الفساد الاقتصادي والإصلاح الإسلامي
إعــــداد
دكتور / حسين حسين
شحاتة
الأستاذ بجامعة
الأزهر
خبير استشاري في
المعاملات المالية الشرعية
الفساد الاقتصادي والإصلاح الإسلامي
إعــــداد
دكتور / حسين حسين
شحاتة
الأستاذ بجامعة
الأزهر
خبير استشاري في
المعاملات المالية الشرعية
ـ مظاهر الفساد الاقتصادى .
يقول العلماء وأساتذة
الاقتصاد الإسلامى أن الفساد الاقتصادى معناه ضياع الحقوق والمصالح بسبب مخالفة ما
أمر به الله ورسوله وأجمع عليه الفقهاء ، أى الاعتداء على حقوق الأفراد والمجتمعات
وعدم الالتزام بما أمرنا الله به ورسوله ، ويترتب عليه الهلاك والضياع ومحق
البركات والحياة الضنك ، وهذا هو ما أشار الله إليه فى كتابه الكريم :] فإما
يأتينكم منى هدى ، فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة
ضنكا [ ( طه : 123 124 ) .
ولقد ظهر الفساد بكافة صوره
الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية ولقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى
ذلك فى قوله تبارك وتعالى :] ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس
ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون [ ( الروم : 41 ) ، ولقد تنبأ رسول الله (r ) بذلك وحذرنا من الخصال
التى تؤدى إلى الفساد ، فقد روى البزار وابن ماجه والبيقهى عن رسول الله ( r ) أنه قال : }}
يا معشر المهاجرين خصال خمس ، إذا ابتليتم بهن ، ونزلن بكم ، وأعوذ بالله أن
تدركوهن :
ـ
لم تظهر الفاحشة فى قوم حتى يعلنوا بها ، إلاّ فشا فيهم الأوجاع التى لم تكن فى
أسلافهم ،
ـ
ولم ينقصوا المكيال والميزان ، إلاّ أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ،
ـ
ولم يمنعوا زكاة أموالهم ، إلاّ منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا
،
ـ
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ، إلاّ سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما فى
أيديهم ،
ـ
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، إلاّ جعل بأسهم بينهم
ولقد تحققت نبوءة سيدنا محمد
(r ) فى هذه العصور ، فلقد
ظهرت البلايا والنكبات والمصائب ومحقت البركات بسبب ذنوب ومعاصى الناس وبعدهم عن
تطبيق شرع الله عز وجل وهذا ما أشار الله إليه :] ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون [ ،
أى يتوبون إلى الله عما هم عليه من المعاصى والآثام .
ـ من نماذج
الفساد الاقتصادى المعاصرة
حيث طالما لا نطبق ما أمر الله به ، وننتهى عما نهانا
الله عنه ، يكون الفساد فى المجتمع قائم لا محالة فى الواقع العملى ، ومن النماذج
البارزة على ذلك فى القرآن الكريم : نموذج قوم شعيب الذين كانوا يطففون المكيال
والميزان فى المعاملات ولقد وصفهم الله بأنهم من المفسدين فى
الأرض ، ونموذج قارون الذى بغى بماله وقال إنما أوتيته عن علم عندى وامتنع عن أداء
الزكاة والصدقات ، ونصحه قومه فقالوا له كما ورد فى القرآن الكريم وقالوا له :] ..
وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين [ ( القصص : 77 )، ونموذج أصحاب الجنة الذين
أقسموا بأن لا يعطوا الفقراء حقهم فى الحرث .. ولقد وصفهم الله بأنهم كانوا ظالمين
طاغين .
ونماذج الفساد الاقتصادى الظاهرة والمنتشرة عديدة نذكر
منها على سبيل المثال :
M ـ من صور الفساد فى مجال المال : السرقة والاختلاس والرشوة
والتربح من الوظيفة واستغلال الجاه والسلطان والربا ، والمضاربات والقمار ومنع
الزكاة …وصور
خيانة الأمانة فى المعاملات المالية .
M ـ من صور الفساد فى مجال العمل : الإهمال والتقصير ، والتعدى على
لوازم العمل ، وعدم الإتقان ، عدم الانضباط والالتزام بنظم العمل ، المحسوبية وعدم
تكافؤ الفرص ، وبخس العامل حقوقه .
M ـ من صور الفساد فى مجال الاستهلاك والإنفاق : الإسراف والتبذير ،
والإنفاق الترفى والبذخى والمظهرية
والتقليد غير النافع وعدم الالتزام بالأولويات الإسلامية .
