودولة خلافة ( آل عثمان ) ، واليابان ، وقبل الأخير الاتحاد
    السوفيتي.



    وأمريكا قد جمعت كل
    العوامل والأسباب التي أدت إلى سقوط تلك الدول العظمى وسيصيبها بحول الله وقوته ما
    أصاب من خَلَفَتْهُمْ بالأمس ، وهذه سنّةٌ لا تتبدل - أعني سنة المداولة - ، فالله
    أمرنا أن نسيرَ في الأرضِ وأن نتدبَّرَ التاريخ ونستفيدَ من دروسه وأحداثه ، فحين
    تذهب إلى التاريخ تَتَلقَّى منه تَلقِّي التلميذ المتعلم وليس تلقي التلميذ
    المتحجر المكابر ، يَرُوعُكَ أنك تقرأ نَفْسَكَ ومجتمعك وأحداثَ عصرِك في بعض
    صفحاته ، وتكاد تحسّ بأن ما يدور حولك ليس إلا آخر طبعةٍ من كتابِ التاريخ ، وأن
    الذين يظنون أنفسهم آخر حلقات التاريخ - أي أفضلها - أو يظنون أنفسهم خارج دائرة
    التاريخ ..... هؤلاء وأولئك قوم مخدوعون ، يمتازون بالغباء الشديد والسذاجة المفرطة[4]‏.‏



    إقرأوا
    التاريخ إذ فيه العبر ضلَّ
    قومٌ ليس يدرون الخبر



    وكثيرٌ من المسلمين مع
    الأسف لا يقرأون تاريخ هذا القرن فضلاً عن قراءتهم لتاريخهم المشرق البعيد ففي
    التاريخ القريب عام 1992م - 1411هـ كان هناك قوة عظمى في السياسة الدولية تسمى
    الاتحاد السوفيتي أما سنة 1994م - 1413هـ فقد انهار الاتحاد السوفيتي وتشرذم وتحول
    إلى خمس عشرة جمهورية[5].



    قبلها بعامين كان
    الاتحاد السوفيتي يجوبُ العالمَ رائحاً غادياً يوزعُ القروضَ والسلاحَ والنفطَ
    والغذاءَ على حلفائهِِ في العالم وكانت موسكو نقطةَ المركزِ بالنسبة لكثيرٍ من
    الدولِ لا بل لكثير من الشعوبِ والأممِ ، بعدها بعامين أصبحت موسكو عاصمةُ دولةٍ
    متهالكةٍ ورثت عن الإتحاد السوفيتي الديون والمصائب والعجز الدولي والمحلي وأصبحت شوارعُ
    موسكو تعجُّ بالجريمةِ والمتسولين والبغايا والمافيا واليأسِ ، كيف حدثَ كلُّ ذلك؟
    ولماذا؟ وفي لحظة تاريخية؟ وهل ما حدثَ في الاتحاد السوفيتي (وهو جلل) من الممكنِ
    أن يحدثَ في قوى دولية أخرى؟ هل من الممكنِ أن يحدثَ للولايات المتحدة؟ سؤال
    مشروع.



    ما الذي حدث للجيش
    الأحمر الذي كان يرعب المارة في شوارع براغ وبودابست وبوخارست وكراكوف وكييف
    ويريفان وغيرها من المدن المكتظة بالملايين من الناس؟ تحول إلى دعابة ومادة للتهكم
    ومرتعاً خصباً للمافيا التي تنهب مستودعات سلاحه وتبيعها بكميات ضخمة وبأسعار
    خيالية في أصقاع شتى من الأرض.



    ما الذي حدث للترسانة
    النووية السوفيتية ولأسلحة الدمار الشامل السوفيتية وللسلاح الكيماوي والبيولوجي السوفيتي؟
    فرّ كثيرٌ من العاملين فيها وهم الآن يقدمون خدماتهم لمن يدفع أكثر ، وهم الآن
    يبيعون كل شيء بحوزتهم: الخبرة والسلاح الكيماوي والبيولوجي والتدريب والمهارات
    وغير ذلك ، ما الذي حدث لحلفاء الاتحاد السوفيتي السابقين؟ كيف تعايشوا مع الانكشاف
    السياسي والانكشاف العسكري؟



    هل يحدث للولايات
    المتحدة ما حدث للاتحاد السوفيتي؟ هل ستسقط أمريكا؟ هل سنردد قريباً "الله
    أكبر .. خربت أمريكا"؟.



    لقد قام نفوذ السوفيت
    على شبكة من المؤسسات السياسية والعسكرية والثقافية والحزبية والشبابية
    والاقتصادية الضخمة وعلى مستوى دولي وكان لهذه المؤسسات حضورها النفسي الكبير في
    نفوس عدد كبير من الدول والشعوب.



    كان الاتحاد السوفيتي الأب
    والراعي لحلف وارسو الذي يضم القيادات العسكرية لكل الدول التي تحكمها الأحزاب
    الشيوعية وقد تدخَّل الحلف في عدة أقطار أوروبية لنصرة الأحزاب الشيوعية الحاكمة
    فيها وحقق عدة انتصارات في هذا المجال وكانت منظمة الكومنترن تضم كل الأحزاب
    الشيوعية في العالم وكان لها مؤتمراتها ومهرجاناتها شبه السنوية التي تعقد في
    موسكو وكان دور هذه المنظمة تنظيم وتمويل وتوجيه النشاط الحزبي الشيوعي في كل أنحاء
    العالم وكان يحضر هذه المؤتمرات مندوبون من كل أنحاء الأرض وكانت من ضمن الوفود أعداد
    من اليمن والبحرين والسعودية تحضر المؤتمرات وتحصل على التوجيه والتمويل وتعود
    لأقطارها لمزاولة نشاطها السياسي.



    وكانت هناك منظمة
    الكوميكون أي المنظمة الاقتصادية التي تقوم بالإشراف وإدارة المعونات الاقتصادية السوفيتية
    لحلفاء الاتحاد السوفيتي التي تزودهم بالنفط والسلاح والغذاء وغير ذلك تحت مظلة
    الاتفاقات الثنائية.



    وكانت هناك المنظمات
    الشبابية التي تشرف على نشاط الشبيبة الشيوعية في كل أنحاء العالم ولها ميزانيات
    ضخمة وإدارة كبيرة وأجهزة تنفيذية ضخمة تنظم المباريات العالمية والمعسكرات
    والمهرجانات وغير ذلك.



    أما حركة النشر التي
    تقوم بها دار التقدم في موسكو فكانت استثنائية في نشاطها ولقد نشرت هذه الدارُ
    مئاتِ الكتبِ والدراساتِ الاختصاصية عن العالم العربي وعن الخليج والجزيرة العربية
    خصوصاً وكانت دراسات عميقة في معالجاتها بل إنها أكثر عمقاً من التي كانت تصدر في أوروبا
    والولايات المتحدة ولقد نشط كُتَّاب الاتحاد السوفيتي في تفسير تاريخ الأقطار
    العربية وتاريخ الجزيرة العربية وشعوبها وظهور الإسلام في الجزيرة العربية
    والمراحل التي مرت بها الأمة العربية وشعوب الجزيرة العربية والإسلام وكان لهم في
    هذه المجالات آراء خطيرة وجريئة تأثرت بها النخب العربية والمثقفون العرب ، وكان
    النفوذ السوفيتي أعمق - نوعياً - وعلى مستوى دولي (رسمي وشعبي) من النفوذ الأمريكي
    اليوم ومع ذلك انهار الاتحاد السوفيتي وذاب مثل فص الملح ، ألا يمكن أن يحدث نفس
    الشيء للنفوذ الأمريكي؟[6].



    وبعد هذا كله نتساءل :
    أين هي منظومة الاتحاد السوفيتي؟ أين الأنظمة الموالية لموسكو؟ ألم تسقط بسقوطها؟
    ألم تكن الأعلام الحمراء ترفرف على أسوار عواصم كثيرٍ من الدول؟.



    لقد انهارت كلُّها
    سُنّةَ الله في الظالمين ...



    يقول سيد قطب رحمه
    الله[7]:
    "وهل يُحمدُ اللهُ على نعمةٍ أجلّ من نعمةِ تطهيرِ الأرضِ من الظالمين أو على
    رحمةٍ أجلّ من رحمته لعباده بهذا التطهير لقد أخذ اللهُ قومَ نوح وقومَ هود وقومَ
    صالح وقومَ لوط كما أخذَ الفراعنةَ والإغريقَ والرومانَ وغيرهم بهذه السنة - سنة الاستدراج
    - ; ووراء ازدهار حضارتهم ثم تدميرها ذلك السر المغيب من قدر الله ; وهذا القدر
    الظاهر من سنته ; وهذا التفسير الرباني لهذا الواقع التاريخي المعروف ولقد كان
    لهذه الأمم من الحضارة ; وكان لها من التمكين في الأرض ; وكان لها من الرخاء
    والمتاع ; ما لا يقل إن لم يزد في بعض نواحيه عما تتمتع به اليوم أمم ; مستغرقة في
    السلطان والرخاء والمتاع ; مخدوعة بما هي فيه ; خادعة لغيرها ممن لا يعرفون سنة
    الله في الشدة والرخاء هذه الأمم لا تدرك أن هناك سنة ولا تشعر أن الله يستدرجها
    وفق هذه السنة والذين يدورون في فلكها يبهرهم اللألاء الخاطف ويتعاظمهم الرخاء
    والسلطان ويخدعهم إملاء الله لهذه الأمم وهي لا تعبد الله أو لا تعرفه وهي تتمرد
    على سلطانه وهي تدعي لأنفسها خصائص ألوهيته وهي تعيث في الأرض فساداً وهي تظلم
    الناس بعد اعتدائها على سلطان الله ولقد كنت في أثناء وجودي في الولايات المتحدة
    الأمريكية أرى رأي العين مصداق قول الله سبحانه:
    ] فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ
    كُلِّ شَيْءٍ
    [ فإن المشهد الذي ترسمه هذه الآية مشهد تدفق
    كل شيء من الخيرات والأرزاق بلا حساب لا يكاد يتمثل في الأرض كلها كما يتمثل هناك
    وكنت أرى غرور القوم بهذا الرخاء الذي هم فيه وشعورهم بأنه وقفٌ على الرجل الأبيض
    وطريقة تعاملهم مع الملونين في عجرفة مرذولة وفي وحشية كذلك بشعة وفي صلف على أهل الأرض
    كلهم لا يقاس إليه صلف النازية الذي شهر به اليهود في الأرض كلها حتى صار عَلَماً
    على الصلف العنصري بينما الأمريكي الأبيض يزاوله تجاه الملونين في صورة أشد وأقسى
    وبخاصة إذا كان هؤلاء الملونون من المسلمين كنت أرى هذا كله فأذكرُ هذه الآية
    وأتوقعُ سنةَ اللهِ وأكادُ أرى خطواتها وهي تدب إلى الغافلين
    ] حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا
    هُم مُّبْلِسُونَ
    ` فَقُطِعَ دَابِرُ
    الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
    [ وإذا كان الله قد رفع عذاب الاستئصال بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهناك ألوان من
    العذاب باقية والبشرية وبخاصة الأمم التي فتحت عليها أبواب كل شيء تذوق منها
    الكثير على الرغم من هذا النتاج الوفير ومن هذا الرزق الغزير إن العذاب النفسي
    والشقاء الروحي والشذوذ الجنسي والانحلال الخلقي الذي تقاسي منه هذه الأمم اليوم
    ليكاد يغطي على الإنتاج والرخاء والمتاع ; وليكاد يصبغ الحياة كلها بالنكد والقلق
    والشقاء ذلك إلى جانب الطلائع التي تشير إليها القضايا الأخلاقية السياسية التي
    تباع فيها أسرار الدولة وتقع فيها الخيانة للأمة في مقابل شهوة أو شذوذ وهي طلائع
    لا تخطئ على نهاية المطاف وليس هذا كله إلا بداية الطريق وصدق رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيت
    الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج" ثم تلا
    ] فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ
    كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً
    فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ
    [ رواه ابن جرير وابن أبى
    حاتم ، غير أنه ينبغي مع ذلك التنبيه إلى أن سنة الله في تدمير الباطل أن يقوم في
    الأرض حقٌ يتمثلُ في أمةٍ ثم يقذفُ اللهُ بالحقِّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
    ، فلا يقعدن أهل الحق كسالى يرتقبون أن تجري سنة الله بلا عمل منهم ولا كد ، فإنهم
    حينئذ لا يمثلون الحق ولا يكونون أهله ، وهم كسالى قاعدون ، والحق لا يتمثل إلا في
    أمة تقوم لتقر حاكمية الله في الأرض ، وتدفع المغتصبين لها من الذين يدعون خصائص
    الألوهية ... هذا هو الحق الأول ، والحق الأصيل ...
    ] وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ
    الأَرْضُ
    [...".


    والسؤال: أليست أمريكا
    على وشك الانهيار والخراب؟ هل ستسقط الأنظمة الموالية لواشنطن بسقوطها؟ أليس وقتُ
    حرْق الأعلام الأمريكية في كل العالم قد آن؟.



    هل سنقرأ حلف الناتو
    تاريخاً كما نقرأ اليوم تاريخ حلف وارسو؟ هل كان الثعلب العجوز اليهودي هنري
    كيسنجر - وزير خارجية أمريكا الأسبق - واعياً حين قال: "نحن الآن في نقطة
    يصبح معها الفشل في العراق كارثة للغرب ، لأن هذا سيشجع كل العناصر المتطرفة ، وكل
    الذين يعتقدون بأن الغرب في حالة تراجع ، ومن هنا تنبع أهمية التعاون بين أوروبا
    وأمريكا في العراق".



    أمريكا لم تعتبر بدروس
    الاتحاد السوفيتي ولها أمثالُ ما للسوفيت
    ] أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
    الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ
    أَمْثَالُهَا
    [.


    هذه الآية تلفتُ نظر
    الكفار للاعتبار من دمار السابقين ثم تلوي أعناقهم إلى مصارع الغابرين قبلهم في
    شدةٍ وعنفٍ وهي لفتةٌ عنيفةٌ مروعةٌ فيها ضجةٌ وفرقعةٌ وفيها مشهدٌ للذين من قبلهم
    يدمر عليهم كل ما حولهم وكل ما لهم فإذا هو أنقاض متراكمة وإذا هم تحت هذه الأنقاض
    المتراكمة وذلك المشهد الذي يرسمه التعبير مقصود بصورته هذه وحركته والتعبير يحمل
    في إيقاعه وجرسه صورة هذا المشهد وفرقعته في انقضاضه وتحطمه وعلى مشهد التدمير
    والتحطيم والردم يلوح للحاضرين من الكافرين ولكل من يتصف بهذه الصفة بعدُ بأنها في
    انتظارهم هذه الوقعة المدمرة التي تدمر عليهم كل شيء وتدفنهم بين الأنقاض
    وللكافرين أمثالها وتفسير هذا الأمر الهائل المروع الذي يدمر على الكافرين وينصر
    المؤمنين هو القاعدة الأصيلة الدائمة ...[8].



    إن أمريكا اليوم
    تواجهها أخطار عدة بدءاً بتنظيم القاعدة والمسلمون مِنْ وراءه - وهو الخطر الأول -
    ، ودخول أمريكا إلى أعماق بلاد المسلمين في حربٍ مكشوفة مع الإسلام والمسلمين ،
    وتفككها الداخلي ، وانحطاطها الأخلاقي .....



    وتبقى هذه كلها
    أسباباً لتحقق سنة الله في الظالمين والله أشدُّ بأساً وأشدُّ تنكيلاً ولا يُردُّ
    بأسه عن القوم المجرمين.



    كتبه


    أبو
    جندل الأزدي



    فارس
    بن أحمد آل شويل الزهراني



    بتاريخ
    10/1/1425هـ



    جزيرة
    العرب

















    [1]
    من مؤلفاته : (أسامة بن لادن مُجدد الزمان وقاهر الأمريكان ، وجوب
    استنقاذ المستضعفين من سجون الطواغيت والمرتدين ، تحريض المجاهدين الأبطال على
    إحياء سنة الاغتيال ، الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث وكتاب قصص تأريخية
    للمطلوبين )







    [2] رواه البخاري في صحيحه .






    [3]مقال
    "الإمبراطورية على الطريقة الأمريكية" جريدة السفير (لبنان) السبت ، 1
    آذار مارس 2003م.







    [4] "أسباب سقوط ثلاثين دولة" لعبد الحليم
    عويس.







    [5]
    بعد سقوط العدو الأحمر - الاتحاد السوفيتي - أعلنت أمريكا عن
    طريق مجلس حلفها الأطلسي - الناتو - على لسان خافير سولانا الأمين العام للحلف في
    تلك الفترة في عام 1412هـ: "أن العدو الذي يهددنا جميعا ويهدد حضارتنا بعد
    العدو الأحمر هو العدو الأخضر - أي الإسلامي - ولا بد من التعاون والاتحاد بين دول
    الحلف وحلفائهم ضد هذا العدو المشترك".







    [6] انظر مقال "هل ستنهار الولايات المتحدة كما
    انهار الاتحاد السوفيتي" للنفيسي.







    [7] انظر "في ظلال القران" سورة الأنعام
    آية (44 - 45).







    [8] انظر "في ظلال القرآن" لسيد قطب سورة
    محمد آية (10).
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 4:51 pm

    أمريكا والحضارة المزعومة


    يقول الشيخ عبد الله عزام رحمه الله[1]:



    "خلاصة أمريكا عبارة عن مجموع اللصوص والأشرار في أوروبا الذين نبذهم
    مجتمعهم فهاجروا ، عبارة عن شذاذ الآفاق هاجروا إلى العالم الجديد بعد أن اكتشفها
    كولمبس ، ووجدوا شعباً يعيش في أرضٍ جديدةٍ ، فبدأوا به تمزيقاً وتقتيلاً وأفنوه ،
    ولم يبق منه إلا بضعة ملايين ، سواء من الهنود الحمر أو من الأسبانيين في كولورادو
    وأنديانا وغيرها ، أبقوا بقية باقية عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن متاحف ، عبارة عن
    قطعٍ قديمةٍ يراها الزائرون لأمريكا".






    إبادة الهنود
    الحمر وحضارتهم



    الأمة الأمريكية تشكلت على دماء وعظام وأراضي وأملاك أكثر من 100 مليون قتيل
    ومعذب من الهنود الحمر - سكان أمريكا الأصليين - وحتى يومنا هذا لا تزال المطبوعات
    الأمريكية تحاول إيهام الجميع بأن الفضل في إعمار أمريكا يعود إلى المستوطنين
    البيض لكن الواقع أن أغلب الأراضي كانت تستثمر من قبل الهنود الحمر أنفسهم حتى قبل
    قدوم البيض ، أما البيض فقد قاموا بدور المحتلين واللصوص وقطاع الطرق ، الذين بنوا
    رفاهيتهم على دماء ومعاناة عشرات الملايين من الهنود الحمر والعبيد.



    أكد منير العكش الباحث في علوم الإنسانيات[2]:
    "أن الإمبراطورية الأمريكية قامت على الدماء وبنيت على جماجم البشر ، فقد
    أبادت هذه الإمبراطورية الدموية 112 مليون إنسان (بينهم 18.5 مليون هندي أبيدو
    ودمرت قراهم ومدنهم) ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب ووصفت أمريكا هذه الإبادات
    بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة وخاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق
    المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي
    هنري دوبينز في كتابه "أرقامهم التي هزلت" في الجزء الخاص بأنواع الحروب
    الجرثومية التي أبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17
    بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا ، وقد كان
    لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة اجتاحت المنطقة من فلوريدا في إلى
    الجنوب الشرقي إلى أرغون في الشمال الغربي ، بل إن جماعات وشعوب وصلتها الأوبئة
    أبيدت بها قبل أن ترى وجه الإنسان الأمريكي الأبيض.



    ووصل الأمر إلى تباهي الأمريكان بهذه الوحشية والدموية فها هو وليم برادفورد
    حاكم مستعمرة بليتموت يقول: "إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور
    والبهجة على قلب الله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض
    والموت ، وهكذا يموت 950 هندي من كل ألف ، وينتن بعضهم فوق الأرض دون أن يجد من
    يدفنه إنه على المؤمنين أن يشكروا الله على فضله هذا ونعمته".






    §
    تاريخ
    الإبادات الجماعية :



    نظراً لحاجة الأمريكان للأيدي العاملة بنظام السخرة لاستغلال الثروات التي
    ورثوها عن الهنود عدلوا عن جزء من إستراتيجيتهم في القتل ، بالإبادة عن طريق نظام
    السخرة للهنود.



    ففي عام 1846م احتلت جيوش الأمريكان كاليفورنيا وتقول الإحصائيات أنهم
    تمكنوا من إبادة 80 % من هنود كاليفورنيا بالسخرة حيث نشط بجانب ذلك التجارة
    بالأطفال والنساء.



    وفي عام 1830م سن الكونجرس الأمريكي قانون ترحيل الهنود قسراً وأصبح من حق
    المستعمر الأمريكي أن يطرد الهندي من أرضه ويقتله إذا أراد ، ويومها حصدت قوات
    الجيش النظامي الأمريكي من لم يمت من 5 شعوبٍ هندية كاملة (الشيروكي - والشوكتو -
    والشيسكومسو - والكريك - والسيميتول) بعد تهجيرهم قسراً إلى مناطق موبوءة
    بالكوليرا.



    وفي حملة 1776م على هنود الشيروكي تم إحراق المدن الهندية وأتلفت المحاصيل
    الزراعية ومن بقي من هنود الشيروكي هجروا إلى الغابات ليقتلوا ، ولم تمض ثلاث
    سنوات حتى أصدر جورج واشنطن أوامره للجنود بأن يحيلوا مساكن هنود الأوروكو إلى
    خراب ومحوها من على وجه الأرض ، ولذلك أطلق هنود السينيكا على أبي الجمهورية
    الأمريكية "جورج واشنطن"إسم "هدام المدن" فبموجب أوامره تم
    تدمير 28 مدينة من أصل 30 مدينة كاملة لهنود السينيكا وحدهم من البحيرات الكبرى شمالاً
    وحتى نهر الموهوك وفي فترة قياسية لا تزيد عن خمس سنوات ، وهذا ما تم أيضاً بمدن
    الموهوك ، والأنونداغا ، والكايوغا ، حتى أن أحد زعماء الأروكوا قال لجورج واشنطن
    ذات لقاء في عام 1792م (عندما يذكر اسمك تلتفت نساؤنا وراءهن مذعورات وتشحب وجوههن
    ، أما أطفالنا فإنهم يتلببون بأعناق أمهاتهم من الخوف).



    ومضى الآباء المؤسسون جميعاً على خطى جورج واشنطن فحتى توماس جيفرسون الملقب
    برسول الحرية الأمريكية وكاتب وثيقة استقلالها ، أمر وزير دفاعه بأن يواجه الهنود
    الذين يواجهون التوسع الأمريكي بالبلطة وأن لا يضع هذه البلطة حتى يفنيهم فقال له:
    "نعم إنهم قد يقتلون أفراداً منَّا ، ولكننا سنفنيهم ونمحو آثارهم من
    الأرض".



    وعام 1633م كان هنود النارغنستس قد تعرضوا لحرب بالجدري حيث قدَّم إليهم
    الأمريكان هدايا مسمومة بجراثيم الجدري وعندما أقام الهنود محاكمة للكابتن جون
    أولدام بتهمة القتل الجماعي وأعدموه ، انتقمت أمريكا بإبادة هنود النارغنستس عام
    1637م بحرب الجراثيم.



    وفي عام 1636م تظهر أول وثيقة تثبت استخدام الأمريكان للسلاح الجرثومي عمداً
    ، وقد كتب القائد الإنجليزي العام اللورد "جفري أمهرست" إلى هنري بواكيه
    "يطلب منه أن يجري مفاوضات مع الهنود ويقدم لهم بطانيات مسمومة بالجدري وأجاب
    بواكيه: (سأحاول جاهداً أن أسمهم ببعض الأغطية الملوثة التي سأهديهم بها وسآخذ
    الاحتياطات اللازمة حتى لا أصاب بالمرض).



    وببطاطين ومناديل تم تلويثها في مستشفى الجدري انتشر الوباء بين أربعة شعوب
    هندية (الأوتاوا - ينيغو - والمايامى الينى - وناييه) وأتى على أكثر من مائة ألف
    طفل وشيخ وامرأة وشاب ، ولطالما وصفت وثيقة (أمهرست) بأنها "حجر رشيد"
    الحرب الجرثومية ، وهناك وثيقة تتحدث عن إهداء أغطية مسمومة بالجدري لهنود
    "المندان" في فورك كلارك وقد نقلت هذه الأغطية إلى ضحاياها في 20 حزيران
    يونيو 1837م من حجر عسكري لمرض الجدري في سان لويس على متن قارب اسمه "القديس
    بطرس" فحصدت كذلك في أقل من سنة واحدة مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب[3]
    ، وبعد حوالي 15 سنة كانت كل الولايات المتحدة تتساءل عن أفضل وسيلة للقضاء على
    هنود كاليفورنيا ، فمع الاستيلاء على هذه الولاية الواسعة من المكسيك وجدت أمريكا
    نفسها أمام مهمة جديدة وصفتها إحدى صحف سان فرانسيسكو كما يلي: "إن الهنود
    هنا جاهزون للذبح وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآن فعلاً"[4].



    وفي تلك الفترة كان تسميم الهنود بجراثيم الجدري خطة منظمة تمارسها الدول
    وبعض الشركات التجارية المختصة ، ويتسلى بها المستوطنون في حفلات تسلية وُصِفَتْ[5]:
    "بأنها تستخدم الجراثيم من أجل الإبادة المطلقة لهذا الجنس اللعين"[6].










    §
    وحشية
    الأمريكي الأبيض :



    قال أحد الأطباء الأمريكان البيض أشهر أطباء عصره في عام 1855م : "إن إبادة
    الهنود الحمر هو الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض وأن اصطيادهم اصطياد
    الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكي يبقى الإنسان الأبيض فعلاً على صورة
    الله".



    ويجذب السياق نفسه "فرانسيس ياركين" أشهر مؤرخ أمريكي في عصره
    فيقول: "إن الهندي نفسه في الواقع هو المسئول عن الدمار الذي لحق به لأنه لم
    يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال ... والأمر يستأهل".






    §
    إبادة
    وطمس الحضارة الهندية :



    دأبت هوليود على هدم الحضارة الهندية وطمس معالمها عبر تصويرها بالوحشية
    والهمجية والدموية القائمة على التمثيل بالإنسان الأبيض الذي أتى يعلمهم الحضارة ،
    وكل هذا محض افتراء على الحضارة الهندية التي استقبلت الإنسان الأبيض وأنقذته من
    الموت المحدق وعلمته زراعة الأرض وعمارتها وكيفية استغلال ثروات الطبيعة في البلاد
    الهندية.






    §
    التمثيل
    بجثث الهنود :



    لقد ارتكب الإنسان الأمريكي والإنجليزي الأبيض جريمة سلخ فروة الرأس في كل
    حروبه ضد الهندي وذلك على النقيض مما تروج له هوليود والرسميون والإعلاميون
    وأكاديميو التاريخ المنتصر ، فقد رصدت السلطات الاستعمارية مكافأة لمن يقتل هندياً
    ويأتي برأسه ، ثم اكتفت بعد ذلك بسلخ فروة الرأس ، إلا في بعض المناسبات التي تريد
    التأكد فيها من هوية الضحية ، ولعل أقدم مكافأة على فروة الرأس بدلاً من كل
    الجمجمة تعود إلى عام 1664م ، وفي 12 أيلول سبتمبر من ذلك العام ، حيث رصدت
    المحكمة العامة في مستعمرة ماسوسيتش مكافأة مختلفة لكل من يأتي بفروة رأس هندي
    مهما كان عمره أو جنسه وتختلف المكافآت بحسب مقام الصياد ، 50 جنيهاً إسترلينيا
    للمستوطن العادي ، و20 جنيهاً لرجل الميليشيا العادي ، و10 جنيهات للجندي ، ثم
    تغيرت التعريفة في عام 1704م فأصبحت مائة جنيه لكل فروة رأس ومن المفارقات أن
    المكافآت المتواضعة التي رصدت كانت لفروة رأس الفرنسي عام 1696م وهي 6 جنيهات ،
    حتى أن المغامر "لويس وتزل" يروى أن غنيمته من فرو رؤوس الهنود لا تقل
    عن 40 فروة في الطلعة الواحدة ، ويعتبر "وتزل" من أبطال التاريخ
    الأمريكي وما يعرف بعمالقة الثغور!!.



    وبدءاً من "وتزل" صار قطع رأس الهندي وسلخ فروة رأسه من الرياضات
    المحببة في أمريكا ، بل إن كثيراً منهم يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود
    الهنود ، وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير -
    سلخ فروة رأس الهندي - حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك في حفلة أقامها لسلخ
    فروة رأس 16 هندي طلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي
    حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد[7]
    وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخاً وما يزال من ملهمي
    القوات الخاصة في الجيش الأمريكي.



    ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليداً مؤسساتياً
    رسمياً فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون - الرئيس الأمريكي فيما بعد - بعد
    انتصار 1811م على الهنود استعرضوا التمثيل بالضحايا ثم جاء الدور على الزعيم
    الهندي "تكوميسه" وهنا تزاحم صيادو الهنود والتذكارات على انتهاب ما
    يستطيعون سلخه من جلد هذا الزعيم الهندي أو فروة رأسه ، ويروي جون سغدن في كتابه
    عن "تيكوميسه" كيف شَرَطَ الجنود المنتشون سلخ جلد الزعيم الهندي من
    ظهره حتى فخذه.



    وكان الرئيس أندره جاكسون الذي صورته في ورقة العشرين دولار من عشاق التمثيل
    بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد
    رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندي يتقدمهم الزعيم "مسكوجي" ،
    وقام بهذه المذبحة القائد الأمريكي جون شفنغنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ
    الأمريكي وهناك الآن أكثر من مدينة وموقع تاريخي تخليداً لذكره ولشعاره الشهير
    "اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا
    يفقس إلا من بيوض القمل".



    بل إن الأمر وصل كما يقول الجندي الأمريكي "أشبري" إلى حد التمثيل
    بفروج النساء ويتباهى الرجل بكثرة فروج النساء التي تزين قبعته وكان البعض يعلقها
    على عيدان أمام منزله.



    ثم اكتشف أحد صيادي الهنود إمكانية استخدام الأعضاء الذكرية للهنود كأكياسٍ
    للتبغ ، ثم تطورت الفكرة المثيرة من هواية فردية للصيادين إلى صناعة رائجة وصار
    الناس يتهادونه في الأعياد والمناسبات ، ولم تدم هذه الصناعة طويلاً بسبب قلة عدد
    الهنود حيث وصلوا في عام 1900م إلى ربع مليون فقط)[8].



    يقول هيكل[9]:
    (يتنبّه الهنود الحمر من سكان أمريكا الأصليين إلى أن المهاجرين البيض الذين نزلوا
    على شواطئهم لم يعد يكفيهم ما امتدت إليه أيديهم من ذهب وجواهر ، وما خطفوه من
    بنات ونساء! - وإنما هم الآن ينصبون خياماً على الأرض ، ويدقون ويحفرون ، وقد
    جاءوا بآلات وبذور - وإذن فهي إقامة وليست زيارة ، ويورد "جاك بيتي"؛
    وهو محرر كتاب "العملاق" ، واحداً من تقارير شركة "فرجينيا"
    مكتوباً سنة 1624م ، ومرسلاً إلى جمعية المساهمين بها في لندن ، وفيه بالنص:



    "إن الخلاص من الهنود الحمر أرخص بكثير من أية محاولة لتمدينهم فهم همج
    ، برابرة ، عراة ، متفرقون جماعات في مواطن مختلفة ، وهذا يجعل تمدينهم صعباً ،
    لكن النصر عليهم سهل ، وإذا كانت محاولة تمدينهم سوف تأخذ وقتاً طويلاً ، فإن
    إبادتهم تختصره ، ووسائلنا إلى النصر عليهم كثيرة ؛ بالقوة ، بالمفاجأة ، بالتجويع
    ، بحرق المحاصيل ، بتدمير القوارب والبيوت ، بتمزيق شباك الصيد ، وفي المرحلة
    الأخيرة المطاردة بالجياد السريعة والكلاب المدربة التي تخيفهم لأنها تنهش أجسادهم
    العارية ".






    * * *









    تجارة الرقيق
    في أمريكا
    [10]


    كان الأفارقة بالنسبة للأمريكان أمثال هارون ليبتس اليهودي لا يختلفون عن
    الحيوانات أو الدواب ففي القرن السابع عشر كان نظام تجارة اليهود بالزنوج يقوم على
    النحو التالي:



    1- أقيمت على الأراضي الأفريقية محطات لمندوبي تجار الرقيق لم تكن لتتورع عن
    استخدام شتى الأساليب (العنف - السكر - الخداع) للقبض على الزنوج وتكبيلهم
    بالسلاسل والأغلال.



    2- من الولايات المتحدة الأمريكية تأتي السفن المحملة بالكحول ، وما أن تفرغ
    حمولتها من "الماء الناري" حتى تعبأ عنابرها بالأرقاء المساكين ، وكان
    الطعام والماء الذي يقدم لهم من خلال شقٍ ضيقٍ لا يتسع لمرور الإنسان ، وقبيل
    إقلاع السفينة نحو أمريكا كان الربابنة - تجار الرقيق يصفون حسابهم مع المندوبين -
    تجار الرقيق ، حيث كانوا يدفعون لقاء كل زنجي 400 ليتر من الكحول المخلوط - على
    شكل روم في أغلب الأحيان - أو 40
    كغ من البارود ، أو حتى 18 - 20 دولاراً كنقود.



    3- بعد وصول سفن تجار الرقيق إلى أمريكا ، كان الزنوج يباعون في شتى أنحاء
    البلاد عبر شبكة من التجارة المتنوعة ، حيث كان سعر الزنجي الواحد يصل إلى الألفي
    دولار ، ولم يأت منتصف القرن الثامن عشر إلا وكان 16% من سكان الولايات الشرقية
    الأمريكية عبيداً - زنوجاً.



    كان تجار الرقيق الأمريكان يعزون سبب غلاء أسعار الزنوج بالنسبة لتلك الفترة
    ، إلى ارتفاع معدل الوفيات في الطريق من أفريقيا إلى الولايات المتحدة ، وبالفعل
    فإن معطيات المصادر التاريخية تدل على أن نسبة الزنوج ، الذين كانوا يصلون من
    أفريقيا إلى الشواطئ الأمريكية سالمين ، لم تكن تزيد غالباً على العشرة بالمئة ،
    فخلال الفترة ما بين 1661م - 1774م نقل من أفريقيا إلى الولايات المتحدة حوالي
    المليون من الأرقاء الأحياء ، بينما قضى تسعة ملايين في الطريق ولم يكن دخل تاجر
    الرقيق الأمريكي من هذه العملية يقل حسب أسعار منتصف القرن الثامن عشر عن الملياري
    دولار ، وهو رقم فلكي بالنسبة لتلك المرحلة.



    المذابح
    الأمريكية في كوريا
    [11]


    ما كادت الحرب الباردة تبدأ حتى شرعت القوات العسكرية الأمريكية تقترف جرائم
    الحرب ، الواحدة تلو الأخرى ، ولا سيما خلال أول مواجهة بين المعسكرين الشرقي
    والغربي ، التي جرت على أرض كوريا ، وكان الجنرالات الأمريكيون يتبجحون بما
    ارتكبته أيديهم ، حتى أن الجنرال لي مي كيرتز (
    Curtis LeMay) كان يفتخر بأنه دمر كل مدينة ليس في كوريا الشمالية العدوة
    لأمريكا فحسب ، وإنما كذلك كل مدينة في كوريا الجنوبية حليفة أمريكا ، وقد اجتهد
    الأمريكيون في إقامة المذابح للمدنيين لمجرد الشبهة في التعاطف مع الشيوعيين ،
    وكان أبرز هذه المذابح ما حصل في مجزرتي ( نوجن- ري " و " ديجون "
    ) (
    Nogun-ri و Daejon) ، والتي قتل فيها الآلاف ظلماً بذريعة التمرد داخل أحد السجون -
    وهي ذاتها الذريعة التي تم ترويجها لقتل المسلمين داخل سجن القلعة الأفغاني[12]
    - ، كما تم إلقاء آلاف الأطنان من القنابل التقليدية والكيماوية على المدن
    والمنشآت الصناعية والسدود في محاولة مجنونة لكسب الحرب عن طريق إيذاء المدنيين ،
    في مخالفة صريحة ومتعمدة لاتفاقات جنيف التي تدَّعي أمريكا زوراً الالتزام بها.



    وتمثل المحطة الكورية فصلاً آخر من فصول توحش القوة الأمريكية في العالم ،
    ويكفي في هذا السياق أن نشير إلى وصف المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي للمجازر التي
    تمت على أيدي القوات الأمريكية في كوريا والعديد من دول أمريكا الجنوبية ، حيث
    يقول: " .... عندما دخلت قواتنا كوريا عام 1945م عزلت حكومة ذات شعبية معادية
    للفاشية وقاومت الاحتلال الياباني ، وأشعلنا حرباً ضروساً سقط خلالها مائة ألف
    قتيل.. وفى إقليم واحد صغير سقط 30000 - 40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين".






    اليابانيون
    ينضمون لقائمة الشعوب المتوحشة
    [13]


    في أربعينات القرن العشرين دخلت اليابان أطلس الشعوب المتوحشة ، ففي رسالة
    وزعتها القيادة الأمريكية على المسئولين أكدت فيها "أن جمجمة الياباني متخلفة
    عن جمجمتنا - الأنجلوساكسون - أكثر من ألفي سنة" بينما قال العسكريون
    الأمريكان: "إن اليابانيين ليس فيهم طيارون مؤهلون وقادرون على التصويب في
    اتجاه الهدف لأن عيونهم مشوهة ومنحرفة" ، ويدل هذا دلالةً واضحة على عنصريتهم
    البغيضة .



    ويروي مراسل حربي في أمريكا[14]:
    " لقد قتلنا الأسرى بدم بارد ، ومحونا المستشفيات من الوجود ، وأغرقنا مراكب
    الإنقاذ ، وقتلنا المدنيين وعذبناهم ، وأجهزنا على الجرحى وقدناهم إلى حفر جماعية
    ، وهناك في الهادي سلقنا لحم جماجم أعدائنا - اليابانيين - لنصنع منها دعايات
    تذكارية توضع على الطاولات وتهدى إلى الأحباب أو صنعنا من عظامهم سكاكين لفتح
    الرسائل".



    وقد لاقت هذه الرسائل ترحيباً كبيراً لدى الشعب الأمريكي حتى أن مجلة لايف
    نشرت في عام 1944م موضوعاً عن الحرب مزيناً بصفحة كاملة لصورة صبية شقراء مبتسمة
    وهي تقف إلى جانب جمجمة يابانية أرسلها إليها خطيبها من الجبهة!!.



    لم تظهر البشاعة الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى ، وذلك لقصر المدة
    التي دخلت فيها أمريكا الحرب ضد ألمانيا وحلفائها والتي لم تتعد العام الواحد ،
    لكن ما إن جاءت الحرب العالمية الثانية حتى اقترفت الجيوش الأمريكية العديد من
    جرائم الحرب وضد المدنيين العُزَّل بشكل خاص.



    فقد شارك الأسطول الجوي الأمريكي عبر ما يسمى بالقصف السجادي في تدمير
    العديد من المدن المكتظة بالسكان والتي لا تمثل أي قيمة عسكرية تذكر ، وما تدمير
    مدينتي روتردام في هولندا ودرسدن في ألمانيا سوى نموذج للهمجية الأمريكية ، والتي
    لا تعرف مكانا للقيم في منظوماتها العسكرية. وبلغت هذه الهمجية ذروتها حين تم ضرب
    مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين - اللتين لا قيمة عسكرية لهما - بالقنبلة
    النووية ، والتي خلفت دماراً شاملاً لا يمكن وصفه في صفوف المدنيين العزل إضافة
    إلى المنشآت والبيئة الطبيعية ؛ وهذا مما يخالف كل قوانين الحرب – الطاغوتية -
    التي تدعي أمريكا بهتاناً اتباعها.



    وفي أربعينيات القرن الماضي ، وتحديدا مع بدء نشوب الحرب الأوروبية عام
    1939م ، حيث تبنت القوة الجوية الملكية والقوة الجوية للجيش الأمريكي أسلوب القصف
    الاستراتيجي والتدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة أمر الجنرال جورج
    مارشال - رئيس الأركان الأمريكي آنذاك - مساعديه بتخطيط هجمات حارقة على المدن
    اليابانية الكثيفة السكان ، ومن ثم انطلقت 334 طائرة أمريكية لتدمر ما مساحته 16
    ميلا مربعا من طوكيو بواسطة إلقاء القنابل الحارقة ، مما أدى إلى مقتل 100 ألف شخص
    وتشريد مليون نسمة ، بينما وصلت درجة حرارة الماء في القنوات إلى درجة الغليان
    وذابت الهياكل المعدنية وتلاشت الأجساد في ألسنة من اللهب ولم تكن طوكيو وحدها هي
    التي تعرضت لتلك الهجمات الأمريكية الوحشية ، فقد تكرر هذا السيناريو في 64 مدينة
    يابانية أخرى .. فضلا عن دك هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين حصدتا عشرات
    الآلاف من الأرواح ، وأهلكتا الزرع والضرع ، رغم أن الحرب كانت قد وضعت أوزارها
    بالفعل !!



    حرب فيتنام
    ... نموذج الدموية الأمريكية
    [15]


    وجاءت حرب فيتنام لتكشف أكثر من أي وقت مضى وحشية وقبح الطوية الأمريكية ،
    فقد عرفت هذه الحرب حضوراً قوياً لوسائل الإعلام وخاصة الأمريكية منها. ورغم أن
    الحضور الإعلامي بقي مدجناً لوقتٍ طويل حيث كان يسير وفق مزاج القادة العسكريين ،
    إلا أن هول الفضائع التي قام بها الجنود الأمريكيون وكثرتها وتكرارها المتعمد جعل
    الكيل يطفح ، فبدأت الأنباء تتسرب إلى العالم الخارجي بأن حرب فيتنام هي حرب إبادة
    ضد الشعب الفيتنامي الأعزل الذي كان يموت دون حتى أن يدري لماذا ؟



    وظلت القوات الأمريكية فيما بين
    1965م و 1975م ترمي ملايين الأطنان من القنابل الكيماوية المسماة (
    Agent Orange) وتعني : ( قنابل العامل البرتقالي ) والتي لم تكتف بقتل مئات الآلاف من البشر بل
    وتسببت في قتل كل أشكال الطبيعة في العديد من المناطق الفيتنامية. ولجأ الطيران
    الأمريكي مراراً وتكراراً إلى القصف السجادي الذي يعتبر ممنوعاً في قوانين الحرب
    لديهم ، لدرجة أن القصف الأمريكي ضد مدينتي هانوي وهايفونغ سنة 1972م يعتبر حالة
    دراسية لنموذج القصف السجادي الممنوع دولياً ، كما أن مجزرة ماي لاي التي حصلت في
    24 نوفمبر سنة 1969م والتي اعترفت بها القيادة الأميركية واعتقلت مرتكبها الملازم
    "كالي" على مضض ليتم إطلاق سراحه فيما بعد ، أكدت للعالم أجمع ماهية
    "الحرب العادلة" الأمريكية وحقيقتها الشيطانية.










    [1] كتاب في ظلال سورة التوبة.






    [2] في كتابه " أمريكا والإبادات
    الجماعية".







    [3] وهذه أقل
    التقديرات تواضعاً لعدد الضحايا راجع (
    SON OF
    MORNING STAR
    )
    (16).







    [4] راجع صحيفة
    DAILY
    ALTA
    بتاريخ 6 آذار مارس
    1853م وكتاب روبرت هيرز بعنوان (
    THE DESTRACTION OF THE
    CALIFORNIAN INDIANS
    )
    (251)
    كالفورنيا
    الهندية
    .






    [5] افتتاحية في san
    Francisco bulltien

    (نشرة سان فرانسيسكو ).







    [6] المقالة
    منشورة بتاريخ 10 تموز يوليو 1860م ، في كتاب هيرز عن تدمير الهنود (253 ، 255).







    [7] راجع
    اليوميات في (مجموعة ميشجان التاريخية الأصلية
    : Michigan
    pioneer and historical colloction

    ) العدد 9 ، 1886م ، (501، 502).







    [8] لمزيد من التفاصيل راجع stand hoig في
    كتاب
    the
    sand creek massacars
    .






    [9] انظر كتاب
    "كلامٌ في السياسة الزمن الأمريكي من نيويورك إلى كابل وبالعكس".







    [10] انظر بحث "لهذا كله ستنقرض أمريكا"
    يقول الباحث: "إن التكديس الأول لرأس المال ، الذي سمح للولايات المتحدة
    بتطوير اقتصادها بنجاح ، إنما جاء من تجارة الرقيق واستغلال العبيد ونهب أموال
    الهنود الحمر وأراضيهم ، وليست الخرافات عن المستعمرين الأمريكيين ، الذين
    استصلحوا الأراضي بعرق جبينهم ، إلا ادعاء كاذب ، مثلها مثل خرافات الديمقراطية
    الأمريكية ، القسم الأكبر من الأراضي تم استصلاحه من قبل الهنود لا البيض ، وحتى
    في الأراضي التي بدأ المستعمرون البيض العمل فيها من الصفر ، كان الفضل في
    استصلاحها يعود للعبيد".







    [11]
    انظر كتاب " أمريكا والإبادات الجماعية" لمنير العكش.







    [12] قلعة جانجي بمزار شريف .






    [13]
    انظر كتاب " أمريكا والإبادات الجماعية" لمنير العكش.







    [14] مقالة له في ( مجلة " أتلانتيك "
    الشهرية )
    atlantic monthly.






    [15] انظر كتاب " أمريكا والإبادات الجماعية "
    لمنير العكش.
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:04 pm

    §
    الفيتناميون
    نمل أبيض :



    وبعد أقل من عقدين مضيا على نشر صورة الحسناء الأمريكية والجمجمة اليابانية
    التي أرسلها لها خطيبها الأمريكي من على الجبهة في مجلة لايف ، وصف الجنرال
    "وستمورلند" الشعب الفيتنامي بالنمل الأبيض ، والنملة البيضاء أخطر حشرة
    يخشى الأمريكي أذاها ..!! ، وكان "هيوه مانكه" رئيس قسم المتطوعين
    الدولية في شهادة له أمام الكونجرس 1971م قد أكد على عزم القوات الأمريكية على
    إبادة فيتناميي الجبل فقال: "إننا سنحل مشكلتهم كما فعلنا مع الهنود"
    بينما قال "ماكسويل تايلور" وهو يصف الفييتكونغ في شهادة له أمام
    الكونجرس: "إن الفيتناميين ليسوا بأفضل من قمل يغزو جلد الكلب".



    وكانت قناة التاريخ (history)
    التليفزيونية الأمريكية قد عرضت في 3 تموز 1996م شكلاً حياً من مشاهد السلخ في
    فيلم وثائقي بعنوان "قيام العنقاء" نرى فيه الجنود الأمريكان في فيتنام
    وهم يقطعون رؤوس الفييتكونغ ويعرضونها في مهمة أشرفت عليها وكالة الاستخبارات
    المركزية في أواخر عام 1967م وأطلقت عليها اسم "العنقاء" (
    operation phoenix) ، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن عدد ضحايا عملية العنقاء
    وحدها وصل إلى (26369) قتيل ، و (33358) معتقل ، بينما يؤكد روي بروسترمن
    "أستاذ القانون في جامعة واشنطن أن عملية العنقاء شملت "فيتنام -
    والفلبين - والسلفادور" وبلغ عدد ضحايا فيتنام وحدها في الفترة بين 1968م –
    1971م ، ما يزيد عن 40 ألف قتيل وأكثر الضحايا كانوا من المدنيين والمعتقلين جزاء
    التعذيب.



    ويروي "بارتون" أحد ضباط عملية العنقاء في شهادته أمام الكونجرس
    عام 1973م: "كنت أنظر في قضية مشتبه يقول أحد عملائي أنه متعاطف مع
    الفييتكونغ وكان التحقيق يجرى في مجمع بالتجسس المضاد لفرق المارينز وحين دخلت
    لمتابعة ما يجري كان الرجل قد فارق الحياة بعد أن دكوا في فتحة أذنه سيخاً حديدياً
    طوله 6 بوصات
    اخترق دماغه وقتله .. لقد كانت حرب إبادة منظمة".



    وتصف مجلة ( كنتري سباي ) (country
    spy
    ) في عددها ربيع صيف 1975م عملية
    العنقاء بأنها أكبر برنامج للقتل الجماعي المنظم يشهده العالم منذ معسكرات الموت
    النازية فتقول: "في 16 آذار مارس 1968م دخلت مجموعة من الكتيبة 11 إلى قرية
    (ماي لاي) فقتلت 347 عجوزاً وامرأة وطفلاً رضيعاً ، ثم إن المشاة أحرقوا البيوت
    والأكواخ بمن فيها من البشر وهنأ الجنرال "وستمولند" هذه المجموعة
    لعملها "الممتاز" ، وفي يوم المجزرة نفسه هاجمت مجموعة أخرى من الكتيبة
    قرية (ماي خه4) وفتحت نيرانها على طريقة الكابوي وفي هذه المجزرة تولت مجموعة
    صغيرة من الجنود تكويم الجثث".



    وفي اليوم التالي زحفت هذه المجموعة عبر شبه جزيرة "باتنغن" جنوب
    بحر الصين وراحت تحرق كل قرية تعبرها وتقتل كل ما يدب فيه الروح من الجواميس
    والخنازير والبط والدجاج والبشر وتدمر المحاصيل ، وقال أحد جنود هذه المجزرة:
    "ما فعلناه هنا ليس استثناء ، لقد فعلناه في كل مكان" وقال آخر:
    "لقد كنا نتسلى".



    وعن مذبحة (ماي لاي) يروي سيمور هيرش الكاتب الأمريكي[1]:
    "أن الطيار هيو تومسون كان يحلق بطائرته الهليوكوبتر الصغيرة صباح 16 آذار ،
    مارس 1968م فوق منطقة ماي لاي ، وما إن اقترب من قرية سونغ ماي حتى رأى الأرض مزروعة
    بالقتلى والجرحى من دون إشارة تدل على وجود قوة معادية في المنطقة التي تقع داخل
    فيتنام الجنوبية الحليفة التي تستضيف الجيش الأمريكي والضحايا كلهم من مواطنيها ،
    وظن الطيار أن أفضل ما يستطيع فعله هو تحديد المكان بالدخان حتى يسرع الجنود على
    الأرض للنجدة والمساعدة ، وكان أول ما فعل أن حدد مكان فتاة مصابة بطلقات في بطنها
    ومبطوحة على حافة السياج فيما كان نصفها السفلي فوق حقل الأرز. ولدهشته فإن الجنود
    أسرعوا إلى الفتاة ليجهزوا عليها لا ليسعفوها ، فقد أفرغوا في رأسها عدة
    طلقات".



    ويقول أحد مساعدي تومسون: "إن الجثث كانت كالنمل ، كأن هناك من سمم
    مياه الشرب وكأن كل من في القرية شرب من هذه المياه المسمومة وسقط صريعاً ، لقد
    استغرق دفن القتلى أكثر من خمسة أيام"!!.



    وكان جوزيف ستريك قد أجرى لقاءات مطولة مع جنود هذه المذابح لتوثق لعام
    1971م ، فقال فردانو سمبسون: "كانوا يمثلون بالجثث وبكل شيء ، كانوا يشنقونها
    أو يسلخونها ، وكانوا يستمتعون بذلك ، يستمتعون بكل معنى الكلمة ، وكانوا يتلذذون
    بقطع حناجرهم".



    وهذه مجزرة أخرى لم يكن أحد يذكرها لولا أن بطلها أصبح عضواً في مجلس الشيوخ
    ، وقد ارتكبها السيناتور "بوب كيري" في شباط فبراير 1969م ، عندما كان
    ضابطاً بحرياً متطوعاً في حرب فيتنام ونال جزاء بطولتها وسام النجم البرونزي ،
    ويروي "غيرهارد كلان" أحد الذين شاركوا في هذه المجزرة كيف كان أن
    السناتور بوب كيري الذي كان يعده الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة
    قادهم في تلك الليلة إلى قرية ثونه فونغ حيث جمعوا 13 امرأة وطفلاً وأطلقوا عليهم
    النار بدم بارد ، وكيف أنهم بعد سقوط القتلى سمعوا طفلاً يبكى بين الضحايا فعاجلوه
    بالرصاص الكثيف. وقال إنهم بينما كانوا في طريقهم إلى مكان المجزرة مروراً بكوخ
    فيه عجوزان وثلاثة أطفال فطعنوهم جميعاً بالسكاكين ثم قطعوا حناجرهم"[2].



    ويؤكد الراهب البوذي الفيتنامي ثيتش ثين هاو أن "حرب فيتنام تسببت
    بحلول منتصف عام 1963م في مقتل (160) ألف شخص ، وتعذيب وتشويه (700) ألف شخص
    واغتصاب 31 ألف امرأة ، كما نزعت أحشاء (3000) شخص وهم أحياء ، وأحرق (4000) حتى
    الموت ، ودمر ألف معبد ، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة".



    كما أدى القصف الأمريكي لهانوي وهايفونغ عام 1972م إلى إصابة أكثر من (30)
    ألف طفل بالصمم الدائم .. وبينما عانى الأمريكيون بعد الحرب من فقد (2497) جنديا -
    بحسب أحد التقديرات - كانت العائلات الفيتنامية تكافح للتكيف مع فقد (300) ألف
    فيتنامي ، فضلا عن أن عدد القتلى في فيتنام بلغ 4 ملايين شخص ، إلى جانب عدة
    ملايين آخرين من المعوقين والمصابين بالعمى والصدمات والتشوه ، مما حول فيتنام إلى
    ساحة كبرى للقبور ومبتوري الأعضاء والأرض المسممة واليتامى والأطفال المشوهين"[3].



    ويصف المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أساليب أمريكا فيقول: "ولم تكن
    الأساليب طبيعية جداً فلم يكن عمل القوات التي حركناها في نيكاراجوا أو عمل
    وكلائنا الإرهابيين في السلفادور أو جواتيمالا هو القتل العادي ، ولكن كان بصفة
    رئيسية القسوة والتعذيب السادي: تعليق النساء من أقدامهن بعد قطع أثدائهن وفض
    بكارتهن ، وقطع رؤوس الناس وتعليقها على خوازيق ، ورطم الأطفال بالحوائط
    ....
    ، وبين عامي 1952م و 1973م ذبحت الولايات المتحدة زهاء عشرة ملايين صيني وكوري
    وفيتنامي ولاووسي وكمبودي
    ، ويمتد السجل الأسود ليشمل التواطؤ الأمريكي الواضح
    في المجازر الإندونيسية والحروب ضد الفقراء في أمريكا الوسطى (نيكاراغوا
    والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس) ، والذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف بواسطة الأسلحة
    الأمريكية وتسهيل وتوفير التدريب وتقديم المشورة الأمريكية في الاضطرابات المدنية
    ، وهو نفس السيناريو الذي كررته السياسة الأمريكية الرعناء في أفريقيا حين سعت إلى
    تأجيج واستمرار الصراع الدامي في أنجولا وموزمبيق وناميبيا وغيرها من دول القارة
    السمراء.



    كما امتدت التدخلات غير المشروعة للقوات الأمريكية إلى مساندة ودعم أعمال
    القمع التي ارتكبها الطغاة الذين دعمتهم أمريكا عبر العقود المختلفة (سوموزا
    وبينوشيت وماركوس وموبوتو وباتيستا ودييم وكي وري ودوفاليه وسوهارتو وسافيمبي
    وغيرهم) ، ويكفى في هذا السياق أن نشير إلى مثال واحد - من بين أمثلة عديدة - حيث
    قام الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة عام 1981م بذبح نحو (1000) فلاح أعزل و
    (139) طفلا في جواتيمالا ، كما قتل الجيش الأمريكي المدرب في جواتيمالا أكثر من
    (150) ألف فلاح خلال الفترة من عام 1966م إلى 1986م.






    أمريكا
    و"الحرب القذرة" لجنوب الفليبين



    عملت المخابرات المركزية الأمريكية على الاعتماد على مانيلا كقاعدة إقليمية
    في منطقة جنوب شرق آسيا التي تجمعها رابطة آسيان منذ السنوات الأولى لتأسيس دولة
    الفليبين وحتى عام 1992م على الأقل ، وكانت منذ وقت مبكر تتبع تفاصيل تحركات
    الحكومة الفليبينة ، فالمخابرات الأمريكية لا تعمل في جمع المعلومات فحسب ، ولكنها
    تقوم بعمليات تخريب وتدخل في سيادة الفليبين وقراراتها وسياساتها القومية ، وقد
    أكد وكلاء المخابرات السابقين استغلال القسم السياسي في السفارة الأمريكية والغطاء
    الدبلوماسي في تسيير أعمالها ، كما تستغل المخابرات الأمريكية مؤسسات أمريكية أخرى
    في الفليبين لأعمالها الإقليمية ، ولما كانت المقاومة الفلبينية مستعـرة - ولا
    سيما مقاومة المسلمين هناك - خاصة بعدما رفض الأهالي استبدال استعمار بآخر أكثر
    دموية. حينها لجأت القوات الأمريكية إلى وحشية منقطعة النظير حيث لم تفرق بين مسن
    وامرأة ورضيع حسب الشهادات المتواترة الكثيرة ، والتي انتهت بعد ثلاث سنوات إلى
    إبادة مئات الآلاف من المدنيين العزل.[4]






    * *
    *










    دعم الولايات
    المتحدة لليهود الصهاينة
    [5]


    §
    الدعم
    السياسي :



    1- بعد إعلان وعد بلفور المشؤوم في 2 نوفمبر 1917م قال الرئيس الأمريكي ولسن
    في بيان للشعب الأمريكي: "أنا مقتنع بأن دول الحلفاء بالاتفاق مع حكومتها
    وشعبها قد اتفقت على أن ترسي في فلسطين أسس كومنولث يهودي".



