المجتمع المدنى

المجتمع المدنى

ان الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بانفسهم



تأليف د/ محمد
عثمان الخشت






تعريف المجتمع المدنى :


هو مجموع المؤسسات التي يربط
بين اعضائها رباط اجتماعى ليس قائما على القرابة او الدين
(تعريف د/ محمد عثمان الخشت في
كتاب المجتمع المدنى من سلسلة الشباب
و هو احد التعريفات و ليس
التعريف الوحيد)


و من مؤسسات
المجتمع المدنى
النقابات المهنية و العمالية و
الاتحادات العمالية و الجمعيات الخيرية و النوادى و مجموعة المنظمات غير الحكوميه
و الغرف التجارية

..........
المجتمع المدنى
جزء من المجتمع العام
مكونات المجتمع العام
1- الاسرة
2- مؤسسات المجتمع المدنى
3- الدولة او الحكومة (بمعنى السلطة السياسية )

1- الاسرة
تقوم على رابطة الرحم و الدم و
ليس بسبب المصالح

2- المجتمع المدنى
يقوم وحدة الاهتمامات و تبادل
المصالح و تقوم العلاقات فيه على الارادة الحرة و ليس بسبب رابطة الدم
و يعتبر المجتمع المدنى هو
البنية التحتية للحياه السياسية

3- الدولة او الحكومة
و المقصود بها هنا السلطة
السياسية و ليس المقصود الدولة بتعريفها الدقيق الشامل

اركان المجتمع
المدنى

1- الارادة الحرة : يقوم على الانتماء الطوعى لتنظيم يجمع بين افراده مصالح
مشتركة

2- التنظيم : (يتمثل في اللوائح و النظم التي تحدد الانتماء للمؤسسة و تحكم العلاقات بين
اعضائها )

3- التسامح و قبول التعددية : التزام اخلاقي بالادارة السلمية للخلافات

اهم المبادئ
التي يقوم عليها المجتمع المدنى
1-
التداول الديمقراطى للسلطة
( و امرهم شورى بينهم )

2- مشاركة الحكومة في
التنمية:

3- الشفافية
و الرقابة المتبادلة : (ما يقارب في الاسلام الامر بالمعروف و النهى عن المنكر
او الحسبة )


المجتمع المدنى
في سياق الحضارة الاسلامية


المجتمع المدنى كتجربة انسانية
(و ليس كمصطلح ) وجد عند كل الامم التي عرفت اشكال التعاون و التكافل الاجتماعى و التي
نظم الناس فيها انفسهم ككيان تعاونى مستقل عن الدولة
و هذا الشكل وجد في الحضارة
الاسلامية و عرف بمصطلح الامة حيث تشكل الاطار التنظيمى المقابل للاطار التنظيمي
للدولة او الخلافة

فمصطلح الامة يشمل كل
التكوينات التي تقع بين الاسرة و الخلافة
و هي التكوينات التي تقوم على
الارادة الحرة و التطوع و الالتزام و تسعى لتحقيق التكافل و الحماية لاعضاء المهنة او
الوظيفة او الجماعة و الدفاع عن المصالح العامة للمجتمع و ممارسة الرقابة المجتمعية
المتبادلة من خلال الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و تعمل هذه التكوينات في استقلال عن
سلطة و نفوذ الخلافة في كثير من
الاحيان

و اذا كان مفهوم المجتمع المدنى
في النظرية السياسية يشير الى المجتمع الذي يتشكل بناء على العقد الاجتماعي
فان اول عقد اجتماعي صريح و مكتوب في
التاريخ تمثل فيما يسمى (صحيفة المدينة ) التي
وقعها النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة التي يمثل اساس الانتماء
فيها الالتزام بشروط العقد
الاجتماعى و من اهمها عنصر تحقيق الامن
حيث لم تكن صحيفة المدينة بين
المسلمين فقط و لم تكن على اساس رابطة الدم او القبيلة كما اعتبرت الصحيفة اليهود امة مع المؤمنين
لهم دينهم و
للمسلمين دينهم

كما عرفت الامة اشكال من
التنظيمات الاجتماعية المستقلة عن الحكومة
مثل الاوقاف (التي تقوم بدور
يعادل الجمعيات الخيرية حاليا )
كما عرفت تنظيمات تقوم على اساس
الروابط المهنية