M ـ من صور الفساد فى مجال التداول والتجارة : الغش والتدليس ،
والغرر والجهالة ، والغبن والبخس ، والمماطلة فى أداء الحقوق ، والاحتكار
والمعاملات الوهمية والرشوة والعمولات الزائفة .
ولقد حرمت الشريعة الإسلامية
كل صور الفساد الاقتصادى السابقة بأدلة من الكتاب والسنة ، ولقد تناولها الفقهاء
بالتفصيل وبيان العلل من تحريمها ومن تلك العلل أنها تؤدى إلى ضياع الحقوق وهلاك
المال والأعيان والموارد …
وكل هذا يقود إلى التخلف والفقر والحياة الضنك والتى أشار إليها الله سبحانه
وتعالى بقوله :] ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا [ ( طه : 124 ) .
ـ أسباب الفساد الاقتصادى .
يستنبط من مظاهر الفساد
الاقتصادى وصورة المعاصرة أنه ينجم بصفة أساسية بسبب عدم تطبيق ما أمر الله به ، وعدم
الانتهاء عن ما نهى الله عنه ، أى عدم الالتزام بأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية
بصفة عامة ، وفى مجال المعاملات الاقتصادية بصفة خاصة ، وهذا يرجع إلى مجموعة من
الأسباب نوجزها فى الآتى :
æـ ضعف الإيمان ومن
أهمها عدم الخشية والخوف من الله وانعدام المراقبة والمحاسبة الذاتية ، ونسيان
المحاسبة الأخروية أمام الله سبحانه وتعالى ، يوم يسأل المرء عن ماله من أين
اكتسبه وفيم أنفقه .
æـ انتشار الأخلاق
الفاسدة مثل الكذب والنفاق والرياء والغلظة وسوء الظن وعدم الوفاء بالعهود والعقود
، وخيانة الأمانة والرشوة والمحسوبية والاحتيال .
æـ ضعف السلوكيات
الطيبة ، وانتشار المادية بين الناس وتفكك عرى التكافل والتضامن الاجتماعى ،
وانتشار الأنانية والحقد والكراهية .
æـ الحكم بغير ما
أنزل الله والتسلط على الناس وكبت الحريات … وتطبيق نظم وقوانين وضعية
تخالف شرع الله عز وجل .
ـ الإصلاح الإسلامى للفساد الاقتصادى .
الإنسان هو أساس الفساد
الاقتصادى ، فإذا فسد الناس فسد المال ، وعلى هذه الحقيقية يقدم المنهج الإسلامى
العلاج لإصلاح الفساد الاقتصادى ، ويتمثل فى الأمور الآتية :
أولاً
: التقوى والإيمان والمراقبة والمحاسبة الذاتية : ودليل ذلك من الكتاب قول الله
تبارك وتعالى :] ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا
لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذنهم بما كانوا يكسبون [ ( الأعراف : 96 ) .
ثانياً
:
الرجوع إلى شريعة الله عز وجل وهدى ورسوله ( r ) فهما أساس الإصلاح ،
ودليل ذلك من الكتاب قول الله تبارك وتعالى :] ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة
ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك
أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى [ ( طه : 124 ـ 126 ) ،
وقول الرسول ( r ) : }}
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى {{ ( البخارى ) .
ثالثاً
: تطبيق الحدود الواردة فى شرع الله ضد مرتكبى الجرائم الاقتصادية فهى تأكيد
لسلطان العقيدة والأخلاق ، ويقول العلماء : ( إصلاح الناس
بالإيمان وإصلاح الدولة بالشريعة ) .
رابعاً
: حسن اختيار العاملين على أساس القيم الإيمانية والأخلاقية لأن ذلك من موجبات
الوقاية من الفساد قبل وقوعه ، ولقد طبق ذلك فى صدر الدولة الإسلامية ولاسيما فى
العاملين على المال .
خامساً
: القدوة فى تطبيق أحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية ،
فإذا صلح الراعى صلحت الرعية ، ومن سيرة رسول الله ( r ) والخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان نستطيع أن نستنبط النماذج
المشرفة لدور ولى الأمر فى منع الفساد الاقتصادى ، وفى هذا المقام نذكر من قال
لعمر بن الخطاب : ( لو رتعت لرتعت الرعية ) .
إعــــداد
دكتور / حسين حسين
شحاتة
الأستاذ بجامعة
الأزهر
خبير استشاري في
المعاملات المالية الشرعية
الفساد الاقتصادي والإصلاح الإسلامي
إعــــداد
دكتور / حسين حسين
شحاتة
الأستاذ بجامعة
الأزهر
خبير استشاري في
المعاملات المالية الشرعية
ـ مظاهر الفساد الاقتصادى .