    2- في 11 سبتمبر عام 1922م: قرر مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي في جلسة
    مشتركة إظهار العطف في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.



    3- في 11 مايو عام 1942م: عقد المؤتمر الصهيوني العالمي في فندق بولتيمور في
    نيويورك واتخذ قراراً بتحويل فلسطين إلى دولة يهودية ، وإجلاء العرب - المسلمين -
    عنها إذا عارضوا ذلك ، وأسرع الرئيس الأمريكي روزفلت وأعلن تأييده القرار اليهودي.



    4- في 16 مارس 1945م: اجتمع الرئيس الأمريكي روزفلت مع الزعيم الصهيوني د.
    ستيفن وايز وخوّله أن يقول أن الرئيس قد أوضح موقفه إزاء الصهيونية في خطاب كتب في
    أكتوبر 1944م ؛ هذا الخطاب كان قد أرسله الرئيس إلى النائب الديمقراطي عن ولاية
    نيويورك بمجلس الشيوخ واجنر وتضمن موافقة الرئيس الكاملة على برنامج الحزب
    الديمقراطي عام 1944م وهو البرنامج الذي أيد حرية الهجرة اليهودية دون قيد أو شرط
    إلى فلسطين وإقامة دولة يهودية.



    5- في 16 أغسطس 1945م: أعلن الرئيس الأمريكي ترومان في مؤتمر صحفي تأييده
    للسماح بدخول أكبر عدد ممكن من اليهود إلى فلسطين.



    6- في 31 أغسطس 1945م: بعث الرئيس الأمريكي ترومان برسالة إلى رئيس الوزراء
    البريطاني كلمنت أتلي يطلب فيها السماح لمائة ألف آخرين من اليهود الناجين من خطة
    الإبادة النازية المدعاة في أوروبا بدخول فلسطين.



    7- في 5 يونيو 1946م: قام ترومان رئيس الولايات المتحدة بحثِّ رئيس الوزراء
    البريطاني اتلي على قبول المائة ألف شخص المشردين في فلسطين ، وعرض استخدام السفن
    الأمريكية في المساعدة على توفير وسائل الانتقال اللازمة لهم.



    8 - في 14 أكتوبر 1946م: أصدر الرئيس الأمريكي ترومان بياناً يدعو إلى هجرة
    يهودية كبيرة إلى فلسطين دون انتظار التوصل إلى تسوية دائمة لمستقبل انتداب
    فلسطين.



    9- في 29 نوفمبر 1947م: بذلت الولايات المتحدة جهوداً مكثفة في الضغط على
    عدد من الدول لحملها على التصويت إلى جانب تقسيم فلسطين وخصوصاً مندوبي هايتي
    وليبريا وسيام ، ولولا تحول هذه الدول من الرفض إلى الموافقة لفشل اقتراح التقسيم.



    10- في 14 مايو 1948م: عند إعلان قيام الكيان الصهيوني سارع بعد عشر دقائق
    الرئيس الأمريكي ترومان بالإعلان عن اعتراف الولايات بهذا الكيان وتأييده.



    11- 29 مايو 1965م: قررت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي خفض ما
    تسهم به الولايات المتحدة في ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 5%.



    12- 12 يونيو 1966م: طلبت الحكومة الأمريكية من الأمم المتحدة وقف تقديم
    المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون تدريباً عسكرياً وشطب أسمائهم من
    قائمة الأشخاص الذين يحصلون على مساعدات من وكالة إغاثة اللاجئين.



    13- 2 أغسطس 1966م: أعلن الرئيس جونسون أن سياسة الولايات المتحدة تقوم على
    تأييد أمن إسرائيل والإبقاء على الوضع الراهن في الشرق الأوسط.



    14- 3 أكتوبر 1966م: الولايات المتحدة تقدم مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو فيه
    كلاً من سوريا وإسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه زيادة حدة التوتر
    في منطقة الشرق الأوسط ، وقد استخدم الاتحاد السوفيتي حق الفيتو لنقض القرار ،
    وقال المندوب السوفيتي إن الفقرة التي تضمنها مشروع القرار ودعا فيها الحكومة
    السورية إلى تعزيز ما تتخذه من تدابير لمنع وقوع حوادث تشكل انتهاكاً لاتفاقية
    الهدنة العامة من شأنها تشجيع إسرائيل على السير في طريقها العدواني ، وتزيد
    الموقف تعقيداً في منطقة الشرق الأوسط.



    15- 13 يوليو 1968م: استثنى الكونجرس الأمريكي إسرائيل من الإجراءات النامية
    التي ستتخذ للحد من المساعدات العسكرية والاقتصادية للدول التي تستخدم المساعدات
    في شراء الأسلحة الحديثة.



    16- 6 مارس 1972م: اعترف مساعد وزير الدفاع الأمريكي أن هناك اعتبارات
    استراتيجية هي التي دعت إلى اختيار اليونان كقاعدة للأسطول السادس ، وأنه بدون ذلك
    ستتعرض إسرائيل لخطر بالغ.



    17- في يوليو 1972م: أقر المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي البرنامج السياسي
    للحزب وقد تضمن البرنامج التعهد بإمداد إسرائيل بالطائرات والمعدات العسكرية
    الأخرى التي تحتاج إليها للمحافظة على قوتها الرادعة ، وتعهد الحزب في برنامجه
    بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.



    18- 4 يوليو 1972م: وجه الرئيس نيكسون رسالة إلى المنظمة الصهيونية
    الأمريكية قال فيها إنه قد أشار بوضوح خلال محادثاته مع القادة السوفيت إلى التزام
    الشعب الأمريكي بضمان بقاء إسرائيل.



    19- 17 أغسطس 1972م: أكد البيان السياسي للحزب الجمهوري الأمريكي أن الحزب
    يؤيد حق إسرائيل وشعبها في الحياة وتعهد الحزب بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل
    من أجل الحيلولة دون قيام عدم توازن عسكري يعرض السلام للخطر في المنطقة وذلك عن
    طريق تزويد إسرائيل بالمساعدات الضرورية لأمنها.



    20- 7 فبراير 1973م: وافق 80% من أعضاء الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون
    يقضي بحرمان الاتحاد السوفيتي من التمتع بحقوق الدولة الأكثر رعاية ، إلاّ في حالة
    إلغاء الضرائب على هجرة اليهود السوفيت لإسرائيل.



    21- في يونيو 1975م: وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 21 صوتاً ضد 8 أصوات
    على تعديل يلغي بمقتضاه اعتماد مبلغ 3/22 مليون دولار من المخصصات الأمريكية التي
    تقدم لمنظمة العمل الدولية ، واحتجاجها على التحرك المضاد لإسرائيل الذي تقوم به
    المنظمة الدولية.



    22- 17 يوليو 1975م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار ينتقد بشدة
    الجهود التي تبذل من جانب بعض الدوائر لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة.



    23- 23 أغسطس 1975م: قدّم 50 عضواً من أعضاء الكونجرس مذكرة يعلنون فيها معارضتهم
    لطرد أو وقف عضوية إسرائيل في الجمعية العامة.



    24- 19 يناير 1976م: أرسلت الحكومة الأمريكية إلى الكونجرس مشروع قانون يحظر
    على جميع الشركات التي تعمل في الولايات المتحدة الاشتراك في مقاطعة إسرائيل.



    25- 9 يوليو 1976م: أعلن هنري كيسنجر أن الولايات المتحدة تؤيد شرعية الغارة
    الإسرائيلية على مطار عنتيبي لإنقاذ الرهائن المحتجزين.



    26- 26 سبتمبر 1978م: صرح المسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية بأن معدل
    هجرة اليهود السوفيت خلال هذا العام ارتفع إلى 20 ألف يهودي سنوياً في أعقاب
    التعديل في اتفاقيات التجارة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والذي ربط
    بين الهجرة لليهود السوفيت إلى فلسطين المحتلة وحصول الاتحاد السوفيتي على تسهيلات
    تجارية.



    27- 1 يناير 1979م: نشرت الحكومة البريطانية الوثائق السرية الخاصة بانتهاء
    فترة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1948م ، وقد أوضحت اضطرارها إلى التخلي عن
    فلسطين بسبب فشلها في إثبات سياسة مؤيدة للعرب في مواجهة الولايات المتحدة
    والحلفاء الغربيين.



    28- يناير 1979م: أكد الرئيس الأمريكي خلال اجتماعه مع زعماء الطائفة
    اليهودية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تزال على رفضها إجراء أية اتصالات مع
    منظمة التحرير الفلسطينية.



    29- 7 يونيو 1982م: قررت مجموعة عمل أمريكية برئاسة نائب الرئيس الأمريكي
    استبعاد فرض عقوبات ضد إسرائيل.



    30- 12 يونيو 1982م: صرح الكسندر هيج وزير الخارجية الأمريكية بأن الولايات
    المتحدة لا تطالب إسرائيل بانسحاب فوري من لبنان.



    31- 15 أكتوبر 1982م: قررت الولايات المتحدة وقف مساهمتها في ميزانية
    الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوقف عضوية إسرائيل بها.



    32- 11 ديسمبر 1982م: أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن العلاقات بين
    الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزال وثيقة وأنه لا توجد أزمة ثقة بين البلدين.



    33- 21 فبراير 1983م: طالب الرئيس الأمريكي ريغان الدول العربية بقبول
    إسرائيل كأمر واقع.



    34- 19 أكتوبر 1983م: هددت الولايات المتحدة بالانسحاب من الأمم المتحدة
    ووقف مساهمتها المالية في المنظمة الدولية إذا رفضت الجمعية العامة قبول أوراق
    اعتماد المندوب الإسرائيلي.



    35- 19 أكتوبر 1983م: أعلنت الحكومة الأمريكية أنها قررت توثيق علاقاتها
    بإسرائيل وإغلاق كافة ملفات الخلافات معها حول الدور الإسرائيلي في لبنان.



    36- 12 نوفمبر 1983م: أكد الرئيس ريغان للرئيس الإسرائيلي التزام واشنطن
    الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل.



    37- 4 ديسمبر 1983م: أكد الرئيس الأمريكي ريغان أن العلاقات الأمريكية
    الإسرائيلية تزداد قوة وتعهد بوقوف أمريكا بجانب إسرائيل عند أي تهديد لأمنها.



    38- 20 سبتمبر 1984م: هددت الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتحاد البرلماني
    الدولي إذا أصدر الاتحاد قراراً يعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية.



    39- 1 أكتوبر 1984م: وافقت اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الكونجرس
    الأمريكي على مشروع قرار بنقل السفارة الأمريكية ومقر السفير الأمريكي في فلسطين
    المحتلة من تل أبيب إلى القدس في أقرب وقت ممكن.



    40- 28 أكتوبر 1984م: أبلغ الرئيس ريغان مؤتمراً لليهود الأمريكيين بأن
    إسرائيل حليف استراتيجي وصديق مقرب لأمريكا ، وأدان الذين يساوون بين جمال
    الصهيونية وقبح العنصرية ، وقال إنه بقيام إسرائيل تمكن اليهود من إعادة قيام
    حكمهم الذاتي في أرضهم التاريخية.



    41- 15 مايو 1985م: أكد وزير الخارجية الأمريكي استمرار معارضة واشنطن
    لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.



    42- 16 فبراير 1987م: وقّع الرئيس الأمريكي ريغان تشريعا يعطي لإسرائيل
    مزايا الدول الأعضاء في حلف الأطلنطي دون أن تكون عضواً في الحلف.



    43- 16 فبراير 1988م: أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي أن السياسة
    الأمريكية مازالت تتمثل في الدعوة إلى التنازل عن الأرض مقابل السلام في فلسطين
    المحتلة.



    44- 17 مايو 1988م: أعلن الرئيس الأمريكي ريغان ووزير خارجيته جورج شولتز في
    بيانين منفصلين أن أية تسوية سلمية لنزاع الشرق الأوسط يجب أن تلتزم بمبدأ الأرض مقابل
    السلام.



    45- 27 يوليو 1988م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار يتيح للولايات
    المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.



    46- 28 يوليو 1988م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعديل يقضي بتخصيص
    اعتمادات لبناء مبنيين للسفارة الأمريكية في فلسطين المحتلة أحدهما في تل أبيب
    والآخر في القدس.



    47- 5 أكتوبر 1988م: قررت الحكومة الأمريكية منح الحصانة الدبلوماسية لأعضاء
    بعثة مكتب المشتريات العسكرية الإسرائيلي في واشنطن.



    48- 2 نوفمبر 1988م: صرّح أحد مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش بأن
    الأخير يرى أن التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو مفتاح السلام
    في الشرق الأوسط.



    49- 22 يونيو 1989م: أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش لأعضاء الكونجرس المؤيدين
    لإسرائيل تأييد الولايات المتحدة المطلق والثابت لدولة إسرائيل.










    [1] الكلام عن المذبحة مقتبس من كتابيه ( كفر أب ) ، ( مي لي ) (my
    lai4 – cover up

    ).







    [2] "النيويورك تايمز" في أواخر نيسان
    2001م.







    [3] تؤكد مجلة نيويورك تايمز في مقالة نشرت في 8/10/1997م أن العدد
    الحقيقي للضحايا الفيتناميين بلغ 3,6 مليون قتيل ، وفي بعض التقارير تم إثبات إنه
    بين عامي 1952م - 1973م ، قتل الأمريكيون زهاء عشرة ملايين صينيي وكوري وفيتنامي
    وروسي وكمبودي , وفي غواتيمالا قتل الجيش الأمريكي أكثر من 150 ألف مزارع في
    الفترة ما بين 1966م و 1986م.







    [4]
    للاستزادة حول موضوع المسلمين في الفلبين يرجع لرسالة باسم (
    الفلبين ومخالب الصليب ) من إصدار مركز مورو للإعلام الإسلامي .







    [5] هذه الإحصائية أجراها أحد
    الباحثين ونشرت على الشبكة العنكبوتية .
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:08 pm

    50- 7 فبراير 1990م: حث الرئيس الأمريكي جورج بوش الاتحاد السوفيتي
    على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والسماح بنقل اليهود السوفيت إلى إسرائيل عبر رحلات
    جوية مباشرة بين موسكو وتل أبيب.



    51- 22 فبراير 1990م: أيد 84 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي (100 عضو)
    مشروع قرار يدعو إلى الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.



    52- 3 أبريل 1990م: أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش تأييده القوي لهجرة
    اليهود السوفيت ووصفها بأنها الخروج الذي يشهده العصر الحديث لليهود وبأنها حدث
    كبير لكل من يبتهج من أجل حرية الإنسان وتعهد بالاستمرار في القيام بكل ما هو
    ضروري لتمكين اليهود السوفيت من الوصول إلى إسرائيل بما في ذلك الضغط من أجل تنظيم
    رحلات جوية مباشرة لنقلهم.



    53- 23 أبريل 1990م: وافق مجلس النواب الأمريكي على اعتبار القدس عاصمة
    لإسرائيل.



    54- 18 يونيو 1990م: أقر مجلس النواب الأمريكي قراراً كان قد وافق عليه مجلس
    الشيوخ يقضي بمطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإلغاء قرارها الخاص بمساواة
    الصهيونية بالعنصرية.



    55- 19 يونيو 1990م: اتخذ الكونجرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب قراراً
    مشتركا يطالب الحكومة الأمريكية بدعوة الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم
    المتحدة باتخاذ إجراء فوري لإلغاء قرارها الصادر عام 1975م والذي يعتبر الصهيونية
    شكلاً من أشكال العنصرية.



    56- 12 ديسمبر 1990م: أعلنت الإدارة الأمريكية أن موسكو ستحصل على قرض
    بمليار دولار بعد أن سمحت بهجرة 360 ألف يهودي سوفيتي في العام الماضي.



    57- 19 يونيو 1991م: قرر مجلس النواب الأمريكي وقف المساعدات العسكرية
    الأمريكية للأردن إلاّ إذا اعترف الأردن بإسرائيل والتزم بإجراء مفاوضات مباشرة
    معها.



    58- 14 يوليو 1993م: قال وزير الدفاع الأمريكي: "إن الإدارة الأمريكية
    ملتزمة بمساعدة إسرائيل على مواجهة التهديدات وعازمة على تقوية الشراكة
    الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية كي تكون إسرائيل - على حد زعمه – آمنة".



    59- أكتوبر 1995م: وافق مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكان على قانون ينص على
    أن من حقائق السياسة الخارجية الأمريكية ضرورة بقاء القدس عاصمة موحدة لإسرائيل
    وأنه لا بد من نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة بحلول مايو 1999م.



    60- 14 فبراير 1997م: أثار نتنياهو ما تردد عن مشروع بيع نحو 100 طائرة
    أمريكية (أف 16) (للعربية السعودية) واعتبر أن إتمام هذا المشروع من شأنه الإخلال
    بالتوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط ، فأكد كلينتون لنتنياهو أن واشنطن سترد على
    مطلب محدد من الرياض لما يضمن الحفاظ على مصالح إسرائيل ، وجدد بهذه المناسبة
    التزام أمريكا وتصميمها الأكيد على ضمان أمن الدولة العبرية كما أشار كلينتون
    بأن التعاون العسكري الكبير والقديم بين واشنطن والرياض قد ساهم في الحفاظ على أمن
    إسرائيل
    .



    61- 28 ابريل 1998م: أشاد كلينتون بحرارة بإسرائيل في الذكرى الخمسين
    لإعلانها ، وقال في احتفال أقيم في حدائق البيت الأبيض: "لقد عشنا إحدى
    اللحظات المجيدة في تأريخنا بأننا كنا أول من اعترف بإسرائيل".



    62- 16 يونيو 1998م: قال كلينتون: - على إثر عملية للمجاهدين الفلسطينيين –
    "إنني وباسم جميع الأمريكيين أعبر عن تعاطفي مع الشعب الإسرائيلي الذي كان
    مرة أخرى صباح اليوم هدفاً لعمل إرهابي مشين"!!.



    63- 23 فبراير 1999م: اعتبر ازريك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون
    الشرق الأوسط والذي كان يتحدث في ندوة أعدها المجلس اليهودي للشؤون العامة:
    "أن تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل يخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكية في
    المنطقة".






    §
    استخدام
    الولايات المتحدة لحق الفيتو
    [1] دعماً
    لليهود الصهاينة :



    1- عام 1967م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن التابع
    لهيئة الأمم المتحدة للحيلولة دون نص قرار وقف إطلاق النار أثناء حرب يونيو على
    انسحاب القوات المتحاربة إلى خطوط الهدنة السابقة.



    2- 10 سبتمبر 1972م: الولايات المتحدة تستخدم حق الفيتو ضد قرار تقدمت به كل
    من الصومال وغينيا ويوغسلافيا يطالب بوقف العمليات الحربية في الشرق الأوسط بعد
    شكوى سوريا ولبنان.



    3- 26 يوليو 1973م: الولايات المتحدة تعترض على مشروع قرار تقدمت به الهند
    واندونيسيا وبنما وبيرو والسودان ويوغسلافيا وغينيا يعلن الأسف على احتلال إسرائيل
    للأراضي العربية.



    4- 25 يناير 1976م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو على قرار تقدمت به
    باكستان وبنما وتنزانيا ورومانيا في 23 يناير ينص على حق الشعب الفلسطيني في
    ممارسة حق تقرير المصير وفي إقامة دولة حرة في فلسطين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة
    ، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967م.



    5- 25 مارس 1976م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرار تقدمت به
    مجموعة من دول العالم الثالث يطلب من إسرائيل الامتناع عن أية أعمال ضد السكان
    العرب في الأراضي المحتلة.



    6- 29 يونيو 1976م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرار تقدمت به كل
    من جويانا وباكستان وبنما وتنزانيا يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير
    والعودة إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة.



    7- 30 ابريل 1980م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار تقدمت به
    تونس ينص على ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.



    8- 20 يناير 1982م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار يقضي
    بفرض عقوبات على إسرائيل لضمها مرتفعات الجولان السورية.



    9- 20 ابريل 1982م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار عربي
    بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى.



    10- 9 يونيو 1982م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار أسباني
    بإدانة الغزو الإسرائيلي للبنان.



    11- 25 يونيو 1982م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار
    فرنسي في مجلس الأمن بشأن لبنان.



    12- 6 سبتمبر 1984م: فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يؤكد أن نصوص اتفاقية
    جنيف الرابعة لعام 1949م تطبق على الأقاليم المحتلة في لبنان بسبب اعتراض الولايات
    المتحدة.



    13- 11 مارس 1985م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار
    لبناني في مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.



    14- 13 سبتمبر 1985م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار
    مجلس الأمن بإدانة الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين في الأراضي
    المحتلة.



    15- 17 يناير 1986م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن
    الدولي ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بسحب قواتها من لبنان.



    16- 30 يناير 1986م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قانون
    لمجلس الأمن يدين الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعم إسرائيل
    باعتبار القدس عاصمة لها.



    17- 7 فبراير 1986م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع
    إصدار قرار يدين اختطاف إسرائيل لطائرة الركاب الليبية.



    18- 18 يناير 1988م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار في
    مجلس الأمن يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان ويطالبها بوقف جميع
    أعمال التعدي على الأراضي اللبنانية وجميع الإجراءات ضد المدنيين.



    19- 1 فبراير 1988م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد اقتراح في مجلس
    الأمن يطالب بالحد من عمليات الانتقام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي
    المحتلة.



    20- 15 ابريل 1988م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن
    يدين إسرائيل لاستخدامها سياسة القبضة الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في
    الأراضي المحتلة في أعقاب طردها 8 فلسطينيين.



    21- 10 مايو 1988م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لنقض قرار مشروع في
    مجلس الأمن الدولي لإدانة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.



    22- 14 ديسمبر 1988م: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لمنع استصدار قرار
    من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الجوي والبري على الأراضي
    اللبنانية.



    23- 1 فبراير 1989م: أوقفت الولايات المتحدة جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار
    بيان يسجل رفضه لممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة ويدعوها إلى
    الالتزام باتفاقية جنيف الخاصة بحقوق المدنيين في زمن الحرب.



    24- 18 فبراير 1989م: استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو
    ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل لانتهاكات حقوق الإنسان في
    الأراضي الإسلامية المحتلة.



    25- 9 يونيو 1989م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع
    قرار لدول عدم الانحياز يدين إسرائيل لسياستها القمعية في الأراضي المحتلة.



    26- 7 نوفمبر 1989م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو للاعتراض على قرار
    مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.



    27- 1 يونيو 1990م: استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار
    في مجلس الأمن الدولي قدمته دول عدم الانحياز بإرسال لجنة دولية إلى الأراضي
    المحتلة لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.






    §
    الدعم
    المالي والاقتصادي الأمريكي لليهود الصهاينة :



    1- حصلت إسرائيل من الولايات المتحدة خلال الفترة 1948م ـ 1961م على مليون
    دولار.



    2- حصلت إسرائيل عام 1962م على مبلغ (2/13) مليون دولار من الولايات
    المتحدة.



    3- حصلت إسرائيل عام 1963م على مبلغ (3/13) مليون دولار من الولايات
    المتحدة.



    4- حصلت إسرائيل عام 1965م على مبلغ (9/2) مليون دولار من الولايات المتحدة.


    5- 26 يوليو 1966م: منحت وكالة التنمية الدولية الأمريكية قرضاً قيمته 10
    ملايين دولار لإسرائيل لمساعدتها على مواجهة نفقاتها من النقد الأجنبي.



    6- 2 أكتوبر 1966م: وافقت الحكومة الأمريكية لبنك التصدير والاستيراد على
    منحه قرضاً لإسرائيل قيمته ستة ملايين من الدولارات لشراء آلات ومعدات من الولايات
    المتحدة.



    7- 6 سبتمبر 1971م: قدم البنك الأمريكي للتصدير والاستيراد 5.5 مليون دولار
    قرضاً لإسرائيل.



    8 - 15 فبراير 1972م: تم توقيع اتفاق أمريكي إسرائيلي تضمن الولايات المتحدة
    الأمريكية بمقتضاه قرضاً قيمته 50 مليون دولار ستحصل عليه إسرائيل من مؤسسات
    الادخار والقروض الأمريكية الخاصة.



    9- 11 مارس 1972م: أعلن سيسكو مساعد وزير الخارجية الأمريكية أن المعونة
    التي قدمتها حكومة نيكسون لإسرائيل في أربع سنوات تجاوزت المعونة التي أعطتها لها
    جميع الحكومات الأمريكية مجتمعة منذ سنة 1948م إذ بلغت (1182) مليون دولار
    لإسرائيل للمساعدة على توطين اليهود السوفيت بها.



    10- 16 مايو 1972م: وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 305 أصوات ضد 65 على
    مشروع قرار بتخويل وزارة الخارجية الأمريكية تقديم 85 مليون دولار لإسرائيل
    للمساعدة على توطين اليهود السوفيت بها.



    11- 14 يوليو 1972م: وقع الرئيس نيكسون قانوناً باعتماد 85 مليون دولار
    لإسرائيل لتمويل عملية إعادة توطين اليهود المهاجرين إليها من الاتحاد السوفيتي.



    12- 30 سبتمبر 1972م: أعلن بنك فرست بنسلفانيا الأمريكي أنه قدم مبلغ 16
    مليون دولار مساهمة في رأسمال أول بنك أمريكي إسرائيلي وذلك بنسبة 6/41%.



    13- 9 مارس 1973م: أعلنت الحكومة الأمريكية موافقتها على منح إسرائيل مبلغ
    50 مليون دولار ؛ لتخفيف وطأة نفقات الدفاع على الاقتصاد الإسرائيلي.



    14- 6 ابريل 1973م: تم في واشنطن التوقيع رسمياً على اتفاقية قرض أمريكي
    لإسرائيل بمبلغ 30 مليون دولار للمساعدة في توطين اليهود المهاجرين من الاتحاد
    السوفيتي.



    15- 19 ديسمبر 1973م: وافق مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي في اجتماع
    مشترك على اعتماد مبلغ 5.67 مليارات دولار للمساعدات الخارجية لعام 1974م منها 2.6
    مليار دولار اعتمادات جديدة لإسرائيل.



    16- 13 أغسطس 1974م: خفضت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ
    الأمريكي مبلغ 725 مليون دولار من ميزانية المعونة الخارجية لسنة 1975م التي طلبت
    الحكومة اعتمادها ، بينما أضافت نحو 250 مليون دولار معونة اقتصادية لإسرائيل.



    17- 30 سبتمبر 1974م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار تقدم به
    السناتور الديمقراطي والترمونديل بزيادة المساعدات الاقتصادية لإسرائيل إلى 250
    مليون دولار مقابل 50 مليون دولار في العام الماضي.



    18- 4 ديسمبر 1974م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 46 صوتا ضد 45 صوتاً
    على اعتمادات المساعدات الخارجية التي تبلغ قيمتها 2.67 مليار دولار ، وينص
    المشروع على تخصيص مبلغ 639.5 مليون دولار لإسرائيل غير المساعدات العسكرية التي
    تبلغ 2.2 مليار دولار.



    19- 31 ديسمبر 1974م: وقع الرئيس الأمريكي فورد على قرار يسمح للحكومة
    بإنفاق جزء من اعتمادات المعونة الأجنبية منها 150 مليون دولار كمساعدات امن
    لإسرائيل.



    20- 26 نوفمبر 1975م: وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقية تمنح واشنطن
    تل أبيب بمقتضاها مساعدات اقتصادية قيمتها 50 مليون دولار.



    21- 27 سبتمبر 1976م: وافق الكونجرس الأمريكي على قانون المساعدات الخارجية
    للعام المالي 1977م: حيث تحصل بموجبه إسرائيل على 735 مليوناً مساعدات و1000 مليون
    كقروض عسكرية لمبيعات السلاح.



    22 - 4 أغسطس 1977م: أصدر الرئيس كارتر قانون المساعدات الأجنبية العسكرية
    الأمريكية الذي تحصل إسرائيل بمقتضاها على 1785 مليون دولار من مجموع المساعدات
    التي تبلغ 3200 مليون دولار خلال السنة المالية 1978م.



    23- 5 سبتمبر 1977م: وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقية تحصل بمقتضاها
    إسرائيل على 758 مليون دولار خلال عام 1978م على شكل قروض ومنح.



    24- 17 أكتوبر 1978م: وقع الرئيس جيمي كارتر على قانون للمساعدة الخارجية
    يقضي بتقديم 9.1 مليارات دولار خلال السنة المالية 1979م وستحصل إسرائيل منها على
    785 مليون دولار.



    25- 2 يناير 1979م: أعلن جيمس شلزلنجر وزير الطاقة الأمريكي أن الولايات
    المتحدة ستزود إسرائيل بالبترول إذا تأثر وضعها نتيجة أحداث إيران.



    26- 30 مايو 1979م: اقر الكونجرس الأمريكي بأغلبية ساحقة برنامج المساعدات
    الأمريكية لمصر وإسرائيل الذي تبلغ قيمته 5 آلاف مليون دولار على هيئة قروض ومنح
    اقتصادية وعسكرية تقدم على مدى ثلاث سنوات.



    27- 13 ديسمبر 1979م: طالب السناتور الأمريكي إدوارد كيندي بزيادة المساعدات
    المالية (لإسرائيل) بمقدار 350 مليون دولار ، وقال: "إن إسرائيل لم تخيب ظن
    الولايات المتحدة ، ولذلك يجب مساعدة إسرائيل أكثر لأنها تعتبر من المصالح القومية
    الأمريكية المهمة.



    28- 21 يناير 1982م: نفت الخارجية الأمريكية أنباء تأخير تقديم مساعدات
    اقتصادية لإسرائيل وقالت: "إن واشنطن تتعامل مع إسرائيل بكرم زائد".



    29- 11 نوفمبر 1983م: خص الكونغرس الأمريكي إسرائيل بمساعدات أمريكية تزيد
    بنحو 125 مليون دولار عن العام الماضي.



    30- 27 فبراير 1984م: وافقت لجنة المساعدة بمجلس النواب الأمريكي على منح
    إسرائيل مساعدات اقتصادية في عام 1985م تقدر بـ (1.1) مليار دولار بزيادة 250
    مليون دولار عما اقترحته الحكومة الأمريكية.



    31- 28 فبراير 1984م: قررت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي عدم
    ربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل بقبولها لمبادرة الرئيس ريغان للسلام في الشرق
    الأوسط.



    32- 8 أغسطس 1984م: وافقت اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي
    على المعونات الاقتصادية لإسرائيل بمقدار (2.3) مليار دولار لعام 1985م.



    33- 20 سبتمبر 1984م: أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الاتفاقية الخاصة بإقامة
    منطقة للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك بأغلبية 96 صوتاً ضد لا
    شيء.



    34- 25 سبتمبر 1984م: وافق مجلس النواب الأمريكي على قرار بخفض نسبة 2% على
    البرنامج المقترح للمساعدات الأمريكية الخارجية باستثناء إسرائيل.



    35- 8 أكتوبر 1984م: تعهد الرئيس الأمريكي ريغان بالتعاون مع الحكومة
    الإسرائيلية من أجل إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي ووافق على منحها معونة إضافية للعام
    الحالي مقدار مليار ونصف مليار دولار.



    36- 24 أكتوبر 1984م: تعهد الرئيس الأمريكي على اعتبار كافة المساعدات
    الأمريكية المخصصة لإسرائيل في هذا العام ومقدارها (2.6) مليار دولار منحاً لا
    ترد.



    37- 29 مارس 1985م: أقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مبلغ
    3 بليون دولار لإسرائيل.



    38- 14 مايو 1985م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديم 1.5 مليار دولار
    معونة إضافية اقتصادية لإسرائيل إلى جانب 1.2 مليار دولار معونة اقتصادية أصلية و
    1.8 مليار دولار منحة عسكرية لا ترد.



    39- 8 يوليو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على تجميد حجم المساعدات
    الأمريكية لدول العالم باستثناء إسرائيل.



    40- 31 يوليو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع المساعدات
    الخارجية الأمريكي للعامين الماليين القادمين وبلغ 12.7 مليار دولار خصص 1.5 مليار
    دولار كمساعدات اقتصادية لإسرائيل.



    41- 17 ديسمبر 1985م: وافقت الولايات المتحدة على تقديم مساعدات لإسرائيل
    خلال العام القادم تبلغ 3 مليارات و100 مليون دولار.



    42- 16 سبتمبر 1986م: أقرت لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي
    الاعتمادات الخاصة بالمساعدات الخارجية الأمريكية للعام القادم وبلغت 13 مليار
    دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية من بينها 3 مليارات دولار لإسرائيل.



    43- 15 أكتوبر 1986م: وافق مجلس النواب الأمريكي على منح إسرائيل مبلغ 3
    مليارات دولار.



    44- 23 أكتوبر 1986م: أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل قرارها بمنحها مساعدات
    اقتصادية إضافية خلال السنوات القادمة تتراوح بين 300 و400 مليون دولار في السنة.



    45- 6 أغسطس 1987م: وافقت لجنة الاعتمادات المالية بمجلس النواب الأمريكي
    على عدم تخفيض المساعدات الأمريكية لإسرائيل بحيث تحصل على 3 مليارات دولار من
    مجموع حجم المساعدات التي خصصتها.



    46- 25 مايو 1988م: وافق مجلس النواب الأمريكي على برنامج المساعدات
    الخارجية الأمريكية لعام 1989م والذي يتضمن مساعدات لإسرائيل قدرها 3 مليارات
    دولار ، منها 1.8 مليار مساعدات عسكرية 1.2 مليار دولار مساعدات اقتصادية.



    47- 8 مايو 1989م: أعلنت الحكومة الأمريكية أنها خصصت 3 مليارات دولار
    مساعدات اقتصادية وعسكرية لإسرائيل للعام المالي الذي يبدأ في أول أكتوبر 1989م.



    48- 8 مايو 1989م: وافقت اللجنة الفرعية التابعة للجنة المساعدات الخارجية
    في مجلس النواب الأمريكي على المساعدات الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل والتي تبلغ
    3 مليارات دولار.



    49- 29 يونيو 1989م: وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون المعونات
    الخارجية الأمريكية للعامين القادمين بحجم 23 مليار دولار تحصل إسرائيل منها على 3
    مليارات دولار في شكل معونات عسكرية واقتصادية.



    50- 31 أكتوبر 1989م: ذكر راديو إسرائيل أن الإدارة الأمريكية حولت إلى
    إسرائيل المساعدات المالية النقدية غير العسكرية وقيمتها مليار و130 مليون دولار.



    51- 20 نوفمبر 1989م: وافق الكونجرس الأمريكي على الشكل النهائي لبرنامج
    المساعدات الخارجية التي تبلغ 14.6 مليار دولار تشمل تقديم 3 مليارات دولار
    لإسرائيل.



    52- 24 مايو 1990م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار يمنح إسرائيل مساعدة
    تبلغ 400 مليون دولار لمساعدتها على استيعاب المهاجرين اليهود السوفيت.



    53- 26 مايو 1990م: وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على اعتماد المساعدات
    الخارجية الإضافية التي تشمل حوالي 400 مليون دولار لإسرائيل لمساعدتها على
    استيعاب المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي.



    54- 21 يونيو 1990م: وافقت لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي على مشروع
    المساعدات الخارجية الأمريكية للسنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر 1990م بحيث
    تحصل إسرائيل على 1.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية و 1.2 مليار دولار كمساعدات
    اقتصادية.



    55- 25 أكتوبر 1990م: وافقت لجنة مشتركة للكونجرس الأمريكي بمجلسيه على
    قانون المساعدات الأمريكية للعام القادم والتي تبلغ 15.5 مليار دولار ويقضي
    القانون بمنح إسرائيل نصيب الأسد في المساعدات الخارجية الأمريكية مليار و700
    مليون دولار معدات عسكرية ومساعدات عسكرية واقتصادية.



    56- 28 مايو 1991م: وقع الرئيس بوش على مرسوم بتقديم مساعدات عاجلة لإسرائيل
    تبلغ قيمتها 650 مليون دولار أقرها الكونجرس.



    57- 21 مارس 1993م: أكَّدت إدارة كلينتون أنها ستواصل تقديم المساعدات
    الاقتصادية والعسكرية بمعدلاتها الحالية والبالغة 3 مليارات دولار للسنة المالية
    1994م وللسنوات المقبلة.



    58- 26 أكتوبر 2000م: صادق الكونغرس الأمريكي على منح الكيان الصهيوني
    مساعدات مالية بقيمة مليارين و820 مليون دولار معظمها مخصصة للأغراض العسكرية.













    [1]
    الفيتو هو النقض ، وحق الفيتو المراد به : الحق الذي تمتلكه
    الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لنقض أي قرار يصدره المجلس ولو كان بالإجماع
    .
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:10 pm

    §
    الدعم
    العسكري الأمريكي لليهود الصهاينة :



    1- 19 ابريل 1965م: وصلت إلى حيفا شحنة من الصواريخ الأمريكية – هوك -
    المضادة للطائرات.



    2- 25 أغسطس 1966م: وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع إسرائيل تقضي بتزويدها
    بمادة اليورانيوم اللازمة لمفاعلها الذري.



    3- 30 مايو 1967م: اعترف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية بأن
    شحنات من الذخيرة تنقل بالطائرات من ترسانات الجيش الأمريكي إلى إسرائيل مباشرة.



    4- 24 أكتوبر 1967م: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً أن الولايات
    المتحدة قررت إعادة إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.



    5- 9 أكتوبر 1968م: أعلن الرئيس الأمريكي جونسون أنه سمح بإجراء مفاوضات
    بشأن احتمال بيع طائرات حربية أسرع من الصوت إلى إسرائيل.



    6- 26 ديسمبر 1968م: أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بلاغاً يتضمن قرار
    تسليم 50 طائرة فانتوم لإسرائيل في نهاية 1969م وخلال عام 1970م.



    7- 22 أكتوبر 1970م: أعلنت المصادر الرسمية في البنتاغون أن الحكومة
    الأمريكية قررت إمداد إسرائيل بحوالي 200 دبابة طراز (أم - 60 أ) وهي أحدث دبابات
    القتال في الجيش الأمريكي ، و 18 طائرة فانتوم ، وبطاريات مدفعية وعتاد حربي آخر.



    8 - 5 ديسمبر 1971م: وافقت لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس النواب الأمريكي
    على اعتماد مبلغ 30 مليون دولار في شكل قروض لتمويل إمداد إسرائيل بالأسلحة.



    9- 23 مايو 1972م: خصصت لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ مبلغ 300 مليون
    دولار لتشتري بها إسرائيل السلاح وذلك من أصل 550 مليون دولار تم رصده للقروض
    العسكرية خلال سنة 1973م.



    10- 31 يوليو 1972م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 75 صوتاً ضد 9 أصوات
    على تعديل قانون الاعتماد الخاص بشراء الأسلحة بهدف السماح ببيع الأسلحة لإسرائيل
    بقروض وذلك حتى 30 سبتمبر 1972م.



    11- 27 سبتمبر 1973م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مد فترة التفويض
    الممنوح للرئيس نيكسون لإعطاء إسرائيل تسهيلات ائتمانية لشراء السلاح إلى ما بعد
    ديسمبر 1973م.



    12- 14 أكتوبر 1973م: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة
    بدأت في إمداد إسرائيل بالعتاد العسكري الثقيل.



    13- 16 أكتوبر 1973م: أعلنت المصادر العسكرية الأمريكية أن الولايات المتحدة
    في سباق مع الزمن لإرسال المساعدات العسكرية إلى إسرائيل تعويضاً عن خسائرها
    الجسيمة في الحرب القائمة في الشرق الأوسط.



    14- 18 أكتوبر 1973م: طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من الكونغرس الموافقة على
    اعتماد جديد لبرنامج ضخم من المساعدات العسكرية لإسرائيل يصل في مجموعه إلى 2200
    مليون دولار.



    15- 21 أكتوبر 1973م: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجسر الجوي الأمريكي
    من السلع والإمدادات لإسرائيل مستمر دون توقف وذلك رغم الاتفاق على وقف إطلاق
    النار.



    16- 17 ديسمبر 1973م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على اعتماد معونات عسكرية
    لإسرائيل قيمتها 2200 مليون دولار، مع إعفاء إسرائيل من 1500 مليون دولار من ثمن
    الأسلحة.



    17- 14 يوليو 1974م: وافقت الولايات المتحدة على ضمان قرض لإسرائيل قيمته
    300 مليون دولار يقوم بتمويله الأفراد والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة
    للإسهام في تغطية المشتريات الدفاعية الإسرائيلية.



    18- 5 يونيو 1975م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 68 صوتاً ضد 22 صوتاً
    على تجديد القانون الخاص بالسماح ببيع أسلحة أمريكية إلى إسرائيل بالقروض.



    19- 29 يناير 1975م: أقرت لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونجرس الأمريكي
    مشروع قانون بمساعدات عسكرية واقتصادية قدرها 3800 مليون دولار منها 2200 دولار
    لإسرائيل.



    20 - 27 إبريل 1976م: أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية الكونجرس أنها ستبيع
    لإسرائيل صواريخ أرض - جو قيمتها 37.9
    مليون دولار.



    21- 27 إبريل 1976م: وافق الكونجرس على مشروع المساعدات العسكرية للشرق
    الأوسط ومن بينها المساعدات الإضافية لإسرائيل والتي تبلغ 500 مليون دولار.



    22- 2 يونيو 1976م: وافق مجلس النواب على مشروع المساعدات العسكرية
    الأمريكية الخارجية الذي تضمن منح إسرائيل 4000 مليون دولار في صورة مساعدات وقروض
    طويلة الأجل.



    23- 27 سبتمبر 1976م: وافق الكونجرس الأمريكي على قانون المساعدات الخارجية
    للعام المالي 1977م حيث تحصل بموجبه إسرائيل على 735 مليون دولار مساعدات و1000
    مليون كقروض عسكرية لمبيعات السلاح.



    24- 14 أكتوبر 1976م: اعترف الرئيس الأمريكي فورد أنه تجاوز وزارتي الخارجية
    والدفاع عندما اتخذ قرار تزويد إسرائيل بصفقة الأسلحة الجديدة المتطورة.



    25- 6 فبراير 1977م: قررت وزارة الخارجية الأمريكية زيادة المساعدات
    العسكرية والاقتصادية التي كانت حكومة الرئيس السابق فورد قد أقرتها لإسرائيل وذلك
    بمقدار 300 مليون دولار.



    26- 13 يونيو 1977م: وافقت لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس النواب الأمريكي
    على تقديم 785 مليون دولار مساعدات دفاعية لإسرائيل وذلك في إطار برنامج المساعدات
    الخارجية للسنة المالية الجديدة 1978م.



    27- 21 يوليو 1977م: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة
    ستقدم معونة عسكرية لإسرائيل تقدر قيمتها بحوالي 250 مليون دولار.



    28- 4 أغسطس 1977م: أصدر الرئيس الأمريكي كارتر قانون المساعدات الأجنبية
    العسكرية الأمريكية الذي تحصل إسرائيل بمقتضاها على 1785 مليون دولار من مجموع
    المساعدات التي تبلغ 3200 مليون دولار خلال السنة المالية القادمة 1978م.



    29- 5 أكتوبر 1978م: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الأمريكية
    التزمت خلال الـ 12 شهر الماضية بالحد الأقصى لمبيعات الأسلحة لدول العالم
    المختلفة باستثناء 17 دولة وقد حصلت إسرائيل على 1.7 مليار.



    30- 16 أغسطس 1981م: قررت الولايات المتحدة استئناف شحن الطائرات ( إف - 16)
    إلى إسرائيل.



    31- 28 نوفمبر 1983م: اتفق الرئيس الأمريكي رونالد ريغان وإسحق شامير رئيس
    وزراء إسرائيل على إقامة لجنة عسكرية أمريكية إسرائيلية مشتركة تكون مهمتها
    التخطيط لإجراء مناورات عسكرية مشتركة ووضع الخطط العسكرية والعمل على تخزين
    الأسلحة الأمريكية في إسرائيل.



    32- 27 فبراير 1984م: وافقت لجنة المساعدات بمجلس النواب الأمريكي على منح
    إسرائيل مساعدات اقتصادية في عام 1985م تقدر بـ (1.1) مليار دولار بزيادة 250
    مليون دولار عما اقترحته الحكومة الأمريكية ، وكذلك مساعدات عسكرية تقدر بـ (1.4)
    مليار دولار.



    33- 14 مايو 1985م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديم (1.Cool مليار دولار
    إلى إسرائيل كمنحة عسكرية لا ترد.



    34- 21 يوليو 1985م: اعترف الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون بأنه بحث استخدام
    القنابل الذرية الأمريكية لإنقاذ إسرائيل من الدمار أثناء حرب أكتوبر 1973م.



    35- 5 مايو 1986م: وقعت إسرائيل والولايات المتحدة على اتفاقية انضمام
    إسرائيل إلى مشروع حرب الكواكب الأمريكي.



    36- 5 ديسمبر 1988م: ألغت الحكومة الأمريكية الحظر الذي فرضته على تزويد
    إسرائيل بالقنابل العنقودية.



    37- 21 يونيو 1990م: وافقت لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي على مشروع
    المساعدات الخارجية الأمريكية للسنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر 1990م بحيث
    تحصل إسرائيل على (1.Cool مليار دولار كمساعدات عسكرية.



    38- 22 أكتوبر 1990م: وافقت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي على
    اقتراح بتفويض الرئيس الأمريكي جورج بوش بمنح إسرائيل مساعدات عسكرية تصل قيمتها
    إلى 700 مليون دولار كحد أدنى خلال تسعة اشهر.



    39- 4 مايو 1991م ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن البيت الأبيض وافق
    على منح إسرائيل 800 مليون دولار مساعدات عسكرية إضافية.



    40- 16 يوليو 1993م: لخص وزير الدفاع الأمريكي وسائل التعاون العسكري بين
    المؤسستين العسكريتين الأمريكية والإسرائيلية بما يلي:



    - استمرار تقديم المساعدات العسكرية إلى إسرائيل كل عام 3 مليارات دولار ،
    ومساعدات تلميحية أخرى.



    - المحافظة على تفوق إسرائيل النوعي والمتطور.


    - إقامة ترتيبات أمنية ملموسة ، واتصالات عسكرية.


    - إقامة مناورات عسكرية مشتركة وبصورة دورية.


    - المحافظة على وجود عسكري أمريكي قوي في المنطقة.


    - العمل مع إسرائيل على منع انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية والكيمياوية
    في المنطقة.



    41- 31 أكتوبر 1998م: وافقت الولايات المتحدة في مذكرة وقعتها على مساعدة
    إسرائيل على التصدي لأي خطر تشكله صواريخ ذاتية الدفع وأسلحة الدمار الشامل. وجاء
    في مذكرة التفاهم: ستنظر الولايات المتحدة نظرة تتسم بخطورة خاصة إلى التهديدات
    المباشرة لأمن إسرائيل من نشر صواريخ ذاتية الدفع متوسطة المدى أو أكثر في المنطقة
    ، وفي حالة حدوث مثل هذه التهديد فإن حكومة الولايات المتحدة ستتشاور فوراً مع
    حكومة إسرائيل بشأن ما يمكن أن تقدمه لإسرائيل من مساعدة أو دعم دبلوماسي.



    42- 13 مارس 1999م: أبقى وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين على احتمال أن
    تزيد الولايات المتحدة مساهمتها في مشروع صواريخ (ارو) الإسرائيلي الذي يتكلف 15
    مليار دولار.



    43- 14 مارس 1999م: قال كوهين وزير دفاع الولايات المتحدة إن مساعدات جديدة
    قيمتها 1.2 مليار دولار وعدت بها بلاده إسرائيل لمساعدتها في تنفيذ عمليات إعادة
    نشر القوات في الضفة الغربية.



    44- 14 مارس 1999م: أعلنت واشنطن في سبتمبر 1998م أنها عرضت بيع طائرات ( إف
    - 15) و60 طائرة ( إف - 16) لإسرائيل مقابل خمسة مليارات دولار.



    45- يوليو 1999م: قال كلينتون: "إنه يخطط لرفع المعونة العسكرية
    السنوية الأمريكية خلال العقد الجديد تدريجياً من 1.8 مليار دولار إلى 2.4 مليار
    دولار دفعة واحدة لتغطية تكلفة نشر القوات تنفيذاً لاتفاقيات السلام بين إسرائيل
    والفلسطينيين إلى جانب توفير ذخيرة وطائرات هليكوبتر وتطوير أنظمة دفاع
    صاروخي".



    46- 16 يناير 2000م: أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني أن واشنطن وافقت على
    تزويدها بخمسين مقاتلة حديثة من طراز ( إف – 16 ) الأمريكية الصنع ، وأشارت إذاعة
    الكيان الصهيوني أن العقد قابل للمرونة إذ إنه يتضمن إمكانية بيع الكيان الصهيوني
    60 مقاتلة أخرى من الطراز نفسه.



    47- 25 يوليو 2000م: كشف تحقيق أمريكي أُجري أخيراً أن سلاح الليزر الذي
    أعده الجيش الأمريكي لحماية المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة من
    صواريخ الكاتيوشا هو سلاح في غاية الخطورة على الإنسان.



    * *
    *



    جرائم أمريكا
    في العراق
    [1]


    بعد اجتياح الطاغوت صدام حسين للكويت - سواء بمؤامرة مدبرة أم بحماقة بعثية
    - في عام 1411هـ - 1991م تمت العملية الحربية الواسعة النطاق ضد العراق ، والتي
    شارك فيها 450 ألف عسكري وعدة آلاف من وحدات العتاد المعاصر والتي انتشرت في كل
    جزيرة العرب ثم فُرض الحصار على العراق إلى أن جاءت حرب الخليج الثالثة مطلع هذا
    العام 1424هـ وقد أدى الحرب والحصار إلى إبادة جماعية لأهل العراق ودخل هذا الملف
    إلى ملفات أمريكا السوداء ؛ فقد دفعت حرب الخليج الثانية بركان الحقد الأمريكي
    ليتدفق على العرب والمسلمين ، فأمريكا استغلت الفرصة السانحة للإجهاز على الشعب
    العراقي دون هوادة في غياب كاميرات الصحافة ، خاصة وأن النظام العراقي الكافر لم
    يسمح للصحفيين بتغطية سوى العاصمة بغداد خوفاً من أن يكونوا جواسيس.



    وهكذا فبينما كانت أمريكا تستعمل الصواريخ "الذكية" في ضرب البنى
    التحتية المدنية العراقية حتى توهم الرأي العام بالابتعاد عن إيذاء المدنيين ،
    كانت تستعمل القصف السجادي المتوحش في المدن العراقية الأخرى ، فقد ذكرت صحيفة
    التايمز البريطانية بعد إعلان وقف إطلاق النار ، لتوضيح مدى المجازر والإرهاب الذي
    ارتكب في العراق حيث جاء فيها: "كانت الحرب نووية بكل معنى الكلمة ، وجرى
    تزويد جنود البحرية والأسطول الأمريكي بأسلحة نووية تكتيكية ، لقد أحدثت الأسلحة
    المتطورة دمارا يشبه الدمار النووي ، واستخدمت أمريكا متفجرات الضغط الحراري
    المسماة (
    BLU – 82) ( بلو ) وهو سلاح زنته 1500 رطل وقادر على إحداث انفجارات ذات
    دمار نووي حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات.



    وقد سئل كولن باول حينذاك والذي كان رئيساً لأركان الجيش الأمريكي عن عدد
    القتلى العراقيين فقال: "لست مهتماً به إطلاقاً" لم يكن مهما عند كولن
    باول أن مائتي ألف عراقي قتلوا في هذه الحرب ، ناهيك عن مئآت الآلاف الذين قتلوا
    جرّاء الحصار الظالم.



    يقول ليسلي ستال: " سمعنا أن
    نصف مليون طفل عراقي قد ماتوا نتيجة العقوبات ضد العراق اقصد أكثر من الأطفال
    الذين ماتوا في هيروشيما ... هل الثمن يستحق ذلك؟".



    وهذا سؤال وجهه هذا المذيع للسفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة إذ ذاك
    ووزيرة الخارجية في عهد كلينتون مادلين أولبرايت فكانت إجابتها: " إننا نعتقد
    أن الثمن يستحق ذلك " [2].



    هذه هي الحرب التي أطلق عليها الأمريكان الحرب النظيفة لأنها تقوم على
    استراتيجية التصويب العسكري الدقيق باستخدام أجهزة التسلح الإلكتروني!.



    فقد أسقط بين 16 كانون الثاني يناير و 27 شباط فبراير من عام 1991م ما زنته
    زهاء ثمانية وثمانين ألف طن من القنابل على العراق ، أي ما يعادل القوة التفجيرية
    لسبع قنابل ذرية من قنابل هيروشيما.



    وهكذا تعرض العراق أثناء الحرب إلى ما يعادل قنبلة ذرية واحدة كل أسبوع ، أي
    إلى نطاق من الدمار ليس له مثيل في تاريخ الحروب ، وفضلاً عن ذلك في حين تركزت
    القدرة التدميرية المخيفة للقنبلة الذرية في موقع واحد فإن الصواريخ والقنابل وزعت
    على العراق برمته.



    واستعملت "قوات التحالف" - ولا سيما الولايات المتحدة - مجموعة
    متنوعة واسعة من الأسلحة في حرب الخليج ، بعضها تقليدي (غير أنه محسَّن) ، وبعضها
    غير مجرَّب نسبياً واستعملت لقدرتها على
    تدمير المدرعات والدفاعات الأخرى ، ويشير أحد التخمينات إلى أن الدبابات الأمريكية
    أطلقت ما بين خمسة آلاف وستة آلاف قذيفة يورانيوم ناضب ، وأطلقت الطائرات عشرات
    الآلاف من هذه القذائف ، وذكر أن هذه الأسلحة سببت موت زهاء خمسين ألف طفل عراقي
    "الأشهر الثمانية الأولى من عام 1991م نتيجة الإصابة بأمراض مختلفة منها
    السرطان وعجز الكلية وأمراض داخلية لم تكن معروفة من قبل".



    واستعمل النابالم أيضاً لحرق الجنود العراقيين في الخنادق ، وكان قد قُدِّمَ
    طلب منح براءة اختراع النابالم - وهو اليوم يعد سلاحاً بشعاً - في الولايات
    المتحدة في 1 تشرين الثاني نوفمبر 1943م ثم استعمل ضد الألمان واليابانيين في
    الحرب العالمية الثانية ، وضد الكوريين والفيتناميين بعدئذ.



    إن آثار النابالم الذي طُوِّر كثيراً معروفة جيداً تنتشر المادة على مساحة
    واسعة في كتل من الهلالم المشتعل بدرجات حرارة تفوق 800 درجة مئوية ، ويكاد يستحيل
    إطفاء النوع "المحسن" من النابالم ، ولا يمكن إزالته بسهولة عن اللحم
    البشري ، وتشمل النتائج الموثقة جيداً : الحروق العميقة والجلطة الموقعية والنخر
    والالتهاب الرئوي وضربة الشمس والتسمم وعدوى أول أوكسيد الكربون مع النتائج
    المترتبة عليها من الندب والعَوَق. ويحتمل أن الأمريكيين كما في الحروب السابقة استعملوا أيضاً أجهزة
    الفوسفور الأبيض الحارقة التي تسبب بقاء المواد الكيميائية الحارقة نشيطة في اللحم
    البشري لساعات عدة أو حتى لأيام عدة.



    وذكر مراقبون كثيرون أن الصراع في الخليج عام 1991م لم يكن حرباً بالمعنى
    التقليدي ، إذ طيلة المرحلة الأكثر حسماً فيه - من بداية الغارات الجوية في 16
    كانون الثاني يناير إلى بداية الهجوم البري لـ "قوات التحالف" في 24
    شباط فبراير - حلقت طائرات "قوات التحالف" (الأمريكية غالباً) فوق العراق
    كله وقصفت كما شاءت - بلغ مجموع الطلعات الجوية أكثر من مائة ألف طلعة بحلول نهاية
    شباط فبراير- ، وأقر على نطاق واسع أن الغارات الجوية لـ "قوات التحالف"
    على العراق كانت "... تكاد تشبه إضاءة المصباح في المطبخ ليلاً فتنطلق
    الصراصير مسرعة فنقتلها" ، كما استشهد به النائب العام الأمريكي الأسبق رامسي
    كلارك أنه قبل انتهاء الحرب سبب القصف مقتل ستة آلاف إلى سبعة آلاف مدني. ووصف
    كلارك نفسه حالة البصرة - التي تعرضت إلى قصف طائرات بي 52 الواسع - بأنها
    "مأساة بشرية ومدنية .. ذات مدى مذهل".