الاوقاف و
دورها
:
لبنة اساسية من لبنات التكافل
الاجتماعي البعيد عن دور الدولة و كانت تساهم في التوازن الاجتماعي و الاقتصادى و كانت
تقوم بادوار متعددة من اصلاح الطرق العامة و انشاء الجسور و عمارة المساجد و تقديم
الخدمات الطبية و كفالة الايتام و اللقطاء و مساعدة طلاب العلم و تقديم
الدعم للمزارعين و صغار التجار بعطايا او بقروض حسنة بلا فوائد و تزويج
الفقراء و كفالة الارامل و المعاقين و تقديم العون لابن السبيل (المسافرين على
الطرق )

كما وجد نظام المجالس العرفية التي تقوم بالتحكيم و القضاء ما بين الناس بعيدا
عن سلطة القضاء الرسمي للدولة مما لا يزال يعرف بمجالس العرب (انشئ نظام حديث في الغرب
مشابه لهذا النظام و هو نظام مكاتب التحكيم التجاري و هو نظام معمول
به في النظام القانوني المصري الا انه لم يدخل حيز التاثير العملي بعد )

نظام الجمعيات
بمعناه العامي و هو شكل من اشكال التكافل الاجتماعي
حيث يتعاهد مجموعة من الناس
بتقديم اقساط
متساوية من المال يقبضها كل شهر احدهم على التوالي و البدء بالاكثر
احتياجا و كم من مشروعات في مصر قامت بمساعدة ذلك
الشكل الاجتماعي

.......

من شأن نمو مؤسسات المجتمع
المدني ان يؤدي الى تقليص دور السلطة السياسية في الحياه العامة مما من شانه زيادة فرص
تحقيق الحرية و سيادة الامة و تحقيق الرقابة الشعبية على اعمال الحكومة

و من شأن الحكومات المستبدة
دائما الضغط على مؤسسات المجتمع المدني بغرض تصفيتها و القضاء عليها بغرض الاستحواذ على
السيادة بلا منازع و لا رقابة

فاتساع نشاطات مؤسسات المجتمع
المدني معناه امكانية وجود اعلام و تعليم مستقل و مؤسسات للتكافل الاجتماعي و التناصر
و تبادل المنافع بين افراد الامة لا مجال لسيطرة الدولة عليها

................
و جهة نظر
شخصية
انه لا مجال في بلادنا لتفعيل
دور المجتمع الا بالبدء اولا بتفعيل صلة الرحم (علاقات الاسرة ) و زيادة الترابط بين
ابناء الجيرة و رفاق المسجد و زملاء العمل اذ ان هذا بالتاكيد يزيد من فرص الافراد في
تكوين روابط بينهم على اساس المصالح المتبادلة و من ثم تنشأ التنظيمات الاجتماعية التي تكفل
لامة نهضتها بعيدا عن اشكال
الفساد السياسي السائد

و نقطة البدء هي لترابط
الاجتماعي (لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لن تؤمنوا حتى تحابوا الا ادلكم على شئ
اذا فعلتموه تحاببتم ؟
افشوا السلام بينكم )
و ما تجربة ابناء مدينة الموصل العراقية منا
ببعيد حيث استطاعت جماعات المصلين في المساجد الحفاظ على الامن في المدينة عندما
سقطت السلطة بعد الاحتلال الامريكي

و نقطة البدء في استبداد فرعون
و استعلائه في الارض انه (جعل اهلها شيعا ) اي طبق نموذج فرق تسد
و نقطة القوة في حضارة
الاوربيين التي تحدث عنها النبي من قبل الف و اربعمائة عام (ارحمهم لارملة و المسكين و الضعيف ) حيث لدى الغرب حاليا مؤسسات للتامين ضد العجز و البطالة و الظروف
الصعبة في غاية القوة لا توجد للاسف في ارض الاسلام دين التكافل و الرحمة



اسئلة للحوار و
المناقشة ؟؟؟؟؟؟؟



من وجهة نظرك هل منتدانا مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدنى ؟؟؟


هل
جامعة الازهر في ثوبها القديم تعد شكل من اشكال المجتمع المدني ؟؟؟؟



"كان علي ضغوط"
العبارة السحرية
التي يبرر بها كل مجرم جريمته و كل منافق سيداري
بها فضيحته
عفوا ايها السادة
المرحلة القادمة تحتاج نفوس مقاومة للضغوط من عيار 25 يناير