يقول العلماء وأساتذة
الاقتصاد الإسلامى أن الفساد الاقتصادى معناه ضياع الحقوق والمصالح بسبب مخالفة ما
أمر به الله ورسوله وأجمع عليه الفقهاء ، أى الاعتداء على حقوق الأفراد والمجتمعات
وعدم الالتزام بما أمرنا الله به ورسوله ، ويترتب عليه الهلاك والضياع ومحق
البركات والحياة الضنك ، وهذا هو ما أشار الله إليه فى كتابه الكريم :] فإما
يأتينكم منى هدى ، فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة
ضنكا [ ( طه : 123 124 ) .
ولقد ظهر الفساد بكافة صوره
الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية ولقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى
ذلك فى قوله تبارك وتعالى :] ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس
ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون [ ( الروم : 41 ) ، ولقد تنبأ رسول الله (r ) بذلك وحذرنا من الخصال
التى تؤدى إلى الفساد ، فقد روى البزار وابن ماجه والبيقهى عن رسول الله ( r ) أنه قال : }}
يا معشر المهاجرين خصال خمس ، إذا ابتليتم بهن ، ونزلن بكم ، وأعوذ بالله أن
تدركوهن :
ـ
لم تظهر الفاحشة فى قوم حتى يعلنوا بها ، إلاّ فشا فيهم الأوجاع التى لم تكن فى
أسلافهم ،
ـ
ولم ينقصوا المكيال والميزان ، إلاّ أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ،
ـ
ولم يمنعوا زكاة أموالهم ، إلاّ منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا
،
ـ
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله ، إلاّ سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما فى
أيديهم ،
ـ
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، إلاّ جعل بأسهم بينهم
ولقد تحققت نبوءة سيدنا محمد
(r ) فى هذه العصور ، فلقد
ظهرت البلايا والنكبات والمصائب ومحقت البركات بسبب ذنوب ومعاصى الناس وبعدهم عن
تطبيق شرع الله عز وجل وهذا ما أشار الله إليه :] ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون [ ،
أى يتوبون إلى الله عما هم عليه من المعاصى والآثام .
ـ من نماذج
الفساد الاقتصادى المعاصرة
حيث طالما لا نطبق ما أمر الله به ، وننتهى عما نهانا
الله عنه ، يكون الفساد فى المجتمع قائم لا محالة فى الواقع العملى ، ومن النماذج
البارزة على ذلك فى القرآن الكريم : نموذج قوم شعيب الذين كانوا يطففون المكيال
والميزان فى المعاملات ولقد وصفهم الله بأنهم من المفسدين فى
الأرض ، ونموذج قارون الذى بغى بماله وقال إنما أوتيته عن علم عندى وامتنع عن أداء
الزكاة والصدقات ، ونصحه قومه فقالوا له كما ورد فى القرآن الكريم وقالوا له :] ..
وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين [ ( القصص : 77 )، ونموذج أصحاب الجنة الذين
أقسموا بأن لا يعطوا الفقراء حقهم فى الحرث .. ولقد وصفهم الله بأنهم كانوا ظالمين
طاغين .
ونماذج الفساد الاقتصادى الظاهرة والمنتشرة عديدة نذكر
منها على سبيل المثال :
M ـ من صور الفساد فى مجال المال : السرقة والاختلاس والرشوة
والتربح من الوظيفة واستغلال الجاه والسلطان والربا ، والمضاربات والقمار ومنع
الزكاة …وصور
خيانة الأمانة فى المعاملات المالية .
M ـ من صور الفساد فى مجال العمل : الإهمال والتقصير ، والتعدى على
لوازم العمل ، وعدم الإتقان ، عدم الانضباط والالتزام بنظم العمل ، المحسوبية وعدم
تكافؤ الفرص ، وبخس العامل حقوقه .
M ـ من صور الفساد فى مجال الاستهلاك والإنفاق : الإسراف والتبذير ،
والإنفاق الترفى والبذخى والمظهرية
والتقليد غير النافع وعدم الالتزام بالأولويات الإسلامية .
M ـ من صور الفساد فى مجال التداول والتجارة : الغش والتدليس ،
والغرر والجهالة ، والغبن والبخس ، والمماطلة فى أداء الحقوق ، والاحتكار
والمعاملات الوهمية والرشوة والعمولات الزائفة .