    ولم يظهر الإعلام الغربي اهتماماً بالدمار الشامل في القرى والمدن والصحراء
    أو بالتأثير في البشر لقنابل روك أي العنقودية التي تحتوي الواحدة منها على 247
    قنبلة يدوية ضد الأفراد تنفجر إلى آلفي شظية عالية السرعة كالموسى تمزق الأشخاص ،
    ولا تميز بين الجندي والمدني ويقول العراقيون إن القنابل العنقودية استعملت ضد
    "العجلات المدنية وسيارات الأجرة والحافلات وسيارات نقل البضائع". كما
    لم يهتم الإعلام الغربي بالدمار الواسع الذي أحدثته متفجرات الوقود التي ألقيت
    لإحداث كرات نارية ضخمة على المواقع العراقية مسببة كما يقول خبير الأسلحة مايكل كلير
    "مستويات شبه نووية من التدمير من دون إثارة اشمئزاز الناس".



    وكتب جون الزار من صحيفة لوس أنجلس تايمز يقول: "إن العراقيين كانوا
    مثل قطيع من الغنم أخرج من حظيرته .. كانوا مصعوقين ومرتعبين استيقظوا فزعين فارين
    من خنادق النار. كانوا يذبحون واحداً بعد الآخر على أيدي مهاجمين لا يستطيعون
    رؤيتهم أو فهمهم ومزقت بعضهم انفجارات قذائف مدفعية عيار ثلاثين ملم. وكما قال
    الطيار الأمريكي رون بالاك: " عندما عدت جلست على جناح الطائرة ورحت أضحك
    ربما كنت أسخر من نفسي .. أتسلل إلى هناك وأضرب هنا وأضرب هناك اقترب رجلٌ مني وربَّت
    كلٌّ منَّا على ظهر الآخر .. ثم قال: "يا إلهي ظننت أننا قصفنا مزرعة بدا
    وكأن أحداً قد فتح بوابة حظيرة الخراف" وكان الضابط براين ووكر يتطلع إلى
    المزيد من القتال من النوع نفسه: "لا يوجد ما يمكن أن يخرجهم من مكانهم مثل
    الآباتشي سيكون الأمر مثل صيد البط[3].






    واستعملت قذائف اليورانيوم الناضب والنابالم والقنابل العنقودية ومتفجرات
    الوقود - الهواء (ذات النطاق النووي) والقنابل التقليدية التي ألقت طائرات بي 52
    كميات كبيرة منها ، وأسقطت البحرية الأمريكية وحدها أكثر من 4400 قنبلة عنقودية ،
    وألقت القوة الجوية الأمريكية آلافاً كثيرة أخرى من هذه القنابل. وإضافة إلى ذلك
    ألقت طائرات جاكوار الهجومية آلافاً كثيرة أخرى من هذه القنابل. وإضافة إلى ذلك
    ألقت طائرات جاكوار الهجومية البريطانية آلاف القنابل العنقودية من طراز بي أل 755
    المصممة لتقطيع أوصال البشر في الميدان إلى قطع صغيرة ، كما استعملت الجيوش
    الأمريكية والبريطانية قاذفة الصواريخ من طراز
    MLRS وكل عربة من هذا النوع
    تستطيع إطلاق اثني عشر صاروخاً لمسافة تزيد على عشرين ميلاً ، ويطلق كل صاروخ من
    هذا النوع ثمانية آلاف قنبلة يدوية مضادة للأفراد تنتشر على منطقة هدف مساحتها
    ستون ايكراً. وفي المراحل الأخيرة من الحرب أطلق الجيش الأمريكي عشرة آلاف قذيفة
    في حين أطلقت القوات البريطانية 2500 قذيفة أخرى ، وتسرب تقرير من وكالة
    الاستخبارات الدفاعية الأمريكية قدر الإصابات بحوالي 400 ألف إصابة .



    وفي 4 شباط فبراير 1991م دمر جسر في الناصرية ، وقتل 47 مدنياً ، وأصيب أكثر
    من 100 شخص في عملية قصف جوي لمنطقة مدنية. وعندما فجر الجسر سقط في ملجأ العامرية
    في بغداد أكثر من 400 مدني بين رجل وامرأة وطفل في عملية بشعة أحيطت بتغطية
    إعلامية واسعة حيث هاجمت طائرة من نوع الشبح في حوالي الرابعة والنصف صباحاً
    الملجأ بصاروخ موجه بالليزر محدثاً فتحة في السطح والسقف وانفجر في مستشفى الملجأ ،
    وبعد أربع دقائق وجه صاروخ آخر عبر الفتحة نفسها التي أحدثها الصاروخ الأول ،
    وأغلق انفجار الصاروخ الثاني الأبواب الفولاذية التي يبلغ وزنها 6 أطنان وسمكها
    نصف متر ، وأحرق مئات عدة من الأشخاص في الطابق الأعلى تبخر الكثيرون منهم
    بالحرارة التي بلغت درجتها آلافاً عدة والمتولدة من الانفجار ، وكان مصير مئات عدة
    من الأشخاص الغليان حتى الموت في مياه المراجل الضخمة المدمرة في الانفجار.



    لا يعرف على وجه التأكيد عدد المدنيين الذين قتلوا في ملجأ العامرية ، في
    تلك الليلة كان السجل المدون لأسماء الأشخاص الذين احتموا بالملجأ من القصف الليلي
    قد أودع في الملجأ نفسه ولم يعد له أثر ولكن ما هو معروف أنه قبل 13 شباط فبراير
    1991م وقع أكثر من 1500 شخص أسماءهم في السجل كل ليلة ، وعثر بعد المجزرة على أحد
    عشر شخصاً قذف بهم خارج الملجأ وبعد ساعات عدة مرعبة استخرجت من البناية البقايا
    السوداء المشوهة لأربعمائة وثلاثة أشخاص ، وقدر أن مئات عدة من الأشخاص قد احترقوا
    وتبخروا ولم تعد ثمة وسيلة لتحديد هويتهم أو حتى عددهم ، ووصف شهود منهم تام داليل
    ، العضو العمالي في البرلمان البريطاني ، آثار النساء والأطفال المتفحمة على جدران
    الملجأ: "تفحمت طبعات أقدام وأيد صغيرة على الجدران والسقوف وانطبعت على
    جدران الطابق الأسفل عند علامة الماء في الخزانات المتفجرة آثار اللحم البشري على
    ارتفاع خمسة أقدام".






    وقدرت إحدى الدراسات أن استبدال المنشآت العراقية التي دمرت أثناء الحرب
    يكلف زهاء 200 مليار دولار ومن هذه المنشآت:



    - محطات توليد الطاقة الكهربائية ونظم نقل
    القدرة الكهربائية.



    - منشآت تصفية المياه والخزانات ونظم توزيع
    المياه.



    - البدالات الهاتفية ومحطات التقوية.


    - المنشآت اللاسلكية ونظم البث.


    - معامل تصنيع الغذاء ومخازن الغذاء ، ومنشآت
    توزيع الغذاء ، ومعامل الحليب المجفف ومعامل المشروبات.



    - مواقع الري.


    - منشآت تلقيح الحيوانات.


    - الحافلات ومرائب الحافلات والقطارات والسكك
    الحديدية.



    - الجسور والطرق ومعابر الطرق السريعة.


    - آبار النفط ونظم ضخ النفط وأنابيب النفط
    ومصافي النفط ومنشآت خزن النفط ومحطات الوقود وعجلات نقل الوقود.



    - محطات معالجة مياه المجاري وشبكات التخلص من
    مياه المجاري.



    - مصانع النسيج.


    - مصانع تجميع السيارات.


    - الجامعات والكليات.


    - المستشفيات والمستوصفات.


    - أمكنة العبادة.


    - المواقع الأثرية.









    [1]
    انظر كتاب "التنكيل بالعراق العقوبات والقانون
    والعدالة" لمؤلفه الإنجليزي جيف سيمونز....يقول هذا المؤلف: "إلى
    المليون طفل عراقي الذين قتلتهم الحرب البيولوجية الأمريكية في عقد التسعينيات ،
    وإلى مئات الآلاف الآخرين الذين سيلحقون بهم في الأشهر والسنوات القادمة " .....كما
    ورد قول نعوم تشومسكى عن هذا الكتاب: " .... (التنكيل بالعراق) سجل حافل
    بالجرائم الرهيبة المستمرة ، يصدم القارئ ، ومن شأنه أن يُشعرنا جميعا
    بالعار.." ، وقول النائب البريطاني تونى بن: " إنه سجل متّقد بالغضب ،
    وأكاديمي موثّق في آن معا".. ، وقول رامسى كلارك: "... إن مبادئ القانون
    والعدالة تدين بقوة هذه العقوبات وتعتبرها إجرامية".. ، وقول هوك ستيفنز:
    " ... وصف مدمر ... لقد نجح المؤلف من خلال وثائقه الوفيرة وبسطها بأسلوب
    ساخط لاذع في تسليط ضوء قوي على أكثر جرائم الإبادة الجماعية وحشية في القرن
    العشرين ..".



    كما صرخ مؤلف الكتاب بقوله: " إنني
    أشعر بالعار المتسم بالعجز إزاء ما حكمت به حكومتي والمتواطئون معها في الإبادة
    الجماعية ، أولئك المشلولون نفسياً ، ومن ينقلون الشعور بالذنب..".







    [2] مقابلة في برنامج "60دقيقة" التلفزيون 12 أيار مايو
    1996م ، وصدق الله إذ يقول في هؤلاء الصليبيين
    ]كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا
    عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم
    بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ
    `
    اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن
    سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
    `
    لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً
    وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ
    [.






    [3] نشر مقطع في جريدة "الأنديبندت" في 6/2/1991م عن
    الكولونيل (ريتشارد وايت) الطيار الأمريكي الذي ذكر أن جنديا أمريكيا آخر قال:
    "لا شيء ممكن أن يمحيهم كما محي الأباتشي ، سوف تكون مصيدة للبط" ، في
    تقرير لرؤية: "طيار الأباتشي يقوم بهجوم على الأرض ماحق".
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:12 pm

    ويشير أحد التقديرات أنه دمر ما قد يبلغ 20 ألف بيت وشقة ووحدة سكنية
    واستهدفت ودمرت آلاف المراكز التجارية ومنها الدكاكين والمتاجر والمصارف والمكاتب
    والفنادق والمطاعم البنايات العامة الأخرى ، وكان أحد الأهداف الرئيسية للحملة
    الأمريكية المتواصلة ، التي امتدت إلى تدمير المدارس والمساجد والكنائس والسيارات
    الخاصة والجرارات وسيارات الأجرة ومعاهد البحوث ومنشآت تصفية المياه ... الخ ،



    "إرهاب البلد كله وقتل الناس
    وتدمير الممتلكات ومنع الحركة وإحباط معنويات الناس وفرض الإطاحة بالحكومة العميلة
    التي تمردت على سيدها".



    وأدى التدمير الواسع للبنى التحتية المدنية حتماً إلى وقوع عدد كبير من
    القتلى ، ولا سيما بين صغار السن والمسنين والمرضى وقبل انتهاء الحرب وقبل أن تزيد
    العقوبات الطويلة حجم الخسائر قدر الهلال الأحمر الأردني أن 113 ألف مدني عراقي
    قتلوا ، منهم 60% أطفال [1].



    ولم يكن للتدمير العشوائي للمساجد والمدارس ودور المرضى ومعاهد المعوقين
    وملاجئ المدنيين والمنشآت الزراعية علاقة بإخراج القوات العراقية من الكويت ، بل
    استهدف كل شيء له صلة بتدمير البنية الاجتماعية للعراقيين.



    ويشير أحد التقارير إلى أن القصف دمر 350 مخزناً وسوقاً تجارياً ، و120
    مزرعة ، و 68 مصرفاً ، و 157 مركزاً لخدمات الماء والكهرباء ، و 646 مدرسة
    ابتدائية وثانوية ، و 16 جامعة وكلية و 28 مستشفى ، و 45 مركزاً صحياً ، ومنشآت
    اقتصادية واجتماعية كثيرة أخرى ، منها المختبرات والمذاخر والصيدليات وسلوات
    الحبوب ومواقع أثرية قديمة.



    لقد انتهكت القوات بقيادة الولايات المتحدة في العراق أحكاماً كثيرة في
    القانون الدولي – الوضعي - بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وميثاق لاهاي وميثاق
    جنيف وميثاق نورمبورغ وقوانين الصراع المسلح التي تتشدق بها أمريكا[2].



    ويعبر عضو البرلمان البريطاني بول فلن عن رأي واسع الانتشار عندما قال: "أن
    أحدث التقديرات يشير إلى مقتل 100 ألف إلى 200 ألف عراقي وإصابة 300 ألف إلى 700
    ألف" ، وذكرت التقديرات البريطانية التي وردت بعد الحرب مباشرة أنه قتل زهاء
    100 ألف جندي عراقي ، وقدر خبير عسكري فرنسي عدد القتلى العراقيين بحوالي 150
    ألفاً ، وقد أظهرت حالة بيث أوزبورن دابونت الخبيرة السكانية في مكتب إحصاء السكان
    الأمريكي ، الحساسية الأمريكية إزاء نطاق الهجوم ، إذ بذلت جهود لطردها عندما نشرت
    بحسن نية تقديراتها الخاصة بأن 158 ألف عراقي قتلوا في الحرب والأحداث التي أعقبتها
    مباشرة.



    ومهما كانت الأرقام الدقيقة للإصابات ، فلا ريب أن الشعب العراقي نفسه .. قد
    أصيب بكارثة مريعة ، وبسبب احتمال بلوغ عدد القتلى والجرحى مئات الألوف فإنَّ عدد
    من ثكلوا وكابدوا الحزن بلغ حتماً مئات الآلاف غيرهم ، وبسبب التدمير الواسع لبنى
    العراق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية - إزالة وسائل الحياة الضرورية - لابد أن
    يرتفع عدد الإصابات المدنية إلى ملايين عدة.



    لقد أحدثت هذه الحرب البشعة - الحرق وتقطيع الأوصال والموت اختناقاً ودفن
    الأحياء وتمزيق الأجساد قطعاً صغيرة والتسبب في الإصابة بالعمى وغير ذلك - المجزرة
    المتوقعة باستخدام آليات القتل المعروفة إلى جانب آليات أخرى ربما لم تكن متوقعة
    على نطاق واسع فعلى سبيل المثال : أطلق الغبار المشع من قذائف اليورانيوم الناضب
    بكميات كبيرة والذي يعرف أنه يسبب عجز الكلية والسرطان وأمراضاً أخرى.



    وكشف تقرير أعده فريق من المحامين واختصاصي الصحة العامة من هارفرد صدر في
    تشرين الأول أكتوبر 1991م أن وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العراق قد تضاعفت 5
    مرات تقريباً منذ حرب الخليج ، وأن زهاء مليون طفل يعانون سوء التغذية ، وأن ما
    يصل إلى 100 ألف طفل يواجهون الموت جوعاً ، واستناداً إلى تقرير الفريق فإن
    الأطفال يشبهون الناجين من قنبلة هيروشيما ، ويتصفون بالخمول ، ويفتقرون إلى
    الإحساس. وعلق الدكتور ماغن راوندالن مدير برنامج بحوث الأطفال في مركز علم نفس
    الأزمات في جامعة بيرغن بالنرويج بقوله: "إن الأطفال يشبهون "الأموات
    الأحياء" وأنهم " فقدوا مشاعرهم كافة ، وهم لا يتمتعون بحياتهم".



    وأشار بحث نشره مركز التوثيق "ستتشنغ لاكا" في أمستردام في حزيران
    يونيو 1994م أن ذخيرة اليورانيوم الناضب قد "نجحت في تجارب ميادين القتال في
    العراق" ، وأن تجهيز القوات الأمريكية باليورانيوم الناضب أرخص طريقة للتخلص
    من النفايات النووية ، ومرة أخرى يؤكد تعاظم الأدلة بتزايد انتشار الأمراض
    المرتبطة بالإشعاع بين سكان العراق: "أن النوع الجديد من الموت البطىء الذي
    نقلته أكثر الحروب تسميماً في التاريخ يشمل ما يقدر بثمانمائة طن من غبار وجزئيات
    اليورانيوم الناضب المستمر في الهبوب عبر شبه الجزيرة العربية لعقود عدة في
    المستقبل تكفي لجعل هذه العملية معروفة جيداً في السجلات الطبية".



    وقدر مكتب السكان الأمريكي في كانون الثاني يناير 1992م أن معدل عمر العراقيين
    قد هبط 20 سنة للرجال و 11سنة للنساء[3]
    ، وأسهم التلوث الإشعاعي في هذا الوضع ؛ لم تُستعمل القنابل النووية في العراق ،
    غير أن المفاعل النووي العراقي قد قُصِفَ مُطْلِقَاً إشعاعات في الفضاء ، وضَمِنَ
    استعمال ذخيرة اليورانيوم الناضب بقاء الأحجام الكبيرة من المواد المشعة سمة دائمة
    للبيئة العراقية.



    لم يكن اليورانيوم الناضب الملوث الوحيد الذي أصاب الشعب العراقي، فهناك
    أيضاً تقارير علمية من مصادر عراقية تشير إلى أن "قوات التحالف" استعملت
    مواد كيميائية سامة ، وذكر تقرير مفصل صدر عن الجمعية العراقية لحماية البيئة
    وتحسينها ، وهي منظمة غير حكومة ، أن القوات بقيادة الولايات المتحدة لجأت إلى
    الحرب الكيميائية في حرب الخليج ، ويضيف التقرير أن نماذج فحصت من النبات والماء
    والدم والبول كشفت عن وجود مواد سامة جداً من الميوتوكسينات لا يعود أصلها إلى
    المنطقة ، والمعروف أن سموم الثريكوثيسين تسبب التقيؤ والإسهال وتسارع دقات القلب
    ونزف الدم والاستسقاء والأذى للجلد والاضطرابات العصبية والدوار والموت بين البشر أما
    في المناطق التي لم تتعرض للقصف فقد غابت الأدلة على وجود هذه السموم.



    ووصف شاهد عيان عراقي دخاناً أصفر كريه الرائحة ظهر بعد هجوم صاروخي ، وعانى
    ضحايا الهجمات الكيميائية من آلام في الصدر والمعدة والتقيؤ مع الدم والدوار وتلف
    البصر وتقرح الجلد وأعراض أخرى ، وعانى الضحايا الذين احتوت نماذج دمهم على سم ( تي
    ) - وسم ( هـ ت – 2 ) من التقيؤ والحمى والصداع وتورم العينين وآلام الصدر.



    وأُطلقت كميات كبيرة من المواد الملوثة عندما قصفت المعامل الصناعية ومحطات توليد
    الطاقة الكهربائية والمنشآت النفطية أثناء الحرب ، وقصفت حوالي 20 محطة طاقة رئيسة
    وأكثر من مائة محطة طاقة ثانوية وعشرات المنشآت الصناعية بين 17 كانون الثاني
    يناير و 28 شباط فبراير 1991م. وقصفت مواقع كثيرة غير مرة وعلى سبيل المثال ، قصف
    كل من مصفا الدورة (بغداد) ومصفا نفط المشال (بيجي) مرتين ، وقصفت كل من شركة نفط
    الجنوب ومصافي النفط في البصرة مرات عدة ، وقصفت شركة نفط الشمال (كركوك) في 13
    غارة جوية.



    وسبب قصف آبار النفط ومنشآت نفطية أخرى تلوثاً واسعاً في الهواء وفي البصرة
    وحدها سبب القصف احتراق 1.44 مليون برميل نفط ، و 12.6 مليون برميل منتجات نفطية ،
    و1.13 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي ، وفي الأنبار احترق 240 ألف برميل نفط
    فضلاً عن 72 ألف طن من الكبريت لإنتاج أكاسيد الكبريت ، وفي التأميم احترق 30
    مليون متر مكعب من غاز كبريتيد الهيدروجين في حين احترق 2.8 مليون برميل من
    المنتجات النفطية في مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين وفي هذا الموقع ، ومواقع أخرى
    كثيرة ، رصدت تركيزات عالية من الملوثات الجوية والأرضية.



    وأشار أحد التقديرات إلى تدمير 1613 هكتاراً من الأرض الزراعية ، ولوحظت
    كثافات عالية من الهيدروكربونات في مساحات واسعة تبعد مئات الأميال عن الحرائق
    التي سببها القصف وقد ربط بين المستويات العالية من التلوث الجوي التي تشمل مزائج
    من منتجات الكبريت المعقدة ، هيدروكاربونات ومنتجات النيتروجين ومخلفات حرة
    ومركبات عطرية ... الخ ، وبين أمراض نباتية وحيوانية غير مألوفة (مسببة على سبيل
    المثال ، تدمير آلاف أشجار الاوكالبتوس وزهاء 120 ألف نخلة) فضلاً عن التدهور
    المفجع في صحة السكان المدنيين العراقيين.



    إن التدمير العسكري للبنى الأساسية الاجتماعية وحرمان العراق بعد ذلك من
    وسائل إعادة التعمير كافة أديا حتماً إلى رقم متصاعد من الإصابات المدنية التي
    بلغت في أحد التقديرات 200 ألف قتيل بحلول نهاية 1991م.



    يقول رامسي كلارك المدعي العام الأمريكي السابق: "بوصفي محامياً .. أعتبرُ
    الحصار بوضوح جريمة ضد الإنسانية في ضوء روح نورمبرغ ، وسلاحا للتدمير الشامل
    ..إنه يهاجم تلك الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع .. الرضع والأطفال المصابون بأمراض
    مزمنة والمسنون والحالات الطبية الطارئة".



    ويعترف هوهنفيلنر بأن تبني "الخط المتشدد نحو العراق جعل النساء
    والأطفال والمجموعات الضعيفة الأخرى من مثل المعوقين والمسنين رهائن أمر مشكوك فيه
    لذا واجهت وقتاً عصيباً جداً" غير أن نهج اللجنة لم يتغير.



    فقد كانت أمريكا تجادل مثلاً في جدوى السماح بإرسال كرات تنس الطاولة
    "إننا لا نعتقد أن هذه حاجة مدنية أساسية".



    لقد أدى تشدد أمريكا البالغ في لجنة العقوبات التي تدعمها لندن كما هو متوقع
    إلى عدد ضخم من حالات الرفض الانتقامية التي بدت حمقاء ومنها الحالات التالية :



    - 6 شباط فبراير 1992م: رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان
    السماح بشحنة كرات تنس الطاولة من فيتنام.



    - 3 نيسان أبريل 1993م: رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان
    السماح بشحنة من كرات تنس الطاولة وملابس الأطفال وملابس للكبار وأقلام رصاص
    وماسحات وكمية من مبراة الأقلام ودفاتر مدرسية من باكستان.



    - 4 آب أغسطس 1992م: رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان
    السماح بشحنة دراجات أطفال.



    - 17 أيلول سبتمبر 1993م: رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا مواد تكفين ، وأطلقت
    الشحنة بعدئذ ، ثم رفضت إجازة التصدير بموجب تعليقات جديدة من وزارة التجارة
    والصناعة البريطانية وأعيدت عملية تقديم الطلبات من جديد.



    - 26 نيسان أبريل 1992م: رفضت الولايات المتحدة السماح بإرسال مواد كيميائية
    لتعقيم المياه.



    - 14 آب أغسطس 1993م: رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا طلبا من اليابان
    لتجهيز مواد اتصالات للاستعمال بين المستشفيات وعربات الإسعاف وبين الأطباء.



    - 12 كانون الأول ديسمبر 1991م: رفضت الولايات المتحدة السماح بإرسال شحنة
    ورق لأطباء المستشفيات.



    كما رفضت اللجنة أيضا طلبات مختلفة لتجهيز منسوجات إلى العراق ومنها خيوط
    لحياكة ملابس الأطفال على أساس أن هذه المواد من مدخلات الصناعة ، ويبدو أنه تقرر
    حرمان العراق من صناعة المنسوجات لئلا يهدد السلم والأمن في المنطقة !! ، ورفضت
    الولايات المتحدة طلبا من شركة "سي ، أي ، أس" الفرنسية لتجهيز العراق
    بـ 1200 كلغ من النايلون لتنقية الطحين ، وكان الغرض الوحيد منه أن يستعمل في
    فلترات مطاحن الحبوب لتنقية الطحين من المواد المغشوشة والحجارة والمواد الغريبة
    الأخرى قبل خبزه ، وبالروح العقابية الانتقامية نفسها رفضت لجنة العقوبات عددا من
    طلبات تجهيز العراق بالغراء لاستعماله في صنع الكتب المدرسية والدفاتر التي يحتاج
    إليها التلاميذ في المستويات التعليمية كافة ، ولم تمنح الإجازة لأن الغراء الذي
    يستعمل أيضا في دروس الأعمال الفنية المدرسية والتعليم المهني من مدخلات الصناعة ،
    كما لم يسمح بتصدير 120 طنا من اللباد الصوفي باعتباره من مدخلات الصناعة غير
    المبررة تماما مثل أشرطة الكاسيت الفارغة التي لم يسمح لها للسبب نفسه ؛ ولذا فإن
    اللجنة صريحة في تصميمها على حرمان العراق من أية فرصة لبناء قاعدته الصناعية وهو
    شرط لرفع الحظر على مبيعات النفط لتعمير الاقتصاد والخدمات الاجتماعية الأساسية.



    ومرة أخرى ظهر نمط شائع ، فقد صوتت الولايات المتحدة في حزيران يونيو 1993م
    ضد تصدير 200 طن من البوليستر والأكريليك المستعملين في إنتاج المنسوجات لأنها من
    مدخلات الصناعة.



    وحظرت الولايات المتحدة تصدير 66 حاوية غرانيت للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية
    باعتبار أن هذه المادة ليست أساسية.



    إن ما ارتكبه الغرب ويواصل ارتكابه بحق أطفال العراق هو من جرائم الإبادة
    الجماعية في القرن العشرين ؛ وقد انتبه كثيرون منا إلى ما كان يرتكب عندما ذكر
    فريق هارفرد الدراسي في تقريره عام 1991م أن "170 ألف طفل دون الخامسة في
    الأقل سيموتون في السنة القادمة" (أي عام 1992م) نتيجة الحرب والحظر
    الاقتصادي .



    وأشار أحد التقديرات إلى تدمير 205 روضة أطفال ، و 1767 مدرسة ابتدائية في
    أنحاء العراق أثناء القصف.



    وقدمت البعثة العراقية الدائمة وثيقة إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى
    مركز حقوق الإنسان بعنوان "تأثير الحظر على الأطفال العراقيين في ضوء ميثاق
    حقوق الطفل" واختتمت الوثيقة (الفقرتان 21، 22) بالسطور الآتية:



    "إن شعب العراق ولا سيما أطفاله ، يواجهون التدمير بسلاح فتاك شأنه شأن
    أي سلاح للتدمير الشامل ألا وهو سلاح الحظر الاقتصادي الذي ذهب مليون شخص ، نصفهم
    نساء وأطفال ، ضحايا له في السنوات الأربع الماضية. (التي أعقبت الحصار الجائر).



    إن هذا التدمير شكل من الإبادة الجماعية لشعب العراق وهو جريمة دولية يعاقب
    عليها بموجب القانون الدولي[4]
    بغض النظر إن ارتكبت في زمن الحرب أو السلم ....وهذه الأعمال ترتكب بلا ريب عمدا
    عن طريق فرض ومواصلة الحظر الاقتصادي الذي لم يعد يمكن تبريره".



    وقالت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها عن محنة
    المدنيين العراقيين المتفاقمة عام 1995م: "توفي أكثر من مليون عراقي بينهم
    567 ألف طفل كنتيجة مباشرة للعقوبات الاقتصادية ... وأكثر من 12بالمئة من الأطفال
    الذين شملهم المسح في بغداد مصابون بالهزال و28 بالمئة منهم مصابون بعوق النمو
    الطبيعي ، و29 بالمئة وزنهم أقل من الوزن الطبيعي"[5].



    وينبغي ألا يعتقد أن السياسة الأمريكية انحراف منعزل وغامض وابتعاد متعذر
    التفسير عن معايير اللياقة والعدل.



    إن النهج الأمريكي الذي يسبب الإبادة الجماعية تجاه المسألة العراقية نموذج
    واضح الاستراتيجية ، ولا علاقة له بإخراج النظام العراقي الطاغوتي من الكويت[6]
    ، إذ تحقق ذلك قبل زمن بعيد ، ولا علاقة له بانتهاك النظام العراقي لحقوق الإنسان
    ، بل هو حساب أناني للمنافع الاستراتيجية ، ولا علاقة له بتحديد مواقع أسلحة
    التدمير الشامل حتى رولف ايكيوس اعترف أنه لم يبق شيء يكشف في ذلك الميدان.



    إن الأهداف الأمريكية بسيطة وواضحة ، وهي أهداف دينية توراتية ، وإحكام للقبضة
    العسكرية والتجارية على منطقة غنية بالنفط وتطوير استراتيجية متعددة الوجوه تستمر
    في ردع أي تحد فعال للهيمنة الأمريكية ، ليس في منطقة الخليج فحسب ، بل في كل مكان
    أيضاً.






    * *
    *






    جرائم أمريكا
    في عراق اليوم



    لا يخفى على أحد اليوم ما تفعله أمريكا في العراق من حرب صليبية قتلت فيها
    عشرات الألوف وانتهكت كل الحقوق والحريات التي تتشدق بها فقد روى جنود أمريكيون
    يخدمون في العراق في مقابلات نشرتها صحيفة ايفنينغ ستاندارد مساء الخميس 20 ربيع
    الآخر 1424هـ[7] كيف
    قاموا بإطلاق النار على أشخاص باللباس المدني وكيف أجهزوا على جرحى أو تركوا
    جنوداً عراقيين يحتضرون في ساحة المعركة[8]
    ، وقال الكابورال مايكل ريتشاردسون (22 عاما) من فرقة المشاة الأمريكية المتمركزة
    حاليا في الفلوجة (50 كلم إلى غرب بغداد): "لم يكن هناك أي إحراج في إطلاق
    النار على أشخاص لا يرتدون اللباس العسكري ؛ كنت أضغط بكل بساطة على الزناد. ...
    فإذا كانوا موجودين هنا فذلك يعني أنهم أعداء ، سواء أكانوا باللباس العسكري أم
    بدونه بعضهم كان باللباس والبعض الآخر لا".



    وأكد الجندي أنطوني كاستيلو من جهته: "كنا نقوم بمهمتنا فإذا كان
    يتواجد مدنيون بين المقاتلين فذلك يعني أنهم كانوا في المكان غير المناسب في الوقت
    غير المناسب ، وكانوا يعتبرون بمثابة أعداء"[9].



    ويؤكد الجنود في حديثهم عن معركة وقعت في جنوبي بغداد بدون توضيح تاريخها ،
    إن 70% من حوالي 400 مقاتل من الجانب العراقي كانوا يرتدون اللباس المدني ، وقال
    السرجنت جون ميدوز (34 عاما) إن الجيش الأمريكي كان قد وزع منشورات قبل بضعة أيام
    تدعو المدنيين إلى تجنب المنطقة.



    وأكد السرجنت أن "جميع الأشخاص الذين تواجدوا هنا كانوا والحالة هذه
    مقاتلين" ، مضيفا أن جنود المارينز أطلقوا في ذلك اليوم النار على نساء
    وقتلوا أشخاصاً كانوا مطروحين أرضاً ، وقال: "إن الأسوأ هو إطلاق النار على
    شخص ثم المجيء لمساعدته".



    واستطرد ريتشاردسون قائلا: "إنكم لا تريدون أسرى حرب لأنكم تكرهونهم
    كثيراً خلال المعركة ويرعبونكم ولا تريدون أن يعيشوا" ، وأوضحوا أيضا أنهم
    أطلقوا النار على مدنيين في سيارات تخوفاً من أن يهاجموهم.



    وقال السرجنت ميدوز: "عندما كانوا يلوحون بأعلام بيضاء قيل لنا بأن
    نوقفهم على بعد 400 متر
    وأن نأمرهم بخلع ملابسهم وبالتقدم ، وكان معظمهم ينصاع للأوامر".



    وروى ميدوز بدون توضيح التاريخ: "كنا نعلم أن جنوداً آخرين كان لهم
    متاعب مع عراقيين كانوا يحملون أعلاماً بيضاء لكنهم أطلقوا النار بعد ذلك على
    رجالنا ... كانوا يستخدمون سيارات للاقتراب منا ، كانوا من الرجال والنساء
    والأطفال ، وفي ذلك اليوم أطلقنا النار على سيارات عديدة".



    وقال الكابورال ريتشاردسون: "في الليل تفكرون بجميع أولئك الناس الذين
    قتلتموهم ، ولا تستطيعون إخراج ذلك من رأسكم ، ولا يوجد أي وسيلة لنسيان ذلك فنحن
    ما زلنا هنا ونحن هنا منذ وقت ، ومعظم الناس يرحلون بعد المعارك ولكن ليس
    نحن".



    وأوضح السرجنت ميدوز أن الرجال "رأوا أطباء نفسيين والقيادة تلقت رسائل
    تقول بأنه ينبغي إخراج هؤلاء الرجال من هذا الوضع لكن شيئاً لم يحدث"...






    §
    المحتل
    في العراق يغتصب النساء والأطفال
    [10] :


    اتهمت لجنة حقوق الإنسان في العراق السبت 14/6/ 2003م قوات الاحتلال
    الأمريكي والبريطاني باغتصاب العشرات من نساء وأطفال العراق وقتل مئات العراقيين
    بعد اعتقالهم ، وذكرت اللجنة في رسالة موجهة إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان ،
    حصلت وكالة أنباء قدس برس على نسخة منها السبت 14/6/ 2003م ، أنها سجلت "57
    حالة اغتصاب لنساء عراقيات على يد القوات الأمريكية والبريطانية ، فضلاً عن تسجيل
    27 حالة اغتصاب لأطفال ، منهم إحدى عشرة حالة على يد القوات البريطانية ، وثلاث
    حالات على يد القوات الدنماركية".



    وأكدت اللجنة في رسالتها أن عدد العراقيين المعتقلين الذين نفذت فيهم القوات
    الأمريكية والبريطانية عقوبة الإعدام بلغ حتى اليوم 291 شخصًا.



    وأشارت الرسالة إلى أنه تم إعدام عدد من هؤلاء "فور اعتقالهم ، خصوصا
    في مدينة راوه والنهروان وبعقوبة والموصل وتكريت والضلوعية ، وأن "بعض هذه
    الإعدامات تمت في مناطق حجز المعتقلين في أبو غريب والتاجي والرشيد".



    كما أكدت اللجنة أن "القوات الأمريكية والبريطانية هدمت منازل عراقيين ،
    بحجة البحث عن مقاومين" ، مشيرة إلى أنها سجلت أكثر من 300 حالة لهدم منازل
    تعود لمدنيين عراقيين.



    وناشدت اللجنة المنظمة العربية لحقوق الإنسان "بالتدخل وفضح هذه
    الجرائم الشائنة والمنافية لكل الأعراف والاتفاقيات" ، وقالت في رسالتها:
    "إننا ندعوكم لفضح هذه الأعمال الوحشية بكل ما أوتيتم من قوة ، كما ندعوكم
    لإرسال لجنة تحقيق خاصة لتشاهدوا بأعينكم كيف تم إعدام المعتقلين ودفنهم في مقابر
    جماعية أمريكية وبريطانية ، تضم رفات مواطنين عراقيين لا تتم الإشارة إليها".



    واتهمت اللجنة "جهات أجنبية في مجال حقوق الإنسان" بالتورط
    "في تقديم بيانات زائفة ومهادنة للمحتل" ، لكنها لم تحدد في رسالتها
    ماهية هذه الجهات.










    [1] ولا يفوت القارئ الكريم أنَّ الحصار والدمار
    الذي حلَّ بالعراق قد نُفِّذَ من قِبَلْ دول الجوار وبالأخص دول الخليج ؛ حيث
    القواعد العسكرية وحاملات الطائرات ، وجنود الصليب الذين توافدوا إلى أرض الجزيرة
    غزاةً تحت مظلة فتوى العلماء الرسميين للدولة السعودية .







    [2] كل هذه المواثيق والاتفاقيات لا شرعية لها وهي
    طاغوتية يجب الكفر بها والتبرؤ منها ونحن حين نذكرها إنما نحتج عليهم بما يزعمون
    الالتزام به.







    [3] نحن لا نشك أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى
    ولكن نشير هنا إلى ما تسببت فيه أمريكا من شيوع الأمراض الفتاكة والمهلكة للحرث
    والنسل
    .






    [4] ونحن لا نقر بهذا القانون الكفري الطاغوتي ،
    ولكن ننقل التقرير كما ورد ليُعلم مدى الإجرام الأمريكي المستنكر حتى على
    مستوى الأعراف الدولية ..!!







    [5] victoria brittain
    : in : indpendendnt (london ) ;4/12/1995
    ( مقالة:النصر
    البريطاني في الاندبنت
    اللندنية ).






    [6]
    حرب الخليج الثانية لم تكن لتحرير الكويت كما يظن بعض المغفلين
    بل هي لاحتلال منابع النفط في المنطقة وقد لعبت أمريكا لعبتها ونجحت في ذلك كما
    لعبت تلك اللعبة أيضاً في البلقان فحين أراد الأوربيون أن تتوحد عملتهم (اليورو) أشعلت
    أمريكا في وسط أوروبا حرب البلقان ضد يوغسلافيا بعد تدشين التعامل باليورو بثلاثة
    أشهر رغم اعتراض فرنسا وألمانيا وذلك لزعزعة ثقة المستهلك في العملة الجديدة ، فلم
    تكن حرب البلقان دفاعاً عن مسلمي كوسوفا كما زعمت أمريكا ، بل كانت دفاعاً عن
    مكاسب الدولار ، ولم تكن هذه الحرب أيضاً ضد سلوبدان مليسوفتش الذي نال خلال
    إبادته لمسلمي البوسنة أقوى الدعم الأمريكي بل إن هذه الحرب كانت ضد اليورو ولمزيد
    الفائدة اقرأ حلقات "صعود أمريكا إلى الهاوية" المنشورة في مركز
    الدراسات والبحوث الإسلامية.










    [7] عن موقع " مفكرة الإسلام " : الجمعة
    20 ربيع الآخر 1424هـ تحت عنوان: "
    مارينز
    أمريكان يروون قصصاً بشعة عن ذبحهم نساء وقتلهم مدنيين وأسرى بالعراق".







    [8] جنود صدام لا يمثلون إلا البعث ونظامه ؛ فهم
    جندٌ للطاغوت يقاتلون في سبيله وقد سلط الله عليهم الجنود الأمريكان وكما قال الله
    تعالى:
    ]وَكَذَلِكَ
    نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
    [ وانظر بيان الشيخ أبي
    محمد المقدسي فك الله أسره "لم نُصدم بصدام".







    [9] الأمريكان لا يفرقون بين مدني وعسكري في حروبهم
    فأين العلماء والمشايخ الذين لا زالوا يفرقون بين المدنيين والعسكريين
    الأمريكان؟!!.







    [10]
    شبكة إسلام أون لاين.نت.
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:13 pm

    §
    الأمريكان
    أخرجوا الأيتام من دار الرحمة
    [1] :


    فرّت من دار الأيتام بعد أن اقتحمها اللصوص.. ثم هامت على وجهها في شوارع
    بغداد حتى اختطفها مسلحون واغتصبوا براءتها.. والآن تتساءل عن مصير جنين يئن في
    أحشائها ، لكن المحتلين لم يجيبوها ربما لانشغالهم ببقية إجراءات
    "تحرير" الشعب العراقي!



    بدأت زينب بنت الخامسة عشرة ربيعًا تجتر ذكرياتها الأليمة في حديثها فقالت:
    "بعد أن كسر اللصوص دار الأيتام التي كنا فيها لسرقتها ، خرجت منها ، ولم أكن
    أعلم إلى أين أذهب؟ أو ماذا سيكون مصيري؟ خرجت ومعي أكثر من 100 بنت ، وبدأنا
    نفترق شيئًا فشيئًا حتى بقيت لوحدي ، بقيت أكثر من ثلاث ليالٍ وحيدة أنام في أماكن
    مخفية حتى لا يراني أحد".



    ومضت زينب تقول: "وأثناء تجوالي بحثًا عن الطعام في شوارع بغداد قام 4
    رجال مسلحون بخطفي.. اغتصبوني وضربوني ضربًا مبرحًا ، وأنا الآن حامل في الشهر
    الثاني ، ولا أعلم كيف سيكون مصير طفلي ؛ لأني بلا معيل ، وأنام في أحد الزوارق
    على شاطئ دجلة ، وأعاني من آلام شديدة في بطني ، والناس عندما يمرون يسخرون مني
    ويسبونني ، وأحيانًا أسمع منهم كلامًا مؤلمًا".



    وبدأت الدموع تتساقط من عينيها وهي تقول: "ما هو ذنبي؟ فأنا ضحية من
    قاموا بالاعتداء علي ، لقد صرخت بأعلى صوتي ، والناس تتفرج ، ولم يتقدم أحد
    لإنقاذي ؛ لأنهم كانوا مسلحين ، لماذا أدفع أنا ثمن استهتارهم وإجرامهم؟ ليس لي
    مكان آوي إليه ، وليس لدي نقود لشراء الطعام ، أينما أذهب يطردني الناس".



    زينب ليست الضحية الوحيدة للوضع الأمني المتردي في العراق منذ سقوطه بأيدي
    قوات الاحتلال الأنجلو أمريكية ، فقد قام الأمريكان واللصوص على حد سواء باقتحام
    العديد من دور الأيتام وطردوهم منها إلى شوارع بغداد وأزقتها للتسول والبحث في
    القمامة عن طعام.



    صبي لم يتجاوز الحادية عشرة ، اسمه أسعد قال: "أخرجتنا القوات
    الأمريكية من دار الرحمة التي كنا نسكن فيها ، ومعظمنا أيتام ، وليس لنا أقرباء ،
    ومنذ ذلك الوقت وأنا أتسول في الطرقات ، وأحيانًا يقوم بعض الناس بالإحسان عليّ
    ببعض الطعام"[2].



    وتابع قائلاً: "حين يأتي الليل أنام قرب أحد الفنادق ؛ لأني أخاف الليل
    ، خاصة أن إحدى العصابات التي تتجول في الشوارع ليلاً قامت بخطف زميلي مصطفى الذي
    كان معي في دار الرحمة ، ولا أعرف إلى أين أخذوه؟ أو ماذا فعلوا به؟".



    جرائم أمريكا في
    أفغانستان



    بعد قيام دولة الإسلام في أفغانستان وإيوائها للمجاهدين من أنحاء الأرض فكر
    أعداء الله الصليبيون في شنِّ حملتهم الصليبية الجديدة ، وأعدوا العدة لمعركتهم
    تلك قبل أن تأتي غزوات نيويورك وواشنطن فجاءت الضربات المباركة لتبعثر أوراقهم
    وخططهم ، يقول الشيخ أسامة بن لادن في مقابلته مع تيسير علوني: "إن أمريكا ضد
    قيام أي دولة إسلامية ، وقد صرح أمير المؤمنين في أكثر من مناسبة ، وصرح كثير من
    كبار الطلبة ، أنهم مقصودون لدينهم ، لا لمجرد وجود أسامة بن لادن ، وكما قال: جاء
    البريطانيون وهجموا على أفغانستان قبل أن يوجد أسامة بن لادن ثم جاء الروس قبل أن
    نجيء والآن جاء الأمريكان فنرجو الله أن يهزمهم كما هزم حلفاءهم من قبل".



    نقلت صحيفة (ضرب مؤمن) الإسلامية الباكستانية عن وزير الخارجية الباكستاني
    الأسبق نياز زينك أن مسئولين كباراً في الحكومة الأمريكية أبلغوه في منتصف شهر
    يوليو تموز من عام 2001م بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات عسكرية ضد أفغانستان
    بحلول منتصف شهر أكتوبر تشرين أول 2001م ، وقال الوزير الباكستاني السابق إن المسئولين
    الأمريكيين أبلغوه بالخطة أثناء انعقاد مؤتمر لدول مجموعة الاتصال الخاصة
    بأفغانستان الذي عقد تحت رعاية الأمم المتحدة في برلين.



    وقال نواز إن المسئولين الأمريكيين أبلغوه أنه إذا لم يتم تسليم بن لادن على
    الفور فإن الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري لاعتقاله أو قتله هو والملا عمر زعيم
    حركة طالبان ، ويشير المسئول الباكستاني إلى أن الهدف الأوسع من تلك العملية سيكون
    إسقاط حكومة طالبان وتنصيب حكومة انتقالية من الأفغان المعتدلين من الممكن أن
    يتزعمها ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه.



    وأوضح المسئول الباكستاني السابق أن واشنطن ستشن عملياتها من قواعد في
    طاجكستان حيث يقيم عدد من المستشارين الأمريكيين بالفعل.



    وقال إن أوزبكستان ستشارك في العمليات وأن سبعة عشر ألف جندي روسي يقفون في
    حالة استعداد ، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية ستتم قبيل سقوط الثلوج في
    أفغانستان بحلول منتصف أكتوبر تشرين أول على أكثر تقدير.



    وشكك المسئول الباكستاني السابق في إمكانية تراجع الولايات المتحدة عن خططها
    حتى إذا تم تسليم بن لادن على الفور من قبل الإمارة الإسلامية.



    وقد نقلت ( البي بي سي ) هذا التقرير عن دبلوماسي باكستاني سابق قوله: بأن
    الولايات المتحدة كانت تخطط لعمليات عسكرية ضد أسامة بن لادن وحركة طالبان حتى قبل
    وقوع هجوم نيويورك وواشنطن"[3].



    إنَّ ذبح أهل الإسلام هو من أهم الأعمال لهؤلاء الصليبيين وعلى رأس جدول
    أعمال الصليبية المعاصرة كما كان لدى الصليبية القديمة فقد ارتكبت أمريكا جرائم
    فظيعة في أفغانستان كان أبرزها مجزرة "قلعة جانجي" التي تم فيها قصف
    الأسرى بالطائرات والصواريخ الأمريكية ؛ لأن أحد عناصر وكالة المخابرات الأمريكية
    قُتل في اشتباك مع أسير من طالبان[4].



    وحين تراجعت القوات الإسلامية تكتيكياً ، بدأت أمريكا وعملاؤها المحليون في
    اقتراف جرائم الحرب ضد المدنيين العزل من البشتون والباكستانيين والعرب ، وكان
    سقوط مزار شريف مناسبة لإبراز الوحشية الأمريكية مرة أخرى ، لدرجة أنْ مبعوث
    الاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان الألماني كلوس بيتر كلايبر شبَّه معتقل طالبان -
    على حد تعبيره - قرب مزار الشريف بمحتشد "أوسشويتز" النازي الشهير أيام
    الحرب العالمية الثانية ، حيث حشد الآلاف في ظروف مأساوية ، وتوفي عدد غير محدد
    منهم - رحمهم الله - بسبب سوء التغذية والمرض علاوة على أن الكل رأى كيف قصفت
    الطائرات الأمريكية سجن القلعة من كل جانب تحت ذريعة التمرد ، وهي الذريعة القديمة
    ذاتها التي استخدمت في بعض مجازر أمريكا في كوريا كما تقدم .



    ثم بعدها جاءت موجة القصف الهمجي للقرى والمدن الأفغانيّة ، وخاصةً حينما
    يتعلق الأمر بأعراس وأفراح يقوم بها الأهالي المسلمون ، فتنقلب أفراحهم أتراحاً
    عندما تنهال عليهم القذائف من كل جانب ، في خطة مبرمجة ووحشية من التقتيل والتدمير
    ضد المدنيين المسلمين ، ليقال بعدها: إن الطائرات الأمريكية إنما أخطأت هدفها أو
    كانت في حالة دفاع عن النفس.



    يقول الشيخ أسامة بن لادن نصره الله[5]:
    "وهؤلاء الذين يدعون الإنسانية ويدعون الحرية رأينا هنا إجرامهم الحقيقي ،
    فالإنسان تكفيه شظية وزيادة عليه ، تكفيه شظية وزيادة عليه وزنها سبع غرامات ،
    فأمريكا من حقدها على هؤلاء الطالبان ومن حقدها على المسلمين كانت ترمي على
    إخواننا في الخطوط قذائف تصل القذيفة الواحدة إلى 7 أطنان ، يا أهل الحساب يعني 7
    آلاف كيلو يعني تساوي 7 ملايين غرامات بينما يكفي الإنسان 7 غرامات وزيادة عليه.



    وعندما فجر الشباب - نرجو الله أن يتقبلهم شهداء - في نيروبي أقل من طنين
    قالت أمريكا هذا ضرب إرهابي ، وهذا سلاح تدمير شامل وأما هي تستخدم قذيفتين كل
    قذيفة 7 ملايين غرام فهذا لا حرج فيه.



    ويطلع علينا وزير الدفاع بعد أن قصفوا قرى بكاملها بدون سبب وإنما من أجل
    إرهاب الناس وجعل الناس يخافون من استضافة العرب أو الاقتراب منهم ، طلع وزير
    الدفاع وقال: هذا من حقنا ، من حقهم أن يبيدوا الشعوب طالما أنها مسلمة !! وطالما
    أنها غير أمريكية !! ، هذا هو الإجرام بعينه واضح بيّن وكل ما تسمعون من قولهم أنه
    خطأ هذا من الكذب الواضح البيّن.



    فقبل أيام ضربوا كما زعموا مواقع للقاعدة في خوست وأرسلوا قذيفة موجهة على
    مسجد قالوا وقعت بالخطأ ، وبعد التحري اتضح أن العلماء في خوست كانوا يصلون صلاة
    التراويح وكان عندهم اجتماع بعد صلاة التراويح مع البطل المجاهد الشيخ جلال الدين
    حقاني الذي كان أحد أبرز قيادات الجهاد السابق ضد الاتحاد السوفييتي والذي رفض هذا
    الاحتلال الأمريكي على أرض أفغانستان ، فقصفوا المسجد والمسلمون في الصلاة فقتل
    منهم مئة وخمسون ولا حول ولا قوة إلا بالله وسلم الشيخ جلال نرجو الله أن يبارك في
    عمره".



    ويقول أيضاً[6]:
    "وقد تعرضت مراكزنا منذ الساعة الأولى للحملة الأمريكية في العشرين من رجب
    لعام ألف وأربعمائة واثنين وعشرين للهجرة الموافق السابع من أكتوبر لسنة ألفين
    وواحد ميلادية لقصف مركّز ثم استمر ذلك القصف بشكل متقطع إلى منتصف رمضان وبعدها
    في صبيحة السابع عشر من رمضان بدأ قصف شديد جداً وخاصة بعد ما تأكدت القيادة
    الأمريكية من وجود بعض قيادات القاعدة في تورا بورا بما فيهم العبد الفقير والأخ
    المجاهد الدكتور أيمن الظواهري ، وأصبح القصف على مدار الساعة فلم تكن تمر علينا
    ثانية بدون طائرات حربية فوقنا ليلا أو نهارا حيث تفرغت غرفة قيادة وزارة الدفاع
    الأمريكية مع جميع القوى المتحالفة معها لنسف وتدمير هذه البقعة الصغيرة وإزالتها
    من الوجود ، فكانت الطائرات تصب حممها فوقنا وخصوصا بعد أن أنهت مهماتها الأساسية
    في أفغانستان ، وكانت القوات الأمريكية تقصفنا بالقنابل الذكية والقنابل ذات آلاف
    الأرطال والقنابل العنقودية وكذلك كانت القنابل الخارقة للكهوف ، وقد كانت قاذفات
    القنابل كطائرات بي اثنين وخمسين تحوم الواحدة منها لأكثر من ساعتين فوق رؤوسنا
    وترمي في كل دفعة من عشرين إلى ثلاثين قنبلة ، وكانت طائرات السي مائه وثلاثين
    المعدلة ترمينا ليلا بالأبسطة المتفجرة وغيرها من القنابل الحديثة".



    وكشفت مجلة النيوزويك (27/8/2002م) جرائم الحرب في أفغانستان ، وكيف أن أكثر
    من 3000 أسير في طالبان استسلموا لقوات التحالف الشمالي كانوا قد حُشروا مرضى ويتضورون
    جوعًا في مرفق يتسع لـ800 شخص فقط ، وكيف أن المئات منهم ماتوا خنقًا في حاويات
    معدنية مختومة أثناء نقلهم إلى المعتقلات!.



    وإذا كانت النيوزويك ترددت في تحميل مسؤولية تلك الجرائم للجيش الأمريكي ؛
    فإن روبرت فيسك بيَّن بوضوح كيف أن الولايات المتحدة تقوم بتوظيف القتلة والمجرمين
    (المعروفين) للعمل لصالحها ، وأن ذلك "عمل روتيني" بحسب تعبير فيسك.



    وقد أفرد تشومسكي في كتابه الأحدث: " الحادي عشر من أيلول سبتمبر"
    ساحة للحديث عن الأوضاع المأساوية التي عاشها المدنيون الأفغان في ظلِّ الحرب
    الأمريكية ؛ ففي البدء طلبت واشنطن من حليفها الباكستاني قطع إمدادات الوقود
    وتقليص عدد قوافل الشحن التي تؤمن جزءًا مهمًّا من الغذاء والمؤن للأفغان ، وفي
    الوقت ذاته أوقف "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة نشاطاته
    نحو ثلاثة أسابيع متوالية بُعيد الغزوات.






    §
    اليورانيوم
    أيضاً في أفغانستان
    [7] :


    استخدمت أمريكا نوعاً آخر غير اليورانيوم المنضب في ضربها لأفغانستان أخطر
    منه بكثير حيث وجهت ستة آلاف قذيفة تحتوي على اليورانيوم العادي الأكثر إشعاعاً
    وخطراً من اليورانيوم المنضب ، وهذا ما اتضح من خلال العينات التي أخذها
    البروفيسور آصف دراكوفيتش مدير المركز الطبي لأبحاث اليورانيوم فـي واشنطن لأفغانٍ
    يقيمون في مناطق مختلفة من شمال وشرق وجنوب ووسط أفغانستان ، وقد أثبت تحليلها أن
    أجساد الأفغان المصابين تحوي نسبة يورانيوم تصل إلى ما بين مائتين إلى أربعمائة
    وستين ضعفاً مما وجد في أجساد العراقيين ، وأنه (أي آصف دراكوفيتش) أرسل فريقاً
    طبياً تابعاً له ثلاث مرات إلى أفغانستان لتقصي الحقائق الطبية حول المسألة ، وأنّ
    لديه الآن سبعاً وستين عينةً يحتفظ بها فـي أحد المعامل بحاجة إلى مبلغ خمسين ألف
    دولار لاستكمال تحليلها بعدما أنفق ما كان يملكه خلال السنوات الماضية على أبحاث
    أخرى بعدما سرّحته الإدارة الأمريكية من وزارة الدفاع عام 1998م عندما أخذ صوته
    يرتفع في المحافل الدولية محذراً من مخاطر استخدام الأسلحة التي تحتوي على
    اليورانيوم حتى على الجنود الأمريكيين الذين يشاركون في المعارك والذين يستنشقون
    غبار اليورانيوم الذي يتمركز استنشاقه في الرئة والنخاع والعظام ، ويسبب أمراض
    السرطان وسرطان الدم والكبد بل ويغير الجينات الوراثية للإنسان ، ورغم أن
    البروفيسور (دوج روكي) الرئيس السابق لمشروع اليورانيوم المنضب فـي وزارة الدفاع
    الأمريكية قد أكد في حوار سابق معه إصابة حوالي مئتي ألف جندي أمريكي بأعراض مرض
    حرب الخليج مات خمسة عشر ألفاً منهم ، ولا يزال الكثيرون يعانون فـي انتظار الموت
    هو واحد منهم ، إلا أن دراكوفيتش الذي كان رئيساً لوحدة العلاج الذري لمستشفى
    المحاربين القدماء حتى العام 98م أكد أن الذين يتلقون العلاج الذري من الأمريكيين
    يصلون إلى ثمانين ألفاً ، فيما يتراوح عدد البريطانيين المصابين بين عشرة آلاف
    وخمسة عشر ألف جندي ، وهي أعداد تعتبر ضخمة ، وتعتبر خسارة أمريكية حقيقية في حرب
    خرجت منها وهي تعتقد أنها لم تفقد سوى بضعة عشر جندياً. وما لم يقله دراكوفيتش على
    الهواء وقاله لي في الساعات المطوّلة من النقاش التي دارت بيني وبينه قبل وبعد
    البرنامج أنّ هناك تغيراً فـي الجينات الوراثية للمصابين أدى إلى أنّ كثيرين منهم
    ولد لهم أطفال مشوهون ، وأذكر أنّ مجلة لايف الأمريكية المصورة الشهيرة نشرت في
    عددٍ لها عام 1996م ، وهو وقت مبكر بعد الحرب ، صوراً لأبناء محاربين ممن شاركوا
    في حرب الخليج بعضهم دون أيد. لكن الخطر الأكبر سيكون لدى هؤلاء الذين شاركوا في
    أفغانستان حيث أطلقت الولايات المتحدة ستة آلاف صاروخ موجه تحتوي على اليورانيوم
    العادي ، وقد أبلغني الدكتور دراكوفيتش أن قذائف اليورانيوم التي استخدمت ضد
    العراق لا تزيد عن خمسة كيلوغرامات ، أما التي استخدمت في أفغانستان فتصل إلى ألفي
    رطل
    ، وقال: "لك أن تتخيل حجم الخراب الذي سوف تسببه ليس للإنسان فقط
    وإنما للأرض والحياة والبيئة خلال ملايين السنين القادمة".



    وإذا كان العراقيون قد ارتفعت نسبة تشوّه المواليد لديهم إلى نسبة غير
    مسبوقة ، ومن أعلى النسب في العالم ، فإن المشكلة هي أنّ الأجيال الخمسة القادمة
    سوف تعاني بشكل أكبر ، وسوف يصل الأمر إلى حد تفشي السرطان في الناس مثل الطاعون ،
    لا سيما وأنّ كل معطيات الحياة هناك ملوثة.



    وقد أطلعني البروفيسور دراكوفيتش على نتائج أبحاثه الأولى حول أفغانستان
    والمقرر أن تنشر في مجلة طبية عالمية متخصصة ، كذلك أطلعني على تقرير انتهى منه
    مركزه فقط في الثالث من أكتوبر الماضي يثبت فيه التدمير المتعمّـد والعشوائي
    للحياة في أفغانستان ، وهذا ما جعل الأمراض تتفشى في الجنود وأنّ كثيرين منهم
    يعودون من أفغانستان مرضى وسط حالة تكتم شديدة.



    ومما ذكره لي دراكوفيتش في نقاش معه أن اليورانيوم الذي تعرضت له
    أفغانستان يعادل ألفاً وأربعمائة مرة ما تعرضت له العراق ، وإذا كان ما تعرض له
    العراق يعادل سبع مرات ما تعرضت له كل من هيروشيما ونجازاكي من جراء القنبلة
    النووية الأمريكية فإن ما تعرضت له أفغانستان بحسبة بسيطة يعادل ما تعرضت له
    مدينتا هيروشيما وناجازاكي بحوالي عشرة آلاف ضعف
    ، ولهذا ترفض أمريكا بل تحارب
    كل الأبحاث العلمية وكل العلماء الذين يحاولون كشف الحقيقة.






    §
    أمريكا
    وجرائمها مع أسرى المسلمين :



    وأثناء حرب أمريكا الظالمة في أفغانستان أسَرَتْ بالتعاون مع عملائها في
    باكستان وتحالف الشمال في أفغانستان عشرات من شباب الإسلام ونكَّلت بهم أشد النكال
    على مرأى ومسمع من العالم "فقد سمع العالم عبر الإذاعات وشاهد عبر الفضائيات
    وقرأ من خلال الصحف ما يجري لمجموعات من الشباب المسلم الذين أسرتهم واختطفتهم
    الولايات المتحدة الأمريكية بذلك الأسلوب الهمجي الذي استهانت فيه بكل الشرائع
    السماوية ، وانتهكت حقوق الإنسان - المزعومة - التي تتشدق بها في كل محفل.



    إن الأساليب التي مارستها أمريكا مع هؤلاء الأسرى والمخطوفين من وضع السلاسل
    الحديدية بالأيدي والأرجل والتخدير والاستهانة بشعائرهم الدينية عندما حلقوا لحاهم
    وأساليب أخرى من التعذيب الجسدي والنفسي والتي سمعها العالم وشاهدها عبر وسائل
    الإعلام لا تليق حتى بالحيوانات ولا تستعمل إلا مع الوحوش في الغابات عند محاولة
    اصطيادها.



    فلم يعد خافياً أن ما يجري مع هؤلاء الأسرى والمخطوفين يقصد به إذلال الشعوب
    عامة والإسلامية خاصة ، وأن ممارساتٍ بهذه الصورة لا يمكن أن تفهم إلا أن المقصود
    إهانة أكثر من مليار وثلث المليار من المسلمين.



    إن ما جرى في أفغانستان من تقتيل للأبرياء وفتك بالضعفاء وقتل للأسرى وصمةُ
    عارٍ في جبين الدولة والمجتمع والحضارة التي أنتجت مثل هذه السلوك الذي لا ينتمي
    إلا لسلوك القرون الوسطى في التاريخ الأوربي ، وإنه لمن العجيب أن يقف أحد أعمدة
    الإدارة الأمريكية وهو وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أمام أجهزة الإعلام بكل جرأة
    يعطي تعليمات لجنوده بـ "أنه لا يريد أسرى وإنما القتل والدمار ، وأن يصرح
    بكل عنجهية أن قتل المدنيين لا بد منه لحرب الإرهاب ، وأن يبخل حتى بالأسر الوحشي
    على أسرى ومخطوفي جوانتانامو عندما صرح أمام العالم بأنهم لا يستحقون الأسر وإنما
    حقهم القتل"[8].






    مجازر الأمريكان
    في الصومال



    بحلول عام 1993م بين 1412هـ - 1414هـ
    قتل الجيش الأمريكي الآلاف من المسلمين في الصومال قال الشيخ أسامة بن لادن في
    خطبة عيد الأضحى 1423هـ[9]:
    "بعد حرب الخليج الثانية أدخلت أميركا جيوشها إلى الصومال وقتلوا 13 ألفاً من
    أبناء المسلمين هناك ولا حول ولا قوة إلا بالله".






    شركات النهب
    الأمريكية



    تقوم الشركات الأمريكية العملاقة بنهب ثروات وخيرات البلدان النامية بالتعاون
    مع طواغيت هذه البلدان مما يؤدي إلى موت عشرات الملايين من سكان البلدان النامية
    بسبب الجوع والأمراض الناجمة عنه حيث يدل بيان اليونسيف الرسمي على أن نصف مليون
    طفل يموت سنوياً بسبب أزمة الديون.



    وبين أهم وسائل ضخ موارد البلدان لأخرى إلى أمريكا تأتي الشركات المتعددة
    الجنسيات ، التي تعتبر من حيث قوتها المالية وأبعادها ، إمبراطوريات حقيقية ،
    وتكاد هذه الشركات أن تتطابق مع مصطلح كبريات الشركات الأمريكية ، ذات الفروع في
    عشرات من بلدان العالم ، وتتمتع هذه الشركات بقدرات اقتصادية هائلة ، حيث تنتج
    أكثر من نصف الناتج الوطني الإجمالي أما مواردها المالية الخاصة بها فأضخم بـ 3
    إلى 5 مرات من موارد المصارف المركزية والمنظمات المالية الدولية في العالم الغربي.



    وتقوم الشركات المتعددة الجنسيات بضخ موارد البلدان الأخرى لصالح أمريكا ،
    إما على شكل الإشراف على الموارد الهامة للبلدان ، التي تقوم فيها الفروع التابعة
    لها ، وإما على شكل نقل الرساميل والسلع إلى أمريكا عبر نظام ما يعرف باسم أسعار
    التحويل أو أسعار النصب والاحتيال في الحقيقة.






    * *
    *



    جرائم أمريكية
    أخرى في الـ 100 عام الماضية :



    1- في أبريل عام 1916م: قامت مشاة البحرية الأمريكية بقمع انتفاضة في
    الدومينكان ثم احتلت البلاد بالكامل في بداية مايو واستمر الاحتلال ثمان سنوات.



    2- 5 يونيو 1933م: وقع عبد الله السليمان وزير مالية النظام السعودي ولويد
    هاملتون على إعطاء حق امتياز التنقيب عن النفط في الجزيرة ليتم بيع ثروة البلاد
    وأرضه للولايات المتحدة الأمريكية.



    3- في مايو 1945م: قصف الطيران الأمريكي مدينة (درسدن) الألمانية رغم أن
    الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد لهذا السبب تشكل هدفاً عسكرياً ، وقد أدى
    القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني ، كما تخرب 60% من أبنيتها.



    4- أوائل ديسمبر سنة 1943م: البحرية الألمانية تغرق الباخرة الأمريكية ( اس
    اس جون هارفي ) (
    S/S John
    Harvey
    ) في عرض البحر وتبين أنها كانت
    محمَّلة بمائة وخمسين طناً من غاز الخردل ، فهلك من جراء انتشار هذا الغاز في جو
    المنطقة ومياهها خمسة وسبعون بحاراً ، إضافة إلى خمسة وأربعين طناً من الأسماك طفت
    على وجه المياه.



    5- 28سبتمبر 1945م: صادق الرئيس الأمريكي الأسبق ترومان على قرار إنشاء
    قاعدة جوية للقوات الأمريكية في الظهران لتكون أول تواجد عسكري أمريكي في الجزيرة.



    6- استولى الأمريكيون سنة 1946م على مائتين وخمسين ألف طن من غاز (التابون)
    الفتاك في منطقة (جيورجيان) في النمسا ، وبدل إتلافها تم نقلها سراً إلى الولايات
    المتحدة.



    7- عام 1949م الولايات المتحدة تشعل حرباً أهلية في اليونان ذهب ضحيتها 154
    ألف شخص، أودع حوالي 40 ألف إنسان في السجون ، و6 آلاف أعدموا بموجب أحكام عسكرية
    ، وقد اعترف السفير الأمريكي الأسبق في اليونان (ماكويغ) بأن جميع الإعمال
    التكتيكية والتأديبية الكبيرة التي قامت بها الحكومة العسكرية في اليونان في
    الفترة ما بين عام 1947م - 1949م كانت مصدّقة ومهيأة من واشنطن مباشرة.



    8- 3 مارس 1949م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تنفذ انقلاباً عسكرياً
    في سوريا بقيادة حسني الزعيم وقد تم التخطيط للانقلاب في السفارة الأمريكية في
    دمشق.



    9- 14 أغسطس 1949م: قامت مجموعة من الضباط السوريين بتوجيه من السفارة
    الأمريكية في دمشق بمحاصرة بيت حسني زعيم وقتله بعد أن تمرد على أوامرهم.



    10- 26 يونيو 1950م: تدخلت الولايات المتحدة عسكريا ضد كوريا الشمالية لصالح
    كوريا الجنوبية.



    11-10 مارس 1952م: الولايات المتحدة تدعم الجنرال (باتيستا) للقيام بانقلاب
    ضد الحكم الجمهوري في كوبا. وبعد استيلائه على السلطة فرض على البلاد حكماً
    دكتاتورياً متخلفاً ومرتبطاً بالولايات المتحدة.



    12- 9 أغسطس 1953م: تنفذ وكالة المخابرات المركزية انقلاباً ضد حكومة مصدق
    الوطنية في إيران قام بالتخطيط والتنفيذ (كيم روزفلت) حفيد (تيودور روزفلت) رئيس
    الولايات المتحدة في سنوات 1901م - 1909م.



    13- 27 يونيو 1954م: نفذت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية انقلابا
    عسكرياً في غواتيمالا بعد أن قامت طائراتها بقصف العاصمة وبعض المناطق بطائرات (ب
    - 26).



    14- 25 يوليو 1958م: تم احتلال لبنان عسكرياً من قبل الأسطول السادس
    الأمريكي لتأييد حكومة كميل شمعون على إثر قيام الانقلاب العراقي في اليوم السابق.



    15- 16 أبريل 1961م: الولايات المتحدة تحاول غزو كوبا بواسطة بعض المنفيين
    الكوبيين بمساندة الطائرات الأمريكية وبدعم مباشر ، والعملية سميت (معركة خليج
    الخنازير) والتي فشلت فشلاً ذريعاً.



    16- 1 نوفمبر 1963م: قتلت المخابرات الأمريكية (نيجو دين ديم) رئيس وزراء
    فيتنام الجنوبية عميلها السابق.



    17- عام 1964م: قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالأعمال العدوانية المسلحة
    ضد لاوس بهدف دعم الحكومة الموالية لها ، وشارك في هذا العدوان 50 ألف جندي وضابط
    من الجيش الأمريكي و1500 طائرة و 40 سفينة حربية ، واستخدمت أمريكا أيضاً السلاح
    الكيماوي بصورة كبيرة.



    18- 28 أبريل 1965م: الولايات المتحدة تتدخل عسكرياً في (الدومينكان) على
    إثر قيام حركة ثورية في البلاد.



    19- 1 مايو 1965م: نقلت السفن والطائرات الأمريكية 1700 من مشاة الأسطول
    و2500 من الجنود إلى الدومينيكان.



    20- 4 مايو 1965م: أمر جونسون بإرسال 14 ألف جندي لاحتلال سان دو منجو إلى
    أجل غير مسمى.



    21- 12 أبريل 1966م: رفضت الولايات المتحدة الموعد النهائي (أول أبريل 1967)
    الذي حدده الجنرال ديجول لسحب القوات الأمريكية وعددها 26 ألف جندي من فرنسا.



    22- عام 1968م: دبرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)
    انقلاباً عسكرياً يقوده (سوهارتو) ضد رئيس إندونيسيا (سوكارنو) الذي قاد البلاد
    نحو التحرير من اليابانيين ومن ثم الهولنديين ، وقد تبع هذا الانقلاب حفلات
    إعدام راح ضحيتها مليون شخص
    .



    23- 4 أبريل 1968م: المخابرات المركزية الأمريكية تقتل الثائر مارتن لوثر
    كنج المناضل من أجل حقوق المظلومين.



    24- عام 1969م: قُتَلَ (كولبي) كبير ممثلي وكالة المخابرات المركزية
    الأمريكية في فيتنام شخصياً ، وفق برنامج فينيكس (أي التصفية الجسدية) ، 1800 شخص
    شهرياً في فيتنام الجنوبية ، وبلغ مجموع ما قتله 40 ألف شخص.



    25-20 أبريل 1970م: هاجم (32) ألف جندي من القوات الأمريكية مدعمين بـ (500)
    طائرة أمريكية و 40 سفينة حربية تابعة للأسطول السابع الأمريكي الأراضي الكمبودية.



    26- 5 سبتمبر 1973م: وجه الرئيس الأمريكي (نيكسون) تحذيراً إلى الدول
    المنتجة للبترول في الشرق الأوسط من أن (سياسة الربط بين زيادة أسعار البترول
    ومحاولتهم استخدام البترول لأغراض سياسية قد تؤدي إلى فقدهم أسواقهم).



    27- 11 سبتمبر 1973م: المخابرات المركزية الأمريكية تنفذ انقلاباً ضد
    (سلفادور اليندي) في تشيلي ، وكانت نتيجة الانقلاب مقتل (سلفادور اليندي) ، وإعدام
    30 ألفا ، واعتقال 100 ألف.



    28- 8 سبتمبر 1974م: كشف وليام كولب مدير وكالة المخابرات المركزية
    الأمريكية الدور الذي لعبته المخابرات الأمريكية للتخلص من الرئيس الليندي ، وذكر
    أن حكومة نيكسون سمحت بإنفاق أكثر من 8 ملايين دولار على أوجه نشاط المخابرات
    الأمريكية في شيلي في الفترة من عام 1970م إلى 1973م وذلك لعرقلة أعمال حكومة
    الليندي.



    29- منتصف عام 1975م: الكونغرس الأمريكي يعد خطة لاحتلال آبار النفط في
    منطقة الخليج ، وقد تمثلت الخطة على نقاط هي:



    أ- الاستيلاء على المنشآت النفطية.


    ب - حماية هذه المنشآت بضعة أسابيع أو شهور أو
    سنوات.



    ج - ترميم الموجودات والمعدات المتضررة بسرعة.


    د - تشغيل جميع المنشآت النفطية بدون مساعدة
    المالك.



    30- 23 يونيو 1977م: رفضت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي وقف إنتاج
    قنبلة (النيترون) وهي قنبلة خطيرة تقتل البشر دون أن تلحق أضرارا بالمنشآت أو
    المباني.



    31- 14 يوليو 1977م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على إنتاج قنابل النيترون
    التي أكد الرئيس الأمريكي كارتر أن تطوير إنتاجها سيكلف الخزانة الأمريكية 46
    مليون دولار من هذا التاريخ وحتى عام 1980م.



    32-20 أكتوبر 1977م: أعلن جيمي شليزنجر وزير الطاقة الأمريكي أن الولايات
    المتحدة ربما يتعين عليها اللجوء يوماً ما إلى حماية مصادر البترول في منطقة الشرق
    الأوسط وأن على الشعب الأمريكي أن يقدر الحاجة بضمان نوع من الأمن الفعلي لهذه
    المصادر وهي الحاجة التي يمكن وصفها بأنها ضرورة عسكرية.



    33- 2 أكتوبر 1978م: اعترف الرئيس الأمريكي لأول مرة باستخدام الولايات
    المتحدة للأقمار الصناعية في التجسس على الاتحاد السوفيتي وبعض الدول الأخرى.



    34- عام 1978م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تقتل (911) شخصاً في
    غايانا من جماعة (معبد الشمس) في مذبحة مروعة ادعت وكالة المخابرات الأمريكية أنها
    حادث انتحار جماعي.



    35-20 يناير 1979م: طلبت الحكومة الأمريكية من وكالة المخابرات المركزية
    الأمريكية إعداد دراسة شاملة حول الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.



    36- 9 أغسطس 1979م: صرح بريجنسكي مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي أن
    الولايات المتحدة بدأت منذ عامين في تشكيل قوة التدخل السريع بهدف حماية مصالحها
    ومصالح حلفائها بصورة فعالة في المناطق التي تنشب فيها الاضطرابات.



    37- في أكتوبر عام 1979م: قتلت المخابرات المركزية الأمريكية (باك جون في)
    رئيس جمهورية كوريا الجنوبية.



    38- 5 ديسمبر 1979م: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حاملة الطائرات
    الأمريكية (كويتي هوك) ترافقها 5 سفن حربية للحراسة قد وصلت إلى منطقة الخليج التي
    توجد فيها من قبل حاملة الطائرات الأمريكية (ميسواي) على رأس قوة طوارئ ويوجد على
    ظهر الحاملتين 133 طائرة تستطيع الوصول إلى مدخل الخليج.



    39- 12 ديسمبر 1979م: تتجمع في بحر عمان أضخم قوة بحرية أمريكية منذ الحرب
    العالمية الثانية وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن سفينة إصلاح تابعة للبحرية
    الأمريكية قد انضمت للأسطول الأمريكي في بحر عمان.



    40-30 مارس 1980م: اغتالت المخابرات المركزية الأمريكية (المونسينور روميرو)
    رئيس أساقفة السلفادور بينما كان يرعى قداساً كنسياً.



    41- 12 يونيو 1981م: وافق مجلس النواب الأمريكي على استخدام الأموال
    الفيدرالية في تطوير وإنتاج قنبلة النيوترون.



    42- يونيو 1981م: وافقت الحكومة الأمريكية على استراتيجية عسكرية جديدة تقضي
    بضرورة أن تكون القوات الأمريكية على استعداد لشن حربين كبيرتين في آن واحد
    إحداهما في أوروبا والثانية في الشرق الأوسط مثلاً.



    43- آب 1981م: قامت طائرات الأسطول السادس الأمريكي في خليج سرت باعتداء على
    طائرتي حراسة ليبيتين أسقطتهما.



    44- 26 نوفمبر 1981م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تجند المرتزقة
    بالاشتراك مع المخابرات الأفريقية الجنوبية الذين تمولهم أمريكا ، وترسلهم تحت
    غطاء فريق لعبة الركبي للقيام بانقلاب عسكري في جزر سيشل.



    45- ديسمبر 1981م: قامت كتيبة (أتلاكاتل) المتوحشة ، والمرتبطة بوكالة
    المخابرات المركزية الأمريكية بحفلة قتل 1000 شخص مع عمليات اغتصاب وحرق في
    السلفادور.



    46- 25 فبراير 1982م: قررت الإدارة الأمريكية اتخاذ خطوات لمقاطعة البترول
    الليبي وفرض حظر على بيع المعدات البترولية والإلكترونية لليبيا.



    47- 7 يونيو 1982م: تتمكن الولايات المتحدة من إيصال دميتها حسين حبري إلى
    الحكم بعد أن أنفقت أكثر من 10 مليارات دولار ، وعلى إثر ذلك تعرض الناس في تشاد
    إلى تنكيلات دامية.



    48- أثناء التدريبات الواسعة النطاق لقوات الانتشار السريع الأمريكية (برايت
    ستار) في عام 1982م - 1983م قامت الطائرات الاستراتيجية القاذفة للقنابل ب - 52
    بالقصف الإرهابي على مقربة من الحدود الليبية.



    49- 25 أكتوبر 1983م: قامت القوات الأمريكية بهجوم على غرينادا إحدى أصغر
    دول العالم ، فقد انتهكت سيادتها بوحشيةٍ حاملةً الدمار والموت للسكان الآمنين
    الذين نهضوا للدفاع عن وطنهم واحتلت الجزيرة ، وقد أطلقت الإدارة الأمريكية كذبة
    تقول أن الطلاب الأمريكيين تعرضوا للخطر وذلك لتبرير عدوانها على الجزيرة.



    50- 6 أبريل 1984م: رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يلزم الحكومة
    الأمريكية بوقف العمل في إقامة قواعد حربية ومنشآت عسكرية في هندوراس لاستخدامها
    ضد الثوار في السلفادور وضد حكومة نيكاراجوا التي تعترف بها الحكومة الأمريكية.



    51- 22 مايو 1984م: أبلغ الرئيس الأمريكي ريغان (فهد بن عبد العزيز) أن
    الولايات المتحدة تبحث القيام بعمل عسكري إذا دعت الضرورة لحماية ناقلات البترول
    في الخليج ، وأنه سيصبح ضروريا حينئذ إعطاء أمريكا حق العمل من قواعد (سعودية) .



    52- 24 يوليو 1984م: أعلن البنتاغون أن طائرات أمريكية مقاتلة قامت بمناورات
    جوية فوق خليج سرت قرب الساحل الليبي دون أي اعتراض من القوات الليبية!!.



    53- 13 يونيو 1985م: أكد تقرير للجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة
    أن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى تساعد جنوب أفريقيا في برنامجها الخاص
    بإنتاج أسلحة نووية.



    54- 13 يونيو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على تقديم مساعدات للمتمردين
    في نيكاراجوا تقدر بحوالي 27 مليون دولار.



    55-20 يونيو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على استئناف إنتاج الأسلحة
    الكيماوية بعد حظر 16 عاماً.



    56- 28 يونيو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على قانون يخول الرئيس ريغان
    الحق في التدخل عسكرياً ضد نيكاراجوا.



    57- 7 يناير 1986م: فرضت أمريكا مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد ليبيا
    وإنهاء العلاقات الاقتصادية معها.



    58- 24 يناير 1976م: أجرى الأسطول السادس الأمريكي مناورات استفزازية جوية
    وبحرية بالبحر المتوسط قبالة الساحل الليبي.



    59- 21 مارس 1986م: أجرت الولايات المتحدة خامس جولة من مناوراتها
    الاستفزازية العسكرية أمام السواحل الليبية ، وأعلنت عن إغراق سفينة حراسة ليبية
    وقصف قاعدة صواريخ سام 5 ليبية قرب مدينة سرت الليبية ودمرت سفينتين أخريين.



    60- 28 مارس 1986م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديم 100 مليون دولار
    مساعدات للمتمردين في نيكاراجوا.



    61- 22 أبريل 1986م: استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حق (الفيتو)
    في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لحركة عدم الانحياز يدين الغارة الأمريكية على ليبيا.



    62-10 يوليو 1986م: كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن اعتزامها إقامة منشآت
    جديدة لتخزين الأسلحة النووية في 26 قاعدة جوية في أوروبا والشرق الأقصى.



    63- 29 سبتمبر 1986م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد
    مشروع قرار يطالبها بإنهاء مساعدتها للمتمردين في نيكاراجوا.



    64- 7 أبريل 1987م: أعلن مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي أن
    القوات الأمريكية في هندوراس ستبقى هناك إلى أجل غير مسمى.



    65- 6 يونيو 1987م: انضمت حاملة الطائرات الأمريكية (ساراتوجا) و 14سفينة
    حربية إلى الأسطول الأمريكي في الخليج.



    66- 17 يونيو 1987: قررت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الخليج
    بست سفن حربية أخرى تقودها بارجة ضخمة.



    67- 11 مارس 1988م: أصدر الرئيس الأمريكي ريغان قراراً بوقف المدفوعات
    الشهرية الأمريكية لبنما مقابل استخدام واشنطن لقناة بنما إلى جانب عقوبات تجارية
    أخرى بهدف حرمان حكومة بنما من الأموال السائلة.



    68- 15 مارس 1988م: أرسلت الولايات المتحدة وحدة عسكرية من قوات البحرية
    الأمريكية لحماية المؤسسات الأمريكية وأكثر من 50 ألف أمريكي في بنما.



    69- 17 مارس 1988م: أرسلت الولايات المتحدة أربع كتائب عسكرية قوامها 3200
    جندي إلى هندوراس بعد ساعات من إعلان واشنطن عن تعرض هندوراس لغزو من قبل
    نيكاراجوا.



    70- 2 أبريل 1988م: قررت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال تعزيزات عسكرية
    إضافية إلى بنما لتوفير الأمن اللازم للقوات الأمريكية في منطقة قناة بنما ولحماية
    الرعايا المدنيين والمصالح الأمريكية.



    71- 18 أبريل 1988م: دمرت السفن الحربية الأمريكية رصيفين بتروليين عائمين
    تابعين لإيران في جنوب الخليج وأغرقت للإيرانيين 3 سفن حربية وأصابت فرقاطتين
    أخريين.



    72- 26 أبريل 1988م: مدد الرئيس ريغان الحظر التجاري الذي فرضته أمريكا على
    نيكاراجوا لمدة عام رابع.



    73- 3 يوليو 1988م: أسقطت وحدات الأسطول الأمريكي في الخليج طائرة ركاب
    مدنية إيرانية لقي ركابها جميعهم (298) مصرعهم.



    74-20 ديسمبر 1989م: قامت القوات الأمريكية بغزو بنما بأمر من الرئيس
    الأمريكي جورج بوش لاعتقال الجنرال مانويل نوريجا لمحاكمته في الولايات المتحدة.



    75- عام 1990م: الولايات المتحدة توقف المساعدات العسكرية والاقتصادية عن
    الباكستان للاشتباه في أن إسلام آباد تطور أسلحة نووية.



    76- في أغسطس عام 1996م: وقع الرئيس الأمريكي (بل كلينتون) القانون الذي
    صدقه الكونغرس الأمريكي حول العقوبات ضد إيران وليبيا ، والذي عرف بقانون (دماتو)
    ، ويهدف هذا القانون إلى فرض عقوبات على الشركات النفطية الأجنبية التي تستثمر في
    إيران أو ليبيا أكثر من أربعين مليون دولار سنوياً.






    تلك كانت بداية أمريكا ..


    وذلك هو تأريخها الأسود ووجهها القبيح ...


    وهذا هو حاضرها المليء بالجرائم والإفساد في الأرض ..


    إنَّ مثل هذه الأمة لحريّة بالسقوط والانهيار ، وهو ما تلوح بوادره في الأفق
    ، وله أسباب كثيرة نستعرض أهمها في الفصل القادم بإذن الله ..



    * *
    *










    [1] شبكة إسلام أون لاين .نت الثلاثاء 10/6/2003م.






    [2] كلُّ مسلمٍ يعلمُ عن هذه الجرائم والمآسي ، ثم
    يسكت ولا يتحرك ولا يقدم ما يستطيعه ؛ فهو شريكٌ في الإثم ، ولا تظن نفسك أيها
    القارئ المسلم أنكَ غيرُ مسؤولٍ عن سكوتك وعدم جهادك للأمريكان ، وعن سكوتك وعدم
    جهاد للحكام الخونة الذين باعوا العباد والبلاد للصليبيين ، وعن سكوتك وعدم فضحك
    لعلماء السوء الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين وأفتوا بأنَّ الحكامَ المرتدين
    ولاةُ أمرٍ ، وبأنَّ الصليبيين معاهدون!! ومستأمنون!! وذميون!!













    [3] حقيقة الحرب الصليبية الجديدة (49ـ50) للشيخ يوسف العييري رحمه
    الله وتقبله في الشهداء.







    [4] اقرأ قصة هذه المجزرة بقلم المجاهد عبد الهادي
    العراقي تحت عنوان" القصة الكاملة لملحمة الشهداء المنسيين.. في (قلعة جانجي).







    [5] انظر كلمة الشيخ بعد ثلاثة أشهر من غزوتي
    نيويورك وواشنطن في كتاب "أسامة بن لادن ..مجدد الزمان وقاهر الأمريكان"
    (433).







    [6] رسالة الشيخ إلى المسلمين في العراق انظر كتاب "أسامة بن
    لادن ..مجدد الزمان وقاهر الأمريكان" (554).







    [7]
    مقال لأحمد منصور نُشر في "الأسبوع العربي" العدد 184
    تاريخ 16/11/2002م نقلاً عن مجلة الوعي العدد 201 يقول أحمد منصور: "حقائق
    مذهلة تلك التي ذكرها البروفيسور آصف دراكوفيتش مدير المركز الطبي لأبحاث
    اليورانيوم فـي واشنطن حينما التقيت به يوم الأربعاء الماضي من خلال برنامجي (بلا
    حدود). وهذا المركز الذي يديره يعتبر المركز الوحيد فـي العالم الذي تتركز أبحاثه
    حول أضرار اليورانيوم على الإنسان ، والتي قضى البروفيسور دراكوفيتش ثلاثين عاماً
    من حياته يبحث فيها ، وهو الذي اكتشف مرض حرب الخليج ، ويعتبر من أبرز العلماء
    السابقين فـي الجيش الأمريكي".







    [8]
    انظر مقال " ممارسات أمريكا ضد أسرى المسلمين" ويمكنك
    معرفة المزيد عن أسرى غوانتانامو عبر موقع "أسرى المسلمين" على شبكة
    الإنترنت.







    [9] انظر كتاب "أسامة بن لادن ..مجدد الزمان
    وقاهر الأمريكان" (196).
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:15 pm

    أسباب خراب أمريكا


    من يقرأ التاريخ يجد
    أن التاريخ يعيد نفسه وأن سنةَ الله ماضيةٌ في الأفراد والشعوب والأمم والدول
    والحضارات
    ]فَهَلْ
    يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ
    تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا
    `
    أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن
    قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ
    مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا
    قَدِيرًا
    `
    وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن
    دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ
    فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا
    [ و
    يقول سبحانه
    ]سُنَّةَ
    اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ
    تَبْدِيلًا
    [.


    والله كثيراً ما
    يذكّرنا في كتابه بالأمم الغابرة لأخذ الدروس والعبر في واقعنا فيقول تعالى
    ]أَلَمْ
    يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ
    وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ
    رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ
    أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
    [ .


    ويقول سبحانه ]أَوَلَمْ
    يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن
    قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا
    أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ
    اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
    [
    ويقول عز وجل
    ]أَلَمْ تَرَ
    كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
    ` إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ `
    الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ
    `
    وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ
    `
    وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ
    ` الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ `
    فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ
    ` فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ `
    إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ
    [.


    ومن ينظر لحال أمريكا يجد أنها قد جمعت من عوامل السقوط والخراب
    والانهيار ما يؤذن بأفولها وزوالها لتصبح تاريخاً أسودَاً
    في صفحات التاريخ العريض فهي قد "جمعت الأسباب الكونية لسقوط الدول ، وهذه
    الأسباب على قسمين : عوامل ذاتيَّة ، وعوامل خارجيَّة.



    فأمَّا
    العوامل الذَّاتيَّة
    : فقد تخلَّت أمريكا عن المبادئ التي تدعي
    أنها قامت عليها ، والدَّولة التي تتّخذ أسسًا لها من المبادئ ثمّ تتخلى عنها
    تنهار سريعًا ، كما يسقط البنيان إذا اختلّت أساساته الماديَّة ، ونحن نرى كيف
    تنازلت أمريكا عن قوانين الحريات الشخصية ، وتخلت عن القيم الأمريكية ، وأعرضت عن
    القانون الدولي - الذي يراه المسلم طاغوتًا يجب الكفر به - وعن هيئة الأمم المتحدة
    التي لم تكن غير آلةٍ لتنفيذ سياسات أمريكا وحلفائها.



    كما أنَّ أمريكا جمعت
    ألوان الفساد الداخلي من انتشار الجريمة ، وشيوع الفواحش وأُلْفَتَهَا واستمراءها ، وتشريعها بالقوانين ، وعملت كالذي عمله قوم
    لوط وأفحش ، وجمعت ذنوب الأمم السابقة وزادت على كل أمة منها ، ولو نظرتَ في تاريخ
    الأمم السابقة وجدتَ أنَّها لم تسقط ولم تزل إلاَّ بعد انتشار الفواحش والذنوب.



    وأما الظلم فحدّث ولا
    حرج ، فلم يعرف التاريخ المعاصر أظلم من أمريكا ولا أطغى ، ومن سنن الله الكونية ،
    أنَّ من نازعه الكبرياء والعظمة قصمه الله وأهلكه ، ومن تسلَّط على العباد بالظلم
    أعاد الله عليه عاقبة ظلمه ، والعدل أساس الملك والممالك ، والدولة الظالمة أسرع
    الدول سقوطًا.



    يقول شيخ الإسلام بن
    تيمية رحمه الله [1]:
    "وأمور الناس إنما تستقيم في الدنيا مع العدل الذي يكون فيه الاشتراك في بعض
    أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم ، ولهذا قيل
    : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة.
    ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام ... وذلك أن
    العدل نظام كل شيء فإذا أقيم أمر الدنيا بالعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها من خَلاق
    - أي في الآخرة - وإن لم تقم بالعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به
    في الآخرة"



    ويقول أيضاً :
    "فإن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمةٌ ، وعاقبةُ العدلِ كريمةٌ ،
    ولهذا يروى : الله ينصر الدولة العادلة وإنْ كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة
    وإنْ كانت مؤمنة"[2]



    وأمَّا
    العوامل الخارجيَّة
    : فقد سلَّط الله على أمريكا فئةً مؤمنةً
    مجاهدةً ، جمعت قدر الاستطاعة أسباب النصر ، وقد وعد الله المؤمنين بالنصر على
    الكافرين ، والنصر وإن تأخر إلاَّ أنَّ نهايته هزيمة دولة الكفر ، ولا يلزم من
    الهزيمة سقوط الدولة في الأصل ، إلاَّ أنَّ هذا في أمريكا متلازمٌ بسبب طبيعة
    الوضع الدولي ، ووضع أمريكا.



    كما أنَّ أعداء أمريكا
    كُثُرٌ ، وإذا شعروا بضعفها فستبدأ كثيرٌ من صور تصفية الحسابات"[3].



    وسأكتفي هنا بالإشارة
    إلى أهم ثلاثة أسباب لخراب وسقوط أمريكا ، مع التنبيه إلى أهمية الأسباب الأخرى
    التي لم اذكرها هنا ؛ كالدعاء عليها ومقاطعة منتجاتها الكبيرة والصغيرة ...






    * *
    *



    السبب الأول لخراب أمريكا


    تنظيم القاعدة والحرب غير المتوازية


    بعد سقوط الاتحاد
    السوفيتي وتفككه وانتهاء الحرب الباردة وبعد حرب الخليج الثانية التي خططت أمريكا
    أغلبَ فصولها في الظلام وخرجت منها دون خوض حربٍ حقيقية ظنت أمريكا أنها هيمنت على
    العالم وأصبحت القوة التي لا تنافسها أي قوة أرضية سواء من الناحية العسكرية أو
    الاقتصادية أو السياسية أو الاستخباراتية وبدأت أمريكا تبحث عن عدو جديد وخطر آخر
    غير الخطر الأحمر فوجدت بغيتها في الإسلام والذي تسميه بالخطر الأخضر فقد أعلنت عن
    طريق مجلس حلفها الأطلسي - الناتو - على لسان خافير سولانا الأمين العام للحلف في
    تلك الفترة في عام 1412هـ: "أن العدو الذي يهددنا جميعا ويهدد حضارتنا بعد
    العدو الأحمر هو العدو الأخضر - أي الإسلامي - ولا بد من التعاون والاتحاد بين دول
    الحلف وحلفائهم ضد هذا العدو المشترك" ثم قامت أمريكا بكل صلفٍ بالضغط على
    أصدقائها لخدمة أهدافها دون مقابل ، وجرّت الحلفاء للصومال لتحقق هدفاً آخر وهو السيطرة
    على القرن الأفريقي الغني باليورانيوم والمعادن الأساسية ، مما سيمكنها من السيطرة
    على مضيق باب المندب لتجعل ممرات النفط - شريان حياة أوروبا - تحت سيطرتها بعد أن
    سيطرت على المنابع بشكل كامل ودون منافس بعد حرب الخليج ، ولتستطيع عن طريق هذا
    الغزو أيضاً تكوين خط خلفي لنصارى السودان لتمكينهم من الاستقلال إلى غير ذلك من
    الأهداف[4]
    ...



    فبدأ في الوقت نفسه
    تنظيم القاعدة بدراسة وضع المنطقة والعالم وكيفية الخروج من هذا المأزق التاريخي
    فكان اتخاذ قرار تحطيم المشروع الأمريكي وإخراجها من بلاد المسلمين بل ورفع يدها
    عن التحكم في العالم أجمع .



    وكما هو معلوم أن
    التنظيم والإعداد والتخطيط أساسٌ لنجاح أي مشروع جماعي فهو يحقق استثمار أفضل
    الطاقات ويختصر الزمن والمسافات فمن يريد تحقيق أهدافه الكبرى لابد من توفر عدة
    عوامل ذاتية للوصول إليها ومن جمع هذه العوامل يوفقه الله عز وجل إلى أفضل النتائج
    وأقواها وأسرعها والعكس صحيح ، وأحسب أن تنظيم القاعدة قد جمع من الصفات والمزايا
    ما يجعله أفضل وأمثل من يمثل هذا النوع من الحروب الجديدة - الحرب غير المتوازية -
    التي تُعتبر أخطر وأكبر تهديد للولايات المتحدة الأمريكية وهي بإذن الله ستؤدي في
    النهاية إلى خراب وخلخلة أمريكا وانزوائها على نفسها.






    §
    صفات
    تنظيم القاعدة
    [5] المتميزة
    :



    1- أنه "ليس
    تكويناً نشازاً متكلفاً مصنوعاً بدعم جهات سياسية نفعية بل هو طبيعة الدين
    الإسلامي التي تدعو للاستعلاء والدفاع عن الإسلام وهو أيضاً إفرازٌ طبيعيٌ لحالة
    الاحتقان والغضب في العالم الإسلامي ولا يستطيع أحد أن يزعم أن هذا التنظيم صنيعة أي
    أحد من الأعداء إلا جاهلٌ أو عاجزٌ عن تصور وجود عمل مستقل عن دعم سياسي خارجي.



    2- التنظيم ليس جماعة
    معزولة مرفوضة من المجتمعات رافضة لها ، بل إن مشروع تنظيم القاعدة يقف على منصة
    قوية من المشاعر الاجتماعية المبتهجة بهذا المشروع والمفتخرة به والمسرورة بأعماله
    السابقة والمتطلعة لأعماله اللاحقة. هذه المنصة الاجتماعية توفر للتنظيم حاضناً
    طبيعياً يوفر عليه تكتيكات وأساليب مكلفة دون هذا الاحتضان.



    3- التنظيم ليس مجرد
    كيان كلاسيكي متطور في وسائل السرية والانضباط كما هي حال التنظيمات الناجحة في
    العالم ، بل هو أقرب إلى مفهوم مدرسة تخرج الآلاف من المؤمنين بالمشروع الجهادي
    وتبثهم في المجتمعات وتستفيد منهم بطريقة تتناسب مع توجهات المجتمع المسلم من جهة
    ومع واقع العالم الغربي من جهة أخرى ، مما يعطيهم مظلة طبيعية تحميهم أمنياً
    واجتماعياً.



    4- يؤمن التنظيم بأن
    التخطيط يجب أن يكون على أساس استراتيجي فيه فهمٌ للذات والبيئة والخصم والهدف.
    ولم يعد سراً أن التنظيم قد حدد هدفاً هو تدمير أو إضعاف أو تفكيك أمريكا. ولا
    يعتبر التنظيم هذا المطلب مسألة خيالية رغم قوة الخصم الهائلة والقصور الكبير في
    قدرات الذات ، وينفذ التنظيم من أجل حل هذه الإشكالية حيلة معقدة هي تحويل قوة
    وقدرات الخصم ضده ويبني معظم الاستراتيجية على ذلك.



    5- استفاد ويستفيد
    التنظيم من إشكال أساسي في المجتمع الأمريكي هو كثرة الثغرات البنيوية بسبب طبيعته
    المنفتحة التي جعلته خصماً مكشوفاً لمن أراد أن يحسن استغلالها ضده ، هذه الثغرات
    لا يمكن إقفالها إلا إذا تحول الكيان الأمريكي لكيان عسكري مغلق بدين واحد وجنس
    واحد وهو أمر مستحيل. وقد أشار رئيس الـ( سي آي إي ) في استجوابه من قبل الكونجرس إلى
    أنه لا يمكن ضمان أمن المجتمع بزيادة الحصار على الحريات المدنية إلا بالوصول إلى
    حالة مجتمع لا يستحق الدفاع عنه.



    6- استفاد ويستفيد
    التنظيم من طبيعة النفسية الأمريكية حين تُستفز في هويتها وتتصرف على شكل رد الفعل
    الانتقامي (الكاوبوي) بدلاً من أن تتمهل وتدرس القضية قبل أن تستجيب ، ونجح
    التنظيم في استدراج الماكينة الأمريكية الهائلة لتخدمه كشركة علاقات عامة بعد
    ضربات كينيا وتنزانيا ، كما نجح في استدراجها بعد ضربات سبتمبر لأجل أن تبدو كما
    لو كانت تحارب الإسلام ومن ثم يُجيّش العالم الإسلامي كله ضد أمريكا.



    7- يعتمد التنظيم على
    التربية الإسلامية الجهادية التي تجمع بين الانضباط والطاعة للقيادة والثقة
    المطلقة بتوفيق الله والاستعداد الكامل للموت في سبيل الله والصبر وطول النفس ،
    ولعل هذه الصفات في أفراد التنظيم والتي يصعب على الأمريكان إدراكها كان ركناً
    رئيسياً في تحول تنظيم القاعدة لخصم حقيقي لأمريكا في هذه الحرب غير المتوازية.



    8- يعتمد التنظيم مبدأ
    المبادرة والفعل بدلاً من رد الفعل ، ويعد الخطوة التالية قبل أن ينهي الخطوة
    الحالية ، ولا يقبل التنظيم بأن يُستجر إلى رد فعل على هجوم يتعرض له يربك خطته.
    ولذلك لم يكترث التنظيم بالضربات التي وجهت لأفغانستان بعد حوادث كينيا وتنزانيا
    ولم يتحمس كثيراً للرد على الضربات الأخيرة لأن الخطوة التالية معدة سلفاً ويجب أن
    تنفذ في وقتها.



    9- يؤمن التنظيم
    بالاستفادة من أي فرصة سياسية أو أمنية توفرها الصراعات أو المشاكل العالمية ،
    ويرى سرعة التصرف لاغتنامها دون التفريط بما يعتبره التزامات دينية.



    10- ابتعد التنظيم عن
    الاستعجال في مواجهة الأنطمة المرتدة الحاكمة لبلاد المسلمين أخذاً بما تجيزه له
    السياسة الشرعية من تأجيل هذه المواجهة مادام منشغلاً بعدوٍ آخر يُعتبرُ استهدافه
    أكبر نجاحاً بالنظر إلى الظروف الواقعية ويؤمن التنظيم أن كل هذه الأنظمة تابعة
    لأمريكا وستتهاوى مباشرة إذا انهزمت أمريكا وبذلك يمكن مواجهتها في ظرف أفضل"[6].



    ولذا يقول سيف العدل
    في بعض مذكراته : "
    فالقارئ للتاريخ والدارس للتجارب يدرك أن الأمة تختلف
    وتنقسم على نفسها إن كان العدو من جلدتها ، ولكنها تجتمع وتتحد إن كان العدو
    من خارجها ، هذه الحقيقة أفقهها جيداً ، فقد فشلت الحركات والشعوب
    الإسلامية في
    تغيير الأنظمة المؤلفة من أبناء جلدتها ، رغم كثرة التجارب والتضحيات وبذل
    الدماء
    الطاهرة في شتى بقاعها ( مصر ، سوريا ، ليبيا ، المغرب العربي ، السودان ، الصومال ، اليمن ودول أسيا الإسلامية ،.. الخ ) .. لكنها نجحت تماماً في
    حشد الطاقات
    وتوحيد الجهود لطرد المستعمر والغازي الأجنبي في شتى بقاعها ( مصر ، سوريا
    ، ليبيا ، المغرب العربي ، السودان ، الصومال ، اليمن ودول أسيا الإسلامية ،.. الخ
    ) .. و
    ستنجح الأمة اليوم كذلك بإذن الله في قتال الغزاة الجدد وطردهم من بلاد
    المسلمين تحت راية الله تعالى لا راية الأنظمة والحكام "





    تعريف الحرب
    غير المتوازية :



    جاء في تقريرٍ
    استراتيجي لرئاسة أركان الحرب الأمريكية ، بتوقيع رئيسها الجنرال شيلتون وهو يحاول
    تعريف الحرب غير المتوازية ما يلي: "الحرب غير المتوازية هي محاولة طرف يعادي
    الولايات المتحدة أن يلتف من حول قوتها ويستغل نقط ضعفها معتمداً في ذلك على وسائل
    تختلف بطريقة كاملة عن نوع العمليات التي يمكن توقعها ، وعدم التوازي يعني أن
    يستعمل العدو طاقة الحرب النفسية وما يصاحبها من شحنات الصدمة والعجز لكي ينتزع في
    يده زمام المبادرة وحرية الحركة والإرادة ، وبأسلوب يستخدم وسائل مستحدثة ،
    وتكتيكات غير تقليدية وأسلحة وتكنولوجيات جرى التوصل إليها بالتفكير في غير
    المتوقع وغير المعقول ، ثم تطبيقه على كل مستويات الحرب من الإستراتيجية - إلى
    التخطيط - إلى العمليات - بعرض أفق عليه بدائل طار إليها خيال لا يخطر على البال
    منطقياً ولا يطرح نفسه عملياً في التقديرات التي نستطيع تصورها".



    ثم يضيف لفليس في مدخل
    التقرير الإستراتيجي: "إن القوة العسكرية الأمريكية لن تواجه في الغالب - وفي
    المستقبل المنظور - صراعات عسكرية يحكمها التوازن لصالحنا أو ضدنا ، وإنما هي -
    وذلك ما نستطيع تأكيده - سوف تواجه مخاطر يوجهها ويقوم بها خصوم لا يملكون فرصة
    للتوازن ضد القوة الأمريكية ويكون عماد تحديهم استعمال أشكال من الحرب لا تتوقعها
    الولايات المتحدة ولم تستعد لها ، وهنا تظهر الضرورة الحيوية للاستعداد لحرب من
    نوع جديد يقوم على عدم التوازي بدلاً من عدم التوازن الذي اتبعناه حتى الآن وحشدنا
    أقصى الإمكانات والكفاءات لمواجهته".



    بعد هذا المدخل إلى
    نظرية الحرب غير المتوازية يبدأ صلب التقرير بطرح مجموعة ملاحظات تضع أسساً -
    هجومية أو دفاعية - لنوع الحرب الجديدة:



    ·
    فيها أنه لا بد من إدراك أن هذا النوع
    من الحرب ليس مقيداً بمذاهب في الحرب مصنفة ، وإنما هو يلتقط الوسائل التي يفكر
    فيها بمصادفات الظروف ، لكنه عندما يقابلها بالمصادفة يدرسها بعناية وذلك يجعل
    التنبؤ المسبق بأعماله مهمة شاقة وعسيرة!



    ·
    وهذا النوع من الحرب بطبيعته جاهز لأعلى
    درجة من المخاطرة لأن الخسارة بالنسبة إليه في الحالتين واحدة ، وبالتالي فإن أعلى
    المخاطر تتساوى عنده مع أقلها!



    ·
    وهذا النوع من الحرب بضروراته يدور في
    سرية شديدة تمرس عليها عدو قادر على العمل تحت نظام دولة لها سلطتها ولها مؤسساتها
    ، وبالتالي فإن هذا العدو استوعب وهضم أساليب العمل في الظلام أمام خصم هو بأوضاع
    الدولة وأسباب الشرعية ، ويخوض المواجهة وسط حالة انكشاف كامل.



    ·
    وهذا النوع من الحرب يمارس دوره بخلطة
    مزيجٍ قوي المفعول بين ما هو مادي وما هو نفسي وذلك أكثر ما يخدمه في الأساليب غير
    المتوازية التي يستعملها.



    ·
    والعدو في هذا النوع من الحرب يمتاز
    بروحٍ معنويةٍ عاليةٍ لدى أفراده ، وتكنولوجيا متقدمة في عملياته ، واستعداده
    لأقصى المخاطر يجعل ما لا يجوز التفكير فيه وارداً ، كما يجعله ممكناً حتى ولو كان
    في المقاييس الطبيعية من المستحيلات أو من ضروب الجنون.



    ·
    وهذا النوع من الحرب يقتضي إرادة قوية
    وتنظيماً حديدياً وصبراً يرقبُ على مهل لأنه ليس رد فعل يتحتم عليه - لدواع كثيرة
    - أن يواجه فعلاً حيث يتوقع الطرف الآخر أن يجيء زماناً أو مكاناً".







    الحرب غير
    المتوازية قبل غزوتي نيويورك وواشنطن :



    من يقرأ تاريخ العقد
    الأخير والعمليات التي وقعت فيه يجد الجرأة والابتكار والإتقان والتصاعد للعمليات
    النوعية التي تمثل الحرب غير المتوازية والتي نفذها تنظيم القاعدة وهي كما يلي[7]:






    §
    غزوة
    مركز التجارة العالمي الأولى:



    بعد سقوط كابل وما
    تبعه من فتن ساهمت أمريكا في إشعالها بشكل وفير قرر المجاهد الكبير " رمزي يوسف
    " فك الله أسره الذهاب إلى رأس الكفر
    أمريكا والقيام بعملية جبارة تخر بها أمريكا على ركبتيها وبدأ التحضير لعملية
    تهديم مركز التجارة العالمي ، وفي صبيحة يوم 26 فبراير 1993م انفجرت شاحنة مفخخة
    داخل مركز التجارة العالمي بنيويورك زعزعت العملية إحدى بنايات مركز التجارة
    العالمي ذي المائة وعشرة طوابق والتي تعتبر رمز الغنى والقوة لدى أمريكا ودمرت
    أسطورة سلامة الأمريكيين من الهجمات في بلادهم كانت الحصيلة 6 قتلى و1042 جريح وهو
    أكبر عدد عالجته المستشفيات دفعة واحدة منذ قيام الحرب الأهلية الأمريكية وقبل
    غزوة نيويورك وقد أرسل جهاز الإطفاء لمدينة نيويورك 750 سيارة إطفاء لمركز التجارة
    العالمي لبثت هناك أكثر من شهر مما يبين حجم الخسائر ومع ذلك لم تكن الخسائر في
    حجم طموحات رمزي يوسف إذ كانت العملية مصممة لتدمير المركز عن آخره مع حصيلة تناهز
    ربع مليون ضحية وذلك لمعاقبة أمريكا على تدخلاتها الدموية المتكررة في الشؤون
    الإسلامية.



    لم يكن الخلل من جهة
    تصميم القنبلة فقد كان رمزي يوسف يؤمن بالإتقان ، وكانت القنبلة التي صممها لتفجير
    مركز التجارة العالمي فريدة من نوعها لدرجة أن الـ (إف.بي.آي) لم يجد لها سوى مثيل
    واحد بعد دراسة سجل (73000) انفجار حدث في أمريكا منذ 1925م ، وقد وصل الـ (إف.بي.آي)
    إلى نتيجة أن هذه القنبلة أكبر قنبلة وزناً وتدميراً استعملت داخل الولايات
    المتحدة الأمريكية في تاريخها وفعلاً عِوَض عن أن تنفجر القنبلة التي صمّمها بسرعة
    3000 قدم
    في الثانية كما هي عادة القنابل الشديدة التفجير انفجرت قنبلة رمزي يوسف 15000 قدم في الثانية وهي
    شدة كان يمكن لمركز التجارة العالمي أن يخر بها من السقف لو وضعت الشاحنة المفخخة
    في مكان آخر تحت أحد الأعمدة وحتى في المكان التي وضعت فيه الشاحنة كان من الممكن
    أن تقتل الآلاف لو انفجرت قبيل المساء عند خروج العاملين.



    لم يكد يصل المساء حتى
    كان رمزي يوسف يستقل طائرة في اتجاه باكستان ولولا الأخطاء الأمنية التي ارتكبها
    بعض المساعدين في العملية لما عرفت أمريكا إلى اليوم من المسؤول وراءها ومع ذلك
    ورغم معرفة الـ (إف.بي.آي) بتورطه بعد مرور شهرين على العملية لم يستطع عملاء هذا
    الجهاز أن يحصلوا سوى على فتات من المعلومات عن شخصه.



    كان رمزي يوسف كثير
    الاحتياط وقد قضى عملاء الـ (إف.بي.آي) مئات الساعات داخل الطائرات المتوجهة إلى
    باكستان دون جدوى [8].






    §
    عملية
    عدن:



    في عدن أعدّ الشباب
    المجاهد للجيش الأمريكي بعض العبوات الناسفة التي أرعبت الأمريكان وأرهبتهم ،
    وخرجوا خلال 24 ساعة يجرون أذيال الهزيمة ولله الحمد.






    §
    عملية
    الرياض:



    في يوم الاثنين 20/6/1416هـ
    قام أربعةٌ من المجاهدين (رياض الهاجري - عبد العزيز المعثم - مصلح الشمراني -
    خالد السعيد)[9]
    في حي العليا بمدينة الرياض بتفجير مجمع للأمريكان قتل بسببه أربعةٌ من الأمريكيين.






    §
    عملية
    الخبر:



    بعد مقتل أبطال عملية
    الرياض بـ 25 يوماً في يوم الثلاثاء 9/2/1417هـ نُسف مجمّعٌ للأمريكان في الخبر ،
    وقتل فيه 19 أمريكيًّا ، وجرح نحو أربعمائة على ما أعلنته وسائل الإعلام
    الأمريكيَّة ، والعميلة ، والعدد أكبر من ذلك بكثيرٍ اضطر الأمريكان بعدها إلى نقل
    قواعدهم إلى أماكن بعيدة في الصحراء.






    §
    غزوتي
    كينيا وتنزانيا :



    في عام 1418هـ بعد
    تهديدات متتابعةٍ من المجاهدين لأمريكا ، ومطالبةٍ لها بكفّ أذاها عن المسلمين في
    فلسطين ، وإخراج جيوشها من أرض الحرمين ، وبعد إعراضٍ من حامية الصليب ، أعلن الشيخ
    أسامة أنَّه سيضرب أمريكا خلال أسابيع ، وتحسّب الأمريكان لها في كل مكان متوقّع ،
    وجاءتهم الضربة مفاجئة في مكان لم يحتسبوه ولم يتوقعوه ، وضربها المجاهدون (عزام
    المكي ومحمد العوهلي وأحمد عبد الله) ضربتين عظيمتين في شرق أفريقيا ، في سفارتيها
    بكينيا وتنزانيا (نيروبي ودار السلام) ، بشاحنتين محمّلتين بالمتفجرات.



    وقد أثبت تنظيم
    القاعدة من خلال العمليتين أن لديه القدرة اللوجستية والفنّية والبشرية على تنفيذ
    مهمات خاصة ومعقدة ، وأنه استطاع استغلال عنصر المفاجأة إلى أقصاه ، كما أنه
    استطاع كذلك التنسيق بين الحادثتين وبكمية تدمير هائلة.






    §
    غزوةٌ
    بحريةٌ ضد مدمّرة أمريكية "كول":



    وفي ضربةٍ غير مسبوقةٍ
    ، وفّق الله المجاهدين لضرب المدمّرة الأمريكيَّة "كول" والّتي كان
    مجرّد وجودها قرب بلدٍ من بلاد المسلمين اعتداءً عسكريًّا لا يقلُّ عن إعلان الحرب
    ، وكان الإعلام العسكري الأمريكيّ يصوّرها بصورة الجيش الّذي لا يُقهر ،
    والمدمِّرة التي لا تُدمَّر.



    ففي الثاني عشر من شهر
    أكتوبر عام 2000م وبينما كانت شواطئ عدن تفتح ذراعيها لاستقبال المدمرة الأمريكية
    "كول" ، والتي تبلغ حمولتها
    8600 طن ، وتنقل طاقماً من 350 شخص ، ويبلغ ثمنها ما يزيد على بليون دولار.



    بينما كانت ترسو هذه
    المدمرة الأمريكية في الميناء البحري تتزود بالوقود وبعض الخدمات ، انطلق نحوها
    قارب بسيط من صنع محلي يقوده مجاهدان (حسان الطائفي ونبراس اليمني) زُودَّ بموتور ...
    والقارب لم يكن متجها نحو المدمرة ليؤدي التحية العسكرية أو يبتهج لاستقبال
    المدمرة الأمريكية أو ليتسول أصحابه بعض النقود من راكبي المدمرة حيث الفقر الشديد
    في اليمن وفي مدينة عدن ..

    القارب
    كانت له مهمة محددة قد كلف بها هي تدمير المدمرة !!! ..وقد كان فقد أحدث الانفجار فجوة
    في المدمرة يتراوح قطرها بين ستة أمتار و12 متراً وسبَّب أضراراً فادحةً في داخلها
    ، قتل على إثره 17 من البحارة الأمريكيين وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.