ولقد حرمت الشريعة الإسلامية
كل صور الفساد الاقتصادى السابقة بأدلة من الكتاب والسنة ، ولقد تناولها الفقهاء
بالتفصيل وبيان العلل من تحريمها ومن تلك العلل أنها تؤدى إلى ضياع الحقوق وهلاك
المال والأعيان والموارد …
وكل هذا يقود إلى التخلف والفقر والحياة الضنك والتى أشار إليها الله سبحانه
وتعالى بقوله :] ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا [ ( طه : 124 ) .
ـ أسباب الفساد الاقتصادى .
يستنبط من مظاهر الفساد
الاقتصادى وصورة المعاصرة أنه ينجم بصفة أساسية بسبب عدم تطبيق ما أمر الله به ، وعدم
الانتهاء عن ما نهى الله عنه ، أى عدم الالتزام بأحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية
بصفة عامة ، وفى مجال المعاملات الاقتصادية بصفة خاصة ، وهذا يرجع إلى مجموعة من
الأسباب نوجزها فى الآتى :
æـ ضعف الإيمان ومن
أهمها عدم الخشية والخوف من الله وانعدام المراقبة والمحاسبة الذاتية ، ونسيان
المحاسبة الأخروية أمام الله سبحانه وتعالى ، يوم يسأل المرء عن ماله من أين
اكتسبه وفيم أنفقه .
æـ انتشار الأخلاق
الفاسدة مثل الكذب والنفاق والرياء والغلظة وسوء الظن وعدم الوفاء بالعهود والعقود
، وخيانة الأمانة والرشوة والمحسوبية والاحتيال .
æـ ضعف السلوكيات
الطيبة ، وانتشار المادية بين الناس وتفكك عرى التكافل والتضامن الاجتماعى ،
وانتشار الأنانية والحقد والكراهية .
æـ الحكم بغير ما
أنزل الله والتسلط على الناس وكبت الحريات … وتطبيق نظم وقوانين وضعية
تخالف شرع الله عز وجل .
ـ الإصلاح الإسلامى للفساد الاقتصادى .
الإنسان هو أساس الفساد
الاقتصادى ، فإذا فسد الناس فسد المال ، وعلى هذه الحقيقية يقدم المنهج الإسلامى
العلاج لإصلاح الفساد الاقتصادى ، ويتمثل فى الأمور الآتية :
أولاً
: التقوى والإيمان والمراقبة والمحاسبة الذاتية : ودليل ذلك من الكتاب قول الله
تبارك وتعالى :] ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا
لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذنهم بما كانوا يكسبون [ ( الأعراف : 96 ) .
ثانياً
:
الرجوع إلى شريعة الله عز وجل وهدى ورسوله ( r ) فهما أساس الإصلاح ،
ودليل ذلك من الكتاب قول الله تبارك وتعالى :] ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة
ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك
أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى [ ( طه : 124 ـ 126 ) ،
وقول الرسول ( r ) : }}
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى {{ ( البخارى ) .
ثالثاً
: تطبيق الحدود الواردة فى شرع الله ضد مرتكبى الجرائم الاقتصادية فهى تأكيد
لسلطان العقيدة والأخلاق ، ويقول العلماء : ( إصلاح الناس
بالإيمان وإصلاح الدولة بالشريعة ) .
رابعاً
: حسن اختيار العاملين على أساس القيم الإيمانية والأخلاقية لأن ذلك من موجبات
الوقاية من الفساد قبل وقوعه ، ولقد طبق ذلك فى صدر الدولة الإسلامية ولاسيما فى
العاملين على المال .
خامساً
: القدوة فى تطبيق أحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية ،
فإذا صلح الراعى صلحت الرعية ، ومن سيرة رسول الله ( r ) والخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان نستطيع أن نستنبط النماذج
المشرفة لدور ولى الأمر فى منع الفساد الاقتصادى ، وفى هذا المقام نذكر من قال
لعمر بن الخطاب : ( لو رتعت لرتعت الرعية ) .
الخميس سبتمبر 08, 2016 10:34 am من طرف د.خالد محمود
» "خواطر "يا حبيبتي
الجمعة أبريل 08, 2016 8:25 am من طرف د.خالد محمود
» خواطر "يا حياتي "
الجمعة أبريل 08, 2016 8:15 am من طرف د.خالد محمود
» الطريق الى الجنة
الأحد مارس 06, 2016 4:19 pm من طرف د.خالد محمود
» الحديث الاول من الأربعين النووية "الاخلاص والنية "
الأحد مارس 06, 2016 4:02 pm من طرف د.خالد محمود
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:04 am من طرف معهد تيب توب للتدريب
» البرنامج التدريبي أكتوبر - نوفمبر - ديسمبر 2015
الأربعاء سبتمبر 16, 2015 1:03 am من طرف معهد تيب توب للتدريب