    فضرب المدمرة لم يتم
    بصاروخ عابر للقارات أو غواصة نووية أو حتى زورق عسكري صمم لحماية السفن أو طراداً
    عسكرياً صُمم لمهاجمتها ، ولم يتم صناعة القارب في مصانع حربية متقدمة ، بل ربما
    لم تكلف العملية برمتها أكثر من خمسة أو عشرة آلاف من الدولارات لتنفق الولايات
    المتحدة مئات الملايين من الدولارات في نُظم الحماية وسحب السفينة ورفع
    الاستعدادات إضافة إلى ما لحق سمعتها العسكرية وسمعة أسلحتها ومدمراتها التي بدت
    وكأنها لعب أطفال ..



    وقد أرغمت هذه الغزوة الولايات
    المتحدة الأمريكية أكبر قوة عالمية على أن تجر مدمرتها تحت جنح الظلام ، وتسلك بها
    مسالك شتى.. لا تعلن عن خط سيرها ..



    لا . . بل ترفع درجة
    استعداداتها في قواتها البحرية المتواجدة في الخليج وتمنع سفنها من المرور في قناة
    السويس ..



    وكان تدمير المدمّرة
    كول ، هدمًا لتلك الأسطورة العسكريَّة الأمريكيَّة[10]
    ، كما كان بيانًا واضحًا لعمالة الحكومة اليمنيَّة ، الّتي أقرّت وجود مثل هذه
    القوّة في بلاد المسلمين ، وطاردت من قام بالعمليَّة ، كما شاركتها الحكومة
    السعوديَّة العميلة في مطاردة المشتبه فيهم بسبب العمليَّة ، وفي تسليم من أمسكوه
    بهذه التّهمة ومازالوا يتابعون المشاركين في تلك العملية ويتهمون بها كل من لا
    تهمة له عندهم من الشباب المجاهد ، وقد حان حَينُ العملاء بإذن الله.



    وكانت عمليَّة كول
    بمثابة الاختبار الحقيقي للقدرة الأمريكيَّة ، ويمكن اعتبارها توطئةً مناسبةً
    لعمليَّة الحادي عشر من سبتمبر "غزوتي نيويورك وواشنطن" المباركة[11].













    [1] مجموع الفتاوى (28/84)






    [2]مجموع
    الفتاوى (28/62 - 63)







    [3] انظر التقرير الذي أعده مركز الدراسات والبحوث
    الإسلامية بعنوان "نزيف الخسائر الأمريكية" (5 - 6).







    [4]
    "حلفاء أمريكا - إيطاليا وفرنسا وألمانيا ... - لم يكونوا
    ليعينوا أمريكا على لف حبل المشنقة حول أعناقهم بعد أن طردتهم من مستعمراتهم
    الأفريقية واستحوذت هي على كل خيراتها وجاءت بحرب الصومال لتكمل على البقية
    الباقية من أفريقيا ، فلم تبد أغلب دول أوروبا و على رأسها هذه الدول الثلاث أي
    تعاون عملي مع أمريكا رغم حضورها في الميدان وتأخرها في التدخل ، وكانت جيوش هذه
    الدول تغض الطرف عن تحركات المجاهدين في عملياتهم ضد الغزاة الأمريكان في الصومال
    بعد أن عرفوا عدم استهداف المجاهدين لهم ، فخرجت أمريكا على إثر ذلك تجر أذيال
    الهزيمة وفرح الأوروبيون بذلك وأخفوا فرحتهم لفشل هذا المخطط القاتل لهم".
    انظر دراسة "صعود أمريكا إلى الهاوية" التي نشرها مركز الدراسات والبحوث
    الإسلامية.







    [5]
    قال سيف العدل المصري أحد قيادي تنظيم القاعدة : " تنظيم
    قاعدة الجهاد المعروف باسم ( القاعدة ) هو تنظيم الأمة
    الإسلامية
    وهو ينطلق من عقيدتها ويدافع عن مصالحها فعناصر القاعدة هم من أبناء الأمة الذين
    يدينون بالإسلام دينا ، كما أن كافة إمكانيات القاعدة المادية وغيرها هي خلاصة
    مدخرات الأمة التي تتقرب بها إلى الله تعالى .. " " تحت ظلال الرماح ( 24
    ) من إصدارات مركز الدراسات والبحوث الإسلامية " .










    [6] انظر مقال "قراءة لمستقبل المعركة بين
    فاروق العصر أسامة وأمريكا" بتصرف يسير.







    [7] قال الشيخ أسامة بن لادن: ".. وفي تلك الفترة - فترة قتال
    المجاهدين للأمريكان في الصومال - أعد شباب الجهاد عبوات ناسفة ضد الأمريكيين في
    عدن ، فانفجرت فما كان من الجبناء إلا أن فروا في أقل من 24 ساعة ، ثم في عام 1415هـ
    وقع انفجار في الرياض قُتل بسببه أربعة من الأمريكيين وكان رسالة واضحة تبين اعتراض
    أبناء المنطقة على السياسة الأمريكية في دعم اليهود واحتلال بلاد الحرمين ، ثم في
    العام الذي يليه وقع انفجار آخر في الخبر قتل بسببه 19 وجرح أكثر من 400 ، واضطر
    بعدها الأمريكيون لنقل مراكزهم الكبرى من المدن إلى قواعد في الصحراء ، ثم بعد ذلك
    أيضاً في عام 1418هـ هدَّد المجاهدون أمريكا على الملأ بضرورة الكف عن مساعدة
    اليهود والخروج من بلاد الحرمين فرفض العدو التحذير وتمكن المجاهدون بفضل الله من
    صفعه صفعتين عظيمتين في شرق إفريقيا ، ثم حُذِّرت أمريكا مرة أخرى ولم تستجب فوفق
    الله المجاهدين في عملية استشهادية عظيمة ، فدمرت المدمرة الأمريكية "كول"
    في عدن ، فكانت صفعة مدوية في وجه العسكرية الأمريكية ، كما كشفت العملية عن عمالة
    الحكومة اليمنية كسائر دول المنطقة" انظر كتاب "أسامة بن لادن .. مجدد
    الزمان وقاهر الأمريكان" (196).







    [8] انظر مجلة الأنصار العدد الخامس مقال : "
    ثعالب الإسلام " لأبي عبيد القرشي .







    [9] قامت الحكومة السعودية المرتدة بتنفيذ حكم
    الإعدام بهؤلاء الأبطال في 14 محرم 1417هـ الموافق 31 مايو 1996م نسأل الله تعالى
    أن يرحمهم رحمةً واسعة ، وأن يكتبهم في زمرة الشهداء ، ويُسكنهم فسيح جناته.







    [10] ربما لو تحدث أحد من منفذي العملية قبل تنفيذها لأحد من أصحاب
    النظريات والاستراتيجيات وأولئك الذين يرون في الولايات المتحدة الأمريكية قوةً لا
    تُقهر ، ربما قابلوا محدثهم بتهكم شديد واستهجان أشد وسارعوا باتهامه على الفور
    بأنه مختل عقليا ..







    [11]
    انظر مقال "غزوة 11 سبتمبر ، المستحيل إذا صار ممكنًا"
    لأبي عبيد القرشي ومقال "ضرب المدمرة كول" لرفاعي طه والذي نشره المرصد
    الإعلامي الإسلامي في يوم الثلاثاء 11 شعبان 1421هـ الموافق 7 نوفمبر 2000م يقول
    الشيخ رفاعي طه فك الله أسره: "إن كل قوي له نقاط ضعف وكل ضعيف له نقاط قوة ،
    وربما لو أحسن الضعفاء استثمار نقاط قوتهم ووجهوها حيث مكامن الضعف عند الأقوياء
    ربما استطاعوا أن يحققوا نصراً محتماً ..



    وهناك كثيرٌ من نقاط الضعف عند الأقوياء
    التي ينبغي أن نلتفت لها منها ما هو متعلق بإمكانياتهم ، ومنها ما هو متعلق بطبيعة
    حياتهم ، فهؤلاء الذين كرسوا كل جهودهم ليحيوا حياة رغدة سعيدة ليسوا على استعداد
    أن يخوضوا حربا طويلة ومتسعة باتساع الكرة الأرضية وانتشار مصالح العدو فيها تنغص
    عليهم حياتهم وتفقدهم أمنهم في حلهم وترحالهم ، وهم أحرص الناس على حياة ، وكلما
    نجحت القوى الشعبية الإسلامية مع كثرة عددها في إشعار هؤلاء القوم أن أعمالهم
    الإجرامية في بلادنا لن تمر بدون عقاب إن لم يكن اليوم فغداً ، وأن تَوَقُّع هذا
    العقاب في كل وقت ممكن ، فإن هذه القوى العدوانية لن تستطيع أن تتحمل حياة الرعب
    والترقب والانتظار ..



    إن ضرب المدمرة كول بوصفه هدفاً عسكرياً
    حصيناً أضاف بعداً آخر ، فضرْبُ الأهداف التي اصطلح على أنها مدنية استطاعت الآلة
    الإعلامية الضخمة للغرب أن تجعله عملاً مداناً عند البعض في حين أن استهداف
    المدمرة هو عمل أكثر إيلاماً بالنسبة للولايات المتحدة وهو في نفس الوقت لا يستطيع
    أحد حتى من القوى الكفرية نفسها إدانته واستعمال ذريعة مهاجمة المدنيين ، وهم
    يعنون بالطبع المدنيين من غير المسلمين أما المسلمون فلا بأس أن يقتل أطفالهم
    ونساؤهم وشيوخهم في فلسطين والشيشان وغيرهما!!!" ..



    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:17 pm

    §
    الإعداد
    للإغارة على أمريكا :



    قبل أربعة أشهر من
    الغارة المباركة على أمريكا وصل إلى قندهار المدير التنفيذي (..) لمجموعة الطيارين
    بقيادة أبو عبد الرحمن المصري (محمد عطا) وصدرت له الأوامر واضحة (....)



    فمنذ ما يربو على عام
    ونصف مِنْ هذا التاريخ والشباب في الخارج (أبو
    عبد الرحمن المصري: محمد عطا - القعقاع الإماراتي: مروان الشحي - طارق اللبناني:
    زياد الجراح ...) وهم يدرسون ويستطلعون الأهداف ، وانضم لهم تباعاً هاني حنجور (عروة
    الطائفي) وهو آخر من أُرسل من الطيارين ، فقد كان طياراً حاصلاً على دورات من قبلُ
    في الطيران وكان عروة ممتازاً في القيادة ولهذا اُختير لضرب البنتاجون.



    اُختير محمد عطا رحمه
    الله أن يكون قائد العملية ومبرمجها فهو مهندس قدير وشخصية ذات التزام ديني منضبطة
    تماماً كما أنه نموذج حي للصفاء والنقاء ورغبته وحرصه على الشهادة كان يبصرها
    الشباب في عينيه.



    كما وصل المدير
    التنفيذي إلى أفغانستان ليأخذ باقي العناصر التي تم إعدادها للقيام بعملية الخطف ،
    أي أن المهمة في طورها الأخير والشيخ أسامة قد أعلن في أكثر من مناسبة أن هناك
    سلسلة عمليات كبيرة خلال شهر.



    طلب محمد عطا من
    القيادة في أفغانستان أن تقوم بتحديد عدد من الأهداف الأمريكية اليهودية تحت رمزيات محددة - السلطة التشريعية والسياسية
    والاقتصادية والعسكرية - وطلب محمد عطا من القيادة أن يترك اختيار الأهداف
    النهائية بعد ذلك له ، واختار محمد عطا الأهداف مراعياً أن تكون الصبغة اليهودية
    بادية عليها ، وأن تسمح النواحي الفنية للطيران بضربها والوصول لها بدقة ، وتُرك
    له تحديد الوقت المناسب لنجاح العملية.



    وتم اختيار الأهداف
    الأربعة والتي تحمل في طياتها الهوية اليهودية فمركز التجارة أكبر المؤسسات
    المالية التي يسيطر بها اليهود على العالم حيث يحتوي على أرقى الكوادر المالية
    التي تدير من خلاله سياسات العالم المالية ، وهو رمز الاقتصاد الأمريكي بل
    والعالمي ، أما الكونجرس فلا يخفى على أحد الدور الذي لعبه في دعم اليهود بدأ
    بقراره المشئوم بالموافقة على وعد بلفور عام 1922م ومن وقتها وإلى اليوم وكل
    القرارات التي تخرج منه تصب في صالح اليهود فهو المؤسسة التشريعية التي تمنح وتمنع
    وتؤيد وترفض وتصدر القرارات والسياسات التي تستعبد بها شعوبنا الإسلامية ، وهى
    تمثل الرمز السياسي في العملية ، أما البنتاجون رمز القوة والحصن الحصين فهو
    المؤسسة العسكرية العملاقة التي تدعم اليهود ليل نهار مسجلة لهم تفوقاً عسكرياً
    على كل التجمعات العربية المسماة جيوشاً ويرتعد حكام العرب عندما يرون اسمه مكتوباً
    في جملة مفيدة.



    إذاً لقد بلغت الفكرة
    منتهاها وتحولت إلى خطة مكتملة تحددت فيها المهام فأبو عبد الرحمن المصري والقعقاع
    الإماراتي سيضربان برجي مركز التجارة العالمي لينهار معه الاقتصاد العالمي ، أما
    طارق اللبناني فمهمته توجيه صفعة على وجه الكونجرس الكالح وسياساته العدوانية ،
    وأما عروة الطائفي لمهارته وبراعته في الطيران فعليه دك أركان البنتاجون وتوجيه
    لكمة تهز كيانه وتطعن كبرياءه وتحط من هيبته ، وبفضل الله وتوفيقه تحقق المراد
    وجاءت الطعنة النجلاء في كبد أمريكا ... وأصبح الأمر تاريخاً.



    قبل العملية بأشهرٍ
    قليلة اختار الشيخُ أسامة مجموعةً من خيرة شباب الجزيرة العربية[1]
    وعزَلَهم في أحد البيوت وبدأوا تدريباً على أعمال القتال القريب واستخدام الأسلحة
    البيضاء أشرف عليهم فيه الأخ (...) كما حصلوا على دورات التنفيذ وإعادة تدريب
    ومراجعة على المسدسات استعداداً للعملية ، كما حصلوا على دورات سمليتور ( محاكاة
    الواقع) بالكمبيوتر على غرفة القيادة في الطائرة والأجهزة بها وكيفية عملها تحسباً
    لأي ظرف ، وكانت نماذج الأسلحة التي ستخطف بها الطائرات مبتكرة وبسيطة ، ولم يخطر
    على بال أحد أن تتحول أدوات مدنية بسيطة لأسلحة فتاكة مثلها في ذلك كفكرة تحويل
    الطائرات المدنية إلى أسلحة استراتيجية ، لقد اختارها الشيخ أبو حفص - رحمه الله
    وتقبله في الشهداء - بعنايةٍ وحذر ( أمشاط حلاقة - قصاصات أظافر كبيرة الحجم بدلت
    السكين بها بآخر قوي مشارط جراحية ، هذه هي الأدوات التي خطفت بها الطائرات ) وقد
    نجحت جميعها في عبور التفتيشات في جميع المطارات وقد نفذ السفر بها مجموعة أخرى من
    الشباب لا يعرفون عن الأمر شيئاً.



    وشيئا فشيئاً كمل
    الأمر وأصبح لدينا عدد من الطيارين جاهزين للعمل ، وتم ترتيب سفر مجموعة الخطف.



    مع بداية شهر جماد
    الثاني المتوافقة مع نهاية شهر أغسطس بدأ المجاهدون في أفغانستان ترتيباتهم
    الأمنية استعداداً لسماع خبر الهجوم الذي بات وشيكاً ، تتابع وصول الكوادر
    والطاقات المتابعة للاتصالات وهذا معناه قرب وقوع الهجوم ، لقد تحدد يوم الثلاثاء
    الموافق 11 سبتمبر 2001م ، قلب أحد مخططي العملية ورقة تقويم أم القرى ليرى أيَّ
    تاريخ يوافق ذلك اليوم فوجده 23 جمادى الآخرة لعام 1422هـ وكان مكتوب في أسفلها
    (صدق المرء نجاته) فاستبشر بها خيراً.



    وكانت مهمة المجاهدين في
    تلك الفترة هي الاستعداد لتلافي رد الفعل الأمريكي على الغارة المباركة التي
    سيسجلها التاريخ للإسلام ليكون المسلمين هم أول من أغاروا على الأمريكان في عقر
    دارهم[2].









    §
    غزوتي
    نيويورك وواشنطن :



    (
    الساعات والأيام الأولى للغزوتين ؛ حريق أمريكي وعالمي الكل يعرفون لكن المفاجأة
    تقع



    الإعلان
    الرسمي التطبيقي للحرب غير المتوازية ولعصرها )



    يقول خبراء في الشئون
    العسكرية: إن ما شهدته الولايات المتحدة هو بمثابة تعبير بارز عن مفهوم الحرب غير المتوازية
    التي هي حرب القرن الواحد والعشرين.



    "لعدة ساعات بعد
    صواعق النار والدمار التي انقضت على نيويورك وواشنطن صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر
    2001م ظهر الرئيس الأمريكي مأخوذاً بالصدمة ومذهولاً حتى تمالك نفسه - بعد ساعات -
    ليصف ما جرى بأنه "إعلان حرب على الولايات المتحدة الأمريكية".



    ولم يكن هناك عذر لـ
    جورج بوش إلا أن يقال: "إنه كان رجلاً لم يتابع أولم يستوعب موضوعاً عرض عليه
    ونوقش أمامه يخص أمن الولايات المتحدة ومصلحتها" ، ثم إن الموضوع لم يعرض ولم
    يناقش فقط - وإنما طرحت في شأنه إستراتيجيات وسياسات تحدد وسائل مواجهته والتعامل
    معه عندما يجيء - وكان الراجح لدى الجميع أنه سوف يجيء لأنه شكّل التحدي القادم
    وفق كل التقديرات لحسابات المستقبل عن الأمن والمصلحة.



    وعندما استفاق جورج
    بوش من الصدمة والذهول ثم وصف ما جرى بأنه إعلان حرب وأجرى تصرفاته على هذا الأساس
    ؛ فقد كان الرئيس الأمريكي قائداً خسر معركة توقعها وأعد نفسه لها ، واتخذ من
    الإجراءات ما هو كفيل بمواجهتها ونتيجة قصوره أو نسيانه في اللحظة الحاسمة جاءت
    خسائره مروعة فقد فقدت الولايات المتحدة الأمريكية آلافاً من مواطنيها ، وأهدرت
    عشرات البلايين من ثروتها ، وضيعت جزءاً كبيراً من كبريائها وهيبتها ، وتلك
    بالنسبة لقوة عظمى في زمانها كارثة بلا حدود ، وخصوصاً أنها القوة الأرضية الأعظم
    الفريدة في زمانها والمتفردة بالسيطرة على نظام العالم أو المصممة على هذا التفرد.



    والواقع أن الرئيس
    الأمريكي في تلك اللحظة الرهيبة من حياة شعبه ظل عشر ساعات كاملة -من العاشرة
    صباحاً حتى الثامنة مساءً - بعيداً عن مكتبه ومركز قيادته راكباً طائرة هائمة في
    الأجواء ، متردداً بين المطارات المدنية والعسكرية ، عاجزاً عن حزم أمره ، ولم تبق
    أحواله في هذه الساعات الحرجة سراً ، لأن طائرته التي كان يستقلها من فلوريدا كان
    عليها مجموعة من صحفيي "القرعة" - اختيار من يرافق الرئيس من ممثلي
    الإعلام الذين يتعهدون بإتاحة ما لديهم لزملائهم لتظل الفرصة مفتوحة للكل سفرة بعد
    سفرة على طائرة الرئاسة - ومع أن هؤلاء الصحفيين تعهدوا بألا يكتبوا حتى لا
    يتعرضوا للحرمان من فرصهم إذا حل عليهم النصيب فإن رواياتهم الآن متداولة بالتفصيل
    داخل قاعات التحرير في فضائيات وصحف نيويورك بالذات ، وبين الروايات أن الرئيس بوش
    تلقى ما سمع وانتابته حالة من عدم التصديق تعثر معها لسانه وشحب وجهه ، بينما هو
    وسط جمع من أطفال مدرسة كان يزورها في فلوريدا.



    وضاعف من اضطراب
    الرئيس أنه في تلك اللحظة تلقى أنباء تقول أنه شخصياً مطلوب ومهدد ، وأن إحدى
    الطائرات "القذائف" تبحث عنه ، وتحول الرجل الذي يملك وحده مفتاح القوة
    النووية الأمريكية في ثانية من رئيس للعالم إلى أسير في عُهْدة حرسه الخاص.



    فقد صمم الحرس ألا
    يعود الرئيس إلى واشنطن إلا بعد أن ينجلي الموقف وتنطفئ آخر إشارة حمراء فوق
    العاصمة ، ولأنه لم يكن ممكناً أن يتوقف الرئيس في فلوريدا - ويبين تردده - فإن
    الطائرة قامت من فلوريدا قاصدة لويزيانا كأنها نزهة في الأجواء رغم أن أربع طائرات
    مقاتلة صعدت وراءها إلى الجو لحراستها ، واتصل ديك تشيني برئيسه المُعلَّقِ بين
    السماء والأرض فإذا الرئيس يعتذر لنائبه بأنه يريد المجيء بأقصى سرعة إلى واشنطن
    لكن هؤلاء الرجال يمنعونه بداعي الحرص على الولايات المتحدة أولاً وليس على شخصه
    فحسب ، ويرد ديك تشيني: "إنه إذا كان قرار الرئيس أن لا يجيء على الفور إلى
    واشنطن فقد يكون المناسب أن يذهب إلى قيادة القوات الجوية في نبراسكا ، فهناك مقر
    قيادة احتياطي رئاسي ، ووجود الرئيس فيه الآن يبدو اختياراً لأقرب مقر قيادة من
    مكان وجوده ، وتتوجه طائرة جورج بوش إلى نبراسكا ويتصل به كثيرون من أركان حكمه
    وقادة حزبه يزعجهم تأخيره وهو يتعلل بالخطر والحرس ، حتى كلمته والدته بربارا بوش
    تقول له ما معناه: "أن كل امرأة في أمريكا زوجةً وأماً وأختاً وبنتاً يطمئنها
    أن تجد الرجل المسئول عن كل الرجال والنساء على الوطن في مكتبه يؤدي واجبه ، وهي
    كأم لرئيس وزوجة لأب سبق الابن في الرئاسة تُفضّلُ أن تراه تحت الخطر في هذه
    اللحظة بأكثر مما تريد أن تراه بعيداً عن قيادته!".



    واستطاع حزم الأم أن
    يهزم حرس الرئيس ، وهكذا عاد جورج بوش من غيبته الوجودية! إلى مقر قيادته في البيت
    الأبيض. وخلال الأربع والعشرين ساعة التالية نزلت دموعه أمام كل الناس وعلى شاشات
    التليفزيون خمس مرات قيل بعدها أن البكاء طهر وثبّت قلبه .



    والمثير للدهشة أن
    أقرب رجال الرئيس كانوا في مواقعهم وداخل مكاتبهم أثناء غيبته ولكنهم تحرجوا من
    الظهور علنا - بدموع أو بغير دموع - لكي يرى الشعب الأمريكي أن هناك من يدير
    الأزمة على القمة. والذي حدث أن نائب الرئيس ديك تشيني دخل مكتبه ليجد مسئول الأمن
    بالبيت الأبيض يطلب إليه أن ينزل إلى خندق الطوارئ المبني تحت مقر الرئاسة
    الأمريكية والمجهزة لمقاومة ضربة نووية. وتردد تشيني لكن قائد حرس البيت الأبيض
    هدد بحمله حملاً إلى حيث أمانه ، وروى تشيني نفسه أن ضباط الحرس حملوه بحيث لم تعد
    قدماه تلامسان الأرض ، وقد قبل مسايرتهم حتى وقف على قدميه ثم رضخ لما طلبوه منه
    فهو في الحالتين داخل البيت الأبيض ، فوق السطح أو تحت السطح في مكانه. وقد لحقته
    على الخندق كونداليزا رايس مستشارة الرئيس للأمن القومي ، واتصل به هناك زعيم
    الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ يسأله: "لماذا لا يظهر ليطمئن الناس"
    ، وكان رد تشيني "إنه يقصد تقليل الظهور عمداً حتى لا يسبب إحراجاً للرئيس
    الغائب" ثم يضيف نائب الرئيس: "إنه لا يريد أن يكرر الغلطة التي تصرف
    بها الكسندر هيج وزير الخارجية عندما وقع اعتداء على حياة رئيسه رونالد ريجان ونقل
    إلى المستشفى بعد إصابته بثلاث طلقات نارية ، ودخل غرفة العمليات وخضع للتخدير ،
    وعندما بدأ الكلام في قاعة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض عن فراغ في السلطة ،
    إذا ألكسندر هيج يهرول مسرعاً ، ينتفض انفعالاً ويتصبب عرقاً ليصيح: "إنه
    المسئول عن كل شيء هنا الآن". وكانت تلك نهاية ألكسندر هيج بعد أن خرج رئيسه
    من غرفة العمليات وزال عنه تأثير التخدير! وراحت نانسي ريجان تقول لزوارها:
    "إن مساعدي الرئيس ريجان حاولوا أن يرثوه وهو ما زال على قيد الحياة!".



    ويظهر أن نفس الحرج
    الذي أصاب تشيني وصل إلى كولين باول وزير الخارجية كما وصل إلى دونالد رامسفيلد
    وزير الدفاع. وهكذا بدت القمة الأمريكية طوال عشر ساعات فراغاً من ملامح وصوت سلطة
    سياسية ومعنوية توحي بالثقة وتقود بعيداً عن الضياع أو الانفلات.



    وعلى أي حال فإنه في
    ذلك المناخ الذي شاع فيه الاضطراب وانعزل فيه الرئيس وأقطاب إدارته - على الأقل
    بالمكان - توالت القرارات بعصبية زادت من تأثير الصدمة أكثر مما ساعدت على
    استيعابها ، فقد صدر على سبيل المثال أمر بإغلاق المجال الجوي الأمريكي كله ، وظل
    الإغلاق كاملاً خمسة أيام كان الدواء فيها أكثر خطراً من الداء كما حدث لشركات
    الطيران الأمريكية التي تقدر خسائرها يوم الصدمة الأولى بستة بلايين دولار.



    والأغرب من ذلك أن
    الرئيس الأمريكي وأركان حكمه لم يكونوا وحدهم فيما تصرفوا به وإنما كانت المصيبة
    أكبر لدى المسئولين عن وضع القرار الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وفيهم
    من كانوا في المسئولية قبل الرئيس ، ومعه وبعده ، لأنهم أقطاب المؤسسات الدائمة
    المسئولة وفيها مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ، ووزارتا الدفاع والخارجية ،
    وهيئة أركان الحرب المشتركة ، ووكالات المخابرات العسكرية والعامة ، إلى جانب
    إدارات التخطيط الاستراتيجي للدولة القائدة للنظام الدولي في هذه اللحظة من
    التاريخ.



    كانت مسئولية هؤلاء
    جميعاً أفدح من التقصير أو النسيان لأنهم - وليس غيرهم - الذين فكروا وقدورا
    وخططوا ورسموا شكل التحدي القادم على أمن ومصلحة الدولة الأمريكية ووصلوا في تحديد
    ذلك الخطر إلى درجة اختيار اسم يطلقونه عليه وهو الحرب غير المتوازية"[3].






    §
    ركائز
    الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية تدمَّرت بالغزوتين :



    لم يستطع الاتحاد
    السوفيتي السابق ولا أية دولة معادية النيل من ركائز الاستراتيجية الدفاعية
    الأمريكية وهي:



    1.
    الإنذار المبكر .


    2.
    الهجوم الوقائي .


    3.
    مبدأ الردع .


    في حين استطاع تنظيم
    القاعدة النيل منها كلها بجدارة وإتقان.



    أما الركيزة الأولى
    وهي الإنذار المبكر ، فإن تنظيم القاعدة بغزوتي نيويورك وواشنطن دخل تاريخ الهجمات
    المفاجئة الناجحة ، والتي تعتبر قليلة في التاريخ ، من قبيل الهجوم الياباني على
    بيرل هاربور الأمريكي سنة 1941م والهجوم النازي المفاجئ على الاتحاد السوفييتي سنة
    1941م والاجتياح السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا سنة 1968م ، إضافة إلى عبور خط بارليف
    الصهيوني سنة 1973م. بل وقد تعدى في وجعه كل هذه الهجمات ، لأنه يدفع أمريكا لأن
    تجعل جميع أفراد مجتمعها جاهزين نفسياً وعملياً لكافة الافتراضات ، وهي مسألة
    باهظة الثمن اقتصادياً ونفسياً خاصة لمجتمع لم يتعرض لآثار حرب منذ الحرب الأهلية
    الأمريكية (1861م - 1865م) وإذا كان الجيش الأمريكي نفسه والذي يفترض فيه الجاهزية
    التامة ، قد تعرض لحادث المدمرة كول فإن إعداد مجتمع بأكمله لمواجهة مثل هذه الهجمات
    يظهر بعيد المنال.



    أما فيما يخص الهجمة
    الوقائية وهي الركيزة الثانية للاستراتيجية الدفاعية الأمريكية ، فإنها تعرضت كذلك
    للاهتزاز ؛ فهي تابعة للركيزة الأولى ومرهونة بوقوعها وحتى إذا افترضنا أن الإنذار
    المبكر حصل في وقته ، فإنه يصعب جداً تسديد أي ضربة وقائية ناجعة لتنظيم سريع
    المناورة والتحرك ولا يملك مقرات دائمة.



    أما الركيزة الثالثة
    وهي الردع ، فإن هذا المبدأ يسقط مطلقاً مع أناس لا يحرصون على الحياة بل ويتعطشون
    للشهادة. ومبدأ الردع يقوم على أساس وجود طرفين يحرصان على بقاء واستمرار مصالحهما
    ، وإذا كان هذا الأمر ناجحاً بين الدول فإنه غير ناجح البتة مع تنظيم لا توجد له
    مقرات ثابتة ورساميل في أبناك الغرب ولا يعتمد على مساعدات دول بعينها.



    إذن فهو يملك
    استقلالية القرار ويبحث عن المواجهة أصلاً. فبماذا يردع أمثال هؤلاء إذا كان الموت
    أسمى أمانيهم.



    بالإضافة إلى تدمير
    تلك الركائز ، فإن تنظيم القاعدة سبب أكبر هزيمة نفسية للأمريكيين في تاريخهم
    وأفضل وسيلة لتحقيق الهزيمة النفسية هي كما بين أحد الاستراتيجيين الغربيين ،
    الضرب في المكان الذي يشعر فيه العدو بالراحة والثقة[4].









    * *
    *



    §
    نزيف
    الخسائر الأمريكية بعد الغزوتين :



    "إن الإحساس
    بالإحباط فيها - بعد دقائق - زاد على كل ما راكمته حرب كوريا وحرب فيتنام على
    الأعصاب الأمريكية طوال عشرين سنة! ، والخسائر المادية على مدى الأسبوع الأول من
    العملية تساوي تكاليف الحرب العالمية الثانية وقد دفعتها أسواق العالم وكان النصيب
    الأكبر منها خسائر السوق الأمريكية ، وتقديرها الأولى (2 تريليون دولار) نصف
    إجمالي الدخل القومي الأمريكي في تلك السنة ، والتضحيات من أرواح البشر بضربة
    واحدة أكثر مما تكبدته أمريكا في أي معركة عسكرية خاضتها ولم يكن هناك جبهة ولا
    ميدان قتال ولا تحركات جيوش تهيئ نوعاً من الإنذار المبكر - وعلى سبيل المثال فهي
    أكثر من كل الخسائر البشرية المصرية في معارك سنة 1967م"[5].



    فالضربات التي ألحقها
    المجاهدون بأمريكا لم تكن خسائرها المباشرة وحدها هي المؤلمة ، بل إن تراكم
    الخسائر وتضخمها الذي سيستمر معهم إلى الانهيار بإذن الله تعالى ، هي التي أخضعت
    وسوف تخضع الأمريكان أكثر لما يريده العالم منهم ، فإما أن يحافظوا على وحدة
    بلادهم ويحافظوا على أكبر قدر من مصالحهم ويعلنوا هزيمتهم وحاجتهم لمساعدة العالم
    لهم ، أو يواصلوا العنجهية والصلف والتسلط وحشد العالم ضدهم واستنزاف مقدراتهم
    وإنهاك اقتصادهم المريض ليصلوا في النهاية إلى الانهيار والتفكك الحقيقي بعد
    انهيار القيم والحرية والديمقراطية والمبادئ التي طالما تشدقوا بها بعد الضربات
    المباركة[6].



    وتشير المعلومات
    والبيانات التي تنشر يوماً بعد يوم عن الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الأمريكي منذ
    غزوتي نيويورك وواشنطن التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر ؛ إلى أنها خسائر ضخمة
    ومتصاعدة ، فاقت كل التوقعات السابقة ، بل إنها الأسوأ في تاريخ أمريكا.






    §
    11
    سبتمبر .. بداية مسلسل الخسائر :



    استهدفت الضربات التي
    وقعت في أماكن متفرقة من الولايات المتحدة الأمريكية أكبر رموز الهيمنة الأمريكية
    العسكرية (وزارة الدفاع) ، والاقتصادية (مركز التجارة العالمي).



    ولذلك فإن آثار هذا
    العمل غير المسبوق من نوعه تتنوع بين آثار سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ،
    ونركز هنا على الآثار الاقتصادية التي بدأت في الظهور مع بداية دوي هذه التفجيرات
    المباركة ، وأخذت وما زالت تتفاعل داخل مختلف أركان الاقتصاد الغربي ...






    §
    آثار
    الغزوة اقتصادياً :



    لحقت الأضرار بأسواق
    المال - سواء في الولايات المتحدة أو في أسواق المال العالمية - جرَّاء وقوع ضربات
    المجاهدين في الحادي عشر من سبتمير قبل بدء التعامل في بورصة نيويورك ، وهو ما منع
    فتح التعامل في هذه البورصة ، وأجبر ذلك معظم أسواق المال العالمية على الإغلاق ؛
    خوفًا من حدوث انهيارٍ في أسعار الأسهم ، بسبب القيام بعمليات بيع جماعية من جانب
    حملة الأسهم ؛ خوفًا من تحمل خسائر أكبر في المستقبل.



    وكانت خطورة إغلاق أسواق المال في أمريكا على
    أسواق المال الأخرى بسبب تتابع توقيتات الافتتاح في هذه الأسواق ، حيث تبدأ
    التعاملات في طوكيو عقب إغلاق بورصة نيويورك ، ثم تبدأ بورصة لندن بعد الإغلاق في
    طوكيو ، وهو ما أثار مخاوف انتقال الهزات إلى هذه الأسواق بالتتابع ؛ ولذلك كان
    الإغلاق هو الحل الأفضل.



    ولحقت الأضرار بأسواق
    نيويورك التجارية "نايمكس" وبورصة السلع الأولية "نايبوت" ؛
    حيث تم تعليق التداول في هذه الأسواق على بعض أهم السلع في العالم ، وهي السكر
    الخام والبن والكاكاو والقطن وعصير البرتقال.



    وتأثرت أسواق الصرف في
    جميع أنحاء العالم وخاصة سعر صرف الدولار الذي تراجع أمام اليورو والين ؛ حيث قفز
    اليورو إلى 97.5 سنتًا مقابل الدولار ، وهبط الدولار مقابل الين الياباني ليصل إلى
    حوالي 121 يناً.



    وحدثت قفزة في سوق
    السندات الأمريكية وفي أسواق الذهب العالمية ، حيث تعتبر سندات الخزانة الأمريكية
    والذهب الملاذ الآمن للمستثمرين في حالة حدوث الأزمات ، وقد زاد سعر أوقية الذهب
    في السوق العالمي بحوالي 20 دولارًا دفعة واحدة ، ثم أعقبها تذبذبات في السعر عاد
    بعدها السعر للاستقرار ولكن عند مستوى مرتفع.



    وتأثرت أسواق النفط
    وخاصة بالنسبة للعقود الآجلة - تعاقدات أكتوبر 2001م - حيث وصل سعر البرميل إلى
    حوالي 31 دولارًا ، ولكن هذا السعر أخذ في التراجع التدريجي عقب إعلان دول أوبك
    بما فيها دول الخليج استعدادها لزيادة إمدادات النفط ، وبسبب تراجع الطلب العالمي
    على النفط في أعقاب توقف حركة الطيران التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية إلا
    أنه بصيغة عامة ظل في معدلات عالية.



    وتعرضت شركات التأمين
    العالمية وشركات إعادة التأمين للأزمات ، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ؛
    وذلك بسبب التزامها بضرورة دفع التعويضات للشركات وجميع الجهات والأفراد الذين
    تأثروا بهذا الحادث ، ويقدر الخبراء هذه المبالغ بقيمة أولية تصل إلى حوالي 15
    مليار دولار ، متمثلة في المطالبات المطلوب دفعها من قبل شركات التأمين فقط ،
    ويضاف إلى ذلك تعرض هذه الشركات إلى مزيد من الخسائر في المستقبل ؛ بسبب التحول من
    شراء أسهم هذه الشركات بعد تأثرها إلى شراء أسهم شركات أخرى ، وخاصة شركات البترول
    الذي يرجح البعض احتمالات ارتفاع أسعاره في ظل هذه الظروف ، وكذلك ارتفاع أسعار
    منتجات البترول في الأسواق الأمريكية ، ويدللون على ذلك بما حدث من ارتفاع في
    أسعار البنزين الذي ارتفع بمعدل 5 دولارات للجالون الواحد في الولايات المتحدة
    الأمريكية ، ويرجحون استمرار هذا الارتفاع لفترة قادمة.



    وتعرضت شركات الطيران
    والسياحة حول مختلف دول العالم لآثار سلبية ، وتراجع أعداد المسافرين لفترة قد
    تطول حتى يعود الاطمئنان والهدوء إلى العالم ، وهذه الآثار تتفاقم في ظل وجود رد
    عسكري أمريكي واسع النطاق على بعض الدول ، كما تأثرت معظم الشركات والمصالح التي
    يرتبط عملها بعمل شركات الطيران والسياحة وخدماتها.



    في أمريكا وحدها تراجع
    قطاع الطيران بنحو 32.2% في الأسبوع التالي للأحداث ، وهذا يعني خسارة 60 مليون راكب بالنسبة لسنة 2001م.



    ومع أن التباطؤ بدأ
    قبل 11 سبتمبر ، إلا أن الهجمات على نيويورك وواشنطن والخوف من ركوب الطائرات يفسر
    الهبوط الحاد في الشهور الأخيرة من العام الماضي.



    واستمر الضغط على
    الدولار الأمريكي ، خاصة مع طرح الاتحاد الأوروبي اليورو في التعاملات اليومية
    للمواطنين ، ومع اتجاه اليورو للتحسن أمام الدولار والإقبال على اتخاذ اليورو
    كعملة للاحتياط في العديد من دول العالم خشية تأثرها بسبب تراجع سعر صرف الدولار.



    وشهدت بورصة "وول
    ستريت" في الأسبوع الأخير من نوفمبر 2001م هبوطاً حاداً ونزيفاً مستمراً
    لخسائر الأسهم لم تشهد له مثيلاً منذ إنشائها قبل 210 أعوام مع معاناة الأسهم
    الممتازة من أكبر هبوط منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن الماضي وذلك مع
    تزايد المخاوف من حرب طويلة على الإرهاب وعلامات على مزيد من التباطؤ للاقتصاد
    الأمريكي.



    وتم إلغاء ما يقارب من
    100 ألف وظيفة ، حيث ألغت الشركات الجوية الأساسية الست ما مجموعه 58 ألف وظيفة في
    الأسبوعين التاليين للغزوات فقط ، ولهذا تفشت البطالة لتبلغ نسبة 6% من مجمل القوى
    العاملة ، ويعتبر هذا أيضاً رقماً قياسياً لم يسبق له مثيل منذ 20 عاما.



    كما حدثت فوضى إدارية
    عارمة جعلت جميع المرتبطين بعقود مع مركز التجارة العالمي يلجأون إلى إنقاذ ما
    يمكن إنقاذه والفرار ببقية أموالهم وبيع كل أسهمهم المالية لتوقعهم أن هذه الأسهم
    آيلة للسقوط.



    لحقت الخسائر كذلك
    بقطاع السياحة حيث انحسرت وفود السائحين في أمريكا ، وشغرت أكثر من 50% من غرف
    الفنادق الكبرى رغم أنها خفضت أسعارها بنسبة 40% ثم جاء وباء الجمرة الخبيثة فألغى
    كثيراً من المؤتمرات واللقاءات التجارية وأصبحت الفنادق تواجه مأزقاً إضافياً ليس
    في نيويورك وحدها وإنما في كل المدن الكبرى من شيكاغو إلى لوس أنجلوس إلى هيوستون
    وميامي.



    وتضاعفت خسائر البريد
    بمؤشرات أعلى إلى أن بلغت ملياراً ونصف المليار دولار حيث تناقصت خدمات البريد
    بنسبة 6.5% وهي أدنى نسبة تهبط إليها خدمات البريد منذ الكساد الكبير الذي شهدته
    الثلاثينيات.



    وقد بلغ العجز التجاري
    504 مليار دولار ، في حين كان متوقعاً أن يصل العجز في الميزانية عام 2002م إلى
    158 مليار دولار فقط.



    بمعنى أن العجز
    المزدوج - عجز في ميزانية الدولة
    الفيدرالية وعجز في الميزان التجاري بين أمريكا والعالم - وصل إلى الرقم القياسي
    662 مليار دولار عام 2002م ، أي ما يعادل
    6،4% من الناتج الإجمالي المحلي ، وهذا يبين أن الاتجاه العام يميل إلى الركود.



    كما حدث
    تغير كبير في الميزانية الفيدرالية من فائض بلغ 127 مليار دولار عام 2001م ، وصل
    في عام 2003م إلى عجز قياسي قيمته 300 مليار دولار ، يعادل 2،75% من الناتج الإجمالي
    المحلي.



    كذلك تقلصت البرامج
    الخدماتية المختلفة لعدد من الولايات ، حيث نقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز صورة
    قاتمة للوضع في الولايات الأمريكية ، عندما أشار إلى أن حاكم ولاية ميسوري أمر
    بإزالة ثلث المصابيح الكهربائية توفيراً في النفقات.



    ولكن تراجع الدولار
    أمام اليورو هو ما تنظر إليه أوروبا بقلق ، إذ إن اقتصادها يعتمد على التصدير
    لأمريكا ، وكل هبوط في قيمة الدولار يرفع أسعار البضائع المنتجة في أوروبا. وكل
    زيادة في قيمة اليورو مقابل الدولار بنسبة 10% تضرب أرباح الشركات الأوروبية بنسبة
    4%.



    بما مضى يتضح أنه بعد
    الغزوة المباركة دخل رأس المال الأمريكي إلى طريق مسدود بعد أن فقد مصداقيته أمام
    العالم من جهة ، و بعد أن أصبحت الحكومة عاجزة عن استعادة زمام المبادرة لإنعاش
    الاقتصاد من جهة أخرى.













    [1]
    في مقال بعنوان "من يكره أمريكا؟" بقلم: كليمنت
    ليبوفيتر جاء فيه وهو يصف أبطال غزوتي نيويورك وواشنطن قبل معرفة مدبري العملية:
    "الإرهابيون لا أحد يعرف حتى الآن هوية أولئك الإرهابيين ، والمنظمات التي
    ينتمون إليها ، ودوافعهم الرئيسية ... وعلى أية حال ، نحن نعرف عنهم ما يلي:



    §
    أنهم يؤمنون إيماناً قوياً بقضيتهم.


    §
    وقضيتهم ترتبط بإدراكهم للمعاناة
    والآلام الرهيبة وغير العادلة التي تعرضت لها شعوبهم.



    §
    وهم مثاليون ومستعدون للتضحية بأرواحهم
    من أجل ما يرون أنه يخدم مصلحة شعبهم.



    §
    وفي هذا السياق - وهو سياق لا عقلاني
    ومحزن للغاية ، وكنهٌ حقيقي - فهم صفوة الصفوة في المجتمع.



    • وهم
      ينتمون لطراز من الناس يقبل من أجل مصلحة الشعب ، أن يتم حقنه بجرثومة مرض
      عضال ، حتى تتم تجربة أمصال مجهولة الفعالية في أجسامهم.




    §
    وهم ليسوا من النوع
    الأناني ، بل يمتازون بالإيثار وحبهم غير المحدود للآخرين".







    [2]
    قال الشيخ أسامة بن لادن: "..ثم إن المجاهدين لما رأوا أن
    عصابة الإجرام الأسود في البيت الأبيض تصور الأمر على غير حقيقته ، بل يزعم زعيمهم
    الأحمق المطاع أننا نحسدهم على طريقة حياتهم ، وإنما الحقيقة التي يخفيها فرعون
    العصر أننا نضربهم بسبب ظلمهم لنا في العالم الإسلامي وخاصة في فلسطين والعراق
    واحتلالهم في بلاد الحرمين ، ولما رأى المجاهدون ذلك قرروا أن يتخطوا التعتيم
    وينقلوا المعركة إلى وسط أرضه وفي عقر داره ، وفي يوم الثلاثاء المبارك في الثالث
    والعشرين من جماد الثاني لعام 1422 للهجرة الموافق للحادي عشر من سبتمبر عام 2001م
    ، كان التحالف الصهيوأمريكي يحصد أبناءنا وأهلنا في أرض الأقصى المبارك حصداً ،
    بطائرات ودبابات أمريكية وأيدٍ يهودية ، وأبناؤنا في العراق يقضون نحبهم نتيجة
    الحصار الظالم من أميركا وعملائها ، وفي المقابل كان العالم الإسلامي يعيش في حالة
    من البعد الشديد عن إقامة الدين حقاً ، وبينما الأمور على تلك الحال من الإحباط
    واليأس والتسويف عند المسلمين ، إلا من رحم الله ، ومن الظلم والغرور والعدوان عند
    التحالف الصهيوأمريكي ، فقد كانت بلاد العم سام في غيها سادرة ، بطغيانها هادرة ،
    مصعرة خدها للناس ، تمشي في الأرض مرحاً لا تبالي بأحد ، وتظن ألا سبيل إليها إذ
    رموا بثالثة الأثافي وما أدراك ما ثالثة الأثافي ، عندما وثب شعث الرؤوس مغبروا الأقدام
    المطاردون في كل مكان ، فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى ، وربط على عقيدتهم وكتب
    الإيمان في قلوبهم فلم يخشوا في الله لومة لائم يبتغون ما عند الله تعالى ، تأبى
    نفوسهم أن تنام على الضيم ، يريقون ماء الحياة ولا يريقون ماء المحيَّا ، فأغاروا
    بطائرات العدو في عملية جريئة جميلة ما عرفت البشرية لها مثيلاً ، فحطموا أصنام
    أمريكا ، فأصابوا وزارة الدفاع في صميم فؤادها ، وأصابوا الاقتصاد الأمريكي في
    سويداء قلبه ، فأرغموا أنف أمريكا في التراب ومرغوا كبرياءها في الطين فانهار برجا
    نيويورك وبذلك الانهيار انهار ما هو أعظم وأضخم فانهارت أسطورة أمريكا العظمى
    وانهارت أسطورة الديمقراطية ، وظهر للناس أن قيم أميركا في السافلين ، وتحطمت
    أسطورة أرض الحرية وتحطمت أسطورة الأمن القومي الأمريكي، وانهارت أسطورة الـ "سي
    آي إيه" ، فلله الحمد والمنة ، وكان من أهم الآثار الإيجابية لغزوتي نيويورك
    وواشنطن أنها كشفت حقيقة الصراع بين الصليبيين والمسلمين ، وأظهرت ضخامة العداء
    الذي يُكنُّه لنا الصليبيون عندما نزعت الغزوتان جلد الشاة عن الذئب الأمريكي وظهر
    على حقيقته البشعة ، واستيقظ العالم أجمع من الرقاد ، وانتبه المسلمون إلى أهمية
    عقيدة الموالاة في الله والمعاداة في الله ، وقويت روح الأخوَّة الإيمانية بين
    المسلمين مما يعتبر خطوة عظيمة نحو توحيد المسلمين تحت كلمة التوحيد لقيام الخلافة
    الراشدة بإذن الله ، وبدا ظاهراً للناس أن أمريكا هذه القوة الظالمة: يمكن أن تضرب
    ، ويمكن أن تذل وتهان وتقهر ، ولأول مرة تعي غالبية الشعب الأمريكي حقيقة القضية
    الفلسطينية وأن ما أصابهم في منهاتن كان بسبب سياسة حكومتهم الظالمة.



    وخلاصة الأمر أن أمريكا دولة عظمى ذات
    قوة عسكرية ضخمة وذات اقتصاد عريض ، ولكن كل ذلك على قاعدة هشة ، لذا فإنه بالإمكان
    استهداف تلك القاعدة الهشة والتركيز على أبرز نقاط الضعف فيها وإذا ما ضربت في
    عُشر معشار تلك النقاط ، فإنها - بإذن الله - ستترنح وتنكمش وتتخلى عن قيادة
    العالم وظلمه ، ولقد استطاع عدد يسير من فتية الإسلام رغم وقوف التحالف الدولي
    ضدهم أن يقيموا الحجة على الناس بوجود القدرة على مقاومة ومقاتلة ما يسمى بالقوى
    العظمى واستطاعوا أن يدافعوا عن دينهم وأن ينفعوا قضايا أمتهم أكثر مما فعلته
    حكومات وشعوب بضع وخمسين دولة في العالم الإسلامي ، لأنهم اتخذوا الجهاد سبيلاً
    لنصرة الدين" انظر كتاب "أسامة بن لادن .. مجدد الزمان وقاهر
    الأمريكان" (196).










    [3] انظر كتاب "كلامٌ في السياسة" لمحمد
    حسنين هيكل.







    [4] انظر مقال "حروب الجيل الرابع" لأبي عبيد القرشي.


    يقول وزير
    الدفاع الأمريكي في مقالٍ له في مجلة "فورين أفيرز" في شهر صفر 1423هـ
    الموافق لمايو 2002م بعنوان "تحويل المؤسسة العسكرية بعد ضربات سبتمبر":
    "لقد بات علينا الإدراك بأن الأمور لم تعد على ذلك القدر من الوضوح الذي كانت
    تتسم به في السابق ، فالتحدي الذي نواجهه حالياً صعب ومعقد ، حيث يتعين علينا أن
    ندافع عن بلادنا ضد عدو مجهول ، وغير محدد ، وغير مرئي ، وغير متوقع .." وقال:
    "بات من الضروري التخلي عن برامج تسليحية عدة تعود في جذورها التطويرية
    والإنتاجية إلى أيام الحرب الباردة" - ثم عددَّ كل برامج الدفاع الأمريكية
    الاستراتيجية تقريباً – وقال: "لقد أثبتت أحداث 11 أيلول الماضي أن
    الإرهابيين لم يرتدعوا بالترسانة الأمريكية الضخمة من الصواريخ البالستية
    الاستراتيجية العابرة للقارات ، ولهذا يتعين علينا الآن أن نعمل على صوغ وسائل
    وأساليب جديدة من الردع ، وأنماط جديدة من القدرات الهجومية والدفاعية على حد سواء"
    .. - وهذه الوسائل التي يختصرها الوزير بالتعبير الثلاثي الجديد الذي سيقوم عليه
    ركائز القوة العسكرية والمفاهيم الاستراتيجية الأمريكية مستقبلاً هي: "تقليص
    القوات النووية ، وتطوير القدرات الهجومية التقليدية ، واستكمال إطار القدرات
    الدفاعية الشاملة" وقال: "إن الهدف الأول من صدورها هو رغبة إدارة بوش
    برسم الخطوط العامة التي تعتزم السير عليها خلال المراحل التالية المفترضة من
    حربها المعلنة ضد الإرهاب".







    [5] انظر كتاب "كلامٌ في السياسة" لمحمد
    حسنين هيكل.







    [6] انظر دراسة "صعود أمريكا إلى
    الهاوية".
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:18 pm

    §
    تراجع
    الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية :



    اعترفت إحصائية لوزارة
    التجارة الأمريكية في 26/6/2003م بتراجع الاستثمارات الأجنبية للعام الثاني على
    التوالي بنسبة تزيد علي النصف ، حيث تراجع إجمالي الاستثمارات العالمية في
    الولايات المتحدة بنسبة 64 % لتصل إلى 1.147 مليار دولار أمريكي.



    وأشارت الإحصائية إلى أن التراجع في الإنفاق في
    عام 2002م يجسد الضعف المستمر في الاقتصاد
    الأمريكي وفي الاقتصاديات الأجنبية والتراجع في عمليات الاندماج والشراء في مختلف
    أنحاء العالم.



    وأشارت كذلك إلى أن اليابان احتفظت العام الماضي
    بمركزها كأكبر مستثمر آسيوي في الولايات المتحدة تليها بفارق كبير استراليا ثم
    سنغافورة وأوضحت الإحصائية أن اليابان كانت قد ضخت نحو43ر3 مليار دولار أمريكي
    العام الماضي 2002م مقارنة بنحو 34ر5 مليار دولار في عام 2001م ، أي بفارق يزيد عن
    المليار ونصف.



    فيما ضخت استراليا
    65ر1 مليار دولار في عام 2002م مقارنة بنحو 84ر4 مليار دولار في عام 2001م ، أي
    بفارق يزيد عن الثلاثة مليارات دولار.



    وتزايدت عمليات بيع سندات الخزانة الأمريكية ،
    وتزايدت احتمالات انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود في أعقاب التقارير التي
    أشارت إلى تراجع جميع القطاعات الاقتصادية رغم قيام بنك الاحتياط الفيدرالي بخفض
    معدل الفائدة أكثر من 12 مرة من تاريخ 11 سبتمبر ، بالرغم من ضخ الحكومة بمزيد من
    الأموال لتحقيق السيولة في الأسواق.



    وقد انعكست خسائر
    الاقتصاد الأمريكي سلباً على مناخ الاستثمار في الولايات المتحدة وتراجعت معدلات
    الإنفاق الاستهلاكي نتيجة إحجام المستهلكين عن إنفاق أموالهم ولجوئهم إلى الادخار
    في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة ، وانعكس تراجع الثقة في مناخ الأعمال
    والإنفاق الاستهلاكي سلباً على أرباح وأسعار أسهم الشركات الأمريكية الكبرى.



    كما شهدت شركات
    التكنولوجيا الأمريكية تراجعاً حاداً نتيجة تقلص معدلات الطلب والإنفاق
    الاستهلاكي.






    §
    إفلاس
    الشركات الأمريكية :



    في الفترة من 11
    سبتمبر 2001م وحتى 11سبتمبر 2002م انهارت وأفلست
    مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية ، قدرت بـ 60 ألف شركة وقد تم تسريح ما لا يقل
    عن 140 ألف عامل أمريكي في نفس الفترة ، وفقاً لتقرير صحيفة "وول ستريت
    جورنال" وما زال مسلسل الانهيارات والإفلاسات مستمراً حيث يسجل قطاعا الطيران
    الأمريكي والتأمين أعلى معدلات الإفلاس والتسريح للعمال.



    وإليك أشهر الشركات
    التي أفلست بعد غزوتي نيويورك وواشنطن:



    ·
    الشركة العملاقة المتحكمة في الطاقة
    "إنرون".



    ·
    شركة "وورلد كوم" للاتصالات.


    ·
    شركة "كاربت إنك" لصناعة
    أرضيات ملاعب الجولف.



    ·
    شركة "ميديكال ليندر" للخدمات
    المالية للمؤسسات الصحية.



    ·
    شركة "أوكوود هومز" ثاني أكبر
    شركة للمباني الجاهزة.



    ·
    شركة "برجراين سيستمز" للبرامج.


    ·
    شركة "بلانيت هوليوود".


    ·
    مجموعة "يو.إس آيروايز".


    ·
    شركة "باسيفك كروسنج"
    للاتصالات.



    ·
    شركة "إكس أوكومينكشنز"
    للاتصالات وخدمات الإنترنت.



    ·
    شركة "متروكول" للاتصالات.


    ·
    شركة "آرثر اندرسون" للتدقيق
    المحاسبي بسبب فضيحة شركة "إنرون".



    وتستمر موجة الإفلاس
    بين الشركات الأمريكية فقد سجلت حالات الإفلاس في الولايات المتحدة ارتفاعها خلال
    النصف الأول من عام 2002م لتسجل رقماً قياسياً جديداً في حالات الإفلاس.



    وقد أدت حالات الإفلاس
    التي شهدها النصف الأول من ذلك العام والذي تضمن شركات كبرى مثل "إنرون"
    إلى وضع أصول قيمتها 260 مليار دولار تحت الحراسة القضائية لسلطات التفليسة
    والتصفية وبلغ عدد الشركات المسجلة في بورصة نيويورك التي أشهرت إفلاسها خلال
    الشهور الستة الأولى من عام 2002م ( 255 ) شركة.



    وما نطالعه كل يوم من
    أخبار عن إفلاس كبرى الشركات الأمريكية ،
    إنما هو بسبب تلاعب هذه الشركات في بياناتها ، والذي تمثل في تقليل النفقات
    الحقيقية وتضخيم الإيرادات الحقيقية ومن ثم إظهار أرباح وهمية وبالتالي يستفيد مديرو
    هذه الشركات نتيجة تضخيم مكافآتهم السنوية ومكافآت نهاية الخدمة ‏،‏ في الوقت الذي
    لا يبالون فيه بالخسائر التي تلحق بحملة الأسهم وأصحاب المعاشات من جراء إفلاس
    الشركات أو هبوط أسعار الأسهم في البورصة‏.



    وبحلول نهاية عام 2002م
    أعلنت شركتا طيران عملاقتان إفلاسهما وهما:



    ·
    شركة "يونايتد إيرلاينز"
    الشركة الأم لشركة "يونايتد إيرلاينز".



    ·
    شركة "يو اس إيروايز" الجوية
    الأمريكية وتعد سابع شركة طيران أمريكية ‏،‏ كما أنها تشغل رقم‏14‏ في قائمة كبرى
    شركات الطيران العالمية وتخدم أكثر من‏200‏ موقع داخل الولايات المتحدة.



    كما شهد العام 2002م
    توقف الكثير من الشركات عن العمل ، فقد
    توقفت شركة طيران أمريكية صغيرة هي "ميدواي إيرلاينز" عن العمل وسرحت
    جميع موظفيها البالغ عددهم ألفاً وسبعمائة موظف.



    وقال مسئولو شركة
    "دلتا إيرلاينز" ، ثالث أكبر شركة طيران في العالم إنه من المحتمل أن
    تستمر الشركات في تسريح أعداد من الموظفين ، وتوقع "جوردون بيتون" رئيس
    شركة "كونتيننتال" أن يفقد مابين مائة ومئتي ألف موظف يعملون بشركات الطيران
    حول العالم وظائفهم بسبب الكارثة ويعتقد المحللون أن خسائر قطاع النقل الجوي في
    الولايات المتحدة قد تبلغ سبعة عشر مليار دولار في 2001م.



    وقد نجم عن مسلسل
    الإفلاس هذا :‏



    ‏انخفاض سعر الدولار
    أمام العملات الأجنبية‏ ،‏ فمنذ بداية العام الحالي انخفض الدولار بنحو‏12%‏ أمام
    اليورو ‏،‏ كما انخفض بنحو‏6%‏ أمام الجنيه الإسترليني ‏،‏ وبالنسبة نفسها تقريبا
    أمام الين الياباني‏ ، كما ‏بينا سابقاً.



    ·
    التراجع الحاد في أسعار الأوراق المالية
    في البورصة "وول ستريت" وغيرها من أسواق المال الأمريكية‏.‏



    ·
    فقد المستثمرين ثقتهم في الاقتصاد
    الأمريكي‏.‏



    ·
    اتجاه البطالة نحو التزايد بسبب إفلاس
    بعض الشركات وتقليص حجم الأعمال في البعض الآخر‏ ،‏ فطبقاً لأحدث البيانات ارتفعت
    البطالة في أمريكا في شهر مايو‏2002‏م إلى ‏6%‏ لتسجل أعلى مستوى لها منذ أكثر من
    سبع سنوات.‏



    ·
    أن كثيراً من البنوك المركزية بدأت تعيد
    النظر في اقتناء المعدن الأصفر "الذهب" إلى خزائنها كاحتياطي بعد التخلي
    عن هذه السياسة في السبعينيات من القرن الماضي حيث قامت كثير من البنوك المركزية
    ببيع احتياطياتها من الذهب بعد أن فقد بريقه كمستودع للقيمة‏[1].‏






    * *
    *






    §
    العمليات
    التي تلت غزوتي نيويورك وواشنطن :



    كانت عمليّات القاعدة
    قبل غزوتي نيويورك وواشنطن تتمّ بمعدّل عمليّة نوعيَّة كلّ عامين ، وأمّا بعد ذلك
    التاريخ فقد فتح الله باب الجهاد ، وصار المعدّل: عمليّتين في العام الواحد أو
    أكثر ، وإن كان حجم "غزوتي نيويورك وواشنطن" من الضخامة بحيث لم يتنبّه
    أكثر الناس إلى التكثيف الّذي تلاها ، لعدم وقوع عمليّات في حجمها إلى الآن ثم
    توالت الأحداث وازدادت العمليات النوعية إلى عملية في كل ثلاثة أشهر.



    لقد قال خبير دولي في
    شؤون الإرهاب أنه يتوقع أن تشنَّ منظمة القاعدة هجوماً كل ثلاثة أشهر عام 2004م ،
    محذراً في الوقت نفسه من العدد المتزايد من المجموعات الصغيرة المنتشرة في العالم
    والمرتبطة بشبكة أسامة بن لادن ، وقال روهان جوناراتنا مدير قسم بحوث الإرهاب
    بمعهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة: "مع تراجع ذكرى هجمات 11
    سبتمبر أيلول ، فإنه من المرجح أن يشهد الغرب هجوماً مدمراً آخر في دولة غربية"
    ، وأضاف جوناراتنا في مؤتمر عقد بسنغافورة أن "العالم يواجه اليوم تحدي
    مواجهة الإرهاب المتشابك" ... ورأى جوناراتنا أن "بروز عدد من المجموعات
    الصغيرة التي تنفذ عمليات إرهابية في أماكن متفرقة من العالم يعتبر من أعظم إنجازات
    أسامة بن لادن" ، وأضاف أن "الصلة بالقاعدة لم تعد أمراً محورياً ،
    لكنها مهمة بوصفها مصدر الإلهام العقائدي نظراً لأن الجماعات الإقليمية ، على غرار
    تلك الموجودة في جنوب شرقي آسيا ، تحارب كلا من حكوماتها والولايات المتحدة
    وحلفاءها على الصعيد العالمي"[2].



    إن غزوتي نيويورك
    وواشنطن هي الضربة التي أصابت التنين في عينيه فأفقدته القدرة على النظر وصار ينفخ
    النار في جميع الاتجاهات بينما الغلام المؤمن مستمر في ضرب التنين بالسهام في كل
    مكان من جسده حتى تصل المعركة إلى لحظة الحسم عندما يوجه الغلام السهم إلى قلب
    التنين ثم يثبت السهم فيه فيسقط التنين.. ليرتقي الغلام المؤمن على ظهره مستبشراً
    بنصر الله له .. ويسقط مع التنين كل الخوف والرعب الذي كان يصيب الناس منه ويسقط
    معه سدنته وكهنته الذين كانوا يستغلون الناس من خلال قوة التنين .. وبعد سقوط
    التنين يسقط في يد الذين عبَّدوا الناسَ للتنين من دون الله فيقوم الغلام ويرفع
    الأذان في أنحاء القرية ...[3].



    وأكتفي هنا بذكر سردٍ
    لغزوات الحرب غير المتوازية طلباً للاختصار وهي كالآتي[4]:






    ·
    إسقاط طائرة أمريكان إيرلاينز فوق حي
    كوينز في نيويورك في السادس والعشرين من شعبان عام 1422هـ الموافق للثاني عشر من
    نوفمبر لعام 2001م والذي قتل على إثرها 265 راكباً إضافة إلى سكانٍ في نفس الحي.



    ·
    غزوة بالي في إندونيسيا والتي قُتل فيها
    أكثر من 200 صليبي.



    ·
    غزوة جربة في تونس في معبد يهودي قتل
    فيه 20 يهودي ألماني.



    ·
    غزوة فيلكا في الكويت.


    ·
    استهداف الناقلة الصليبية الفرنسية في
    اليمن.



    ·
    غزوة مومباسا في كينيا ضد اليهود والتي
    ضرب فيها الفندق وأُستهدفت الطائرة اليهودية بصاروخين ولكنها نجت.



    ·
    ضرب فندق ماريوت في عاصمة إندونيسيا.


    ·
    غزوات شرق الرياض والتي استهدفت ثلاث
    مجمعات صليبية يقطنها أمريكان وغربيون .



    ·
    إطفاء الكهرباء في شمال أمريكا وجنوب
    كندا.



    ·
    إطفاء الكهرباء في بريطانيا.


    ·
    غزوة اسطنبول ضد المعابد اليهودية.


    ·
    غزوتي اسطنبول ضد المصرف البريطاني
    والقنصلية البريطانية والتي قُتل فيها القنصل البريطاني.



    ·
    غزوة بدر الرياض "مجمّع
    المحيا".



    ·
    غزوة مبنى الأمم المتحدة في بغداد والتي
    قتل فيها "سيرجو دي ميلو" مبعوث كوفي عنان.



    ·
    غزوة الناصرية ضد الصليبين الإيطاليين.


    ·
    غزوة الدار البيضاء.


    ·
    محاولتي اغتيال أخطر حليف لأمريكا برويز مشرّف.


    ·
    غزوة مدريد ضد ثلاث قطارات والتي راح
    ضحيتها 200 قتيل وأكثر من 1500 مصاب وجريح .










    [1]
    انظر "نزيف الخسائر الأمريكية" وهو تقرير يستعرض
    الخسائر الأمريكية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً منذ غزوتي نيويورك
    وواشنطن وحتى أحداث العراق الأخيرة!! أعده مركز الدراسات والبحوث الإسلامية وانظر
    أيضاً كتاب "غزوة 11 سبتمبر رؤية متكاملة للحدث الذي هز العالم" من
    إصدار مجلة الأنصار .







    [2] سنغافورة - وكالات الأنباء: "خبراء القاعدة ستشن هجوماً كل 3
    أشهر عام 2004م".







    [3] انظر مقال "مؤامرة بين بن لادن
    والتاريخ" للأستاذ لويس عطية الله.







    [4]
    "تحاول الحكومة الأمريكية أن تحافظ على ثقة المستهلك
    الأمريكي وإعادة ثقة المستثمر الأجنبي ، فهي تحرص على التعتيم على أي أعمال تحصل
    ضد المصالح الأمريكية داخل أراضيها سواءً من المجاهدين أو من اليمينيين الأمريكيين
    ، فمثلاً قالت عن إسقاط المجاهدين لطائرة أمريكان إيرلاينز فوق حي كوينز في نيويورك
    في السادس والعشرين من شعبان عام 1422هـ الموافق للثاني عشر من نوفمبر لعام 2001م
    والذي قتل على إثرها 265 راكباً إضافة إلى سكانٍ في نفس الحي ، قالت الإدارة الأمريكية
    نقلاً عن - شهود عيان بالطبع - بأن السبب في سقوطها هو أنها فقدت إحدى محركاتها
    مما سب تحطمها فوق الحي السكني ، وقالت عن إحراق ثاني أكبر مصفاة لتكرير النفط في
    ولاية تكساس بأن الحادث عرضي ولم يتم بفعل فاعل ، وقدر الله أن يكتشف ركاب رحلة
    باريس ميامي محاولة عبد الجبار المعروف بـ "رتشرد ريد" لتفجير الطائرة
    فوق المحيط في أول شوال لعام 1422هـ أواخر 2001م ، إلا أن السلطات الأمريكية أخفت
    كل شيء عن الحادثة وكأن شيئاً لم يكن ، فهي تخشى من تداعيات إخفاقها عن اكتشاف كيف
    تم تهريب المتفجرات وأين رجال الأمن والأجهزة الأمنية ؟ فلم تكتشف العملية إلا في
    الدقائق الأخيرة من قبل راكبة بجوار عبد الجبار ، وأخفت كذلك تطورات اكتشافها
    لمحاولة أحد المجاهدين تهريب المتفجرات بنفس طريقة عبد الجبار في شهر يناير 2002م
    ، وأغلق على إثر ذلك مطار سان فرانسيسكو وسلم الله البطل بعدما تمت مصادرة حذائه
    والمتفجرات بداخلها ، وكذبت حينما نسبت تفجير المجاهدين للمدرسة التقنية في
    نيويورك في حي منهاتن إلى سخان ماء أدى إلى تدمير ثلاث طوابق في منتصف صفر لهذا
    العام الموافق لأبريل 2002م وعتمت عليه إعلامياً وبثت صوراً للمبنى المجاور له
    الذي أصابته بعض الأضرار ، وكذبت أيضاً بنسبة انفجار مجمع لشقق التمليك في ضاحية
    لوس أنجلس في أول شهر محرم 1423هـ الموافق لمنتصف شهر مارس 2002م إلى أنبوب غاز ،
    الذي قال عنه المسئولون بأنهم اعتقدوا أن الانفجار زلزال كبير ، وكذب إعلان
    الحكومة روبرت فراكو رئيس كتيبة مطافئ لوس أنجوس حينما قال بأن المسئولين يشككون
    أن الغاز الطبيعي قد يكون سبب الانفجار ، والغريب أن حادثاً عرضياً أدى إلى اصطدام
    عبارة بجسر كولورادو تسبب بانهياره.



    إلا أن الأمن في الولايات المتحدة لم
    يكن مهدداً من قبل المجاهدين وحدهم حتى تستطيع الحكومة إخفاء كل الحوادث ذات
    الدوافع السياسية والدينية عن الرأي العام الداخلي والعالمي ، فقد أخفت سلطات
    الأمن الأمريكية تفاصيل ودوافع قبضها على جماعة مسلحة تطلق على نفسها "المشروع
    السابع" وكانت هذه الجماعة عازمة على السيطرة على شمال ولاية مونتانا الغربية
    ، وقد تم العثور لدى خمسة من رجال الجماعة على مقطورات بطول 3.7 متر مليئة بالذخائر
    والمتفجرات والبنادق والقنابل والملابس الواقية كما صرح بذلك عمدة مقاطعة فلاتيهد
    جيم دو بونت ، كما حاولت مجموعة يمينية أخرى في ولاية شيكاغو تخزين مادة السيانيد
    السامة في مخزن في نفق تحت مدخل ركاب لمحطة القطار في وسط الولاية ، وأخفت
    اكتشافها عن خطة لمليشيات مسلحة في ميشيغان لتفجير بنايتين حكوميتين ، وأخفت عملية
    للمتطرفين أحبطت في ميسوري لشن هجوم على قواعد عسكرية كانت على وشك الوقوع ضد
    قاعدة فورت هود بتكساس في يوم فتحها للزوار ، وأخفت أيضاً خطط المليشيات في
    كاليفورنيا لتفجير مستودع لغاز الروبان ، وأخفت أسباب حريق مصنع الكيماويات في
    تكساس الذي نفذته جماعة من السود تعاني من الاضطهاد الأبيض ، وأكثر الخطط إثارة
    لرعب الأمريكان عندما اكتشفوا خطة معدة في طورها الأول لمليشيات فلوريدا لتدمير
    مشروع للطاقة النووية ، وقبل هذا كله فقد تم إخفاء نتائج البحث والتحري عن مصدر
    الجمرة الخبيثة بعدما قادت التحقيقات رجال الأمن إلى وسط مختبر البنتاغون لتطوير
    هذه الأسلحة" انظر دراسة "صعود أمريكا إلى الهاوية".
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:20 pm

    السبب الثاني لخراب أمريكا


    دخول أمريكا المكشوف إلى العمق الإسلامي


    إن دخول الولايات
    المتحدة الأمريكية إلى أعماق بلاد الإسلام لهو النهاية والفخ الرهيب الذي أراد
    الله أن تكون نهاية أمريكا فيه بعد ارتكابها لغلطة العمر هذه التي ستعجل بهلاكها
    ودمارها بإذن الله الكبير المتعال.



    ومن يقرأ التاريخ
    المعاصر يجد أن هتلر مثلاً وقع في غلطة عمر تاريخية ؛ فحين سقطت له فرنسا واستسلمت
    له بسرعة مذهلة ، ودخل الجيش الألماني لاحتلال باريس في يونيو 1940م ، وتلا ذلك أن
    إيطاليا دخلت الحرب واعتقاد هتلر أن الحلفاء هزموا ، وأن سقوط فرنسا لا بد من أن يتبعه
    استسلام بريطانيا ، كان من المفترض أن هتلر يغزو بريطانيا عبر بحر الشمال - خطة
    أسد البحر - ومِنْ ثمَّ يكون النصر النهائي الذي يمكنَّه من الإرث الإمبراطوري
    الأعظم ، لكن الزعيم الألماني أدولف هتلر ارتكب في تلك اللحظة الفارقة غلطة عمره ،
    فقد تحول عن عملية "أسد البحر" إلى عملية غيرها في الشرق هي عملية
    "برباروسا" - غزو الاتحاد السوفيتي - وبها فإن هتلر لم يغرز في فيافي
    الثلوج الروسية فحسب ، وإنما ضاعت على ستالين كذلك مزايا سياسة الصبر التي كان
    يلتزمها ، وبدلا من أن يصبح وارثاً إمبراطورياً ، وجد نفسه يدافع عن حياته ذاتها
    .!



    وانتهت الإمبراطورية
    الألمانية وهي لم تزل فتية بسبب هذا الخطأ التاريخي ...



    وهنا أمريكا حين دهمها
    الخطر الأول - الحرب غير المتوازية - ووصل ذروته وقمته بصواعق غزوتي نيويورك
    وواشنطن ووصل الاستفزاز للأمريكان منتهاه ... وفي حالة الذهول والصدمة والرعب التي
    عاشوها تلك الساعات كما مرَّ معنا من قبل : وقع رأس الصليب في الفخ ليتلفظ وعلى
    الملأ وأمام الجماهير بأن ما حدث هو "إعلان حرب" وأنها "حرب صليبية
    جديدة".



    ولقد أفادنا الأعداء
    بتدخلهم كثيراً وغالباً ما كان لتدخلهم فضل - بعد فضل الله - في إيقاظ الضمير الإسلامي
    أو إعلان الجهاد العام أو إظهار ‏"‏صلاح دينٍ"‏ أو ‏"سيف دين‏ٍ"‏
    مما من شأنه أن يجمع المسلمين تحت رايةٍ واحدة[1]‏.



    ‏ وهذا الأمر موجود
    حتى لدى الكافرين فالأميرال ستيفن لوس دعا هو وضباط البحرية الأمريكية دعوة تنادي
    بضرورة أن تتحول الولايات المتحدة إلى دولة حرب ، لأن الحرب تجربة ليس لها نظير في
    تمتين وحدة الشعوب ، وكشف صلابة معدنها ، وتنشيط هممها ، وتفتيح عقولها ، وداعيها
    إلى حُسن استغلال مواردها المادية والمعنوية[2].






    ثم تقع أمريكا في الفخ
    الآخر لتواجه الحرب غير المتوازية "بالياء" بحرب غير متوازنة
    "بالنون" وتدخل إلى العمق الإسلامي في حرب مكشوفة مع الإسلام والمسلمين[3]
    بداية ببلاد أفغانستان الصامدة ووصولاً إلى العراق الأبية وربما انتهاءً بجزيرة
    العرب الطاهرة وهذا ما يريده قادة الجهاد والمجاهدين وقد قالها قديماً الإمام عبد
    الله عزام رحمه الله في كتاب "جهاد شعب مسلم" وهو يتحدث عن الاتحاد
    السوفيتي يقول: "لو استطعنا أن نستدرج روسيا ونضطرها إلى زيادة قواتها في
    داخل أفغانستان إلى نصف مليون جندي - وهذا نفس الرقم الذي استعملته أمريكا في
    فيتنام - فهذا يعني أن نفقات روسيا يومياً في أفغانستان ستصل إلى مائتين وخمسين
    مليون دولار ، وهذا يعني كذلك أن روسيا ستدفع في أفغانستان بكل جنودها الاحتياطيين
    المعدين لآسيا ، وهذا الرقم لا يتحمله الاتحاد السوفيتي ، وليس من المتوقع أن
    ترتكب روسيا هذا الخطأ ، ولكننا يجب علينا أن نخطط لعمليات عسكرية قاصمة تضطر
    روسيا لمضاعفة قواتها وخسائرها ولإضعاف إرادتها القتالية ، وإقناع الولايات
    الإسلامية في بخارى وطشقند بضعف روسيا أمام حرب العصابات الطويلة الأمد".



    يقول مستشار الأمن
    القومي لرئيس الولايات المتحدة برجينسكي على عهد كارتر وهو يتحدث عن غلطة الاتحاد
    السوفيتي: " .. فهم حين دخلوا أضروا باقتصادهم وأرهقوا سلاحهم وأضعفوا
    معنويات جنودهم وأضروا بهيبتهم ، وذلك أدى في النهاية إلى تمزق الإمبراطورية
    السوفيتية".



    وقد أدلى الجنرال
    دوغلاس ماك آرثر القائد العام لقوات الحلفاء في آسيا قديماً بنظرية تُنسب إليه حتى
    هذه اللحظة مؤداها: "أن الولايات المتحدة في آسيا تستطيع فقط أن تكون دولة
    بحر ولا يصح لها أن تنزل على البر الآسيوي وتخوض فيه إلى العمق ، لأن ذلك يفرض
    عليها أعباءً لا تقدر عليها وتضحيات لا داعي لها ، لأن العمق الآسيوي بلا نهاية
    بالبشر ، والموارد ، وبالعقائد ، والأفكار ، وبناءً على ذلك فإن ما تستطيعه
    الولايات المتحدة وتقدر عليه بلا تكاليف تُذكر أو تضحيات لا تحتمل هو التمركز على
    الجزر المقابلة لشواطئ آسيا ، والتدخل عند اللزوم بالأساطيل أو بالطائرات من قواعد
    تلك الجزر أو من حاملات الطائرات
    ".



    وهناك رأي تاريخي
    أمريكي يحذر من الدخول إلى العمق الإسلامي ؛ فبعد احتلال جزر المحيط الهادئ من
    هاواي إلى الفلبين قرب شواطئ آسيا وبعد المناقشات المحتدمة التي جرت في واشنطن حول
    الخطوة التالية لهذا الاحتلال ، وبعد ارتفاع النداءات التي تطالب بالدخول إلى
    إندونيسيا ، يقوم الرئيس الأمريكي "تيودور روزفلت"[4]
    - وهو من دعاة التوسع والانتشار - بطرح رأيٍ آخر يدعو إلى التروي بناءً على أسبابٍ
    عَرَضَها من بينها:



    ·
    أن إندونيسيا ليست جزيرة واحدة أو
    اثنتين أو ثلاثاً ، وإنما آلاف الجزر ، واحتلالها جميعاً عبء ثقيل لا نحتاج إلى
    حمله ، واحتلال بعضها دون البعض الآخر يعرض مواصلاتنا الداخلية لمخاطر تنتج عنها
    خسائر في الأرواح لا نريدها !.



    ·
    أن إندونيسيا بلد مسلم ودخولها يضع
    التوسع الأمريكي في صراع مع دين لا نعرف عنه ما فيه الكفاية ، فنحن نعرف المسيحية
    بمذاهبها المتعددة لكننا بالنسبة للإسلام سوف نواجه خصما لا نفهمه"[5].



    وقد استطاع المجاهدون
    بفضل الله عزَّ وجل جرَّ أمريكا إلى أن تدخل في عمق المسلمين أفغانستان في الوقت
    الذي حددوه لها لكي يتعاملوا معها بشكل أقرب على أرض الواقع التي يُحسنون التحرك
    فيها وخَبَرَوها وخَبَرَتْهم وكان لهم فيها تجربة مع عدوٍ أشد من العدو الأمريكي
    وهو الاتحاد السوفيتي خصوصاً أن المجاهدين كان لهم تجربة سابقة مع الجندي الأمريكي
    في أرض الصومال تبين فيها مدى هشاشة وجبن وخور الجندي الأمريكي مقارنة بالروسي[6]
    فكان من الضروري إدخال أمريكا إلى أعماق بلاد الإسلام بشكل مكشوف لاستنزافها
    وإنهاكها مع استمرارية ضربها الضربات القاتلة بطريقة الحرب غير المتوازية وهذا
    يجمع على أمريكا نوعين من الحروب (حرب العصابات[7]
    والحرب غير المتوازية ) حتى لا يبقى لأمريكا فرصة لالتقاط الأنفاس بل يكون همهم
    الرئيس هو الدفاع عن أنفسهم ومصالحهم[8]
    ...



    ومتى ما وضعت عدوك في
    موقف المدافع وليس المبادرة والهجوم فهذا يعني انتصارك عليه وهزيمته المحققة بإذن
    الله بعد مُدة من الزمن وأمريكا الآن في حربها المعاصرة تدافع عن نفسها على قاعدة
    "خيرُ وسيلةٍ للدفاع الهجوم".



    قال الله سبحانه
    وتعالى
    ]ادْخُلُواْ
    عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ
    [
    يقول سيد قطب رحمه الله[9]:
    "
    قاعدة في
    علم القلوب وفي علم الحروب ... أقدموا واقتحموا .. فمتى دخلتم على القوم في عقر
    دارهم انكسرت قلوبهم بقدر ما تقوى قلوبكم ; وشعروا بالهزيمة في أرواحهم وكتب لكم
    الغلب عليهم ...".



    وبعد أن غزا المجاهدون
    أمريكا في عقر دارها في نيويورك وواشنطن كان المتوقع من أمريكا أن تردَّ بقنابل
    نووية أو ما شابه ذلك كما فعلت مع اليابان حين ضُربَ ميناء بيرل هاربر عام 1941م
    لأن عقلية ( الكابوي ) لا تستطيع أن تضبط نفسها وتتصرف بحكمةٍ ولأنها استفزت
    استفزازاً شديداً وقد قال الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون : "على أعداء
    الولايات المتحدة أن يدركوا أننا نتحول إلى حمقى إذا قربت مصالحنا !!" ولذا
    كان المجاهدون يتعاملون معها كما يتعامل من يصارع الثيران "الماتادور"
    فهو يضرب الثور في رأسه ثم يتحرك هنا وهناك ليبطل اندفاع الثور الهائج وينهك قواه
    بحركة سريعة وخفيفة وذكية ثم يعود لاستفزازه مرة أخرى وهكذا ...



    وهذا الثور الهائج
    تحركَّ وحركّ كل الثيران معه مما جعله مكشوفاً أمام الجماهير والشعوب المسلمة فأمريكا
    اليوم تتخبط في كل ميدان على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني وهذا
    كله كفيل بإذن الله تعالى بانهيارها قريباً ، فهي دخلت في نفق مظلم لا مجال لها
    للتراجع ويصف هذا هنري كيسنجر في كتابه "هل تحتاج أمريكا إلى سياسة خارجية"
    فيقول: "أمريكا لا تمتلك سياسة خارجية عاقلة مبنية على معرفة بطبيعة وبنية
    دول العالم وشعوبها وخصائصها ، بل هي تتصرف بلا دراسة وبارتجال ، وتستعدي الجميع ،
    ولا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الآخرين والمشكلات المعقّدة التي تعيشها المجتمعات
    .." مشيراً إلى "اتسام السياسات المتعجلة بالاضطراب والارتباك ،
    والمراوحة بين الالتزام الأيديولوجي والبراغماتية ، فمرة وبلا مقدمات تتقدم
    المصالح القومية الآنية على مصلحة بناء دور أمريكي قائد للعالم مستقر وثابت بدون
    أن تأخذ بخلفية القيم الأيديولوجية ، وأخرى تتصرف باستحضار تلك القيم بعيداً عن
    البراغماتية .." ويرى "أن العجرفة في سياساتها الخارجية ستقودها حتماً
    إلى عزلة ، وأن التورط العسكري المستعجل سيجرها إلى مستنقعات استنزاف لن تخرج منها
    بسلامة".



    ويؤكدُ هذا الرأي
    الكاتبُ الأمريكي جيم هوجلاند في مقالٍ له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية حينما قال:
    "بأن البيت الأبيض في ظل رئاسة بوش لا يستطيع أن يحكم العالم" وقال:
    "إن هناك فرقاً كبيراً بين الزعامة والإدارة ، مشيراً إلى أن بوش مديرٌ وليس
    زعيماً ، وأن استمراره في الحكم ينذر بنهاية الأسطورة الأمريكية بوصفها القوة
    الوحيدة في العالم ولن يصبح العالم أحادي القطبية في ظل هذه الإدارة
    الأمريكية".



    وقد أثبتت التجارب
    التاريخية المعاصرة لأفغانستان أنها مقبرة الغزاة والمُعتدين ، فكلُّ مَنْ غزاها
    مريداً السيطرة عليها رجعت النتيجة عليه وخرج منها وهو يجرُّ أذيال الهزيمة مع
    فقدانه للسيطرة والهيمنة وتفكك إمبراطوريته ومن أعظم الأدلة على ذلك وأبينها تفكك
    قوة بريطانيا بعد غزوها لأفغانستان في مطلع القرن الرابع عشر الهجري - تسعينيات
    القرن التاسع عشر الميلادي - ، وتفكك الاتحاد السوفيتي بعد غزوه لأفغانستان مطلع
    القرن الخامس عشر الهجري - تسعينيات القرن العشرين - ،



    كما أثبتت التجارب
    التاريخية المعاصرة للأمريكان أنهم هُزموا في كل الحروب البرية التي خاضوها
    "فيتنام - الصومال - أفغانستان - العراق ..." وتكبدوا فيها خسائر فادحة
    اضطروا بعدها كما في تجربة فيتنام والصومال للخروج وهم يجرون أذيال الهزيمة.



    وقد تبين بجلاء ما كان
    يقوله بعض المحللين من أن أمريكا قوة بحرية وجوية في الأصل ولا تمتلك تقاليد عريقة
    في حرب المشاة[10]
    ، والناظر في تجارب أمريكا الماضية يجد أن هزائمها في كوريا وفيتنام وقعت نظرًا
    لأن أعدائها بذكائهم منعوها من استخدام أساطيلها البحرية والجوية - وهذا ما يجري
    حالياً في أفغانستان والعراق - بينما انتصارها على اليابان في الحرب العالمية
    الثانية تم في الأساس بحريًا ، أما ألمانيا فقد كانت منهكة أصلاً بمعارك على جبهات
    ممتدة من روسيا إلى شمال أفريقيا مرورًا بالبلقان ، ولذلك وجد التدخل الأمريكي
    المتأخر ضد ألمانيا ابتداء من 1943م أجواء ممهدة لانتصاره ، ومع ذلك فيرجع سبب
    انتصار أمريكا على ألمانيا والنيل من التجمعات السكانية - كما هي العادة الغير
    المعلنة لأمريكا - وما تدمير مدينة "دريسدين" الألمانية سنة 1944م والتي
    لا تمثل أي قيمة عسكرية سوى دليل إضافي على ذلك ، وقد ظهر عيب المشاة الأمريكيين
    في المعارك القليلة التي خاضوها ضد الجيش الألماني وخاصة في معركة
    "بولجي" 1944م ، والتي ذاق فيها الجيش الأمريكي الويلات[11].



    أما عن اختيار أماكن
    تدخل الجنود الأمريكيين فحدث عن غباء الاستراتيجية الأمريكية ولا حرج فعوضاً عن الاقتصار على أفغانستان والتركيز على إحراز نصر
    فيها - خاصة وأنه بعيد المنال بإذن الله - تدخل الأمريكيون في مناطق أخرى كجنوب
    الفليبين وجورجيا وهو ما لن يتسبب سوى في جلب مشاكل إضافية للجيش الأمريكي.



    فجنوب الفليبين بؤرة
    توتر قديمة جدًا قاتل المسلمون فيها الغزاة المتتابعين منذ خمسمائة سنة ، ومن
    بينهم الأمريكان الذين أتوا في بداية القرن العشرين بعد سيطرتهم على الأرخبيل
    الفليبيني دون هوادة ، وقتالهم هو قتال من أجل دينهم وبقائهم في أرضهم ولذلك فإنهم
    لن يخضعوا أبدًا لهذا الغزو الجديد.



    أما إرسال الجنود
    الأمريكيين إلى جورجيا فهو كذلك خطأ استراتيجي أمريكي ، فالشيشانيون الذين يخوضون
    كذلك حربًا من أجل البقاء أذاقوا روسيا الويل بعد محاولاتها المضنية للقضاء على
    كيانهم ، لن يضرهم كيد الأمريكان شيئًا بعد ما اشتد عود جهادهم المبارك ، بل يمكن
    القول أن التدخل الأمريكي في جورجيا قد يأتي بآثار معاكسة ، إذ أن روسيا تعد دولة
    جورجيا حديقة خلفية لها ، وسعت كثيرًا لإخضاعها بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتي
    السابق ، بل ودعمت الأبخاز المسلمين في حربهم الانفصالية عن جورجيا كخطوة لإضعاف
    نظام الحكم فيها ، وإرجاعه لصف روسيا ، إذن الوضع الجورجي الداخلي هش أصلاً ، وقد
    يتسبب التدخل الأمريكي الأرعن في نتائج عكسية لمصلحته ، وذلك عبر تقوية الممر
    الشيشاني - الأبخازي ، وخفض روسيا للتوتر في الشيشان إلى حين يتلقى الأمريكان
    درسًا لن ينسوه.



    أما التركيز على اليمن
    والصومال فهو كذلك خطأ استراتيجي ، فالحمية القبلية في هذين البلدين قوية للغاية
    والسلاح المنتشر بين سكانها - 60مليون قطعة سلاح لدى الأهالي في اليمن وحدها -
    يمنع أي حملة صليبية على الحركات الإسلامية من أن تحقق أهدافها ، وقد جربت أمريكا
    التدخل في الصومال وخرجت تجر أذيال الخيبة ، وأما اليمن فلم تستطع أي قوة
    استعمارية إخضاعه عبر التاريخ لصعوبة تضاريسه ومقاومة أهله ، والتاريخ سيكرر نفسه
    لا محالة لمن لم يقرأ التاريخ ، وهو حال عصابة البنتاجون[12].



    كما أثبتت التجارب
    التاريخية المعاصرة انتصار طلائع الأمة المجاهدة في أراضي المسلمين بل وحتى على
    أرض الصليبيين على أعدائها في العقدين الماضيين وذلك باتخاذها أسلوب حرب العصابات
    ضد أقوى وأحسن الجيوش تسليحاً وتدريباً "الاتحاد السوفيتي في أفغانستان -
    أمريكا في الصومال - روسيا في الشيشان - اليهود في فلسطين - الصرب في البلقان".



    فقد انتصر المجاهدون
    في أفغانستان على الاتحاد السوفيتي الذي دخلها عام 1979م بأكثر من (100000) جندي
    وانتصروا في الصومال على الأمريكيين بعد أن دخلت أمريكا بـ (40000) جندي وانتصروا
    في حرب الشيشان الأولى 1994م - 1995م بعد ما اجتاحت روسيا أرض الشيشان بـ (100000)
    جندي مقابل (13000).



    ومنذ أن دخلت أمريكا
    إلى أفغانستان رأى أكثر المحللين السياسيين والخبراء العسكريين أن هزيمة الأمريكان
    في هجمتها هذه من الأمور الحتمية ولكن أمريكا برغم ذلك كانت مصرة على موقفها
    لسببين رئيسين:



    1- إثبات قدرتها
    للعالم على تدمير ومحو من يعاديها.



    2- جعل العالم تحت
    قيادتها وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن[13].



    ولكن تجري الرياح بما
    لا تشتهي السفن ..



    يقول المؤرخ الأمريكي
    بول كنيدي[14]
    في كتابه "نشوء وسقوط القوى العظمى": "كان انتصار أية قوة كبرى في
    هذا العصر أو انهيار قوة أخرى ، هو دائماً نتيجة قتال طويل قامت به قواتها المسلحة
    ، كما كان أيضا نتيجة الاستغلال الفعال بشكل نسبى لموارد الدولة الاقتصادية
    المنتجة في وقت الحرب .... إن الثروة مطلوبة في العادة لدعم القوة العسكرية ، والقوى
    العسكرية مطلوبة في العادة لجلب الثروة و حمايتها بيد أنه إذا تم تحويل نسبة كبيرة
    للغاية من موارد الدولة وتخصيصها للأغراض العسكرية بدلاً من تخصيصها لتحقيق الثروة
    ، فإنه من المرجح أن يؤدى ذلك إلى إضعاف القوة الوطنية على المدى الأطول".



    ويقول: "إن
    الحروب ونفقاتها الباهظة لعبت دوراً أساسياً في سقوط كثير من القوى العظمى خلال الخمسمائة
    سنة الماضية".



    والسؤال:
    ماذا حققت أمريكا في أفغانستان في المجال الإداري والسياسي والأمني والعسكري
    والاقتصادي والاجتماعي؟



    هل يكفيهم الإتيان
    بحكومة عميلة في أفغانستان؟



    إن التاريخ الأفغاني يذكرُ
    أن الإنجليز استخدموا شاه شجاع عام 1886م عميلاً
    لهم وقت هجومهم على أفغانستان ، وكذلك الروس الشيوعيون استخدموا ببرك كارمل عميلاً
    لهم وقت غزوهم لأفغانستان عام 1978م ولكن لم يستطع الإنجليز ولا الروس حراسة
    عملائهم أو توفير الأمن لهم ، حيث قتل شاه شجاع من قبل المجاهدين وأطيح ببرك كارمل
    وأزيح عن السلطة.



    ولعل الأمريكان يدركون
    هذا الأمر جيدًا ، لذا عملوا على توفير حراسة أمريكية لرئيسهم المعين كرزاي ..
    فإذا كان هذا هو وضع رئيس الإدارة الذي يعيش في أحضان الأمريكان فما ذا يكون وضع
    بقية أعضاء إدارته الذين عينهم الأمريكان مثله وماذا يكون الوضع الأمني لبقية
    الشعب؟.



    ولن يكون العميل كرزاي
    أوفر حظًا من أسلافه "شاه شجاع" أو "ببرك كارمل"[15].



    إن ما يزيد من معدلات
    الإحباط للأمريكان تزايد العمليات الجهادية ضد قواتهم والهجوم المتكرر الذي أصبح
    بشكل شبه يومي على قواعدهم ومعسكراتهم ، وارتفاع معدل سقوط الطائرات التابعة للجيش
    الأمريكي[16]
    ، وقد اضطروا كثيرًا في الفترة الأخيرة بالاعتراف بالهجمات التي يشنها المجاهدون
    ولكن يمنعهم الكبر من ذكر أعداد القتلى والجرحى في صفوفهم ، وإنه لمن العجب أن
    تعترف أمريكا مثلاً بسقوط طائرة ثم تعلن بكل بجاحة أن لا إصابات .. !! .. ويعترفون
    بوقوع الصواريخ على معسكراتهم ولكن أيضًا دون وقوع أية خسائر .. فالجندي الأمريكي
    لا يموت ولا يجرح ولا يصاب وإن احترقت به طائرته وسقط من السماء ، وهو أيضًا لا
    يموت ولا يجرح ولا يصاب وإن سقطت صواريخ المجاهدين فوق رأسه .. إنه الجندي الذي لا
    يموت ..!! وإن مات فيموت بنيران صديقة ..!!



    كذلك يتبين الفشل
    الذريع للحملة الأمريكية في عدم تمكن الأمريكان من القضاء أو القبض على مسئولي
    الطالبان أو القاعدة ، وذلك بحفظ الله تعالى للمجاهدين ، وكلما خرج بيان أو تسجيل
    للملا عمر أو الشيخ أسامة أو لأحد القادة اسودت وجوه الأمريكان ونُكست رؤوسهم
    وشعروا بالخزي والهزيمة ، حتى أن أحدهم قال بعد ظهور أحد أشرطة الشيخ أسامة حفظه
    الله: "إن بقاء ابن لادن وظهور صوته في هذا الشريط يُعد انتكاسة للأمريكان"
    .. والحق ما شهدت به الأعداء.



    يقول بول كيندي[17]:
    "أعتقد أن ما تواجهه الولايات المتحدة هي صعوبات لا يستهان بها في أفغانستان
    ولابد أنكم تعلمون أنه في الصحافة ووسائل الإعلام الأمريكية معظم اهتمامنا ينصب
    على العراق ، وأن هناك اهتمام أقل بأفغانستان"



    أحمد منصور: يعني من
    خلال تتبعي لكتاباتك ، لاحظت أن هناك عوامل مشتركة في عملية سقوط القوى العظمى ،
    في ظل العوامل المشتركة هذه التي عادةً ما تؤدي إلى سقوط أو أفول القوى العظمى ،
    ما مدى تطابق بعض هذه العوامل على الواقع الأمريكي الحالي؟



    بول كيندي: أعتقد أن
    ربما هناك ثلاثة عوامل في سقوط وأفول القوى العظمى ، إحداها أشرت إليها في برنامجك
    الآن ، وشدَّدتُ عليها في كتابي ، وهي فقدان الإنتاجية والقدرة التنافسية
    الاقتصادية ، وتجاوز بلدان أخرى للبلد المعني اقتصادياً.



    العامل الثاني أو
    السبب الثاني هو: الهزيمة العسكرية في الميدان ، الهزيمة التي تلحق بجيشك ، وربما
    تعرض بلدك لغزو وفتح عسكري.



    العامل الثالث هو:
    الأصعب من ناحية تقييمه والتوصل إلى استخلاصات ونتائج حوله ، لأنه يتعلق
    بالمعنويات وبالأفكار ، وكيف تقرر أنك لا تريد بعد الآن أن تبقى كقوة كعظمى ، ولو
    راجعنا الأمور وتذكرنا أن هناك قوى إمبريالية عظيمة مثل البرتغال التي حكمت معظم
    أرجاء إفريقيا ، مثل السويد التي غزت معظم أنحاء أوروبا ، بعد مدة من الزمن تخلفوا
    اقتصادياً ، وأُلحِقت بهم خسائر عسكرية في الميدان ، ولكن شعوبهم قالت لهم لا نريد
    أن نبقى إمبراطوريات ، ونحاول السيطرة على حياة الآخرين على بعد آلاف الأميال ،
    نريد فقط أن نعود إلى بلدنا ونبقى برتغاليين أو سويديين ، ولو أن أي من مشاهديكم
    زار السويد أو البرتغال يرى أنهم من بين أكثر الشعوب سعادة ورضا بين أمم الأرض ،
    لأنهم مقتنعون الآن وقانعون ..." أ.هـ



    ثم من مكر الله
    بأمريكا وكيده لها أن دخلت أمريكا في العراق "وموضوع العراق ومشهد العراق
    ومشهد العقدة العراقية والغطرسة الأمريكية ضد العراق ، مشهد غير مفهوم .. يعني
    بعبارة أخرى لو أنك كنت تتخيل نفسك تشاهد مشهداً يتحدث عن صراع بين قوتين إحداهما
    عبارة عن رجل واحد يمسك بندقية .. والأخرى عبارة عن جيش من المدرعات وبدأت المعركة
    واستمرت مدة طويلة والبطل الذي هو صاحب البندقية لم يمت ، والمدرعات لم تنهزم ..
    ثم فجأة ظهر لك في المشهد .. حدث غريب وهو أن جيش المدرعات التفت إلى مجموعة أخرى
    من الفرسان بعيداً هناك وتوجه لهم يقاتلهم وترك البطل صاحب البندقية ! ثم جلس
    البطل جانباً وأخذ يشجع الفرسان على الصمود والقتال ...



    ماذا ستقول في هذا
    المشهد ؟ ستقول إن مشهد ظهور الفرسان في وقت العقدة الفنية وشدة الحرب يعني شيئاً
    من اثنين .. إما أن جيش المدرعات غبي للغاية .. أو أن مُخرج المشهد يريد حدثاً
    قادماً حيث قرر هزيمة جيش المدرعات ولم يقرر هزيمة البطل ولذا أظهر الفرسان في تلك
    اللحظة الحرجة لكي يشد انتباه جيش المدرعات ويأخذه بعيداً عن البطل ثم يورطه في
    القتال مع الفرسان وهنا سيضع لك المخرج الحبكة النهائية للقصة وهي أنه في لحظة
    انشغال جيش المدرعات بالقتال مع الفرسان سيقوم البطل صاحب البندقية بتوجيه طعنة
    خلفية للجيش ويقتل قائدهم بطلقة واحدة ثم سيصبح جيش المدرعات بين فكي كماشة لينهزم
    !! رغم أنه جيش مدرعات في مقابل قوات لا تذكر في موازين القوى .... ستقول حسناً
    المُخرج في كل الأحوال يريد هزيمة جيش المدرعات ، فأقول لك نعم ولذا هو يجعل جيش
    المدرعات يتصرف بشيء من الغباء وعدم التفكير العميق فالفرسان لم يكن لديهم مشكلة
    مع جيش المدرعات لكنهم عندما أُجبروا سوف يقاتلون بدون شك .. والمُخرج جعل جيش
    المدرعات يتصرف بحيث بدلاً من أن ينهي مشكلته مع البطل جعله ينجح في تجميع عدوين
    ضده في نفس الوقت .. ولذا أخذ البطل يصرخ في الفرسان يقول لهم لا تخافوا من جيش
    المدرعات فهم جبناء ولم يستطيعوا قتالي وأنا لوحدي فقاوموهم كما فعلت أنا ..."[18].



    "والله لو بذلنا
    كل حيل الدهاة وأهل المكر والخديعة من أجل أن نجر أمريكا وعبيدها ليصبحوا في وضع
    يقلب الدنيا عليهم لما استطعنا لكنه مكر الله ، والله خير الماكرين.



    فأمريكا دخلت العراق
    ليس بتحدي المسلمين فحسب بل بتحد للعالم كله ، ودخلت وهي مراهنة أنها ستكسب كسباً
    تاريخياً ، وتستقر لها الأمور ويقدم لها الشعب العراقي الشكر الجزيل ويستمتع
    باستعمارها له ، وظنت أمريكا أنها بهذا الرهان ستتخلص من ورطة مخالفة دول العالم ،
    وستقول لهم: ألم أقل لكم أني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم منكم بالعراق وحقيقته[19].



    وحين سقطت بغداد ذلك
    السقوط الدراماتيكي ، ظن الكثير أن الرهان الأمريكي نجح ، وأن أمريكا ستبصق على
    فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول التي رفضت الموافقة على فعل الأمريكان. لكنه مكر
    الله الذي كان استدراجاً رهيباً حتى وقعوا في الفخ والمحرقة الدائمة ، وهم ينظرون
    فلا هم الذين يستطيعون البقاء في هذه المحرقة وليس لديهم المخرج الذي يستطيعون منه
    الهروب ، فيشمت بهم العالم كله شر شماتة وتنهار هيبتهم .



    وكل ناظر بمنظار
    تاريخي عميق يكاد يدرك أن المشهد الآن هو مشهد الفريسة في الهدف ، فالأمريكان في
    حالة من الحرج تاريخياً جعلتهم وكأنهم "ريم على القاع بين ألبان والعلم"
    في مرمى ضربات المجاهدين.



    فالأمريكان وقعوا في
    فخ صنعته يد الله بأيدي المجاهدين ، فهم الآن مثل الذي يمشى على خيط رفيع لو ضربته
    ضربة معلّم سقط فيها سقطةً مدوية ، وإذا سقط الأمريكان تساقطت بعدهم لبنات النظام
    الدولي ..










    [1] أسباب سقوط ثلاثين دولة لعبد الحليم عويس.






    [2] انظر مقال
    الإمبراطورية على الطريقة الأمريكية لهيكل.







    [3] دخول أمريكا المكشوف إلى جزيرة العرب بعد حرب
    الخليج الثانية وانتهاء الحرب الباردة أتى عليها بحرب جديدة - الحرب غير المتوازية
    - ، واستمرار وتصاعد عمليات الحرب غير المتوازية إلى أن وصلت إلى قمتها في غزوتي
    نيويورك وواشنطن جعل أمريكا تغيب في مستنقع كبير لن تخرج منه بإذن الله إلا مهزومة
    ذليلة وهو عمق بلاد المسلمين - أفغانستان - العراق - جزيرة العرب - الفلبين......الخ.







    [4] تولى رئاسة أمريكا في عام 1901م وهو قبل
    فرانكلين روزفلت.







    [5] "الإمبراطورية على الطريقة الأمريكية"
    لهيكل جريدة السفير "لبنان" السبت ، 1 آذار مارس 2003م.







    [6] يثير "ماكس بوت" المحلل السياسي الأمريكي في
    مقالته "نحو إمبراطورية أمريكية" المنشورة في مجلة المحافظة إلى "أن
    الجندي الأمريكي لم يعد على استعداد للتضحية بنفسه في سبيل الدفاع عن الإمبراطورية
    الأمريكية بنفس درجة نظرائه البريطانيين مثلاً في القرن التاسع عشر ، وأنه لن يكون
    له قبل بالأعباء الإمبراطورية الأمريكية". وهنا تثور مشكلة تعبئة الشعب
    الأمريكي ، لا سيما الجنود الأمريكيين الذين تعودوا على نمط التدخل الرخيص وعلى
    الحروب التي تتم إدارتها "عن بعد" بأقل خسائر في الصفوف الأمريكية.



    ومن جهة أخرى ، فإن الاستعداد النفسي لا
    يقتصر على الخسائر المادية التي قد تحيق بالكيان الإمبراطوري أثناء قيامه بمهامه ،
    ولكنها أيضًا تتعلق بتحمل التكاليف التي ستستتبعها إعادة الترتيب للنظام الدولي
    بشكل يتماشى مع تحقيق المصالح الإمبراطورية ، وهو أمر مشكوك به فيما يتعلق
    باستعداد الشعب الأمريكي لتحمل مثل هذه التكاليف ؛ "فالشعوب الديموقراطية لا
    تتمتع بالصبر" كما يشير مايكل إجناتييف ، الأستاذ بجامعة هارفارد.



    وعلى العكس من ذلك تهدف القوة
    الإمبراطورية الأمريكية للقيام بالأعمال العسكرية المتعلقة بـ "إعادة
    النظام" ، ومن ثم الانسحاب وإلقاء عبء إعادة البناء على ما يسميه إجناتييف
    بـ"الأوربيون الإنسانيون". فهي إمبراطورية تتسم بكونها "إمبراطورية
    متعجلة" ، وإن كانت تتشابه مع نظيرتها الأوربية في بقاء السلطة الحقيقية على
    المناطق التي تقوم بالتوسع بها - من كوسوفا والبوسنة ، إلى أفغانستان والعراق - في
    المركز في واشنطن.







    [7] حرب العصابات: عُرفت بأنها حرب الضعيف ضد القوي .. وحرب الألف طعنة .. وحرب ضرب
    المؤخرات .. وحرب اضرب واهرب .. وحرب البرغوث والكلب ؛ فالبرغوث دائماً يلسع الكلب
    ويُحدث به جروحاً ويهرب فيقوم الكلب بعضِّ نفسه وهرش جلده ثم يعود إليه البرغوث
    ويلسعه مرةً أخرى وهكذا دواليك حتى يفقد توازنه وينهكه ويقتله .. وحرب الحاضر
    الغائب أي أنك موجود وغير مرئي .. وحرب الشعب.



    مراحل
    حرب العصابات:
    قسم قادة هذا النوع من الحرب مراحلها إلى ثلاثة مراحل
    رئيسية لابد من إعطاء كل مرحلة حقها في الاستراتيجية والتكتيك ، فلا يمكن أبداً
    تحديد نهاية هذه المراحل بحدود زمنية ، والذي يحدد نهاية المرحلة والدخول في
    الأخرى هو الانتهاء منها على الوجه الأكمل ، وتتميز كل مرحلة عن المراحل الأخرى
    بسمات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية تخضع للمناورة والتغير بحسب المرحلة ،
    إلا أن الأساس العقدي لا يخضع للمناورة في أي مرحلة من هذه المراحل ، لأنه هو
    الدفاع لحرب العصابات في مراحلها الثلاث ، وهذه المراحل هي:



    ·
    مرحلة الاستنزاف (الإنهاك)
    الدفاع الاستراتيجي: وهي أطول المراحل وأكثرها عنفاً ومعاناة للطرفين .. والنصر
    فيها لمن صبر وفي هذه المرحلة لابد أن تكون قواعد رجال العصابات قواعد متنقلة وغير
    ثابتة وخفيفة التجهيز حتى لا تعيق التنقل والمناورة ولابد لرجال العصابات أن
    يستخدموا الضربات العسكرية فقط لتحطيم هيبة النظام وترويج الدعايات ضده وتشجيع
    الناس على المقاومة لمعاونة رجال العصابات ، ولابد من نشر تفاصيل المعارك على أكبر
    قطاع ممكن بين الناس لاجتذاب تأييد الناس وعونهم.



    ·
    مرحلة التوازن: وهي بداية
    التمركز واستخدام الأسلحة الثقيلة بعد أن يعيدوا تشكيلاتهم العسكرية بأسلوب شبه
    نظامي ، وبعد أن يتمكنوا في المرحلة الأولى من تحقيق موطئ قدم وأرض محررة..



    ·
    مرحلة الحسم: تنظيم
    القوات واحتلال المدن وهذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة في حرب العصابات انظر
    للاستزادة رسالة "هكذا نرى الجهاد ونريده" و"سلسلة الحروب الصليبية
    على العراق" وسلسلة "علوم عسكرية" في نشرة معسكر البتار.







    [8]
    يقول عبد الباري عطوان في مقالٍ له بعنوان "العراق أخطر من
    فيتنام": "هنيئاً للرئيس بوش على هذه الرؤية السياسية غير المسبوقة ،
    وشكراً لمستشاريه الذين حققوا للشيخ أسامة بن لادن حلمه التاريخي في جر أمريكا
    ومحاربتها على أرضه ، أرض العرب والمسلمين ، بدلا من أن يحاربها على أرضها وعلى
    بعد عشرة آلاف كيلومتر".







    [9] انظر "في ظلال القرآن" سورة المائدة
    آية (23).







    [10] يقول حازم المدني في كتاب "هكذا نرى الجهاد
    ونريده": " صحيح أن العدو يمتلك قدرة جوية هائلة .. وتفوقاً يصعب علينا
    إدراكه .. إلا أنه من خبرة الحروب السابقة .. فهذا السلاح لا يحقق تقدمًا على
    الأرض بدون قوات برية .. وهذه نقطة الضعف الأولى للعدو .. أما نقطة ضعفه الرئيسية
    .. فتكمن في طبيعة الجندي الأمريكي أو ما يسمى بالمارينز والكمندوز .. فهذا الجندي
    برغم التدريبات الدعائية غير جاهز للحرب والقتال .. ومن خلال التجارب السابقة فهو
    مؤهل لاستلام أرضٍ خالية من الرجال والسلاح .. ولإيضاح ذلك باختصار نقول .. لقد
    خسرت الولايات المتحدة الأمريكية جميع المعارك البرية التي دخلتها ضد المسلمين في
    الصومال وكذلك العمليات الأربعة التي نزلت فيها على الأرض في أفغانستان وهى ..
    عمليه إنزال على بيت أمير المؤمنين .. عملية استعراضية مصورة لاحتلال مطار سفار
    جنوب قندهار .. عملية جبل ملك على الإخوة البلوش .. عملية الإنزال في شاهي كوت ..
    فقد فشلت كل العمليات ومنيت القوات الأمريكية بخسائر تخجل من ذكرها .. لأنها ستدخل
    موسوعة جينس للأرقام القياسية ..".







    [11] قد يعترض البعض بما حدث ضد الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية ،
    وهذا اعتراض باطل لأن انتصار أمريكا في تلك الحرب كان على جيش منسحب لا نية له في
    خوض القتال ، ومع ذلك دُمر عن آخره في مجزرة لا شرف فيها لأمريكا على الإطلاق ،
    ولم تظهر في تلك الحرب قيمة المشاة الأمريكيين لأن أغلب العمليات كانت من نصيب
    الطيران الحربي . انظر مقال انظر مقال "حَصَادٌ مُرٌ ... الحملة الصليبية بعد
    ستة أشهر" مجلة الأنصار العدد السادس لأبي عبيد القرشي.







    [12] انظر المرجع السابق.






    [13] انظر مقال "بوادر هزيمة أمريكا في
    أفغانستان يعد تمهيداً لكسر شوكتها" لحامد مختار.







    [14] بول كيندي هو أحد أبرز المؤرِّخين الأمريكيين - مدير
    دراسات الأمن العالمي في جامعة ييل في ولاية كونتيكت الأمريكية - صاحب كتاب "نشوء
    وسقوط القوى العظمى" الذي تناول فيه نشوء وسقوط الإمبراطوريات خلال الخمسمائة
    عام الماضية.







    [15] انظر المرجع السابق.






    [16] تحاول أمريكا إخفاء هزيمتها في أفغانستان ولكن
    التقارير الخاصة بالإمارة الإسلامية طالبان تبين مدى هزيمة أمريكا وانتصار
    المجاهدين ولله الحمد.







    [17] انظر موقع الجزيرة نت برنامج بلا حدود حلقة
    بعنوان "مستقبل الإمبراطورية الأمريكية" بتاريخ 26/11/2003م.







    [18] انظر مقال "مؤامرة بين بن لادن
    والتاريخ" للأستاذ لويس عطية الله.







    [19] هذا الاحتلال العسكري المباشر يفتح الأبواب للإدارة الأمريكية
    لتطبيق سياساتها التغييرية بشكل مباشر ، ويدل كذلك على استعجال الإدارة الأمريكية
    ورغبتها بالحصول على النتائج بسرعة ، ولعلنا نَلْمَحُ في ذلك عدم القدرة على
    الانتظار وهذا ما يخبئ ضعفاً في الإرادة وقصراً في النظر ، لأنه لم يراع نتائج
    احتلال الدول الاستعمارية للعالم الإسلامي في القرن السابق ولم يراع التطور الذي
    حصل لدول العالم الثالث - كما يقال - من حيث الوعي والاعتزاز بالمبادئ وخاصة عند
    المسلمين ، ويمكننا أن نزعم أن من أسباب قصر النظر هذا العقيدة الأصولية التي
    يتبناها أكابر القادة في الإدارة الأمريكية ، والهروب إلى الأمام من آثار أزمة الغزوتين
    والكساد الاقتصادي في أمريكا.
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:22 pm

    والسؤال هو كيف وقعت
    أمريكا في هذا الوضع الحرج بحيث سيؤدي ضربهم لتفكك النظام الدولي؟



    القضية كلها في خطأين
    تاريخيين ، الخطأ الأول المواجهة العالمية مع الإسلام تحت مسمى الإرهاب ، والخطأ
    الثاني دخول العراق.



    فأمريكا تصرفت في ردها
    على عملية سبتمبر تصرف الانتقام ضد الإسلام كله ، وجر عليها هذا التصرف ما جر من
    ويلات ومشاكل ، وعاش المجتمع الأمريكي حالة ذعر مستمر، وتغيرت طريقة حياته كلها
    وتغير نظامه وقانونه وتجارته واقتصاده.



    ورفض هذا الوضع كثير
    من الأمريكان لكن الإرهاب الفكري والسياسي على طريقة المكارثية منعهم من التصريح
    برفضهم ؛ حتى لا يصَنفوا داعمين لبن لادن ، فبقوا صامتين على حنق مثل صمت القرشيين
    على الصحيفة الظالمة في مقاطعة بين هاشم ثم بلغ الغرور ببوش وفريقه مبلغه ، فارتكب
    الخطأ الثاني بمخالفة دول الغرب في غزو العراق.



    وقبل وخلال الحرب على
    العراق صنعت أمريكا مكارثية أخرى باعتبار من يرفض الحرب على العراق مدافعاً عن
    صدام حسين ، حتى احتقن المجتمع الأمريكي ، وأصبح يعيش حياة مصطنعة وشعارات تمثيلية
    ، وأصبح الأمريكان بين رعبين ، رعب القاعدة الذي صبحهم ومساهم ، ومكارثية الحكومة.



    ثم بدأت الحلقات ترتخي
    باندلاع الجهاد في العراق وبدأ الجمهور الأمريكي يتجرأ ، لكن الزخم العام لا زال
    زخماً مكارثياً ولا زال المجتمع الأمريكي يعيش التمثيلية الكبيرة بتضخيم مزاعم
    الوطنية الكاذبة والمصطنعة. وهم مازالوا يتبعون أمر بوش وما أمر بوش برشيد.



    الحاصل أن هناك أربع
    حقائق ظهرت بعد كل ما حدث وهي:






    §
    الحقيقة
    الأولى:



    أن انهيار نظام صدام
    ذلك الانهيار الدرامي كان نعمة على الأمة ، لأنه بيّن أن المواجهة لم تكن لتحصل
    بالحسابات البشرية العادية. أعني: أن الناس ظنوا أن الجيش العراقي سيصمد ، ويقع
    الأمريكان في حرج ثم ينهزم الجيش وينتهي الحرج ، حتى لو طال الصمود ، ويكون الفخر
    للجيش وصدام ، لكن مثل ما قال العلامة الشيخ يوسف العييري رحمه الله ، أراد الله
    أن ينهار صدام انهياراً مذلاً حتى لا يتعلق أحد بصدام ولا البعثية وحتى لو قدر
    لصدام أن يخرج مرة أخرى لن يخرج إلا براية دينية.



    المهم أنه لو صمد
    النظام العراقي لتعاملت أمريكا مع القضية تعاملاً طبيعياً وأخذت حذرها في احتلال أكثر
    تدريجية للعراق ، لكن انهيار النظام أدى لتحملها مسؤولية البلد كله ، حتى تقع في
    الفخ الكبير ، ثم اتخذت أكثر القرارات حماقة في تاريخ الحروب مثل قرار حل الجيش
    وكل المؤسسات العسكرية والمدنية. ومن تكامل التقدير الإلهي أن أصبح المثلث السني
    من حظ الأمريكان والنصف الشيعي من حظ الإنجليز حتى يكون المتورط الأكبر هم
    الأمريكان.






    §
    الحقيقة
    الثانية:



    أن الجهاد اشتد بطريقة
    خيالية حتى تحول الآن إلى ثقافة على الأقل في المثلث السني ، فضرب الأمريكان يعتبر
    في صلب الوجدان ، وصار الجهاد قضية يتسابق عليها الناس ويحمون المجاهدين ، فالبيئة
    صارت تحمي المجاهدين إلى درجة أن يتحرك المجاهدون بما يشبه الحرية ، وبريمر
    والمجلس الانتقالي يعيشون حياة أخطر من حياة المجاهدين ، بل ويُقتلون مثل ما قتلت
    عقيلة الهاشمي والحكيم وكاد يقتل آخرون.



    المهم أن الجهاد صار
    في الوجدان ، وصار فخراً ووسام شرف ، وعدم المساهمة في الجهاد مباشرة يعني على
    الأقل دعمه وحمايته ، وتوفير الملجأ لأبنائه وتوفير الدعم اللوجستي للمقاتلين ،
    حتى أصبح المجتمع عملياً شبه مغلق ضد المحتل. وضرب فندق الرشيد الذي نزل فيه
    ولفويتز[1]
    دليل على أنه جهاد مدعوم داخلياً ، لأن الاختراق الحاصل والوصول إلى عمق مجمع
    القيادة الأمريكية له دلالاته الكبرى في تبيان حقيقة الدعم الشعبي السني للمجاهدين.



    ولا ننسى بالطبع أن
    جهود تنظيم القاعدة في تحويل العراق إلى مسرح عمليات ضد الأمريكان قد آتت أكلها
    وظهرت العمليات النوعية التي لا يشك أحد أنها إما من تنفيذ القاعدة أو أنها تحمل
    ملامح الاستراتيجية القاعدية في توجيه الضربات للوجود الأمريكي والدولي في العراق.



    فأصبح الأمريكيون بين
    فكي كماشة المجاهدين العراقيين المحليين ، والمجاهدين الدوليين من أعضاء تنظيم
    القاعدة. ويا لها من خيبة للأمريكان ما بعدها خيبة أخزاهم الله.



    وقد اعترف بعض
    العسكريين الأمريكيين بمشاعر ممزوجة بالأسى والمهانة بأن القيادة الأمريكية ارتكبت
    أفدح الأخطاء حينما جعلت القوات الأمريكية في وضع يشبه وضع البط في برميل تصلهم
    طلقات المجاهدين فتقتل منهم ولا يستطيعون التصرف حيال هذا الوضع[2].






    §
    الحقيقة
    الثالثة:



    هي أن أمريكا دخلت
    العراق معاندة للعالم على طريقة النظام العالمي الذي صنعته ، ومراهنة على نجاح
    مجازفتها بحيث أنها تستطيع أن تحافظ على هذا النظام العالمي من خلال نجاح هذه
    المجازفة ، بحيث تحتل العراق بجدارة وتسيطر عليه ، ويفرح الشعب العراقي بالاحتلال ،
    فتعود أمريكا لأوربا وبقية دول العالم وتقول: ألم اقل لكم أني أعلم منكم؟



    ولم تضع أمريكا ما
    يسمى بـ "الخطة ب" لأنها ضمنت النصر والتمكين في العراق. لكن الذي حصل
    هو العكس الورطة بعينها وبأسوأ صورها ..



    والآن الأمريكان مثلهم
    كمثل الذي (بلع الموس) فإذا حاول إخراجه قص بلعومه وإذا ادخله قص معدته. وأمام هذه
    الورطة الحقيقة أصبحت الإدارة الأمريكية إدارة تبريرات بعدما بدأت مشروعها في
    احتلال العراق ، ووقعت في الورطة ثم اعترفت أخيرا بأن الحرب لم تنته !! فصارت تبحث
    عن الذرائع والتبريرات ، وبعدما تبين للعالم أن غزوها العراق كان حماقة كبرى صارت
    إدارة بوش تقول تبريرا للوضع: بالعكس لقد نجحنا ونقلنا المعركة لأرض الإرهابيين !!
    وهذا أفضل من أن يأتوا إلى أرضنا يقاتلوننا!!



    فعلق أحد البريطانيين
    بقوله إن هذه حماقة كبرى ! وإلا متى كان العراق أرضاً للإرهابيين سوى بعد الحرب؟






    §
    الحقيقة
    الرابعة :



    الحقيقة الرابعة والتي
    هي أم الحقائق هي ضربة سبتمبر المباركة ، تلك الضربة التي أصابت بؤرة التوازن الهش
    بين الإسلام والعلمانية الرأسمالية العالمية ، فكشفت حقيقة التفاهم الكاذب وخلقت
    حالة الاستقطاب والاحتقان الهائلة ، وبينت أن تبادل المصالح والتجارة لا يكفي
    لإخفاء المستور من البرزخ الكبير بين الثقافات ولا ينفع لمنع الصدام الحتمي بين
    الحضارات.



    ولذلك لا يمكن أن
    يُنظر لمسألة دخول أمريكا للعراق مسألة مستقلة بل يجب أن ينظر إليها ضمن تسلسل
    الحقائق الأربع لنخرج باستنتاج خطير هو أن أمريكا التي تمثل نفس قيادة تنظيم
    النظام العالمي نفسها تمشي على الحبل الممدود وعلى وشك السقوط في أي لحظة !



    وأين ؟!


    في أهم وأكثر المناطق
    حساسية واضطراباً في العالم. ولذا فإن الورطة الأمريكية في هذه البقعة بالذات تصنع
    نتيجة مزدوجة حيث تصيب النظام الدولي في أعلاه وفي أسفله. في أعلاه ستطرد أمريكا
    من العراق مهانة ، ليس من العراق وحده مثلما حصل في فيتنام والصومال بل ستطرد من
    قيادة النظام الدولي ؛ لأن طردها من العراق يعني خسارة مخزية للرهان بعد أن طنطنت
    سنين على سيادة الأمم المتحدة. وفي أسفل النظام الدولي سيكون طرد الأمريكان بمثابة
    شاحن للقناعة في أذهان العرب والمسلمين أن بإمكانهم مثلما طردوا السيد المتغطرس ،
    أن يطردوا عبيده ، بل إن ذلك من باب أولى ، لأن العبيد مجرد عبيد ، إذا طرد سيدهم
    فلن يجدوا ملتجأ ، وستسري روح التمرد على الأنظمة الكرتونية التي اعتمدت اعتماداً
    رئيسياً على النظام الدولي القائم حاليا.



    فهل سيتحرك الغرب من
    غير أمريكا لنجدتهم ؟



    أبداً لأن طرد
    الأمريكان سيكون بمثابة الرادع لكل من يحدث نفسه من دول الغرب بنجدة الخونة
    والمنافقين ، وبذلك تتعرض ميكانيكية النظام الدولي للشلل ، هذه الميكانيكية التي
    ضمنت النظام القُطري العربي العميل ، وضمنت هيمنة الغرب وعبودية العرب ، وضمنت أن
    تتربع أمريكا فوق الجميع.



    وما إن تنشل هذه
    الميكانيكية حتى يبدأ تشكل نظام دولي جديد تفرضه هذه الروح الجديدة ، روح احتقار
    الحدود والجنسيات والأنظمة الكرتونية المصطنعة.



    فالعراقي الذي طرد
    أمريكا من بلاده لن يكون عاجزاً هذه المرة عن أن يطرد بن صباح ولا أن يجتاح الأردن
    ، فلن يوقفه شيء عن الانتقام على أقل تقدير ممن ساعدوا على استباحة دمه كل هذه
    السنين. والروح التي ستسري عند الأردنيين لن تكون روح الدفاع عن الأردن بل ستكون
    روح الترحيب بالمجاهدين الأبطال والمتمردين على الملك الخائن.



    نعم ستنهار روح الولاء
    للدول القطرية ، وقل مثل هذا في بلاد الحرمين وكل مكان من المشرق والمغرب"[3].



    يقول المؤرخ الأمريكي
    بول كيندي حول تأثير النفقات العسكرية على أميركا في ظل تورطها في أفغانستان
    والعراق في حلقة "بلا حدود" حين سأله أحمد منصور[4]:
    بروفيسور كيندي ، آمل أن يكون سؤالي قد وصلك حول النفقات العظمى التي أنفقتها
    الإمبراطوريات ، والتي كانت سبباً رئيسياً في سقوطها ، وحجم ما تنفقه أميركا الآن
    في ظل تورطها في العراق وأفغانستان؟



    فأجاب: "إنه سؤال
    مهم جداً ، وفي كتابي "نشوء وسقوط القوى العظمى" تحدثت عن تاريخ خمسمائة
    عام من القوى العظمى التي ارتقت وسقطت ، مثل أسبانيا ، وفرنسا ، بريطانيا العظمى ،
    كلها صعدت وارتقت ، وبلغت ذروتها ، وبعدها آلت إلى السقوط بعد فترة من الزمن ....
    إنها عانت من تدهور اقتصادي ، بلدان أخرى أصبحت أكثر إنتاجاً وأكثر غنىً ، وإذن
    هذه البلدان كان بإمكانها أن تنشئ جيوشاً وقوات بحرية وأساطيل وقوى .. قوات جوية
    أكبر ، إذن عندما ننظر إلى حالة الولايات المتحدة اليوم ، وهي تنفق أكثر من أي
    دولة أخرى على الجانب العسكري ، حقيقة إن ذلك يذكرنا بحال أسبانيا في أيام الملك "فيليب
    الثاني" ، وفرنسا أيام الملك "لويس الرابع عشر" ، إذ تبدو وكأنها
    تنفق أكثر مما ينبغي ، ودرس التاريخ يعلمنا إن المنفقين الكبار يوماً ما سوف
    ينفقون أكثر مما يستطيعون تحمُّل أعباءه".



    ويقول أيضاً: "القوى
    الكبرى التي تمر بفترة هبوط نسبى ، تواجه ذلك بشكل تلقائي بإنفاق أكبر على الأمن
    وبذلك تحول الموارد المتاحة عن الاستثمار وتزيد من معضلتها طويلة الأمد".



    ويقول هنري كيسنجر - وزير
    خارجية أمريكا الأسبق والخبير الأمريكي الأبرز في شئون الشرق الأوسط -: "أياً
    كانت وجهة النظر حول أصل الحرب في العراق ، وأنا من الذين أيدوها ، فنحن الآن في
    نقطة يصبح معها الفشل في العراق كارثة للغرب ، لأن هذا سيشجع كل العناصر المتطرفة
    ، وكل الذين يعتقدون بأن الغرب في حالة تراجع ، ومن هنا تنبع أهمية التعاون بين
    أوروبا وأمريكا في العراق" .. وصرح "بأن البعض قد يخطئ في التصور أن
    أمريكا ستنسحب من العراق قد يكون المكوث في العراق سيئاً وخطيراً ولكن الانسحاب هو
    البديل الأسوأ لأنه يعني هزيمتنا أمام العالم الإسلامي ...".



    لقد تحولت عمليات
    المقاومة العراقية من كونها إزعاجاً تكتيكياً إلى كونها عبئاً استراتيجياً على
    أمريكا وهذا ما أكده بيتر فيفر عضو مجلس الأمن القومي السابق في البيت الأبيض ،
    حين علق على إسقاط طائرة شينوك الأمريكية بقوله: "هذا الحادث يعتبر مهماً
    استراتيجياً ليس فقط بسبب حجم الخسائر البشرية ، بل أيضا لأنه تضمن تصعيداً خطيراً
    في مستويات القتل .."[5].



    " كان بالإمكان أن يتحقق
    الحلم الأمريكي كما يراه رامسفيلد وعصابته ؛ يصحو الناس من نومهم فيجدوا وضعاً
    جديداً في الشرق الأوسط ، وأمام الآلة العسكرية الأمريكية يخضع الجميع .. كان من
    الممكن أن يصبح الوضع كما تخيله رامسفيلد إلا أن المقاومة العراقية جاءت في وقتها
    المقدر لها لتنهي المشروع الأمريكي.



    وليس هذا حلماً أو
    أمنيةً نتمناها فحسب بل هي حقيقة اعترفت بها الصحف الأمريكية فقد كشفت صحيفة
    نيويورك تايمز الأمريكية أن أعباء احتلال العراق ستبدأ في استنزاف قدرة الجيش
    الأمريكي على نشر قوات قتالية مدربة في مختلف أنحاء العالم خلال عدة أشهر، مشيرة
    إلى أن إدارة جورج بوش الرئيس الأمريكي تلقت تحذيرات تشير إلى تدهور صناعة النفط
    العراقية بما لا يمكن التعويل عليه كثيراً في إعادة الاعمار.



    وقالت الصحيفة إن
    احتلال العراق سيعمل على المدى الطويل في إرباك حياة الآلاف من أسر العسكريين
    وستعرض نظام الاحتياط المعمول به في الجيش لخطر شديد إضافة إلى أن ذلك سيحد من
    النزعة العالمية في السياسة الخارجية الأمريكية .



    وذكرت الصحيفة في مقال
    افتتاحي لها أن هذه المعادلة الصعبة تعد إحدى العواقب الوخيمة لخوض الولايات
    المتحدة للحرب على العراق بطريقة منفردة ، وذلك إضافة إلى القتلى والجرحى الذي
    يتساقطون يوميا في العراق .."[6].



    وقد صرح الجنرال
    "وليام ناش" الذي شارك في حرب فيتنام ، وفي حرب الخليج الثانية ، وتقاعد
    بعد قيادته للقوات الأمريكية في البوسنة بأنه: "رغم الاختلافات بين الحربين
    الفيتنامية والعراقية ، إلا أنهما يشتركان في كونهما مستنقعا للقوات
    الأمريكية".



    وفي تقرير آخر[7]
    عن خسائر قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وفق ما أعلنه دكتور ويليام وينكيفويرد
    مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الصحة جاء فيه:



    ·
    حوالي 1200 جندي في القواعد الأمريكية
    يعانون من أمراض نفسية نتيجة الحرب.



    ·
    أكثر من 400 جندي يعانون من اضطرابات
    عقلية.



    ·
    أكثر من 10 آلاف جندي تم إجلاؤهم من
    الأراضي العراقية بسبب الإصابات.



    ·
    وقوع 21 حالة انتحار بين الجنود الذين
    شاركوا في حرب العراق عام 2003م فقط[8].










    [1] وكذلك محاولة اغتيال جون أبي زيد مؤخراً ،
    والعمليات الواسعة والمتفرقة في أنحاء العراق.








    [2] رصدت دراسة حديثة أعدها باحثون في مركز المنظور السياسي للدراسات
    والاستشارات في بريطانيا بعد اعتقال صدام حسين: "أن الأحداث في العراق تتسم
    بالسرعة والتأزم وتعقد الموقف يوما بعد يوم ، فالإدارة الأمريكية عاجزة إلى حد
    كبير عن السيطرة على الأوضاع في العراق والتي تتسم بالانفلات الأمني والفوضى
    السياسية والتدهور الاقتصادي بشكل لم يكن يتصوره أحد ولا حتى الإدارة الأمريكية
    ذاتها ، التي بنت خططها على توقعات حالمة لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع بل إن
    مسار الأحداث يسير باتجاه إرباك المشروع الأمريكي ويزيد من تعقيد مأزق الإدارة
    الأمريكية محليا ودولياً.



    وتعتبر
    الدراسة أن المقاومة المسلحة تعتبر من أهم عوامل تقويض المخطط الأمريكي الذي اندفع
    صقور الجمهوريين بتصميم وتفاءل لتنفيذه ، وأن استمرار المقاومة وتوسع رقعة أعمالها
    والتحام قطاعات أكبر من المجتمع بها والنجاح في إيجاد واجهة سياسية لها يمكن أن
    تفلح في تغيير الاستراتيجيات الأمريكية وأن تسقط نظريات الترويج لهيمنة القوة
    العظمى وسيكولوجيات القوة وغيرها من الكتابات التي قدمت لمخطط الهيمنة الأمريكية
    التي رسمه قادة الإدارة الأمريكية الحالية.



    وبحسب
    الدراسة فان المقاومة العراقية تشهد تطورا ملحوظاً في أدائها برهنت عليه العمليات
    الأخيرة التي استهدفت الطائرات والتي كبدت قوات الاحتلال عشرات القتلى والجرحى كما
    أنها نجحت في خلخلت توازن القوات الأمريكية وأفقدتها صوابها مما جعلها تتصرف
    بوحشية ضد الأهالي كرد فعل على الهجمات المتواصلة ، مما عمق من حالة الكره الشعبي
    للاحتلال والمطالبة بإنهائه .."







    [3] انظر مقال "إعادة تشكيل النظام الدولي ..
    المشهد كما ترسمه ريشة بن لادن" للأستاذ لويس عطية الله.







    [4] انظر موقع الجزيرة نت برنامج بلا حدود حلقة
    بعنوان "مستقبل الإمبراطورية الأمريكية" بتاريخ 26/11/2003م.







    [5] انظر تقرير "هل تنجح أمريكا في الخروج من
    العراق؟" في موقع مفكرة الإسلام على الشبكة.







    [6] انظر مقال "الإمبراطورية الأمريكية تنهار
    على أسنة المقاومة العراقية".







    [7] أعدته شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية ونقلته عنها جريدة
    الأسبوع المصرية في عددها بتاريخ 19يناير 2004م.







    [8] لمزيد الفائدة اقرأ الفصل الثاني من تقرير
    "نزيف الخسائر الأمريكية" الذي أعده مركز الدراسات والبحوث الإسلامية.
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:24 pm

    السبب الثالث لخراب أمريكا


    " التفكك الداخلي والانحطاط الأخلاقي
    "






    أمريكا هي أم الكفر
    والشرك ، أم العصابات والمافيا ، وأكبر مصدر للأفلام الخبيثة في العالم ، وأكبر
    دولة تتواجد فيها قنوات الجنس ، وأكثر من ينشر مواقع الإباحية في الإنترنت ، وأمهات
    الشركات المصدرة للخمور والدخان توجد في أمريكا ، وأكبر مصانع للأسلحة التي فتكت
    بالبشرية كما مرّ هي المصانع الأمريكية.



    أمريكا
    أخذت الرقم الأول من حيث عدد دور الدعارة ، والزنا ، واللواط ، والسحاق ، والشذوذ
    ، وأندية العري ، وحمل السفاح ، ومواليد الزنا ، وزنا المحارم ، واللقطاء ، وجرائم
    السرقة ، والاغتصاب ، وقنوات الانحلال ، والتفسخ الأخلاقي ، وشرب الخمور ، وأندية
    اللهو والميسر والقمار ، والرقص ، والفسق.



    وقد نطق
    أحد الكهان الأمريكان "د.رايت" في المجلس التشريعي في ولاية كانساس بقلب
    مفجوع :



    "يا
    إلهي ، ارحمنا ؛ إننا نتعبد آلهة كاذبة ونعتبر ذلك تنوعاً ثقافياً ، ولقد شرعنا
    اللواطة واعتبرنا ذلك تسامحاً ، ونحن نقتل الأطفال في رحم أمهاتهم ونعتبر ذلك حقاً
    في الإجهاض ، ونحن نربي الشباب على الفسق والفجور ونعتبر ذلك تربية تقدمية ، ولقد
    غرقنا حتى آذاننا في الصور الخلاعية والعبارات الفاجرة ونعتبر ذلك حرية في التعبير
    إننا نسخر من تراث أسلافنا الروحي نعتبر ذلك ثقافة عاقبنا يا إلهي ، طهرنا من كل
    هذه الأدران".



    يقول سيد
    قطب رحمه الله[1]:
    "بالنظر إلى الواقع في حياة المجتمعات التي "تحررت!" من قيود الدين
    والأخلاق والحياء في هذه العلاقة ، يكفي لإلقاء الرعب في القلوب لو كانت هنالك
    قلوب !



    لقد كانت
    فوضى العلاقات الجنسية هي المعول الأول الذي حطم الحضارات القديمة حطَّم الحضارة
    الإغريقية ، وحطم الحضارة الرومانية ، وحطم الحضارة الفارسية ؛ وهذه الفوضى ذاتها
    هي التي أخذت تحطّم الحضارة الغربية الراهنة ؛ وقد ظهرت آثار التحطيم شبه كاملة في
    انهيارات فرنسا التي سبقت في هذه الفوضى ؛ وبدأت هذه الآثار تظهر في أمريكا
    والسويد وانجلترا ، وغيرها من دول الحضارة الحديثة.



    وقد ظهرت
    آثار هذه الفوضى في فرنسا مبكرة ، مما جعلها تركع على أقدامها في كل حرب خاضتها
    منذ سنة 1870م إلى اليوم ، وهي في طريقها إلى الانهيار التام ، كما تدل جميع
    الشواهد.



    وهذه بعض
    الأمارات التي أخذت تبدو واضحة من بعد الحرب العالمية الأولى: "إن أول ما قد
    جر على الفرنسيين تمكن الشهوات منهم: اضمحلال قواهم الجسدية ، وتدرجها إلى الضعف
    يوما فيوما ؛ فإن الهياج الدائم قد أوهن أعصابهم ; وتعبد الشهوات يكاد يأتي على
    قوة صبرهم وجلدهم ; وطغيان الأمراض السرية قد أجحف بصحتهم.



    فمن أوائل
    القرن العشرين لا يزال حكام الجيش الفرنسي يخفضون من مستوى القوة والصحة البدنية
    المطلوب في المتطوعة للجند الفرنسي ، على فترة كل بضع سنين لأن عدد الشبان الوافين
    بالمستوى السابق من القوة والصحة لا يزال يقل ويندر في الأمة على مسير الأيام ...
    وهذا مقياس أمين ، يدلنا كدلالة مقياس الحرارة - في الصحة والتدقيق - على كيفية
    اضمحلال القوى الجسدية في الأمة الفرنسية.



    ومن أهم
    عوامل هذا الاضمحلال: الأمراض السرية الفتاكة ؛ يدل على ذلك أن كان عدد الجنود
    الذين اضطرت الحكومة إلى أن تعفيهم من العمل ، وتبعث بهم إلى المستشفيات ، في
    السنتين الأوليين من سني الحرب العالمية الأولى ، لكونهم مصابين بمرض الزهري ،
    خمسة وسبعين ألفا. وابتلي بهذا المرض وحده 242 جندياً في آنٍ واحد في ثكنة متوسطة.
    وتصوَّرْ - بالله - حال هذه الأمة البائسة في الوقت الذي كانت فيه - بجانب - في
    المضيق الحرج بين الحياة والموت ، فكانت أحوج ما تكون إلى مجاهدة كل واحد من
    أبنائها المحاربين لسلامتها وبقائها ؛ وكان كل فرنك من ثروتها مما يضن به ويوفر ;
    وكانت الحال تدعو إلى بذل أكثر ما يمكن من القوة والوقت وسائر الأدوات والوسائل في
    سبيل الدفاع ؛ وكان - بجانب آخر - أبناؤها الشباب الذين تعطل آلاف منهم عن أعمال
    الدفاع ، من جراء انغماسهم في اللذات ; وما كفى أمتهم ذلك خسراناً ، بل ضيعوا
    جانباً من ثروة الأمة ووسائلها في علاجهم ، في تلك الأوضاع الحرجة.



    يقول طبيب
    فرنسي نطاسي يدعى الدكتور ليريه: "إنه يموت في فرنسا ثلاثون ألف نسمة بالزهري
    ، وما يتبعه من الأمراض الكثيرة في كل سنة ؛ وهذا المرض هو أفتك الأمراض بالأمة
    الفرنسية بعد حمى الدق ؛ وهذه جريرة مرض واحد من الأمراض السرية التي فيها عدا هذا
    أمراض كثيرة أخرى".



    والأمة
    الفرنسية يتناقص تعدادها بشكل خطير ؛ ذلك أن سهولة تلبية الميل الجنسي ، وفوضى
    العلاقات الجنسية والتخلص من الأجنة والمواليد ، لا تدع مجالا لتكوين الأسرة ، ولا
    لاستقرارها ولا لاحتمال تبعة الأطفال الذين يولدون من الالتقاء الجنسي العابر ؛
    ومن ثم يقل الزواج ، ويقل التناسل ، وتتدحرج فرنسا منحدرة إلى الهاوية.



    سبعة أو
    ثمانية في الألف هو معدل الرجال والنساء الذين يتزوجون في فرنسا اليوم. ولك أن
    تقدر من هذا المعدل المنخفض كثرة النفوس التي لا تتزوج من أهاليها ، ثم هذا النزر
    القليل من الذين يعقدون الزواج ، قلَّ فيهم من ينوون به التحصن والتزام المعيشة
    البرة الصالحة بل هم يقصدون به كل غرض سوى هذا الغرض حتى إنه كثيراً ما يكون من
    مقاصد زواجهم أن يحللوا به الولد الذي قد ولدته أمه قبل النكاح ! ويتخذوه ولداً
    شرعياً ! فقد كتب "بول بيورو": "من العادة الجارية في طبقة العاملين
    في فرنسا أن المرأة منهم تأخذ من خدنها ميثاقا قبل أن يعقد بينهما النكاح ، أن
    الرجل سيتخذ ولدها الذي ولدته قبل النكاح ولداً شرعياً له ، وجاءت امرأة في محكمة
    الحقوق بمدينة سين فصرحت إنني كنت قد آذنت بَعْلِي عن النكاح بأني لا أقصد بالزواج
    إلا استحلال الأولاد الذين ولدتهم نتيجة اتصالي به قبل النكاح. وأما أن أعاشره
    وأعيش معه كزوجة ، فما كان في نيتي عند ذاك ، ولا هو في نيتي الآن. ولذلك اعتزلتُ
    زوجي في أصيل اليوم الذي تم فيه زواجنا ، ولم ألتق به إلى هذا اليوم ، لأني كنت لا
    أنوي قط أن أعاشره معاشرة زوجية.



    قال عميد
    كلية شهيرة في باريس لبول بيورد: "إن عامة الشباب يريدون بعقد النكاح استخدام
    بغي في بيتهم أيضا ؛ ذلك أنهم يظلون مدة عشر سنين أو أكثر يهيمون في أودية الفجور
    أحراراً طلقاء ، ثم يأتي عليهم حينٌ من دهرهم يملون تلك الحياة الشريدة المتقلقلة
    ، فيتزوجون بامرأة بعينها ، حتى يجمعوا بين هدوء البيت وسكينته ، ولذة المخادنة
    الحرة خارج البيت" .



    وهكذا
    تدهورت فرنسا ، وهكذا هزمت في كل حرب خاضتها ، وهكذا تتوارى عن مسرح الحضارة ثم عن
    مسرح الوجود يوماً بعد يوم حتى تحق سنة الله التي لا تتخلف ; وإن بدت بطيئة
    الدوران في بعض الأحيان ! بالقياس إلى تعجل الإنسان !



    أما في
    الدول التي لا تزال تبدو فتية ، أو لم تظهر فيها آثار الدمار واضحة بعد ، فهذه
    نماذج مما يجري فيها - ثم ذكر من الحالات حالة السويد وضرَبَ لذلك الأمثلة
    والإحصاءات والأرقام – ثم قال: "والحال في أمريكا لا تقل عن هذه الحال ، ونذر
    السوء تتوالى ، والأمة الأمريكية في عنفوانها لا تتلفت للنذر ، ولكن عوامل التدمير
    تعمل في كيانها ، على الرغم من هذا الرواء الظاهري ; وتعمل بسرعة ، مما يشي بسرعة
    الدمار الداخلي على الرغم من كل الظواهر الخارجية[2]!!!



    لقد وُجِدَ الذين يبيعون أسرار أمريكا
    وبريطانيا العسكرية لأعدائهم ، لا لأنهم في حاجة إلى المال ، ولكن لأن بهم شذوذًا
    جنسيًا ، ناشئًا من آثار الفوضى الجنسية السائدة في المجتمع.



    وقبل سنوات
    وضع البوليس الأمريكي يده على عصابة ضخمة ذات فروع في مدن شتى ؛ مؤلفة من المحامين
    والأطباء - أي من قمة الطبقة المثقفة - مهمتها مساعدة الأزواج والزوجات على الطلاق
    بإيجاد الزوج أو الزوجة في حالة تلبس بالزنا ، وذلك لأن بعض الولايات لا تزال
    تشترط هذا الشرط لقبول توقيع الطلاق ! ومن ثم يستطيع الطرف الكاره أن يرفع دعوى
    على شريكه بعد ضبطه عن طريق هذه العصابة متلبسًا ، وهي التي أوقعته في حبائلها!



    كذلك من
    المعروف أن هناك مكاتب مهمتها البحث عن الزوجات الهاربات والبحث عن الأزواج
    الهاربين ! وذلك في مجتمع لا يدري فيه الزوج إن كان سيعود فيجد زوجته في الدار أم
    يجدها قد طارت مع عشيق ! ولا تدري الزوجة إن كان زوجها الذي خرج في الصباح سيعود
    إليها أم ستخطفه أخرى أجمل منها أو أشد جاذبية ! مجتمع تعيش البيوت فيه في مثل هذا
    القلق الذي لا يدع عصبًا يستريح !!!



    وأخيرًا
    يعلن رئيس الولايات المتحدة أن ستة من كل سبعة من شباب أمريكا لم يعودوا يصلحون
    للجندية بسبب الانحلال الخلقي الذي يعيشون فيه.



    وقد كتبت
    إحدى المجلات الأمريكية منذ أكثر من ربع قرن تقول: "عوامل شيطانية ثلاثة يحيط
    ثالوثها بدنيانا اليوم ، وهي جميعها في تسعير سعير لأهل الأرض ...



    أولها: الأدب
    الفاحش الخليع الذي لا يفتأ يزداد في وقاحته ورواجه بعد الحرب العالمية الأولى
    بسرعة عجيبة.



    والثاني:
    الأفلام السينمائية التي لا تذكي في الناس عواطف الحب الشهواني فحسب ، بل تلقنهم
    دروسًا عملية في بابه.



    والثالث:
    انحطاط المستوى الخلقي في عامة النساء ، الذي يظهر في ملابسهن ، بل في عريهن ، وفي
    إكثارهن من التدخين ، واختلاطهن بالرجال بلا قيد ولا التزام ... هذه المفاسد
    الثلاث فينا إلى الزيادة والانتشار بتوالي الأيام ، ولا بد أن يكون مآلها زوال
    الحضارة والاجتماع النصرانيين وفناءهما آخر الأمر ، فإن نحن لم نحدّ من طغيانها ،
    فلا جرم أن يأتي تاريخنا مشابهًا لتاريخ الرومان ، ومن تبعهم من سائر الأمم ، الذين
    قد أوردهم هذا الاتباع للأهواء والشهوات موارد الهلكة والفناء ، مع ما كانوا فيه
    من خمر ونساء ، أو مشاغل رقص ولهو وغناء".



    والذي حدث
    أن أمريكا لم تحد من طغيان هذه العوامل الثلاثة ، بل استسلمت لها تمامًا وهي تمضي
    في الطريق الذي سار فيه الرومان !



    ويكتب صحفي
    آخر عن موجة انحراف الشباب في أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، ليهون من انحلال شبابنا !
    يقول: "انتشرت موجة الإجرام بين المراهقين والمراهقات من شباب أمريكا ، وأعلن
    حاكم ولاية نيويورك ، أنه سوف يجعل علاج هذا الانحراف على رأس برنامج الإصلاح الذي
    يقوم به في الولاية وعمد الحاكم إلى إنشاء المزارع والإصلاحيات التهذيبية والأندية
    الرياضية ... ولكنه أعلن أن علاج الإدمان على المخدرات - التي انتشرت بصفة خاصة
    بين طلبة وطالبات الجامعات ومنها الحشيش والكوكايين ! - لا يدخل في برنامجه ، وأنه
    يترك أمره للسلطات الصحية!".



    .... وقد
    قررت لجنة الأربعة عشر الأمريكية التي تعنى بمراقبة حالة البلاد الخلقية أن 90% من
    الشعب الأمريكي مصابون بالأمراض السرية الفتاكة - وذلك قبل وجود المركبات الحديثة
    من مضادات الحيويات كالبنسلين والاستريبتومايسين ! -



    وكتب
    القاضي لندسي بمدينة "دنفر" أنه من كل حالتي زواج تعرض قضية طلاق[3]!



    وكتب
    الطبيب العالم العالمي ألكسيس كاريل في كتابه "الإنسان ذلك المجهول": "بالرغم
    من أننا بسبيل القضاء على إسهال الأطفال والسل والدفتريا والحمى التيفودية ... الخ
    فقد حلَّت محلها أمراض الفساد والانحلال ؛ فهناك عدد كبير من أمراض الجهاز العصبي
    والقوى العقلية ... ففي بعض ولايات أمريكا يزيد عدد المجانين الذين يوجدون في
    المصحات على عدد المرضى الموجودين في جميع المستشفيات الأخرى ، وكالجنون ، فإن
    الاضطرابات العصبية وضعف القوى العقلية آخذ في الازدياد ، وهي أكثر العناصر نشاطًا
    في جلب التعاسة للأفراد ، وتحطيم الأسر ... إن الفساد العقلي أكثر خطورة على
    الحضارة من الأمراض المعدية ، التي قصر علماء الصحة والأطباء اهتمامهم عليها حتى
    الآن ! ..



    هذا طرف
    مما تتكلفه البشرية الضالة ، في جاهليتها الحديثة ، من جراء طاعتها للذين يتبعون
    الشهوات ولا يريدون أن يفيئوا إلى منهج الله للحياة ...".أ.هـ.






    هنا نترك
    الأرقام تتحدث:






    عصابات القتل
    والجريمة في أمريكا



    في لوس أنجلوس وحدها
    800 عصابة قتل وتضم هذه العصابات 90 ألف عضو ونسبة الجريمة التي ترتكبها هذه
    العصابات 35% من الجرائم العامة و 113 مدينة في 32 ولاية يتواجد وكلاء للعصابتين
    المعروفتين في كاليفورنيا (بلوودس) و (غريبس)[4].



    جاء في تقرير رسمي صدر
    عام 1989م بعنوان (ضحايا العنف في القوانين الأمريكية) تحدث أحد كاتبي التقرير
    (ليونارد جيفري) عن أن في أمريكا 5500 عصابة مسلحة معروفة تنتشر اليوم ، وبعضها
    منظم وله أفرع في كل الولايات المتحدة وتقوم هذه العصابات أو الميليشيات بـ 25 ألف
    عملية قتل في السنة ، والقتلى معظمهم من السود ، وأخذت هذه الميليشيات تبني دولها
    وقوانينها الخاصة بها داخل الولايات المتحدة وهي محمية بكميات كبيرة من الأسلحة
    المتطورة ، وأكد كثير من المطلعين أنهم يملكون كميات وافرة من أسلحة الدمار الشامل
    تفوق الخيال[5].






    §
    أهم
    الميليشيات الأمريكية
    [6] :


    1- ميليشيا ولاية
    أريزونا واسمها الرسمي (منظمة أبناء الحرية) ، ومن أهداف هذه الميليشيا فصل ولاية أريزونا
    عن الولايات المتحدة .. وميليشيا ولاية كولورادو اسمها الرسمي (حراس الحريات
    الأمريكية) ولهذه الميليشيا جريدة ودار نشر من مطبوعاتها النظام العالمي الجديد ،
    وترسل هذه الميليشيا مستشارين عسكريين لمساعدة الميليشيات في الولايات الأخرى ،
    وتحمّلُ هذه الميليشيا اليهود مسؤولية فساد النظام البنكي العالمي.



    2- ميليشيا ولاية
    فلوريدا تتكون هذه الميليشيا من 6 ميليشيات فرعية ولها جنود في كل مقاطعة ومدينة
    في ولاية فلوريدا ، ولها جيش وجهاز حكومي وجهاز قضائي على رأسه المحكمة الدستورية
    التي أرسلت أخيرا أوامر إلى المسئولين في المقاطعة لإطاعة قوانينها.



    3- ميليشيا ولاية
    ايداهو الذي من قادتها الكابتن (صمويل شيرود) الذي يقول: "ستشهد أمريكا الحرب
    الأهلية مرة أخرى ، ونحن هنا في ولاية ايداهو سنبدأ بالهجوم على مبنى برلمان
    الولاية ونقتل كل النواب رميا بالرصاص".



    4- ميليشيا ولاية أنديانا
    ، ترأس هذه الميليشيا جنرالة سابقة بالجيش الأمريكي تدعى (ليندا طومسون) ، وعندها
    مكتب محاماة في أنديانا بوليس عاصمة الولاية ، وهي تدعو للهجوم على الكونغرس
    واعتقال أعضاء الكونغرس وتدميرهم.



    5- ميليشيا ولاية
    ميتشيجان ، اشتهرت هذه الميليشيا بسبب أن منفذي الهجوم على المبنى الفيدرالي عام
    1995م في أوكلاهوما هم من أعضائها ، وهي من أقوى الميليشيات وأكثرها عدداً من
    أقوال زعيمها (القس نورمان): "سيذهب الآلاف من جنودنا بملابسهم العسكرية ،
    وكامل أسلحتهم لتقديم إنذار إلى الرئيس الأمريكي وهذه ستكون بداية الثورة
    الأمريكية الثانية.



    6- ميليشيا ولاية
    ميسوري ، ولهذه الميليشيا فروع في خمس مقاطعات وهي ترشح أعضائها في الانتخابات
    المحلية لعُمُدْ المدن واللجان التعليمية.



    7- ميليشيا ولاية
    مونتانا ، وهي واحدة من أكبر الميليشيات الأمريكية ، وتملك هذه الميليشيا دبابات
    وعربات مصفحة ، ومدافع مضادة للدبابات ، وتتدرب على حرب العصابات ، وتطالب هذه
    الميليشيا بفصل الولاية عن باقي الولايات ، وتصدر هذه الميليشيا مجلات وجرائد
    تتحدث عن عظمة الجنس الآري.



    8- ميليشيا ولاية
    نيوهاميشير ، وتعتمد هذه الميليشيا على الأسلحة الفردية ، واستراتيجيتها العسكرية
    تقوم على حرب العصابات ، وتدعو إلى المواجهة المباشرة مع القوات الحكومية ، ويوجد
    كذلك ميليشيات صغيرة لا يتسع المجال لذكرها لكنها تشكل حالة ضاغطة على النظام
    الفيدرالي الأمريكي ، وتهدد بتفجير الوحدة الداخلية وتفكيك الولايات المتحدة.






    §
    القتل
    بالأسلحة النارية في أمريكا :



    كتب أحد كبار صحافيي نيويورك متعجبا: "
    هناك حرب حقيقية في شوارع الولايات المتحدة. ويسقط قتلى بالرصاص ما يقارب 45 ألف
    شخص كل تسعة عشر شهرا ، وهو العدد نفسه الذي سقط خلال تسعة أعوام من حرب فيتنام)
    ففي عامٍ واحدٍ قُتل بالأسلحة النارية فقط (38317) شخصاً في الولايات المتحدة أي
    قتيل واحد لكل ربع ساعة و105 أشخاص في اليوم الواحد ، و70% من جرائم القتل في
    أميركا تتم باستخدام المسدسات أي (15) ألف سنوياً[7].






    §
    اغتصاب
    الفتيات في أمريكا :



    تشير الإحصاءات أن
    واحدة من كل ثلاث فتيات في سن 14 سنة معرضة للاغتصاب ، ويوجد بأمريكا نصف مليون
    عملية اغتصاب سنويا ، وأن 61% من البنات الأمريكيات فقدن بكارتهن قبل سن 12 سنة[8].



    وفي إحصائية أخرى أنه في
    أمريكا نسبة إمكان اغتصاب المرأة ما بين واحدة إلى خمس والتقديرات المحافظة ،
    واحدة إلى سبع ، أي أنه من بين كل (خمس نساء) إلى (سبع نساء) تكون إحداهن تعرضت
    للاغتصاب ، أو ستتعرض له في حياتها.



    وعدد المغتصبات اللاتي
    سجلن حوادث اغتصابهن عند الشرطة في عام 96م كان (90430) ، أما اللاتي لم يسجلن
    حادثة الاغتصاب فيقدرن بـ (310000) حالة وسبب عدم الشكوى ؛ اليأس من إمكان الشرطة
    أن تعرف أو تساعد ، وعدم جدوى التقرير، كما أن عدداً كبيراً ، لا يحببن أن يسجل
    عليهن في البوليس ذلك .



    وهناك نوع آخر من
    الجرائم ، وتسمى الجريمة المسكوت عنها ، وهي تحرش أرباب العمل أو المديرين أو
    المدرسين بالنساء ، اللاتي يقعن تحت نفوذ رجال متنفذين ، وفي العادة لا تسجل هذه
    الجرائم ؛ بسبب خوف المرأة على وظيفتها ، أو طمعها في تعويض ، أو صعوبة الإثبات ، وأشهر
    الحوادث التي كشف عنها - منذ نحو ثلاثة أعوام - فقدت اشتكت إحداهن رجلاً من رجال
    (الكونجرس) من "أوريجون" ، وحين اشتهر أمره سجلت عليه 26 امرأة ، شكاوى
    من هذا النوع ، ممن سبق أن عملنَ معه في الكونجرس وخارجه.



    وقد بلغت جرائم
    الاغتصاب عام 1995م أكثر من 97 ألف جريمة[9].



    وفي استطلاع آخر يظهر
    فيه أن 1 من كل 7 أمريكان (أي 39.4 مليون شخص) تعرض لهجوم مباشر أو سوء معاملة
    لأغراض جنسية.



    §
    78
    حالة اغتصاب كل ساعة في أمريكا
    [10] :


    في كل دقيقة في
    الولايات المتحدة الأمريكية ، هنالك 1.3 حالة اغتصاب لنساء بالغات ، وتغتصب 78
    امرأة في كل ساعة في الولايات المتحدة الأمريكية وهكذا في كل يوم هنالك 1871 امرأة
    بالغة تغتصب في أمريكا أي ما يعادل 56916 امرأة شهرياً.



    وقد أثبتت الدراسات أن
    90% من كل حالات الاغتصاب يخطط لها سابقاً ؛ ففي 87% من حالات الاغتصاب إما أن
    يحمل المعتدي سلاحاً أو يهدد الضحية بالموت إذا قاومته ، ونتج عن الدراسة التي
    أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية سنة 1998م أن 25% من الإناث اللاتي أجريت عليهن
    الدراسة إما أنهن تعرضن للاغتصاب أو أنهن تعرضن إلى محاولة اغتصاب.



    ومن ناحية أخرى تبين
    أن 50% من رجال الجامعة اعترفوا بأنهم قد قاموا بإجبار النساء على ممارسة الجنس.



    وفي دراسة أخرى قال
    51% إنهم سيقومون بالاغتصاب إذا ما تأكدوا بأنهم سينجون من العقوبة ، وفي بعض
    الاستبانات الأخرى تبين أن 75% من الرجال و55% من النساء كانوا يشربون الكحول أو
    يتعاطون المخدرات قبل حادثة الاغتصاب ، وقد تبين أن نسبة التحرش الجنسي في
    الولايات المتحدة الأمريكية هي العليا بين الأمم المتقدمة صناعياً في العالم وفي
    عام 1990م ، تعدى عدد حالات الاغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية 100000 حالة
    اغتصاب ولأول مرة في تاريخ أمريكا ، وارتفعت نسبة الاغتصاب أربع مرات بالمقارنة مع
    نسبة الجرائم الأخرى في السنوات العشر الأخيرة ، وأخيراً توصلت بعض الدراسات التي
    أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد النساء اللواتي تبلغ أعمارهن ما
    بين 16- 24 عاماً هن أكثر عرضة للاغتصاب بثلاث مرات من النساء الأخريات.



    وفي إحصائية أخرى 18%
    (17.7 مليون) من نساء أمريكا تعرضن للاغتصاب أو لمحاولة الاغتصاب ، أكثر من النصف
    تحت سن 17 سنة لأول مرة.



    وتقدر (جمعية مناهضة
    اغتصاب النساء) أن 35 حالة تلتزم الصمت مقابل حالة واحدة يبلغ عنها.






    §
    الإباحية
    في أمريكا :



    ذكرت وزارة العدل الأمريكية في دراسة لها أن
    هنالك في الوقت الحاضر في أمريكا وحدها أكثر من 900 دار سينما متخصصة في الأفلام
    الإباحية ، وأكثر من 15000 مكتبة ومحل فيديو تتاجر بأفلام ومجلات إباحية ؛ وهذا
    العدد يفوق حتى عدد مطاعم ماكدونالدز بنسبة ثلاثة أضعاف.



    من المعلوم أن أمريكا
    هي أولى دول العالم في إنتاج المواد الإباحية ؛ فهي تصدر سنويا 150 مجلة من هذا
    النوع أو8000 عددا سنويا. وتجارة تأجير الأفلام الإباحية قد زادت من 75 مليون سنة
    1985م إلى 665 مليون سنة 1996م.



    وفي عملية إحصاء
    أجرتها مؤسسة زوجبي [
    Zogby] في مارس عام 2000م وجد أن أكثر من 20% من
    سكان أمريكا يزورون الصفحات الإباحية على الإنترنت[11].



    وهناك إحصائية أخرى
    تبين أنه في أمريكا أكثر من مليون ونصف بغية محترفة.



    وفي استطلاع آخر يبين
    أن 1 من كل 5 من الأمريكيين رجالا ونساء لديهم تصورات وتخيلات ذات علاقة بالشذوذ
    الجنسي.



    وأن 42% من الأمريكيين
    اعترفوا بأنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية شرسة وقاسية.



    وأن 50% من الأمريكان
    يفهمون أن العلاقة الزوجية على أنها فقط العيش سويا بين الرجل والمرأة (بدون عقد
    زواج) ، و50% يرون أنه ليس هناك داع للزواج أصلا.



    وأن غالبية النساء قلن
    أنهن يحببن عشاقهن أكثر من أزواجهن بعكس الرجال فقالوا أنهم يحبون زوجاتهم أكثر من
    عشيقاتهم .



    وأن ثلثي الرجال لهم
    أكثر من علاقة جنسية واحدة مقابل 40% من النساء .. وفي أمريكا 52% لا يعلمون أن
    ممارسة الجنس قبل الزواج - صح أو خطأ -
    وأن 43% من الأمريكان لا يعلمون أن الشذوذ - صح أم خطأ - .



    وفي إحصائية أخرى تبين
    أن نسب أسباب العلاقات الجنسية غير الشرعية بين المتزوجين في أمريكا 24% صداقة ،
    23% زمالة في مكان العمل ، 7% علاقة مع المدير في مكان العمل ، 21% حب قديم ، 20%
    شخص غريب[12].



    ويدخل على أمريكا 1.5
    تريليون دولار من سوق البغاء تقوم عليه المافيا[13].



    وفي عام 1995م بارك
    مؤتمر الحاخامات لعموم أمريكا اللواط ، وأشار إلى أنه لا يتعارض مع اليهودية.



    كما تعتبر مدينة سان
    فرانسيسكو عاصمة (اللوطية) ، ويمثلون ربع ناخبي المدينة[14]!!.



    وفي إحصائية أخرى تبين
    أنه في أمريكا لوحدها أكثر من 20 مليون شاذ جنسياً[15].














    [1] في ظلال القرآن تفسير آية ]وَيُرِيدُ الَّذِينَ
    يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا
    [ من سورة النساء.






    [2] سيد قطب رحمه الله يتحدث هنا قبل أكثر من أربعة
    عقود ويقول هذا الكلام وسترى بعد قليل من الأرقام والإحصاءات والتقارير ما يجعلك
    توقن بإذن الله بزوال هذه الإمبراطورية التي جمعت كل جرائم الأمم السابقة والتي
    عاقب الله على آحادها فكيف بها وقد اجتمعت في أمريكا؟!.







    [3] الإحصاءات الجديدة مفزعة ومقززة وهي تدل على
    الزيادة الرهيبة والمطردة في كل جريمة.







    [4]
    النبأ - العدد 37 - 1420هـ.







    [5] يقول ميتشيل هاميرز أحد خبراء الجامعة الأمريكية في واشنطن:
    "إن الإرهاب الداخلي يشكل تهديدا متزايد وهو أكثر تنظيما في أوساط الميليشيات
    ... إنهم لا يستعملون فقط قنابل بسيطة كتلك التي استخدمت في أوكلاهوما سيتي ، ولكن
    مخازنهم تتضمن أسلحة دمار أكثر تطورا من الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية المعروفة
    ، وفي جلسة خاصة للكونجرس الأمريكي في مايو من عام 1995م حذر ثلاثة من كبار المسئولين
    الأمريكيين من تعاظم خطر الإرهاب المحلي مشيرين إلى أن الرعايا الأمريكان أصبحوا
    يواجهون خطر الإرهاب المحلي أكثر من الإرهاب الخارجي المدعوم خارجيا.







    [6] انظر مقال "الأمريكيون تعالٍ على الشعوب
    وانتهاك للحقوق منذ التأسيس".







    [7]
    النبأ - العدد 37 - 1420هـ.







    [8]
    الأسرة- العدد 17 - 1415 هـ.







    [9] كتاب الإحصاء الوطني الصادر عام 1997م , عن إدارة الاقتصاد
    والإحصاء في مصلحة التجارة الأمريكي.







    [10] انظر موقع أخبار الجريمة على
    شبكة الإنترنت ، جاء في كتاب "لهذا كله ستنقرض أمريكا" ما يلي: (تعود
    بداية الثورة الجنسية الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية إلى
    الخمسينات والستينيات وكان باكورتها صدور مجلة (بليبوي) الخلاعية - الجنسية في عام
    1953م وفي البداية لم يكن الناشر هيو هيفنر - يهودي الأم - واثقاً بنجاح المجلة في
    "أمريكا البوريتانية" في الخمسينات ، وقد اعترف فيما بعد: "في
    العدد الأول ، الذي أعددته في شقتي في شيكاغو ، لم أذكر حتى عنوان المجلة ، لم أكن
    واثقاً من إمكانية إصدار العدد الثاني لكن النجاح كان منقطع النظير".



    لم يمض من الوقت إلا القليل حتى أصبح
    ناشر أول مجلة خلاعية جماهيرية واحداً من أغنى الناس في أمريكا ، ودخل "اسمه
    قائمة أوسع الناس نفوذاً في عصرنا الحالي".



    وفي غضون فترة قصيرة غصت أمريكا بملايين
    المجلات والصحف من نوع "بليبوي" لا بل وتبزها فساداً وانحلالاً ولقيت
    الثورة الجنسية الدعم والتأييد من كل وسائل الإعلام البارزة في أمريكا وأوروبا ،
    باستثناء قلة منها كان يوحي للأمريكيين والأوروبيين بأن "حرية الجنس" هي
    الشيء الأهم ، الذي يحتاجه الإنسان المعاصر ، وبأن جميع من يعيش حسب مبادئ
    الايطيقا المسيحية انْ هم إلا أعداء التقدم ، الذين لا يفقهون في متع الحياة
    شيئاً.



    وهكذا أصبح البيزنيس الخلاعي الجنسي أحد
    الفروع الجبارة في الاقتصاد الغربي ، وإلى جانب بيوت الدعارة وتنظيم القوادة ظهرت
    آلاف مخازن الجنس والخلاعة والمسارح الجنسية والسينما الجنسية.



    ففي منتصف الثمانينيات وصلت قيمة
    المنتجات الخلاعية في الولايات المتحدة إلى 7 مليار دولار ، وبين فروع الصور
    الخلاعية برزت بخاصة صور الأطفال الخلاعية ، حيث يصبح الصغار ضحايا العمليات
    الجنسية ففي كل عام يستقطب هذا البيزنس في الولايات المتحدة حوالي 600 ألف طفل ،
    من سن الثالثة حتى الثامنة عشرة ، أما حجم الدخل السنوي فيتراوح بين 2 - 3 مليار
    دولار..







    [11]
    تقول "هيلين ستاتسيري" (كاتبة أمريكية تعمل في صحيفة
    متجولة وتراسل أكثر من 250 صحيفة) التي زارت أكثر بلاد العالم ، ومن ضمنها البلاد
    الإسلامية: "أن الإباحية تهدد المجتمع الأوربي والأمريكي ، وتنصح المجتمعات
    الإسلامية أن تتمسك بتقاليدها".







    [12] يقول جورج بالوشي هورفت في كتابه ( الثورة الجنسية ): (والآن ،
    وبعد أن كادت أذهاننا تكف عن الخوف من الخطر الذري ، ووجود ( عنصر السترونسيوم ـ
    90 المشع ) في عظامنا وعظام أطفالنا ، لا يفتقر العالم إلى عناصر بشرية تقلق
    للأهمية المتزايدة التي يكتسبها الجنس في حياتنا اليومية وتشعر بالخطر إذ ترى موجة
    العري وغارات الجنس لا تنقطع ينشغل هؤلاء الناس انشغالاً جاداً بالقوة الهائلة التي
    يمكن أن تصل إليها الحاجة الجنسية إذا لم يحدها الخوف من الجحيم ، أو الأمراض
    السارية ، والحمل .... وفى رأيهم أن أطناناً من القنابل الجنسية تتفجر كل يوم ،
    ويترتب عليها آثار تدعو إلى القلق ، قد لا يجعل أطفالنا وحوشاً أخلاقية فحسب بل قد
    تشوه مجتمعات بأسرها.



    وكتب جيمس رستون في مجلة نيويورك تايمز:
    "إن خطر الطاقة الجنسية قد يكون في نهاية الأمر أكبر من خطر الطاقة
    الذرية".



    ويلفت المؤرخ Arnold Toynbee النظر إلى أن سيطرة الجنس يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحضارات .


    وهذا ما أكده الإسلام من قبل ، حيث يقول
    الرسول صلى الله عليه وسلم : "وما تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله
    بالبلاء".







    [13] دخل الدول الإسلامية مجتمعة تساوي 1.339 تريليون في السنة .. أي
    أن سوق البغاء في أمريكا يفوق دخل الدول الإسلامية السنوي مجتمعة بـ 161 مليار
    دولار ..







    [14] المجتمع (637/32).






    [15] المجتمع (350/15).
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:26 pm

    الحياة
    الأسرية في أمريكا



    §
    المرأة
    في أمريكا:



    صدر عن معهد الدراسات
    الدولية حول المرأة ، ومقره مدريد ، وهو معهد عالمي معترف به ، التقرير السنوي
    المسمى بـ قاموس المرأة ، وقد جاء فيه:



    في عام 1980م:
    (1.553000) حالة إجهاض ، 30 % منها لدى نساء لم يتجاوزن العشرين عاماً من أعمارهن
    ، وقالت الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.



    وفي عام 1982 م: 80%
    من المتزوجات منذ 15 عاماً أصبحن مطلقات .



    وفي عام 1984م: 8 ملايين امرأة يعشن وحدهن مع أطفالهن ودون أية
    مساعدة خارجية.



    وفي عام 1986م: 27% من
    المواطنين يعيشون على حساب النساء.



    وفي عام 1982م: 65
    حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة.



    وفي عام 1995م: 82 ألف جريمة اغتصاب ، 80% منها في محيط الأسرة
    والأصدقاء ، بينما تقول الشرطة إن الرقم الحقيقي 35 ضعفاً.



    وفي عام 1997م: بحسب
    قول جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة اغتصبت امرأة في كل 3 ثوان ، بينما ردت الجهات
    الرسمية بأن هذا الرقم مبالغ فيه في حين أن الرقم الحقيقي هو حالة اغتصاب كل 6
    ثوان!



    وفي عام 1997م: (6)
    ملايين امرأة عانين سوء المعاملة الجسدية والنفسية بسبب الرجال ، 70% من الزوجات
    يعانين الضرب المبرح ، و4 آلاف يقتلن كل عام ضرباً على أيدي أزواجهن أو من يعيشون
    معهن.



    74% من العجائز
    الفقراء هم من النساء ، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعد.



    ومن 1979م إلى 1985م:
    أجريت عمليات تعقيم جنسي للنساء اللواتي قدمن إلى أمريكا من أمريكا اللاتينية ،
    والنساء اللاتي أصولهن من الهنود الحمر ، وذلك دون علمهن.



    ومن عام 1980 إلى عام
    1990م: كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء.



    وفي عام 1995م: بلغ
    دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية 2500 مليون دولار.



    وفي الولايات المتحدة
    فقط 1400 ملجأ للنساء المضروبات ، أو الهاربات من أزواجهن ، وهن اللاتي لا يجدن
    ملجأ عند أهل أو أقارب .



    من 90ـ95% من ضحايا
    العنف العائلي في أمريكا هم من النساء.






    §
    ضرب
    الزوجات في أمريكا :



    انتشرت عادة ضرب الرجل
    زوجته في الغرب على المستويات الاجتماعية والثقافية ودون ضوابط ، وتقول الإحصاءات
    إن في أمريكا كل 15ثانية يضرب أحد الأزواج زوجته ضرباً مبرحاً[1].



    عجيبة أمريكا بلد
    التحرر فقد أظهرت الدراسات أن أربعة ملايين أمريكية يضربن كل سنة بمعدل واحدة كل
    15 ثانية[2].



    ونشرت مجلة التايمز
    تحقيقاً حول حوادث الضرب التي تتعرض لها الزوجات الأمريكيات ، فقالت إن من بين
    2000 إلى 4000 زوجة تتعرض للضرب الذي يفضي إلى الموت[3].






    §
    المقتولات
    في أمريكا من قبل أزواجهن أو أخلائهن :



    طبقاً لإحصائيات مكتب
    التحقيقات الفدرالي ، فإن30 % من ضحايا قتل الإناث بالولايات المتحدة الأمريكية في
    1990م قد قتلن من قبل أزواجهن أو أخلائهن ، وقد بلغ ذلك تقريبا 3000 امرأة.



    وفي إحصائية أخرى تبين
    أن 80% من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاما
    هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن ، 75% يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ
    العائلي.



    و80% يجدن صعوبة بالغة
    في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد.



    و 87% لو عادت عجلة
    التاريخ للوراء لاعتبرن المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة
    وقاومن اللواتي يرفعن شعاراتها[4].



    1،528،930 حالة إجهاض
    في الولايات المتحدة خلال سنة واحدة[5].






    وفي دراسة أمريكية عام
    1417هـ أشارت إلى أن 79% من الرجال يقومون بضرب زوجاتهم[6].



    وفي تقرير للوكالة
    الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا[7].



    و42% من الأمريكيات
    يتعرضن لتحرشات جنسية في أماكن العمل والدراسة والمنتديات والشوارع.



    (جانيس مور ) منسقة
    منظمة التحالف الوطني المنزلي في أمريكا: 6 ملايين امرأة تضرب في بيوتهن دون أن
    يبلغن الشرطة أو يذهبن إلى المستشفى ، عشرات الآلاف دخلن المستشفيات للعلاج من
    إصابات تتراوح بين كدمات سوداء حول العين وكسور في العظام وحروق وجروح وطعن
    بالسكين وجروح الطلقات النارية وبين ضربات أخرى بالكراسي والقضبان المحماة .



    و20% من النساء اللاتي
    شملتهن الدراسة (دراسة عن النساء المغتصبات في أمريكا) اعترفن أنهن اغتصبن من قبل
    أصدقائهن.



    و24 امرأة جرى
    الاعتداء عليهن نهارا في إحدى حدائق نيويورك بالقرب من مبنى هيئة الأمم المتحدة في
    وقت مؤتمر الأمم المتحدة[8].



    ودلت الإحصاءات
    الحديثة أن ربع طالبات المدارس الثانوية حبالى، وأن البكارة مفقودة البتة ، وفي
    مدينة (نفز) عاصمة (كولورادو) تبلغ نسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية 48%.



    يقول القاضي لندرس:
    "إنه يسقط في أمريكا مليون حمل ، على الأقل ، في كل سنة ، ويقتل آلاف الأطفال
    فور ولادتهم".



    وفي أمريكا مليون طفل
    يولدون سنويا من السفاح.



    و85% من الزيجات في
    الدول الغربية تنتهي بالطلاق.



    و54% من المطلقات
    (الأمريكيات) اعترفن أن لأزواجهن علاقات جنسية مع غيرهن.



    و 46% من الرجال
    المُطَلِقِين يقولون أن زوجاتهم متهمات بالتورط في علاقات جنسية غير شرعية كانت
    السبب في طلاقهن.



    و 31% من الأمريكيين
    المتزوجين كانت لهم ولا يزالون مرتبطين بعلاقات غير شرعية مستمرة.



    و 62% من الأمريكيين
    اليوم يرون أن العلاقة الجنسية مع شخص آخر غير الزوج أو الزوجة جائزة ومباحة وليس
    هناك مخالفة لأعراف المجتمع أو أخلاقه في ممارستها.



    وجاء في دراسة في
    أمريكا أن20% من الرجال لديه استعداد لإقامة أسرة ، 13% من النساء لديهن استعداد
    لإقامة أسرة[9]
    وهذا يعني أن ما نسبته 87% من النساء و80% من الرجال لا يريدون ذلك ولك أن تتخيل
    هذه النسبة.



    وفي دراسة باسم (جهنم
    شخصية) في مجلة تايم الأمريكية بالنسبة للطفل أو المرأة يعتبر البيت أشد خطرا من
    الشارع والعنف المنزلي يسبب في سقوط ضحايا أكثر مما تسببه الأمراض أو حوادث الطريق[10].



    وحسب الإحصائيات
    الأمريكية: 80% من جرائم القتل هي جرائم عائلية ، و (24،500) جريمة عائلية في عام
    1993م ، و 48 % من الجرائم مسرحها البيت[11].



    يقول كاتب إصلاحي
    أمريكي: "إن ثلث الطبقة المتزوجة في (نيويورك) لا يلتزمون الوفاء في تبعاتهم
    الزوجية ، بما يتعلق بأخلاقهم وأجسادهم ، ولا تختلف (نيويورك) في هذا عن المدن
    الأخرى".






    §
    الأطفال
    الأمريكيون والفقر :



    في تقرير نشر في
    أمريكا جاء فيه: إن واحداً من بين كل ستة أطفال في أمريكا يعاني من الفقر.



    وفي التقرير السنوي
    لصندوق الدفاع عن الأطفال الأمريكيين والمسمى الكتاب الأخضر:



    أظهرت إحصاءات الحكومة
    عن الفقر لعام 1999م أن أكثر من 12 مليوناً من أطفال أمريكا يعيشون تحت خط الفقر
    على المستوى الاتحادي ؛ أي أقل من (13290) دولاراً سنوياً لأسرة مكونة من ثلاثة
    أفراد.



    كما أن 8.4% من أطفال
    المتزوجين كانوا يعانون من الفقر عام 1999م ، مقارنة مع 42% من كل الأطفال الذين
    يعيشون مع أم غير متزوجة .



    وأن اثنتين من بين كل
    ثلاث أمهات يعملن في وظائف خارج المنزل[12].






    §
    الأطفال
    الذين يموتون بسبب القسوة في الولايات المتحدة
    [13] :


    ازدياد ضحايا القسوة
    من الأطفال على الرغم من أنّ وفيات الأطفال الناجمة عن الإساءة أو إهمال نادرة
    نسبيا ، فإن معدل ضحايا الأطفال نتيجة القسوة ، الذي أكّدته وكالة الخدمات
    الوقائية للطفل (
    CPS) ، زاد بثبات خلال العقد الماضي وقد ذكر
    النظام الوطني لبيانات الإهمال والاعتداء على الأطفال (
    NCANDS)
    أنه في عام 1997م كان هناك ما يقارب (1،196) طفل ضحية ، أو 1.7 طفل لكلّ (100،000)
    في تعداد السكان العام[14].



    وقد ذكرت اللجنة
    الاستشارية الأمريكية للإهمال والاعتداء على الطفل في "عار أمّة الإهمال
    والاعتداء القاتل على الأطفال في الولايات المتّحدة": أن تقديرًا أكثر واقعية
    لوفيات الأطفال السنوية كنتيجة للإساءة والإهمال ، المعروفة وغير المعروفة لوكالات
    خدمات الطفل الوقائية ، كان حوالي (2،000) ، أو تقريبا خمسة أطفال يوميًا ، ويعتقد
    الخبراء مثل رايان ريني من المركز الوطني لادعاء الاعتداء على الأطفال أنّ عدد
    وفيات الأطفال سنويًا بسبب القسوة قد يصل إلى (5،000).



    والأطفال الصغار هم
    الأكثر تضررًا إذ يدعم البحث أن الأطفال الصغار جدا عمر 5 سنوات وأصغر هم الضحايا
    الأكثر تكرارا من ضحايا الأطفال. وقد وضحت بيانات (
    NCANDS) لعام 1997م من مجموعة ولايات أنّ الأطفال عمر3
    سنوات أو أصغر يمثلون 77% من الضحايا وهؤلاء هم الأكثر تضررًا للعديد من الأسباب
    التي تتضمّن صغر حجمهم وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ، ويحدث الاعتداء القاتل
    عادة بإحدى طريقين الاعتداء المتكرّر أو الإهمال لفترة زمنية ... انتهاك عرض طفل
    أو في حادثة اعتداء مندفعة واحدة غرق ، خنق ، أو هزّ الطفل الرضيع ، على سبيل
    المثال.






    §
    الأطفال
    المعاقون في أمريكا :



    كشفت إحصائية طبية جديدة أجريت في الولايات
    المتحدة أن طفلاً واحداً من كل 12 طفلاً ومراهقا ؛ أي حوالي 5.2 ملايين ، مصابون
    بإعاقات بدنية أو عقلية ، الأمر الذي يعكس الزيادة الحادة في أعداد الصغار
    المعاقين على مدى العشرة أعوام الماضية.



    ووجد الخبراء ضمن
    مسوحاتهم التي غطت الأطفال من سن الخامسة وحتى الـ20 ، أن هذه الإعاقات تتراوح في
    شدتها من الربو الخفيف إلى أمراض عقلية خطيرة أو تخلف عقلي يتطلب عناية خاصة طوال
    الوقت.



    وأظهرت المعلومات وجود
    زيادة كبيرة في أعداد ومعدلات الإعاقات بين الأطفال ، كما زادت مراكز التعليم
    الخاص بحوالي الضعف عما كان عليه الحال في العقد الماضي ، وارتفع عدد الأطفال
    المحتاجين للتأمينات الاجتماعية بسبب إصابتهم بإعاقات خطيرة ، بشكل كبير[15].



    وفي إحصائية أخرى تبين
    أن 1 من كل 7 أمريكان تعرضوا لسوء معاملة جسدية في طفولتهم.



    وهناك مليون ونصف حالة
    إجهاض في الولايات المتحدة خلال سنة واحدة[16].



    وفي الولايات المتحدة
    في عام واحد (5600) طفل دخلوا المستشفى بسبب ضرب أمهاتهم العاملات لهم غالبهم تعرض
    لعاهات بسب الضرب[17].



    وهناك 16.7 % من
    الفتيان بين 12- 17 سنة يعانون من مشاكل ذات علاقة بالمخدرات حسب المسح القومي
    الأمريكي في 1999م[18].



    ونسبة 61% فقدوا
    عذريتهم (من الأولاد والبنات الأمريكان) قبل بلوغ سن السادسة عشرة ، 20% فقدوا
    عذريتهم قبل سن الثالثة عشرة.



    وهناك 13 ألف طفل
    تتراوح أعماهم بين 6 - 17 كانوا عينة دراسة ووجد أن الأطفال الأمريكيين هم الأكثر
    عدوانية وانحرافا في سلوكهم يليهم أطفال إسرائيل[19].



    و 58% من الأمريكيين
    يرون أن أطفالهم كسالى وأنهم غير مهذبين ، و75 % من الأمريكيين يرون أن أطفالهم لا
    يشعرون بأي مسؤولية ولا يمكن السيطرة عليهم[20].



    وهناك 6 ملايين حالة
    ضرب شديد من قبل الوالدين في أمريكا ، 3 آلاف منهم يؤدي بهم الضرب إلى الموت[21].



    وهناك 12 مليون طفل
    أمريكي مشرد في ظروف غير صحية[22].



    وفي إحصائية أخرى تبين
    أنه يباع في أمريكا أكثر من (5000) طفل كل سنة[23].



    في عام 1990م اتخذ
    البرلمان الأوربي قراراً يدين الولايات المتحدة على قيام الأمريكيين ، على نطاق
    واسع ، بشراء الأطفال في الأحياء الفقيرة في هندوراس وغواتيمالا ، لاستخدام
    أعضائهم لزراعتها في أجسام أخرى ، وهذا ليس بغريب أبداً. فالأنانية الحيوانية
    والفردانية ، التي ينادي بها كثير من الأمريكيين ، تسمح تماماً بارتكاب أية جريمة
    ، ما دامت تعود عليه بالفائدة الشخصية[24].



    وفي استفتاء قديم يبين
    أن أغلب الأمريكيين يربون أبناءهم على الإلحاد والأنانية والتقاعس عن العمل والانصراف
    إلى التسلية ففي عام 1977م أجرت مجلة "الأبوان" الأمريكية استفتاء بين
    7700 أباً وأماً من الولايات المتحدة ، وكندا حول القيم الحياتية للأسرة
    الأمريكية.



    وعلى نتائج هذا
    الاستفتاء وضعت جداول القيم الحياتية والعائلية الأسباب حسب ترتيب أهميتها في عيون
    الأمريكيين.



    حيث يرى الأمريكيون أن
    - القيمة - الأهم بالنسبة للأسرة هي تعليم أبنائهما فهم ما هو جيد بالنسبة لهم وما
    هو سيء ، وتربيتهم براغماتيين قادرين على العثور على منفعتهم في كل شيء ، حيث تحتل
    هذه الصفة المرتبة الأولى على سلم القيم الحياتية للأسرة الأمريكية ، تليها في
    المرتبة الثانية فهم أهمية الدراسة للنجاح الحياتي والمنصب لاحقاً ، أما بالنسبة
    للتصورات التقليدية حول سلوك الجنسين فتأتي في نظر الوالدين في سوية التسامح مع
    الأقليات الجنسية - اللوطيين - إذ تشغل المرتبتين الثالثة والرابعة على سلم القيم.



    وبعد التسامح مع اللوطيين
    يأتي تقدير الوالدين للزواج والأسرة - المرتبة الخامسة - تليه قيم الصداقة -
    بالمفهوم البراغماتي - وتربية السلوك الجيد والقدرة على الظهور.



    فقط في المرتبة
    التاسعة (!) يأتي الإيمان بالله ، يليه حب العمل والقدرة على القناعة بما تم كسبه.



    وفي المراتب الدنيا من
    سلم القيم ، بالنسبة للأسرة الأمريكية ، يأتي الشعور الوطني وفهم الأعمال الأدبية
    والفنية.



    وقد بين هذا الاستفتاء
    أن رفض الطفل إنهاء الدراسة الثانوية يثير قلق الوالدين من الأنانية - أو العلاقات
    الجنسية الشاذة - أو الزنا أو زواج التجربة - الزواج غير المسجل - أو الطلاق.



    وليس بغريب أن ينجب
    نظام التربية والتعليم الأمريكي أغبياء روحيين ، فلا يمكن أن تعثر في أية دولة من
    دول العالم على مثل ذلك العدد من الحمقى والأغبياء ، الذي نجده في الولايات
    المتحدة أما الإنسان الذي تمكن في هذه الظروف من الحفاظ على مشاعر الطيبة والوجدان
    ، فهو في أفضل الحالات طفيلي وغير قادر عند الضرورة على حماية مشاعره الخيرة إن
    الأمريكيين محدثون في منتهى السأم والملل فاهتماماتهم تتركز بشكل يكاد يكون تماماً
    ، حول أشياء أربعة: المال ، المشتريات ، السيارات ، والجنس ثم أن ما يقرب من نصف الأمريكيين
    ممن أنهوا الدراسة الثانوية ، أميون ، أي لا يتقنون القراءة والكتابة بشكل طبيعي ،
    وقد بين الاستفتاء ، الذي جرى على مجموعة كبيرة من طلاب الجامعة الذين كانوا على
    أبواب التخرج ، أن ربعهم لا يعرف متى تم اكتشاف أمريكا بدقة تصل إلى نصف قرن ، كما
    أن ربعهم لا يميز بين مؤلفات كارل ماركس ودستور الولايات المتحدة أما نسبة
    العاجزين عن معرفة العام الذي اندلعت فيه الحرب بين الشمال والجنوب ، فقد وصلت إلى
    الأربعين[25].






    §
    إنفاق
    الأمريكيين على القمار:



    كشفت الأبحاث أن 80%
    من الأمريكيين يعتقدون أن القمار شكل من أشكال التسلية ، بينما لا يخجل 60% منهم
    من المراهنة .



    وينفق الأمريكيون الآن
    على القمار 480مليون دولار بعد أن كانوا ينفقون عليه 22 بليون دولار عام 1976م[26].






    §
    إدمان
    الكوكايين في أمريكا أو تجربته :



    أظهر استطلاع لوزارة
    الصحة الأمريكية أن مدمني الكوكايين في أمريكا بلغ عام 1985م 5.8 مليون شخص ، بعد أن كانوا 4.3 مليون عام
    1983م، وفي الاستطلاع نفسه تبين أن 36.9 مليون أمريكي (أي 19% من حجم السكان) قد
    جربوا الماريجوانا أو الكوكايين أو مواد أخرى على الأقل مرة واحدة سنة 1985م[27].






    وفي تقرير آخر يبين أن
    الإنفاق على المخدرات في أمريكا وحدها يفوق إجمالي الإنتاج الوطني لأكثر من 80
    بلداً من البلدان النامية كما تنتج شركات الخمور في أمريكا ما قيمته أكثر من 24
    ملياراً من الدولارات[28].



    وفي إحصائية أخرى تبين
    أن 13 مليون أمريكي يتعاطون الماريونا (نوع من المخدرات) يوميا ، و8 ملايين أمريكي
    يتعاطون أقراصا مخدرة ، و4 ملايين يستخدمون أقراص الكوكايين ، وهناك أكثر من 50
    مليون أمريكي مدمن على الخمر وتوصلهم إحصائية أخرى إلى 100مليون مدمن[29].



    وفي أمريكا 33% لا
    يعلمون أن الإفراط في الكحول - صح أم خطأ - و27% لا يعلمون أن المخدرات - صح أم خطأ - .






    §
    كوكايين
    على الدولارات في أمريكا :



    75% من الدولارات
    المتداولة داخل الولايات المتحدة عليها أثر كوكايين[30].






    §
    الطبقية
    في أمريكا :



    في أمريكا 5.6 تريليون
    دولار يمتلكها 1% من العائلات الأمريكية الأكثر غنى وهناك 36 مليون أمريكي يعيشون
    تحت خط الفقر ، و12 مليون دون مأوى.



    وفي تقرير قام بإعداده
    فريق بحث مقره جامعة جون هبكنز في ميريلاند :
    Johns
    Hopkins بـ Maryland بالولايات المتحدة نشرته محطة CNN
    الإخبارية الأمريكية عن انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء فهناك 2 مليون امرأة
    وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنويا ، 120 ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول
    الفقيرة التي حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروبا الغربية لهذا الغرض الدنيء ، 15 ألف
    امرأة أو أكثر يتم إرسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك ،
    16 ألف دولار تباع المرأة القادمة من دول شرق آسيا بأمريكا ليتم استخدامها بعد ذلك
    في دور الفواحش والحانات.







    §
    الإصابة
    بمرض تليف الأنسجة بأمريكا :



    ذكر مركز معلومات صحة المرأة الوطني بالولايات
    المتحدة في آخر إحصائية له ، أن مرض تليف الأنسجة يؤثر في النساء ثلاثة أمثال
    الرجال ، ولكنه يزداد بمعدل 15 مرة أثناء سنوات الحمل ، ويصبح أكثر شيوعًا في
    النساء السود ، ويقدر أن حوالي 300 ألف أمريكي مصاب بهذا المرض ، وحوالي 80% منهم
    من النساء في مرحلة الشباب.






    §
    المؤسسات
    المدرسية الأمريكية والإجرام :



    3 ملايين عمل إجرامي
    من كل الأنواع يقترف سنوياً في المؤسسات المدرسية في أميركا مع العلم أن هناك
    (85000) مؤسسة مدرسة في أميركا حالياً[31].



    وفي إحصائية تبين
    أن70% من الطالبات في جامعات أمريكا تعرضن لمضايقات جنسية مختلفة خلال فترة
    الدراسة في الجامعة ، و90% من اللاتي تعرضن للمضايقة لم يبلغن الشرطة.



    وهناك (5200) مدرس
    أمريكي يتعرض للضرب في الشهر الواحد[32].



    وهناك 21 مليون أمريكي
    لا يستطيع القراءة والكتابة[33].






    §
    طلاب
    المدارس في أمريكا وحمل المسدسات :



    270 ألف مسدس يحمله طلاب المدارس المتوسطة
    والثانوية في الولايات المتحدة[34].






    §
    المكتئبون
    في أمريكا :



    في دراسة أجراها
    الباحثون في جامعة واشنطن وخرجت عام 1999م تبين أن أكثر من 15مليوناً أمريكياً
    سنوياً يؤثر عليهم الاكتئاب ، تشكل النساء نحو 10 ملايين منهم[35].






    §
    خسائر
    الاكتئاب في أمريكا :



    ذكر
    تقرير للمعهد الاقتصادي الأمريكي ، أن الشركات الأمريكية تخسر 36 مليار دولار
    سنوياً بسبب إصابة موظفيها بالاكتئاب ، وقال المعهد في دراسته: إن الاكتئاب يتحول
    الآن إلى وباء
    [36].





    وفي آخر الإحصاءات
    والشهادات الصادرة عن علماء النفس وغيرهم تؤكد أن من بين كل عشرة أشخاص سبعة
    يعانون اضطرابات نفسية (من أمريكا).



    وتحولت 70% من
    مستشفيات أمريكا إلى مصحات عقلية ونفسية.



    حتى إن الأرقام التي
    تنشر عن استهلاك الأدوية المهدئة وارتياد المستشفيات والمصحات النفسية تجعلنا
    نتخيل أن نصف السكان هناك في العيادة والنصف الآخر في الانتظار!!.






    §
    الوفاة
    بمرض الإيدز في أمريكا :



    تقع في الولايات
    المتحدة الأمريكية 50 ألف جريمة قتل في العام الواحد ، و30 ألف حالة انتحار ، وهذا
    الرقم الرسمي ، ولكن الرقم الحقيقي غير المسجل أكبر بكثير ، وبلغت حالات الوفاة
    بمرض الإيدز في أمريكا عام 1994م 25 ألف حالة وفاة[37].






    §
    عدد
    المصابين بالإيدز وغيره في أمريكا :



    من خلال إحصاء
    للمصابين بالإيدز في بعض دول العالم جاء فيه: يوجد في الولايات المتحدة 850 ألف
    أمريكي مصاب بالإيدز ، وعددهم يزداد بمعدل يبلغ 40 ألف شخص سنوياً[38].






    ويذكر الباحثون أن
    أكثر من 12 مليون أمريكي - ومنهم 3 ملايين مراهق - يصاب بالأمراض الجنسية في كل
    عام[39].






    وهناك 25 مليون إنسان
    مصاب بالهربيس في أمريكا ، نصف مليون ينضمون إلى جمعية الهربيس وربع شباب وشابات
    أمريكا مصابون بهذا المرض[40].



    2،2 مليون أمريكي مصاب
    بالإيدز و7 مليون يعتقدون أنهم على خطر كبير من الإصابة بهذا المرض (الإيدز) ، 1
    إلى 3 من المصابين لا يمانعون ، بل يقولون أنهم راغبون في نقل جرثومة الإيدز إلى
    أصدقائهم[41].






    §
    الأمريكيون
    ومواجهة السمنة :



    ينفق الأمريكيون 93
    مليار دولار سنويا لمواجهة الأمراض الناجمة عن زيادة الوزن ، ويعاني 13% من
    الأطفال ، و60% من البالغين في الولايات المتحدة من السمنة[42].






    وفي إحصائية أخرى تبين
    أن السمنة أو زيادة الوزن الدهني والخمولِ البدني يؤديان إلى أكثر من (300،000)
    حالة موتِ مبكرة كل سنةِ في أمريكا ، وهي ثاني سبب للوفاة بعد التّدخينِ.



    وفي تقرير آخر يبين أن
    الولايات المتحدة تنفق 238 بليون دولار على مرضى البدانة.






    §
    العنصرية
    في أمريكا :



    انتقدت منظمة العفو
    الدولية النظام القضائي الأمريكي وقالت: إنه يتسم بالعنصرية مشيرة إلى أن احتمالات
    الإعدام للسود أكبر منها للبيض وذكر التقرير[43]Sad
    في يومنا هذا حياتك أو موتك في الولايات المتحدة استنادا إلى الجرائم التي ترتكبها
    مرهون بلون بشرتك والعرق الذي ينتمي إليه ضحيتك ) ، ويقول أيضا: "هناك أدلة
    إحصائية على أن النظام القضائي الأمريكي يرى حياة البيض أغلى من حياة السود".






    60 مليون زنجي أزيلوا
    من أفريقيا عن طريق تجارة الرقيق الأمريكية ، 50 مليون توفي قبل وصولهم إلى أمريكا[44].






    وهناك 627 ألف جريمة
    عنف عنصري في عام واحد 1993م بسبب التفرقة العنصرية مع السود[45].













    [1] الأسرة- العدد 7- 1414 هـ- 1994 م.






    [2] الأسرة- العدد 15 - 1415 هـ.






    [3] الأسرة- العدد 17 - 1415 هـ.






    [4] البيان ربيع الآخر 1420هـ.






    [5] البيان صفر 1420هـ.






    [6] الأسرة صفر 1420هـ.






    [7] الأسرة صفر 1420هـ.






    [8] الأسرة شعبان 1421هـ.






    [9] البيان شعبان 1421هـ.






    [10] المعرفة صفر 1421هـ.






    [11] المعرفة صفر 1421هـ.






    [12]
    الوعي الإسلامي - العدد 428 - 1422 هـ.







    [13] يقول غ.سيمبسون طبيب الأطفال في لوس أنجلس: " يجب الاعتراف
    بأن عمليات العنف الشيطانية تجاه الأطفال تشكل حقيقة مخيفة إنها المشكلة الأكثر
    حدة ، التي يجب على الأطباء لفت انتباه المجتمع إليها" ففي مطلع التسعينات عرض
    التلفزيون والإذاعة الأمريكيان ريبورتاجاً يشير إلى أن حوالي الـ 40 ألف طفل
    يختفون في الولايات المتحدة سنوياً ، وحوالي 5 آلاف جثة يعثر عليها لأطفال مجهولي
    الهوية ، وثم بين المومسات الأمريكيات من يمارسن بيزنيس من نوع خاص. حيث يقوم
    بعضهن بدور إنجاب الصغار ، الذين يباعون إلى عبدة الشيطان من أجل "الصلوات
    السوداء" في نهاية الثمانينات كان عبدة الشيطان يدفعون 3 - 5 آلاف دولار لقاء
    كل طفل من هذا النوع. انظر كتاب "لهذا كله ستنقرض أمريكا".







    [14] هذا التقدير كان مستندًا إلى تقارير من 41 ولاية
    أبلغت عما مجموعه 967 ضحية.







    [15]
    صحيفة الشعب اليومية
    16/7/2002م.







    [16]
    البيان صفر 1420هـ.







    [17]
    البيان محرم 1421هـ.







    [18] الاقتصادية 30/4/2000 .. ص6.






    [19]
    البيان صفر 1420هـ.







    [20]
    البيان ربيع أول 1420هـ.







    [21] الإصلاح عدد104.






    [22] الأسرة رجب 1420هـ.






    [23] المجتمع (249/44).






    [24] كتاب "لهذا كله ستنقرض أمريكا".






    [25] انظر كتاب "لهذا كله ستنقرض أمريكا".






    [26]
    الأسرة - 1417هـ - 1996م.







    [27]
    المجتمع - العدد 806 - 1407هـ.







    [28] المجتمع (157/30).






    [29] المجتمع (199/42).






    [30]
    النبأ - العدد45 - 1421هـ.







    [31]
    النبأ - العدد 37 - 1420هـ.







    [32]
    النبأ - العدد 37 - 1420هـ.







    [33]
    جاء في كتاب "لهذا كله ستنقرض أمريكا" الآتي: (الأمريكيون
    في أغلبهم شعب يجمع بينهم قاسم مشترك غريب ، فكل قيم حياتهم تتركز على كسب النقود
    وسباق الاستهلاك ، وحوالي 60% من الأمريكيين لا يقرأون الكتب ، وإذا ما قرأوها فهي
    في معظمها كتب بوليسية أو خلاعية ، وأغلبهم يقضي كل أوقات فراغه أمام التلفزيون ،
    حيث يشاهد الأفلام البوليسية وبرامج التسلية الرخيصة والخالية من أي مضمون. إن
    الأمريكيين من الناحية الثقافية هم الشعب الأقل أهمية في العالم فالثقافة بالنسبة
    لهم ليست جواً روحياً ، ولا حاجة داخلية ، بل هي نوع من الكماليات ، التي يمكن
    برأيهم الحصول عليها لقاء النقود).







    [34] النبأ - العدد 37 - 1420هـ.






    [35]
    المجتمع - العدد 1379 - 1420 هـ.






    [36] الأسرة - العدد 18 -
    1415 هـ.









    [37]
    الأسرة - العدد 17 - 1415هـ.






    [38] الحياة العدد 13623-
    نقلا عن ملحق سنوي يصدر عن مجلة البيان / محرم 1422هـ.









    [39] مقال نشرته مجلة آم جوبستيت جين Am J obstet Gyn في عام 2000م.






    [40] البيان صفر 1419هـ.






    [41] يوم أن اعترفت أمريكا.






    [42] الأهرام العدد: 42530.






    [43] الاقتصادية 5/2/1420هـ.






    [44]
    التقديرات من كتاب (الزنجي) الصادر في نيويورك 1915م.







    [45] البيان شعبان 1421هـ.
    Admin
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 2987
    تاريخ الميلاد : 18/06/1970
    تاريخ التسجيل : 27/09/2009
    العمر : 53

    كتاب : الله اكبر خربت أمريكا Empty تابع

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء مارس 16, 2010 5:28 pm

    §
    الحيوانات
    أهم من البشر في أمريكا :



    فهناك تلفزيون على مدى
    24 ساعة في أمريكا خاص بالكلاب وجميع أفلامها عن الكلاب والممثلين والممثلات كلاب
    والجمهور كلاب[1].



    وحسب إحصائية أخرى[2]:
    92 مليون عدد الكلاب والقطط الأليفة في الولايات المتحدة الأمريكية ، و8 مليار
    دولار مصروفات الحيوانات الأليفة ، ويوجد فنادق للحيوانات في ولاية اللوينز ومطاعم
    ، 394 دولارا للقبر الواحد للكلب أو القط في مقبرة ايلم لون مومريال ، 180 دولارا
    للنعش[3].






    §
    الانتحار
    في أمريكا :



    معدل الانتحار بين
    الشباب الأمريكي أكثر من معدلات الانتحار في أوربا بعشرين ضعفا ومن اليابان
    بأربعين ضعفا ، (30000) عدد حوادث الانتحار في العام الواحد[4].



    وقد تجاوزت حالات
    الانتحار عام 1994م 31 ألف حالة[5].



    وتشير إحصائية نشرتها
    (واشنطن بوست) تؤكد أن 3 ملايين أمريكي على الأقل بين سن 12 و 17 فكروا في
    الانتحار خلال عام 2000م ، وأن ثلث هذا العدد نفذ الانتحار - أي مليون حالة انتحار
    نفذت خلال عام واحد في أمريكا - وهذه الدراسة نُسِبَت لمكتب الدراسة الأمريكية
    لشؤون العائلة ، وتنص على أن عدد الفتيات اللاتي نفذن عملية الانتحار ، أو فكرن
    بها ، نصف عدد الذكور.



    و 9% من الأطفال ما
    بين سن 12 و13 عاماً ، يفكرون في الانتحار.






    §
    الكذب
    في أمريكا :



    في دراسة عينة من
    الشعب الأمريكي91% من الذين شملتهم الدراسة قالوا أن الكذب أصبح عادة وسلوكاً
    مألوفاً في حياتهم اليومية ، و20% اعترفوا أنهم ليس في استطاعتهم الصبر عن الكذب
    ولو يوماً واحداً ، 75% من الأمريكيين يعتقدون أنه لا حرج في الكذب[6].






    §
    جرائم
    أخرى :



    الأمريكان يقولون: 74%
    منهم لن يتردد في السرقة متى ما رأى أن الفرصة سانحة ، و 56% منهم يقولون لن أتردد
    في قيادة السيارة وأنا في حالة سكر ، و 53% يقولون لن أتردد في غش زوجي أو زوجتي ،
    و 41% يقولون سأستخدم المخدرات للترفيه عن نفسي ، و 31% سأعرض حياة عشيقي أو
    عشيقتي لخطر الإصابة بالمرض الذي أعاني منه[7].



    وهناك أكثر من 230
    مليون سلاح ناري يملكه الأفراد في أمريكا .



    و 35 ألف قتيل أمريكي
    سنويا رميا بالرصاص[8].



    و7 مليون سلاح ناري
    يباع سنويا في أمريكا[9].



    وفي أمريكا 4 جرائم كل
    ثانية ما بين خطف وسرقة.



    و 8 بلايين دولار قيمة
    السيارات المسروقة في أمريكا ، 1.4 مليون سيارة تمت سرقتها في 1997م ، 200 ألف تم
    تهريبها إلى خارج أمريكا[10].



    ونسبة 75% من مجموع
    جرائم القتل في أمريكا استخدمت المسدسات كوسيلة أساسية.



    و60% من الأمريكان
    كانوا ضحية للجريمة مرة واحدة في حياتهم على الأقل ، 58% كانوا ضحية للجريمة مرتين
    أو أكثر ، 39% من الشعب الأمريكي قد مارسوا أنواعا مختلفة من الجريمة في حياتهم[11].



    و25% من سجناء العالم
    في أمريكا رغم أنهم لا يتجاوزون خمسة في المئة من سكان العالم ، و 1.8 مليون سجين
    في أمريكا والعدد مرشح لتجاوز المليونين بحلول عام 2000 - وقد تجاوزه -[12].



    ويبلغ عدد محالّ
    ومتاجر بيع السلاح المسجلة أكثر من 100 ألف متجر ، وقد أثبتت تحقيقات وكالة
    أمريكية سنوية استخدام 70 ألف قطعة سلاح خلال عام واحدة ، وأن 50 ألفاً منها
    استخدمت في الاعتداء والهجوم على الغير والبقية كانت سبباً في أعمال إجرامية
    كالقتل والسرقة واعتداءات أخرى.



    وفي إحصائيات للحكومة
    الأمريكية بلغ عدد الجرائم عام 2000م حوالي 26 مليون جريمة ، وأما في عام 1999م فكانت
    الجرائم كما يلي:



    1- كل 3 ثوان يحصل
    جريمة على ممتلك (عقار).



    2- جريمة سرقة كل 15
    ثانية.



    3- جريمة بشعة كل 22 ثانية.


    4- جريمة قتل كل 34
    ثانية.



    5- جريمة اغتصاب كل 6
    دقائق.



    6- جريمة اعتداء جسدي
    كل 34 ثانية.






    * *
    *










    الخاتمة


    في ختام كتابي هذا
    أقول للمسلمين في كل مكان وأخصُّ منهم المجاهدين : إنّ أمريكا ستنهار - بحول الله
    وقوته - انهياراً مدوياً وسيسقط معها نظامُها الدولي وكلُّ منظماتِها الكافرة : -
    الأمم المتحدة - مجلس الأمن - الجامعة العربية - مجلس التعاون - وستزول كل الحواجز
    والعقبات التي تقف في وجه الإسلام ... وعندها سيردد المسلمون:



    الله أكبر .. خربت
    أمريكا ...



    الله أكبر .. خربت
    بريطانيا ...



    الله أكبر .. سقط حلف
    الناتو ...



    الله أكبر .. زالت
    أنظمة الكفر والردة ...



    الله أكبر .. فُتِحَت
    أمصارُ المسلمين ...



    الله أكبر .. قامت دولة الإسلام خلافةً على
    منهاج النبوة ...



    وعندها سيردد
    المجاهدون - جيش الإسلام الحالي - بصوت تسمعه البشرية :



    إنا إذا نزلنا بساحة
    قومٍ فساء صباحُ المُنْذَرين ...



    لن تغزوكم أمريكا بعد
    عامكم هذا ، ولكنكم تغزونها ...



    الآن نغزوهم ولا
    يغزوننا ...



    وبعد أن يهدأ الغبار
    ...



    وتنقشع العاصفة ..


    ويمحى من الخارطة اسم
    أمريكا ..



    يمكننا أن نقول : لقد
    أبر الله قسمك يا أسامة ...!



    ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ
    كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ *
    وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ *
    وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ *
    فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ * وَتَوَلَّ عَنْهُمْ
    حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ * سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ
    الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ
    لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .



    وأنا أعلم أنه سيخرج
    بعض المنافقين ممن ملأت الهزيمةُ نفوسَهم بعد كلِّ هذه الدراسات والأرقام والتقارير
    والنقولات ليقولوا وماذا بعد سقوط أمريكا؟ ومَنِ البديل؟ وهل نحن البديل؟ أم ستخرج
    الصين أو الهند أو الاتحاد الأوربي؟



    ونقول لمثل هؤلاء: إن
    نبينا محمداً
    صلى الله عليه وسلم وهو يحفر
    الخندق وقد تحزَّب عليه الأحزاب حين عرضت لهم صخرة في مكانٍ مِن الخندق لا تأخذ فيها
    المعاول ، فشكى الصحابة إلى رسول
    صلى الله عليه وسلم فجاء
    الرسول
    صلى الله عليه وسلم يقول
    الراوي البراء بن عازب رضي الله عنهما: وأحسبه وضع ثوبه ، ثم هبط إلى الصخرة ،
    فأخذ المعول ، فقال: "بسم الله" فضرب ضربة ، فكسر ثلث الحجر ، وقال:
    "الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ، والله ؛ إني لأبصر قصورها الحُمر مِنْ
    مكاني هذا" ثم قال: "بسم الله" وضرب أخرى ، فكسر ثلث الحجر ، فقال:
    "أعطيت مفاتيح فارس ، والله ؛ إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني
    هذا" ثم قال: "بسم الله" وضرب ضربة أخرى ، فقلع بقية الحجر ، فقال:
    "الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن ، والله ؛ أني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني
    هذا" رواه أحمد.



    وعن ابن عباس رضي الله
    عنهما قال: احتفر رسول الله
    صلى الله عليه وسلم الخندق -
    فذكر الحديث - وفيه: فقال: "اذهبوا بنا إلى سلمان" وإذا صخرة بين يديه
    قد ضعف عنها ، فقال النبي
    صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
    "دعوني ؛ فأكون أول من ضربها" فقال: "بسم الله" فضربها ،
    فوقعت فلقة ثلثها فقال: "الله أكبر ، قصور الروم وربِّ الكعبة" ثم ضرب
    أخرى ، فوقعت فلقة ، فقال: "الله أكبر ، قصور فارس وربِّ الكعبة"



    فقال
    عندها المنافقون: نحن نُخندق وهو يعدنُا قصور فارس الروم
    رواه
    الطبراني.



    وقال صلى الله عليه وسلم وهو في حالة مُطاردة
    وضيقٍ وشدة لسراقة بن مالك رضي الله عنه: "كيف بك إذا ألبست سواري كسرى؟"



    فلما أتي بهما عمر
    ألبسهما إياه ، وقال : الحمد الله الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة.



    وأخبرنا النبي صلى
    الله عليه وسلم

    كما في مسند أحمد بانتشار هذا الدين بقوله: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليلُ
    والنهار ولا يترك اللهُ بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل
    ذليل ، عزّاً يُعز الله به الإسلام وذلاً يُذل به الكفر" ، وبقوله كما في
    المسند أيضاً: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء
    أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون ثم
    يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً عاضاً ما شاء الله أن تكون ثم
    يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون
    ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت".



    ونحن نقول اليوم أن
    الجهاد قد علت رايته وانتشرت في أصقاعٍ شتى من المعمورة ولتعلون رايته في الآفاق
    حتى يبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز أو بذلِّ ذليل عزاً يعزُّ الله
    به الدين وأهله وذلاً يذلُّ به الشرك وأهله ..



    ولسوف تملأ الأرض
    قسطاً وعدلاً ، كما ملئت جوراً وظلماً ..



    ويقولون متى هو ...؟


    قل : عسى أن يكون
    قريباً ..



    إذا اعتقدنا ما مضى فلا يهمنا بعد ذلك قول من قال : " إنَّ أمريكا ليست طائرة فتسقط " ..!!


    والرد على هؤلاء المنهزمين أن نقول لهم :


    أما أن أمريكا طائرة
    فلا فليست طائرة ولا تعرف طعم العلو الحقيقي وهي أقل شأنا من ذلك ، وأما أنها
    ستسقط فنعم ؛ يقينا لا ريب فيه ؛ فسنة الله ماضية ، ولن تجد لسنة الله تبديلا .



    أمريكا ما هي إلا
    سحابة دخان كريه أسود يغطي بسواده ما كدسه الله فيها من عيوب ومخازي لكن سرعان ما
    يضمحل ويزول ويغيب عن سماء الحقيقة والعدل والشرف لتبقى الطائرات الحقيقية
    والكائنات العلوية السماوية لتنعم بعزة العلو والرفعة وتتضلع من هواء الكرامة
    والإباء بعد أن كدرت عليها تلك السحابة البشعة ( أمريكا ) قبل أن تهوي إلى حيث
    المكان الأليق بالدخان



    يرقى إلى
    الأوج الرفيع وبعده يهوي إلى قعر
    الحضيض الداني



    أمريكا ستسقط حتما رغم
    انبهار المنبهرين ، فإن دوام الحال من المحال ، والأيام دول يداولها الله بين
    الناس وحق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه .



    فهل يظن أولئك
    المنهزمون أن أمريكا ستدوم ؟ هل خرجت عن طور المخلوقات فلا يجري عليها ما يجري على
    غيرها من خلق الله ؟



    ما أمريكا إلا دولة
    أخذت بأسباب القوة المادية فحصلت لها القوة وتجبرت على العالمين وستمضي مدة ثم
    يرجع الأمر إلى ضده وتزول تلك الهيمنة والسلطنة والجبروت .



    وستسقط أمريكا أيضا
    لأنها ظالمة معتدية باغية وعلى الباغي تدور الدوائر ، فظلمها يجرها إلى حتفها
    ويعرضها لعقوبة الله ومكره والله يمهل ولا يهمل وإن الله ليملي للظالم حتى إذا
    أخذه لم يفلته .



    فسقوط أمريكا أمر
    متقرر عند من عرف سنن الله في الكون ، فكيف إذا انضم إلى ذلك وعد الله سبحانه الذي
    لا يخلف الميعاد ؟!



    إن من له أدنى ثقافة
    شرعية ليتذكر بيسر وعد الله لعباده المؤمنين بظهور المسلمين وأن المستقبل لهذا
    الدين .



    يتذكر أن الله ضمن
    العاقبة للمتقين . وأن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ، وغير ذلك من
    البشائر التي لا يعلم متى تقع إلا الله وهل ستعقب سقوط أمريكا مباشرة أم لا ؟ وهل
    سيأتي بعد أمريكا من يصنع صنعها ويحذو حذوها في أذية المسلمين ؟ كل ذلك من علم
    الغيب ولكن المهم أن تلك البشائر حق على حقيقته وأنها مستلزمة للبشارة بسقوط
    أمريكا وحلفاء أمريكا وأذناب أمريكا من الطواغيت المرتدين .وهي كذلك مستلزمة لسقوط
    كل دولة تحاكي أمريكا في عداوة أهل التوحيد ومضادة المجاهدين ومحاربتهم .



    فلماذا إذن يتضايق بعض
    الجهلاء من الحديث عن سقوط أمريكا .



    هل هو هزيمة نفسية ؟
    أظن هذا جزءاً من السبب فإني لم أسمع كلمة قيلت في عصرنا هذا تمثل هزيمتنا النفسية
    مثل هذه الكلمة .



    أم هو محاولة لتثبيط
    العزائم عن مدافعة أمريكا وقتالها ؟ الحقيقة أن هذا السبب في نظري هو أبرز الأسباب
    التي تشجع أولئك المخذلين لإطلاق مثل تلك العبارات الهزيلة المشبعة بروح الهزيمة
    والانكسار .



    فإن أمريكا قد بلغت في
    نفوسهم مبلغاً عظيماً وبهرتهم ببهرجها وهيلمانها فنسوا عظمة الله وقدرته وظنوا أن
    لا غالب لها من الناس اليوم .



    بل تعاموا عن واقعهم
    المحسوس القريب الذي أثبت للمتشككين المترددين أن العزيمة والإصرار والصبر مع
    التوكل على الله والنية الحسنة مع عدم التقصير في الأخذ بالأسباب المادية المتوفرة
    يعني تحقق النصر المبين والفوز الكبير في الدنيا والآخرة ، نعم ربما يتأخر هذا
    النصر لكنه آت .. وكل آت قريب والأهم منه النصر الأكبر على نفوسنا حين ألزمناها
    درب الجهاد مع مشقته وطوله وتأخر النصر فيه ، إنَّه النصر المعنوي الذي يدندن حوله
    الدعاة كثيراً لكنه نصرٌ حقيقي ليس بزائف ، هو معنوي لكنه لا يعني الرقود ، ومعنوي
    لا يعني ترك الجهاد بل يعني في أبرز صور أحقيته ؛ الثبات على درب الجهاد مع تيقن
    تأخر النصر واستبطائه
    ] يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع
    الصادقين
    [


    والشاهد أنَّ سُنَنَ
    الكون ووعد الخالق ومعطيات الواقع تجتمع كلها لتعطينا طمأنينة وثقة بسقوط أمريكا
    وهزيمتها طال الزمن أو قصر فلماذا ننكص عن قتال أمريكا ؟ ولماذا نخاف ؟ ولماذا
    نجبن ؟



    لماذا نحرم الناس من
    المشاركة في عبادة الله سبحانه بجهاد أمريكا ؟ ولماذا نخذلهم ونثبطهم عن ذلك ؟



    هب أن أمريكا ليست آخر
    الأعداء وأن سقوطها يعني ظهور عدو جديد يحل محلها في عداوة المسلمين ، هل يعني ذلك
    الاستسلام ؟ أم أننا وصلنا في الذل إلى درجة تجعلنا نرضى باستعباد أمريكا خوفا من
    استعباد غيرها ؟



    هل انعدمت الخيارات
    إلاَّ هذه ؟



    وهل انحصر تفكيرنا في أي
    الأعداء أرحم أمريكا أم من بعدها ؟ هذا والله الذل الذي ألبسنا الله إياه لما
    تركنا الجهاد ، وإلاَّ فإن الرجل الحر الكافر لا يفكر بهذه الطريقة ولا يرضاها
    لنفسه بل يقول :



    عش عزيزاً
    أو مت وأنت كريم بين طعن
    القنا وخفق البنود



    فكيف بالرجل المسلم الذي
    يرجو الله والدار الآخرة ؟!



    الرجل المسلم الذي
    يعلم ما أعد الله للشهداء والمجاهدين في سبيله ؟!



    إن التفكير السليم
    واليقين التام بوعد الله ونصره والإيمان بأمر الشارع والخضوع له يدفعنا دفعاً
    لجهاد أمريكا ومن بعد أمريكا ومن بعد من بعدها حتى يحكم الله بيننا وهو خير
    الحاكمين .



    هب أننا تركنا جهاد
    أمريكا والجهاد بعامة والتفتنا لإصلاح دنيانا أو للتربية والدعوة هل سيتركنا عدونا
    ؟ هل سنتمكن من الاستمرار في طريق الدعوة والتربية وعدونا لا يسمح لنا بعيش كريم
    فكيف يسمح لنا بحياة يحكمها الدين ؟ أي تفكير يقودنا لمثل هذه النتائج ؟ وأي عقول
    تقبل مثل هذه التفاهات ؟



    إن عزتنا وكرامتنا
    ورضا الله عنا لا يكون إلا بالرجوع إلى الله سبحانه والتوبة إليه من الذنوب وتغيير
    ما بأنفسنا وتحريرها من حب الدنيا وكراهية الموت وإلزامها بما تكره من محاب
    الله وأول ذلك تحقيق التوحيد وإخلاص
    العبادة والكفر بالطواغيت والبراءة منهم ومن المشركين ورفع راية الجهاد في سبيل
    الله إعلاء لكلمته ونصرة للمستضعفين من المسلمين .



    وحينها تنهزم أمامنا
    أمريكا وكل من يحاول أن يقلدها ، وسيقول السفهاء من الناس هذه أحلام خيالية غير
    واقعية فليقولوا ما شاؤوا فالأمجاد لا يصنعها الواقعيون الذين انحطت هممهم ،
    والمبدعون دائما هم أصحاب الطموحات العالية ، والناجحون هم الذين يحولون الصعاب
    إلى دائرة الممكن الواقع ..



    أما الواقعيون فلا
    يضيفون شيئا إلى هذا الواقع بل هم رهن تقلباته وقيد تصرفاته.



    هذا كله في عالم الحس
    والمادة فكيف إذا كنا مع ذلك نؤمن أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن وعده
    حق فهو سبحانه لا يخلف الميعاد.



    اللهم عجل بسقوط
    أمريكا .. وحلفاء أمريكا .. وعبيد أمريكا .. وعبيد عبيدها ... وعبيد عبيد
    العبيد!!!









    * *
    *



    الفهرس


    تمهيد


    الله أكبر خربت
    أمريكا



    المقدمة


    أمريكا والحضارة
    المزعومة



    إبادة الهنود الحمر
    وحضارتهم



    ·
    تأريخ الإبادات الجماعية


    ·
    وحشية الأمريكي الأبيض


    ·
    إبادة وطمس الحضارة الهندية


    ·
    التمثيل بجثث الهنود


    تجارة الرقيق في
    أمريكا



    المذابح الأمريكية
    في كوريا



    اليابانيون ينضمون
    لقائمة الشعوب المتوحشة



    حرب فيتنام ... نموذج الدموية الأمريكية


    ·
    الفيتناميون نمل أبيض


    أمريكا و"الحرب
    القذرة" لجنوب الفليبين



    دعم الولايات
    المتحدة لليهود الصهاينة



    ·
    الدعم السياسي



    ·
    استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو دعماً لليهود الصهاينة


    ·
    الدعم المالي والاقتصادي الأمريكي لليهود الصهاينة


    ·
    الدعم العسكري الأمريكي لليهود الصهاينة


    جرائم أمريكا في
    العراق



    جرائم أمريكا في
    عراق اليوم



    ·
    المحتل في العراق يغتصب النساء والأطفال


    ·
    الأمريكان أخرجوا الأيتام من دار الرحمة


    جرائم أمريكا في
    أفغانستان



    ·
    اليورانيوم أيضاً في أفغانستان


    ·
    أمريكا وجرائمها مع أسرى المسلمين


    مجازر الأمريكان في
    الصومال



    شركات النهب
    الأمريكية



    جرائم أمريكية أخرى
    في الـ 100 عام الماضية



    أسباب خراب أمريكا


    السبب الأول لخراب
    أمريكا



    تنظيم القاعدة
    والحرب غير المتوازية



    ·
    صفات تنظيم القاعدة المتميزة


    تعريف الحرب غير
    المتوازية



    الحرب غير المتوازية
    قبل غزوتي نيويورك وواشنطن



    ·
    غزوة مركز التجارة العالمي الأولى


    ·
    عملية عدن


    ·
    عملية الرياض


    ·
    عملية الخبر


    ·
    غزوتي كينيا وتنزانيا


    ·
    غزوةٌ بحريةٌ ضد مدمّرة أمريكية "كول"


    ·
    الإعداد للإغارة على أمريكا


    ·
    غزوتي نيويورك وواشنطن


    ·
    ركائز الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية تدمَّرت بالغزوتين


    ·
    زيف الخسائر الأمريكية بعد الغزوتين


    ·
    11 سبتمبر .. بداية مسلسل الخسائر


    ·
    آثار الغزوة اقتصادياً


    ·
    تراجع الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية


    ·
    إفلاس الشركات الأمريكية


    ·
    العمليات التي تلت غزوتي نيويورك وواشنطن


    السبب الثاني لخراب
    أمريكا



    دخول أمريكا المكشوف
    إلى العمق الإسلامي



    ·
    الحقيقة الأولى


    ·
    الحقيقة الثانية


    ·
    الحقيقة الثالثة


    ·
    الحقيقة الرابعة


    السبب الثالث لخراب
    أمريكا



    " التفكك
    الداخلي والانحطاط الأخلاقي "



    عصابات القتل
    والجريمة في أمريكا



    ·
    أهم الميليشيات الأمريكية


    ·
    القتل بالأسلحة النارية في أمريكا


    ·
    اغتصاب الفتيات في أمريكا


    ·
    78 حالة اغتصاب كل ساعة في أمريكا


    ·
    الإباحية في أمريكا


    الحياة الأسرية في
    أمريكا



    ·
    المرأة في أمريكا


    ·
    ضرب الزوجات في أمريكا


    ·
    المقتولات في أمريكا من قبل أزواجهن أو أخلائهن


    ·
    الأطفال الأمريكيون والفقر


    ·
    الأطفال الذين يموتون بسبب القسوة في الولايات المتحدة


    ·
    الأطفال المعاقون في أمريكا


    ·
    إنفاق الأمريكيين على القمار


    ·
    إدمان الكوكايين في أمريكا أو تجربته


    ·
    كوكايين على الدولارات في أمريكا


    ·
    الطبقية في أمريكا


    ·
    الإصابة بمرض تليف الأنسجة بأمريكا


    ·
    المؤسسات المدرسية الأمريكية والإجرام


    ·
    طلاب المدارس في أمريكا وحمل المسدسات


    ·
    المكتئبون في أمريكا


    ·
    خسائر الاكتئاب في أمريكا


    ·
    الوفاة بمرض الإيدز في أمريكا


    ·
    عدد المصابين بالإيدز وغيره في أمريكا


    ·
    الأمريكيون ومواجهة السمنة


    ·
    العنصرية في أمريكا


    ·
    الحيوانات أهم من البشر في أمريكا


    ·
    الانتحار في أمريكا


    ·
    الكذب في أمريكا


    ·
    جرائم أخرى


    الخاتمة


    الفهرس












    [1] الإصلاح عدد 93.






    [2] مجلة (يو اس نيوزاند وورلد ريبورت) 1985م.






    [3] الإصلاح عدد 97.






    [4] يوم اعترفت أمريكا.






    [5] كتاب الإحصاء الوطني الصادر عام 1997م, عن إدارة الاقتصاد
    والإحصاء في مصلحة التجارة الأمريكي.







    [6]
    يوم أن اعترفت أمريكا.







    [7] يوم أن اعترفت أمريكا.






    [8] البيان ربيع أول 1420هـ.






    [9] البيان ربيع الآخر 1420هـ.






    [10] الأسرة ذو القعدة 1420هـ.






    [11] يوم اعترفت أمريكا.






    [12]
    البيان صفر 1420هـ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:52 am